السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليوم اريد ان ابتعد قليلا عن امراضنا العادية , و سأذهب الى امراض أخرى
متلازمة إشباع النفس بالغرور
جعلوا لكل شيء عيد
للحب عيد , للأكل عيد , للشرب عيد , للراحة عيد , للأم عيد , و للمرأة عيد
أكيد سمعتم بيوم المرأة العالمي الذي تعطلت معظم المدراس و الجامعات من اجله
أريد ان اعرض عليكم أعزائي مقالين لنقارن بينهم , و لكن أولا لنعود معا الى الوراء قليلا و نستكف مغزى هذا اليوم"يوم المرأة العالمي" الذي يراه كثيرون في العالم مناسبة للحديث عن "تحرير المرأة" ونضالها، نراه نحن مناسبة للكلام على مفهوم "التحيز" للنموذج الحضاري الغربي الحديث، من خلال استعراض تاريخ بدء الاحتفال وإلقاء الضوء على بعض تداعياته.
تعود جذور ما سمي بـ"يوم المرأة العالمي" إلى القرن الـ19، على خلفية "التصنيع السريع" الذي شهدته أمريكا وأوروبا؛ حيث نمت حركات عمالية ونقابية جماهيرية ردًّا على تعميق استغلال العمال. ولم يكن هدف هذه الحركات تحسين ظروف العمل فحسب، بل تحويل العمال والعاملات إلى قوة سياسية؛ لذلك كان التركيز في نضالاتها على "حق الاقتراع للطبقة العاملة". وكون الأغلبية الساحقة من العاملين في فرع النسيج (في أمريكا) من النساء جعل لهن دورًا مهمًا في تحديد ساعات العمل. وكان هذا المطلب الرئيسي الذي تصدّر شعارات الأول من أيار –مايو (عيد العمال الذي يوصف بـ"العالمي") الذي احتُفل به لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1886.
وكان للمظاهرات دور مهم في طرح "مشكلة المرأة العاملة" على جدول الأعمال اليومية؛ فالمظاهرة الأولى للعاملات كانت في 1857 بنيويورك؛ حيث خرجت عاملات النسيج احتجاجًا على ظروف عملهن. وبعد 50 عامًا من المظاهرات خرج في 8 آذار/مارس 1908 ما يقارب 15 ألف عاملة بمسيرة في نيويورك، تطالب بخفض ساعات العمل ورفع المعاش، ووقف تشغيل الأطفال، وحق الاقتراع. وكان شعار المظاهرات "خبز وورود".
رافق ذلك نمو حركات نسائية (في الولايات المتحدة) من الطبقات الوسطى طالبت بحق المرأة في المشاركة بالحياة السياسية، وأولها حق الاقتراع. وكان اسم هذه الحركات "سوفراجيستس" (souffragists)، وتعود جذورها للنضال ضد العبودية، ومن أجل انتزاع حق الأمريكيين الأفارقة بالمساواة. وحين منعت النساء اللواتي شاركن في هذه الحركات من الخطاب من أجل "حقوق السود"؛ لكونهن نساء.. قمن بتشكيل حركة نسائية للمطالبة بـ"حقوق المرأة" أيضًا.
غير أن فكرة "الاحتفال" ربما تحسب لائتلاف المنظمات النسائية الذي قرر عام 1908 الاحتفال بيوم المرأة في يوم الأحد الأخير من شهر شباط/فبراير، وكان أول يوم (وطني) للمرأة تم الاحتفال به في 23-2-1909.
لم تكن أوروبا بعيدة عن هذه التغييرات؛ ففي 1910 سافر وفد نسائي أمريكي للمؤتمر الثاني للنساء الديمقراطيات الاشتراكيات في كوبنهاجن (الدانمارك)؛ حيث اقترح تكريس يوم المرأة العالمي، وكان الجو مهيأ لإعلان "يوم المرأة العالمي" بعد نجاح يوم المرأة في الولايات المتحدة. لكن الاحتفال بيوم المرأة العالمي في 8 آذار تم في 1913، وبقي هذا التاريخ رمزًا لـ"نضال المرأة" بحسب المتبنين لهذا اليوم.
وكانت كلارا تسيتكين (رئيسة تحرير مجلة العاملات "مساواة" منذ عام 1892 التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي) قالت: "إن هذا اليوم يجب أن يكون له مضمون أممي"، وكان المؤتمر النسائي الاشتراكي في ألمانيا عام 1906 قد وجه نداء للنساء الاشتراكيات في كل أنحاء العالم للاحتفال بـ"يوم المرأة العالمي" كل عام.
المهم , ما اريد قوله , هو ان المرأة أصلا مكرمة و معززة في الإسلام و في الدنيا , و في كل يوم ايضا , لماذا نجعل يوما واحدا لها فقط ؟؟ المرأة تستحق كل يوم لأن تقدر و تكرم و تُحترم بين كل الناس و في كل زمان و في كل مكان
أريد ان نقارن معا بين المقالين و نتناقش حول هذا الموضوع
مع ان المقال الاول اكثر كلامه صحيح , و لكن للأسف , يجب ادخال اشياء خاطئة لكي يبدو بنظرهم جميلة , لنتابع معا المقالين(المقال الأول )يوم المــــرأة العالمي ,,,,,
يحتفل العالم في الثامن آذار بيوم المرأة العالمي ,, وهو اليوم الذي يعلن فيه العالم وقوفهم الى جانب المرأة لنيل حقوقها ومناصرتها في قضاياها المختلفة من اغتصاب وحرمان وظيفي- بالإضافة الى سوء المعاملة من قبل بعض الجهات الدولية او بعض البلدان التي لا زالت فيها المرأة مستعبدة ,,,
في عالمنا الإسلامي فقد كرم الإسلام ,,,, أجمل تكريم وجعلها الى جانب الرجل ذات مكانة اجتماعية مقدسة ومرموقة وجعل لها الحقوق والواجبات في الحياة ,,,, لكن بعض الدول لا زالت تقوم بممارسات سيئة بحق المرأة وحرمانها من أبسط حقوقها في التعلم والتعليم وقيادة السيارة واستلام المناصب القيادية التي حق لها كما هو حق للرجل وهو يعتبر تعدي على حقوقها وسوء تطبيق بعض الممارسات من تلك لجهات المعنية او تغلب العادات والتقاليد على ذلك ,,, الى غيرها من حقوق المأكل والمسكن ,,,,
تهب علينا بعض ما يسمى منظمات حقوق المرأة بقائمة طلبات من تلك الدول وتتدخل تحت هيئات مختلفة تسعى من خلالها الى التدخل وفرض مفاهيم (( غير أخلاقية )) بالنسبة لنا لتفرض اجندتها واذا لم نغير تلكل القوانين فإن غضب تلك المنظمات ومهاجمتها لنا بالتقارير يصبح مسارا لها في تهم غير منطقية ولا تتناسب مع عقيدتنا – فبينما هم يسعون الى تحرر المرأة بالكامل وتصبح مستعبدة بل يتاجر بها (( كسلعة جنسية )) تأتي هنا في عقيدتنا السمحاء الضوابط الشرعية والأخلاقية التي تنظم هذه السلوكيات وتجعلها مقيدة في بعض الأمور حتى تستقيم الحياة وتكون المرأة نواة الأسرة الناشئة التي تقوم برعايتها لتقدم هذه الأسرة بصورة مثالية للمجتمع في شدة انساجمه وانضباطه الأخلاقي ظمن القواعد الشرعية ,,,والأخلاقية بينما نجد مقابل ذلك في الغرب الانفراط الاجتماعي والأخلاقي دون ضوابط ولا قيود بحجة (( التحرر ))وان ذلك يرجع الى الشخص نفسه في رسم مساره في الطريقة التي تناسبة ,,,
ان المرأة العربية والمسلمة خاصة قد تحملت الكثير من الظروف القهرية التي صنعها أعداء الأمة فحطموا احلامها على صخرة القهر والظلم وقد أطفئوا كل الشمعات التي تضىء طريقها وزرعوها بليالي حالكة السواد بسب عبوديتهم لنيلهم من صمود المرأة وتحملها سبب عدوانيتهم على أمتنا فحملت وصبرت ما لم تستطع ان تحملة كل أمهات العالم ,,, فالمرأ’ة ما زالت تعاني من ويلات حروبهم في فلسطين والعراق والصومال وأفغانسان وغيرها من الدول العربية والإسلامية بسبب حروبهم الطائشة والمجنونة ويتباكون عليها بدون أخلاقيات تقيدهم لهمجيتهم المتوحشة !!!!
ان بعض هذه المنظمات لهها أدورا مشبوهة وهي تريد أن تصلنا الى عقر دارنا في سبيل المناداة بحقوق باطلة تختلف وقيمنا وشريعتنا بينما نجد انه اذا ما تم تطبيقها بشكل صحيح وسليم فإن المرأة في الشريعة الإسلامية قد أعطيت الكثير من الحقوق بعكسهم تماما وقد اكتسبت المرأة كيانها عندنا وزادها ذلك احتراما ومحبة لمجتمعها وأسرتها ,,, بينما نجد هذه المفاهيم منعدمة في الغرب ,,, ويبقى مسلسل التباكي على حقوق المرأة من قبل الكثير ,,,بينما في الحقيقة لدينا دولا عربية وإسلامية أعطت المرأة مكانتها الاجتماعية في مختلف مناحي الحياة بينما دولا أخرى لا زالت مفاهيمها الشرعية وحتى الأخلاقية قاصرة في إعطاء المرأة حقوقها بكل وضوح وصراحة دون تدخلات من جهات مغرضة – فهل تبادر مثل تلك الدول الى فعل ذلك مستبقة اية أملاءات عليها ومن صلب العقيدة ,,,,!!!! وتحية لكل امهاتنا وأخواتنا الصامدات والمرابطات اللواتي يحملن فلذات أكبادهن لتقديمهم من اجل الحرية وتحرر الأوطان اينما وجدت فهن أخوات عمر وصلاح الدين وهن رمز الرفعة والإخلاص والتقدم لبناء الأمة كل الحب والوفاء والتقدير لجميع أخواتنا وأمهاتنا على مساحات الوطن العربي والاسلامي ,,,,!!!
(المقال الثاني)تحيُّز للنموذج الغربي المادي
يمكن لنا قراءة التحيز للنموذج الغربي المادي من زاوية "عمل المرأة" الذي يتلخص في أن "العمل" هو ذلك الذي تقوم به المرأة خارج بيتها، وتتقاضى عليه مقابلاً ماديًّا، وبهذا تعود لدائرة "الإنتاج الاجتماعي" -كما عبرت إحدى الاشتراكيات- وهي تعني "الإنتاج الاقتصادي"؛ فهذه الرؤية تعتبر أن الإنسان الذي يستحق الاحترام هو ذلك الاقتصادي الذي ينتج ويستهلك؛ بمعنى أنه جزء من عالم السوق/المصنع. أما رقعة الحياة الخاصة فيتحرك فيها الإنسان، ويقوم بنشاطات إنسانية كثيرة (أبرزها: التربية والرعاية) لكن هذه ليس لها مقابل مادي، ومن ثم فهي لا تدخل في دائرة "الإنتاج الاجتماعي/الاقتصادي"!
وضمن هذه الرؤية يمكن فهم إلحاح البعض على تفسير العلاقة بين الزوجين تفسيرًا اقتصاديًّا تكون فيه تبعية الزوجة للزوج اقتصاديًّا سببًا في خضوعها له وانصياعها لأوامره، ومن ثم تم اعتبار "تحرر المرأة الاقتصادي" المدخل الأساس لحريتها ونيل حقوقها. بل إن "جلال أمين" اتخذ من التفسير الاقتصادي مفتاحًا لقراءة التحولات التي طرأت على المرأة المصرية حتى في تفسير تغيرات الحالة العاطفية بين الزوجين أيضًا (كما يراها هو كاقتصادي)!
إن فكرة "عالمية" حقوق المرأة التي تستدعيها عالمية يوم المرأة، وفق الأجندة المطروحة للأمم المتحدة، تتصل بهذا التحيز، في محاولة لفرض النموذج الغربي المادي (تم إحصاء 40 فقرة تخالف الأديان في مؤتمر السكان والتنمية) من خلال مؤتمرات الأمم المتحدة، وتسخير سلطتها لإعطاء الشرعية للنموذج قانونيًا وسياسيًّا من خلال اتفاقيات تتعهد الدول الأعضاء بالإذعان لها، وتنفيذها عبر لجان ومؤسسات تراقب عملية التنفيذ.
ولعل أبرز تلك المؤتمرات والاتفاقيات: اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (1979)، والمؤتمر الدولي للسكان والتنمية (1994)، ومؤتمر بكين (1994)، والتي ركزت على قضايا مركزية في النموذج الغربي، هي: الحرية الجنسية، والإجهاض، ومصطلح الجندر، وحقوق المرأة كفرد وليست كعضو في الأسرة، والمساواة/ المماثلة التامة بين الذكر والأنثى، وإلغاء مفهوم "تمايز" الأدوار، وازدراء "الأمومة"، واعتبار العمل المنزلي "بطالة"؛ لأنه دون مقابل مادي...
هذه المفاهيم كلها تركز على مفهوم "الفردية" (المرأة ككيان منفصل عن الأسرة والزوج) الحداثي لتلك المرأة التي تضحي بكل شيء مقابل ممارسة حريتها المطلقة وتأكيد وجودها، ولو كانت التضحية على حساب العائلة والأولاد؛ فالمرأة الإيطالية -مثلاً- بدأت "العزوف عن كثرة الإنجاب أو عن الإنجاب كلية أو حتى الزواج، وتطالب بتحول العلاقة بينها وبين الرجل إلى مفهوم المتعة التي يجب أن تتساوى فرصة الرجل والمرأة في الحصول عليها، وبالتالي تفضيل الوظيفة البيولوجية على الوظيفة الاجتماعية"
و عذرا على الإطالة , و لكنه امر مهم