المحرر موضوع: أيام الحج المباركات .. عقبالنا جميعاً  (زيارة 6752 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحجيج اليوم بمنى

يستعدون لوقفة عرفات غدا  emo (30):


يستعدون للاغتسال من الخطايا
وتجديد التوبة والعهد مع الله

يستعدون لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام

يلهجون بحناجرهم وقلوبهم وأرواحهم

لبيك اللهم لبيك

لبيك لا شريك لك لبيك

إن الحمد والنعمة لك والملك

لا شريك لك


أتوا من كل فج عميق

لاتميز بين أبيض واسود.. ولا غني ولا فقير.. ولا عربي ولا اعجمي
ولا مصري ولا شامي
ولا مغربي ولا تركي

قلب واحد
دعاء واحد
ذكر واحد

مقصد واحد
رجاء واحد

بكاء واحد
تضرع واحد


نسأل الله تعالى ان يؤلف بين قلوب المسلمين
وأن يرزقنا جميعا الوقوف بعرفات مع ضيوفه في العام المقبل


دعونا نتشارك الخواطر الإيمانية في هذه الأيام الفضيلة
عل ارواحنا تنتعش قليلا

عل دموعنا تسيل فتغسل هذه القلوب وتزيل عنها ما علاها من ران الغفلات

« آخر تحرير: 2009-11-26, 01:56:27 بواسطة أبو بكر »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
الله

ما أجمل هذا وأحلاه


 emo (30):

أحمد

  • زائر
مشاركةمنقولة

حديث الذكريات مع الحاج: حسن البنا



 هذه مشاهد وذكريات ولمحات ومواقف، رواها رفاق الإمام البنا في رحلته إلى الحج، ترى فيها كيف يكون العابد المتبتل، وكيف يكون الأخ الرفيق في السفر الذي تسفر فيه أخلاق الرجال، وترى فيه كيف يكون الداعية الذي يجمع القلوب ويؤلف بين الأرواح، وترى فيه كيف يكون القائد القدوة في حله وترحاله.. هي مشاهد من أدب الرحلات.. بل من أدب الدعوة والدعاة.

1- في موسم الحج لعام 1346هـ= 1945م

الخميس: 3 ذي الحجة 1364هـ على ظهر الباخرة قنديلا

ركبنا الباخرة باسم الله، ثم تحركت على بركة الله الثانية عشرة ظهرًا، بعد أن دوَّى نفيرها دويَّ الوداع، هذا الدويُّ الذي يهزُّ القلوب المسافرة ويهزُّ القلوب



وينصرف الناسُ إلى طعامهم وشرابهم ونومهم وحديثهم، والإخوان في المكان الذي اختاروه، أو اختاره الله لهم ناعمون بصحبة أخيهم الأكبر، وقد آثرهم على قمرة الدرجة الثانية؛ إذ انصرف عنها إلى جوارهم بالدرجة الثالثة.. آمنًا.. مطمئنًا.. باسمًا، وكأن لسان حاله يقول: المَحيا محياكم والممات مماتكم.

وهاهو يجلس إليهم ويحدثهم، ويشرف على إعداد متاعهم وأماكن نومهم، ويُشارك في حديثهم في مباسطة حلوة وتوجيه جميل وإشارة بليغة.

ويقضي وقته قارئًا في مصحفه أو مذاكرًا في مسائل الفقه والمناسك، أو مفصلاً للناس القول فيما يسألون عنه، أو متحدثًا إلى الحجاج في كل مكان في الباخرة، يسأله الناس عن أمور دينهم ودنياهم ويجيبهم في رفق، ويعلمهم في هوادة، يبتسم لهم ويصبر على أسئلتهم، فلا يرجع أحد منهم إلا وقد وعى واطمأن.

وعلى المركب كانت السيدات يسألنه عن الحيض مع الإحرام، وعن شئون أخرى فيجيب وهو مطرق لا يرفع رأسه في وجوههن، وكذلك كان يفعل في أحاديث اجتماعات الأخوات المسلمات.

الجمعة: 4 ذي الحجة 1364هـ

تحدث فضيلة الأستاذ المرشد إلى الناس عن الوقت الذي هو الحياة، وبيَّن كيف أننا نورده من العمر على أقساط فكل شهر ينتهي نكون قد قدمنا قسطًا من الحياة، وهكذا نستنفذ حياتنا ونحن غافلون.. لقد وصف الحق- تبارك وتعالى- الغافلين بأنهم كالأنعام بل هم أضل، وكيف أنَّ وجودَهم في الحياة كوجود الأشجار الضخمة التي لا ورقَ لها ولا ثمرَ ولا ظلَّ.

وبيَّن أنَّ الوقت من التلبية إلى التحلل كريم ممتاز يصل فيه الدعاء إلى ما تحت العرش، فيجب علينا أن ننتهز الفرصة ونتوب ونلحَّ في الدعاء، ونسأل اللهَ التوفيق والتوجيه للخير، فهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويهدي إلى الحق والخير

أيها المعرض عنا     إنَّ إعراضك منا

لو أردناك جعلنـا     كل ما فيك يُردنا

السبت: 5 ذي الحجة في جدة

ننزل جدة فلا نقيمَ فيها إلا القليل من الوقت، نعد فيه العدة للذهاب إلى مكة الحرام، متشوقين فرحين متلهفين، وبعد مغرب الشمس بقليل يركب الإخوان سيارتهم وأخوهم الأكبر وقائدهم الأول واقفٌ يشرف على راحتهم وعلى إعداد متاعهم، وفي انتظار الجميع حتى يأخذوا أماكنهم، ثم يركب هو وقد اطمأن إلى كل شيء.. هكذا تكون القيادة، بل هكذا تكون الأبوَّة، ولا غروَ فهو أمير البعثة وأكثر المبعوثين تعبًا وعملاً.

وفي الطريق من جدة إلى مكة كان يُلبي بصوته الرقيق الحنون المليء بالوقار والإيمان.. ثم قال للسائق: أرجو قبل أن تدخل أرض الحرم أن تقف بنا، فلما وصلنا إلى الأرض بين الحِل والحرم، وقف يستأذن الله- سبحانه وتعالى- في الدخول ويدعو بدعاءٍ حار، وكان هو يرسل صوته بالدعاء ومَن في العربة يبكون.

وعلى أعتاب مكة وقفنا.. وقفنا نستلهم جلال الذكرى، وجلال المكان لنستشعر الهدي والعزم على أداء فريضة الحج، وفي "الشميسي" الحديبية وقفنا مرةً أخرى نتذكر تاريخ هذا المكان الكريم الذي صدَّ فيه أهلُ  مكة رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم- وصحابتَه عن دخول مكة وقد جاءوها معتمرين لا يقصدون إلا البيت الحرام.

كان فضيلة المرشد- خلال ذلك- يلبي ويكبر بصوت متهدِّج.. كله إيمان وشوق.. وكان صوته الجميل يرن في أعماق قلوبنا فيثير الذكرى والحنين، وقفنا نستأذن الله- تبارك وتعالى- دخول حرم مكة، وهكذا وتحت جناح الليل كانت المعاني تبرق وتلمع كالضوء اللماع، ونحن نتذكر والمرشد يصور- خافق القلب دامع العين- مدى هذا الجلال ومدى ذلك الأثر الذي حفرته الحديبية وعززه فتح مكة في تاريخ الإسلام.

الإثنين: 7 ذي الحجة في مكة

ها نحن بمكة.. الله أكبر ولله الحمد.. وهذا هو منزل الضيافة تفد عليه الوفود في الإصباح والإمساء.. جماعات وفرادى.. مشارقة ومغاربة.. يلتقون بالمرشد، ويجلسون إليه وهو قليلاً ما ينام ويهجع، وكيف ينام والناسُ لا ينقطع ورودهم عن دارنا لحظةً من نهار..!! وكيف يتركه الناس وهم إلى الإخوان مشوقون، والإخوان إلى المسلمين في شوق شديد.
وركبنا عربةً في طريقنا إلى غار حراء، وكان- رضي الله عنه- إلى جواري، وكانت العربة تهزُّنا بشدة، فقال لي: قفْ على أطراف أصابعك ودع باقي قدمك يهتز مع العربة وأنت تستريح، ففعلت وعجبت لحكمة الرجل.

الأربعاء: 9 ذي الحجة (يوم عرفة)

أي جلال أروع من هذا الجلال.. وأي إيمان أبلغ من هذا الإيمان..!!
هذا هو المرشد يدعو ربه في حرقة وضراعة، والإخوان من خلفه يؤمِّنون في جلال وخشوع، تنهمر منهم الدموع، ويرتفع النحيب، ما هذا..؟! إنه دعاء جميل جليل يرقق الأكباد ويسيل المدامع، فاللهم تقبل من هذه القلوب الضارعة دعواتها، وأجِب لهذه الأرواح المقبلة عليك سؤلَها يا رب العالمين.

الثلاثاء: 22 ذي الحجة في الطريق إلى المدينة

وفي الطريق الطويل بين مكة والمدينة، والسيارة تنهب الأرض بين الصخور الوعرة، كان ينشدنا القصائد الطويلة، ويقرأ القرآن، ويقص علينا القصص، ويقطع لنا الوقت.

وفي الطريق بين مكة والمدينة وجدنا خمسةً من مسلمي السنغال، وقد حملوا على أكتافهم طعامهم وملابسهم وذهبوا يقطعون هذا الطريق الطويل على أرجلهم، والشمس محرقةٌ فناداهم بعد أن أوقف العربة وأخذناهم معنا، فلما اعترض السائق خوفًا من المرور ابتكر لهم وسيلةً من وسائل تهريبهم عندما تُضرب صفارة معينة.

الأربعاء: 23 ذي الحجة في المدينة المنورة

لما استشاره بعض الإخوان في أن يدخل إلى قبر الرسول بعد صلاة العشاء كما كان يفعل البعض رفض وقال إنَّ الصلة بيننا وبين رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قويةٌ ومتينةٌ، وليست في حاجة إلى أن نقترب منه داخل الأسوار الطبيعية في الحرم.

ثانيًا: في موسم الحج لعام 1349هـ= 1948م

في الطريق إلى المدينة المنورة

يقول الأخ سعد الدين الوليلي: "غادرنا مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، والبعثة كبيرة العدد، وتحركت القافلة تتقدمها سيارات الأمتعة، ومن بعدها عربات الأخوات وتلتها لوريات الحجاج من الإخوان.

وفي المؤخرة كانت سيارتنا الصغيرة- ومعنا والدته الفاضلة وشقيقه عبد الرحمن- لِيُسهِّل علينا مباشرةً القافلة في سفرها الطويل، وأقبل الليل واشتدَّ الظلام وأطبق على البادية من كل جانب.

وفجأةً غاصت عربتنا الصغيرة في بعض الكثبان، وحاول السائق عبثًا أن يواصل المسير، وأفهمنا أنه لا بد من نجدة العربة، وبدا الانزعاج على وجه الوالدة فسنُّها يقعد بها عن المعاونة، كما بدا الألم على وجه الأخ عبد الرحمن، فالجراحة التي تحت إبطه تعجزه عن المشاركة في هذا العمل الشاق.. أما السائق فكان لا بد من أن يظل على عجلة القيادة، وهنا نهض فضيلته في عزم وبكلمات قليلة نطق بها كالأوامر الصارمة.

وهنا ترى العجب.. المهارة، السرعة، حسن التصرف، فأستمعُ إليه يقول: فلنُزِلْ ولو قليلاً من هذه الكثبان، ولنُنظفْ ما أمام العجلات من الرمال، ولنأتِ بقطع الصخور ندكها في طريق العجلات، وليدر السائق العربة، ولندفع بها سويًَّا في قوة إلى الأمام.

وباليُسر الذي تقرأ به هذه الكلمات كانت يداه تسابق يداي في التنفيذ، وعند تمامه صاح: يا سالم أدِرْ.. فأدار.. أما أنا وأنت فلندفع العربة إلى الأمام.. فدفعناها، فانطلقت..

أخي.. أقول قوله هذا ومازال وجهه الشريف يتقاطر عرقُه معفَّرًا برمال الصحراء، تكشف عنه أنوار السيارة ملء سمعي وبصري.. فهل وعيت؟!".

في البقيع بالمدينة المنورة

أدينا فريضة العصر في روضة الحرم النبوي ومرَق- وأنا من خلفه- إلى الخارج من باب جبريل، مخلفًا حشدًا من أجناده وأتباعه من المسلمين الحجاج من آفاق الأرض، ومررنا بدار عمر أمير المؤمنين ودار عثمان التي استشهد فيها عاكفًا يتلو القرآن.

وفي البقيع مررنا بالقبور ندعو بالمأثور لمن نعرف من أصحابها ومن لا نعرف، ولما بلغنا مكانًا مرموزًا قال: هنا كان يقف زعيمنا وحبيبنا رسول الله- صلى الله عيه وسلم- يدعو لأهل البقيع، فلنقف حيث وقف ولندعُ كما كان يدعو.

وقبل أن تختفي الشمس تمامًا إيذانًا بمغرب جديد، وقف مليًّا في خشوع، ثم فكَّر قليلاً في اعتبارٍ ثم جلس، ثم تحرى القبلة فاستقبلها، وثنى أيمنه فتوسده مفترشًا أرض البقيع.

كل ذلك وأنا وجل مذعور مضطرب مأخوذ.. خارت مني القوى.. وألجم اللسان.. وحارت النظرات.. فانحنيت عليه مجهشًا في البكاء، وقلتُ: مهلاً يا سيدي، فما أحوجَنا إليك، إنَّ الله لأكرم من أن يفجعنا فيك.

قال: مجنون.. ألم يدُرْ بخلدك هذا يومًا؟ هذه نهايتنا، فوطِّنوا العزمَ على وداعٍ قريبٍ وفراقٍ طويلٍ.. ثم نهض لندرك المغرب بالحرم".

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
ما شاء الله

جزاك الله خيرا يا أحمد على هذا النقل

لا شك أن الحج مع اهل الله له طعم آخر

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ازهرية صغيرة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 995
  • الجنس: أنثى
السلام عليكم

الحجاج الان بعرفات واقفين بين يدى الله

يدعونة ويعبدونة باخلاص كبير

ادعو الله ان يجمعنا جميعا على عرفات العام المقبل

وكل عام وانت الى الله اقرب وعلى طاعة ادوم وبتصرتة اكبر وبحبة اكثر
اللهم كم عاهدناك بألا نعود.. فما كان منا إلا نقض العهود
وهانحن نعاهدك على ألا نعود، فإن عدنا فعد علينا بالمغفرة يا ودود

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا

ادعو الله ان يجمعنا جميعا على عرفات العام المقبل


اللهم آمـــــــين يارب العالمين

اللهم ارزقنا برزقك
واغفر لنا بعفوك
واكرمنا بجودك وكرمك
وانصرنا بنصرك وقدرتك
واحلم علينا بحلمك
واسترنا بسترك الجميل
وعافنا بعنياتك
وتغمدنا برحمتك
واحبنا يامن يحبه القلب
وتشتاق له الروح
وتطمئن له النفس
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد

اللهم صلي وسلم عليك
ياحبيبي يارسول الله

كل عام وانتم بألف خير
كل عام والامة الاسلامية بخير و الى الله أقرب
« آخر تحرير: 2009-11-26, 13:09:00 بواسطة (أمة الرحمن) »
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..