المحرر موضوع: أطفئوا نار عبس وذبيان.. التي اشتعلت في مصر، الجزائر والسودان!  (زيارة 8356 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

تمارا

  • زائر
بسم الله الرحمن الرحيم.. أستعين.

رجاء حار من الأخوة والأخوات في إدارة منتدانا الطيب أن لا ينقلوا الموضوع من هذه الساحة.. إلى ساحة الرياضة..

فلا ساحة الرياضة ولا ساحة الإعلام ولا ساحة الأدب والشعر أو ساحة الكلام أو ساحة العبقرية أو أي ساحة كانت..

فليس من ساحة أرحب وأدفأ وأحن وأحكم وأصدق وأرقى من ساحة طاعة الملك الحق جل وعلا، والإسلام له، تبارك اسمه العظيم.

أريد أن أقول الكثير..

ولعل سهرتنا طويلة الليلة..

ولا.. لست أزهد في عبادة الأيام العشرة.. لملاحقة أخبار هنا وهناك ونقلها لكم.. لا واللهِ.. ولكن الله تعالى خلقنا ليُعلم أن لا إله إلا الله في الأرض.

وأهل الأرض..

بل العرب المسلمون.. أكثرهم لا يعلمون.. أن لا إله إلا الله.. وهل من علم أعظم وأقدس من لا إله إلا الله!

من يريد أن يتعبد معي لله في تذكير أنفسنا أولاً أن لا إله إلا الله ومن ثم إعلام غيرنا.. على خلفية "فتنة الكرة" التي تعكس جاهلية الأنفس، فليتفضل..

وأذكركم بالفضل العظيم لهذه الأيام المباركة.. على خلفية ما حصل.. والله المستعان.

إنما قبل أن أبدأ أريد أن أنقل لكم قصة..


يتبع إن شاء الله
« آخر تحرير: 2009-11-20, 20:17:14 بواسطة تمرة »

تمارا

  • زائر
قصة داحس والغبراء..

داحس والغبراء هي حرب من حروب الجاهلية كانت بين قبيلتي بين عبس وذبيان.

و داحس والغبراء هما اسما فرسين و قد كان " داحس" حصانا لـ قيس ابن زهير ، و " الغبراء" فرسا لـ حمل ابن بدر .

اتفق قيس و حمل على رهان قدره مائة من الإبل لمن يسبق من الفرسين .

كانت المسافة كبيرة تستغرق عدة ايام تقطع خلالها شعب صحراوية وغابات, أوعز حمل ابن بدر نفر من أتباعه يختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم : إذا وجدتم داحس متقدما على الغبراء في السباق فردوا وجهه كي تسبقه الغبراء ... فلما فعلوا تقدمت ( الغبراء ).

حينما تكشف الأمر بعد ذلك اشتعلت الحرب بين عبس وذبيان التي عرفت باسم ( داحس و الغبراء ) .

دامت تلك الحرب أربعين سنة.

- منقول-


http://www.marefa.org/index.php/%D8%AF%D8%A7%D8%AD%D8%B3_%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1

تمارا

  • زائر
داحس و الغبراء .. من البادية إلى الفضاء !

تزخر الأدبيات والمرويات التاريخية العربية بقصص الثارات القبلية والنزاعات الدامية التي أهدر فيها أجدادنا العرب طاقاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم البشرية والاقتصادية ومزقتهم كل ممزق وجعلتهم في كثير من الأحيان عرضة للطامعين لا حول لهم ولا قوة سوى تحكيم الأغراب في مصائرهم ومقدراتهم.

وإن المتأمل في تاريخنا القديم يقف على ما يشبه الأساطير من أحداث الثأر والخلاف والشقاق النازفة التي كانت تدور رحاها بشراسة وعنف وحقد منقطع النظير، فتعصف بالأخضر واليابس على السواء. ولعل حادثة (داحس و الغبراء) والصراع الذي تأجج حول قتل (كلب) ليعكس لنا مدى تمكن هذه النعرات في النفوس وتوغلها في القلوب وهيمنتها على العقول التي يوقدها الشعور بالثأر، هذا الشعور القاسي والمدمر في آن ..

هذا الشعور الذي يجعل الأخ يوجه سهامه نحو صدر أخيه بارتباط وبهجة يتوهمه نصرا مؤزرا بدماء أخيه المترنح و الواقع خلاف ما يتوهم فهو في حين يغرس خنجره في صدر أخيه أو ابن عمه العربي فانما يغرسها في جسده هو ويفتت قواه ويبدد طاقاته ويستنزف موارده ومقدراته من الأرواح والخيرات التي هو في أمس الحاجة إليها لمواجهة عدوه الذي يتربص به من كل حدب وصوب ويحدق إليه من كل ناحية طمعا في خيره وثرواته وأرضه وأسلابه .

تلك الثارات والحروب الشرسة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا في اللاعقلانية والتهور يبدو أنها ظلت ترافق هذا العربي المتنقل عبر فجاج التاريخ بإبله ومواشيه وقطعانه أينما حل وارتحل وفي كل زمان ومكان .. إنها مخيلة العـدو الأقـرب (خلافا لما هو معروف .. الاقربون أولى بالمعروف !).

وذاكرة (داحس والغبراء) التي تلون هذه القناعات وتطبعها بهذا الطابع الذي يستدعي ولا شك كثيرا من التأمل والدراسة .

لقد انتقلت هذه العقلية بحزازاتها وخلافاتها في هذا العصر لتأخذ أشكالا أخرى تتسم بالتقدم والتعقيد واستخدام تكنولوجيا ووسائط الإعلام الفضائي وأقنية الأقمار الاصطناعية، بينما يظل جوهرها مسكونا بذات الهاجس الثأري العتيق إذ لا يخفى واقع الحال العربي اليوم على المتأمل فيما يعانيه من تصدعات وحساسيات وتشققات بعيدة الغور.

وقد استخدمت في هذا الصراع القنوات الفضائية التي أخذت تنشأ لغايات قصيرة محدودة تتمثل في تصفية الحسابات بين الدول في الوقت الذي تواجه فيه الأمة العربية مختلف التحديات المصيرية وتقف على مفترق الطرق أمام خيارات لا حول فيها ولا قوة مثل (العولمة) و(الغزو الثقافي) و(الحروب المفروضة) عليها فرضا، والتي تهددها في هويتها ووجودها وثقافاتها.

ولكن فيما يبدو أن هذه الأقنية الفضائية أخذت تلعب دور ما يسمى ( بمؤذن القلعة ) الذي يتردد صوته داخل قلعته ولا يخرج خلف نطاقها ليخاطب من هم في الخارج من أجل أن يسمعهم صوته. وددنا لو أنفق على إعلامنا العربي الخارجي ربع ما ينفق على كثير من هذه الأقنية التي هي أشبه بخنجر (كليب)!!.


- منقول -
http://www.marefa.org/index.php/%D8%AF%D8%A7%D8%AD%D8%B3_%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1

هذه مقدمة ولي عودة بعد صلاة العشاء إن شاء الله تعالى

.

« آخر تحرير: 2009-11-20, 16:51:33 بواسطة تمرة »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ

تسجيل متابعة

بارك الله لك يا تمرتنا
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
ما هو خنجر كليب؟؟

ثم هل تريدين مني أن أسكت على أخي إذا أهانني وشوه سمعتي أو اعتدى على ابني؟

أسكت له يعني وأتفرج ؟؟

أليس عندي احساس او شعور؟؟



 :emoti_404:
مع تحيات فيصل القاسم

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
..

مباريات كرة القدم

ضمن هذا التجمع البشري الذي يهيمن عليه العقل الجمعي، حتى الإنسان الواع ممكن أن ينجر .. إلى التصرف بسلوكيات غير سوية!

ضمن هذا التجمع البشري الضخم تواجُد مفسدين مأجورين أو موجَّهين ممكن ( أذكركم بالصحفي الإسرئيلي المندس ضمن المشجعين الجزائريين ).

من المعلوم بأن مباريات كرة القدم في "الاستادات الرياضية" تجمع شريحة واسعة من أصحاب الوعي المتدني، ومن "الزعران" الذين يميلون للعنف والشغب، وهذا على مستوى العالم، وليس فقط في العالم العربي الإسلامي، والعلاقة عكسية بين مستوى الوعي والدين وبين العنف والشغب.

ضعف الوعي وضعف الوازع الديني حالة عامة، منتشرة بين أغلب الأفراد والجماعات والمؤسسات الرسمية والخاصة في مجتمعاتنا، بالتالي فالإعلام المصري والإعلام الجزائري والإعلامي العربي بشكل عام ليس متوقعاً منهم أن يتصرفوا بوعي أو إنصاف.. أو تقوى.

ليس لأن هذا الإعلامي المصري أو الجزائري أو ذاك الفنان المصري أو الجزائري عميل أو مأجور قام بالمشاركة في تأجيج نار الفتنة، ولكنه شارك بالتأجيج لأن شأنه شأن أغلب شعوبنا العربية والإسلامية غير الواعية والبعيدة عن التوحيـد والتقوى، لا يوجد تأسيس بنيوي متين يكون مرجعية له، بحيث يعي الصورة ككل، ويفهم أبعاد أقواله وسلوكياته.

الإعلام المصري إعلام قوي على مستوى العالم العربي والإسلامي، بالتالي سنرى التضخيم الإعلامي بشكل واضح، ولكن هذا لا يعني بأن الإعلام الجزائري تصرف بإنصاف وحكمة.

نعم.. وارد وجود أيدي لأعدائنا الخارجيين، ووارد وجود فبركات، ووارد وجود مبالغات.. ولكن لا نستطيع أن نشهد على موقف لم نشهده بأنه كذب أو صحيح! وكما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع".. وكم من أخبار تم تناقلها في الإعلام على أساس أنها صحيحة بناء على "سمعنا"،فأي إعلام هذا !  

رأيت مشهد لأناس من مصر تتحدث عن اعتداءات من قبل الجزائريين! لا أجرؤ أمام الله أن أقول وأشهد أنهم كذبوا إن لم يكن عندي بينة ( ولو شعرت بمبالغات )، ولا أجرؤ أن أتناقل هذا الخبر باعتباره صحيح، لا سيما في ظل هذه الفتنة، بحيث أن الخبر سيفرح فريق ويسوء فريق، سينصر فريق ضد فريق.. والتي لو كان رسول الله عليه الصلاة والسلام بيننا ربما لحرّم تناقل الأخبار في هذا الظرف، والله أعلم.  

العاطفة والإنفعال.. مع الإندفاع باتجاه معين.. تجعلنا نبالغ ونضخم الأمور، لا بقصد الكذب، ولكن بقصد كسب التعاطف، وكسب التأييد لقضيتنا التي نراها عادلة. والغاية تبرر الوسيلة مبدأ شائع تتبناه شريحة واسعة في العالم العربي والإسلامي وفي العالم كله.

بل لعلنا أحيانا نتأكد من صدق خبر، ولكن تناقله في وقت معين وفي ظرف معين وضمن مجموعة من الناس لن يكون فيه نصرة للحق، بل سيكون مبرراً للمزيد من الإفساد.

حتى في الأوضاع العادية، فإن مشجعي كرة القدم عادة ما يتحدثون حول لعب الفريق الآخر، وأخلاق لعبه، وحالة التوتر والخشونة.. في الأحوال العادية هذا الحديث مباح ومقبول نسبياً ضمن عرف هذه الرياضة! ولكن ضمن حالة الاحتقان.. ضمن هذه الفتنة لم يعد مقبولاً، ولكن ما من داع أيضاً أن نفسر كل قول باعتباره تحيز وتعصب.. ولكن هكذا هي هذه الأمور، المشجع في الأحوال العادية متعاطف مع فريقه.. مترصد للفريق الآخر.

كل من استشرف لهذه الفتنة.. كل من عرّض نفسه لها.. وأصبحت هاجساً له يتابع أخبارها ويتناقلها.. من المصريين والجزائريين.. تأثروا بها وإن بشكل نسبي.. حتى أصحاب الوعي والدين، إلا من رحم الله.

..
 
« آخر تحرير: 2009-11-23, 13:47:48 بواسطة تمرة »

تمارا

  • زائر
..

كلنا هنا.. نعلم بأن الرابح والمنتصر في هذه الفتنة هم الشيطان وأولياؤه.

ننسى همومنا اليومية.. ننسى مشاكلنا الحقيقية.. ننسى آلامنا وذلنا.. ننسى أعداء الحق.. ننسى الظلمة على العروش.. الذين يدوسون على رقابنا.. وننسى أهل لنا في الله يذبَّحوا ويذلوا ويهانوا ويشردوا.. يومياً!

ننسى الله، إلهنا وربنا ومولانا.

ننسى كل هذا.. لننتصر "لأنانا" الشخصية أو العائلية أو القبلية أو الوطنية التي حضرت بقوة ضمن سياق مختل.. في ظل غيابنـــــــــــا.

العصبية تظهر عند تفريغ الإنسان من محتواه الحقيقي الذي خلق من أجله.

هناك أناس متعصبون.. ويفاخرون بعصبيتهم..
وهناك متعصبون قابعون في ثنايانا.. متى نراهم ؟ في الأزمات.

لا أريد أن أنظر كثيراً..

ولكن أتساءل.. هل نستطيع أن نفعل شيئاً ؟

يدفعنا الإنفعال لكتابة صفحات وصفحات.. ولكن.. بعد  أن نهدأ.. هل ممكن أن تدفعنا عقلانيتنا لنتصرف ؟

ألا يجب أن نذكر المسلمين بحجة الوداع لرسول الله عليه الصلاة والسلام لا سيما في هذه الأيام المباركة؟

ألا نذكرهم بعهد وميثاق عرفة.. يوم أشهدنا ربنا على أنفسنا.. "ألست بربكم".. "قالوا ( قلنا ) بلى".

فهل نحن حقاً موحدون للرب الأعلى.. أم في دواخلنا أرباب متفرقون يتنازعوننا.. فضلاً عن الأرباب الخارجيين!..
وكثير من الأخوة والأخوات تضايقهم إشارتي لنا بالشرك والعبودية لغير الملك الرب الحق.. الأحد.

ألا يجب أن نذكرهم بمشكلاتهم الحقيقية في أنفسهم.. مع أسرهم.. في أوطانهم.. كل في وطنه.. ومشكلتنا الحقيقية كأمة ما لها أي قيمة.. مسفوك دمها، منتهك عرضها، يعاث الفساد في جسدها.. لأنها أرادت العزة في غير دين ربها وإلهها ؟

ألا يجب أن نذكر الدعاة والعلماء بدورهم ؟

أين عمرو خالد؟

أين علي جمعة؟

أين محمد حسان؟

أين الدعاة والعلماء المصريين ؟

أين دعاة الجزائر وعلماؤهم ؟

أين طارق السويدان.. أين أصحاب القنوات الدينية ؟

أين دعاة وعلماء الأمة من كافة الجنسيات ؟

ليس فقط في الدين..

أين أصحاب التأثير في مختلف المجالات.. أين هم عن توعية الشرائح المصرية والجزائرية ؟

أما المؤتمرات العربية السياسية فتلك لا نحبها، ولم نعول عليها يوماً؟

فأين الدعاة والعلماء؟
ما الذي يمنعهم لإقامة سهرات ومهرجانات إعلامية.. وشعبية ضخمة ؟

أين الحركات السياسية ؟

أين الحملة الإعلامية التوعوية الإسلامية المضادة؟

هل تعرفون موقع أو منتدى إعلامي توعوي واحد، معني بشأن توعية العرب المسلمين !

وماذا نستطيع أن نفعل نحن ؟

خلص.. نعود للوئام والهدوء.. ونحلق في أجواء ساحرة، يشهد ربنا أننا نحبها ونستأنس بها..

نعود للحوار.. ولمخاطبة أنفسنا.. ونرتقب كيف ستؤول الأمور للأسوأ ؟

وعندها نعود لنتحدث بشأن الوعي والتوعية والتربية!
ونتحدث عن الجيل المرتقب بعد عشرين سنة ليحررنا من العبودية.. وينقذ أهلنا من الذبح والذل والمهانة! 

لن أضع اقتراحات عملية.. فاقتراحاتي من الواضح أنها لا تجد لها صدى.

كنت أريد أن أقول أشياء كثيرة.. ولكن أعتقد أني اكتفيت.



تمارا

  • زائر
..

في علم النفس الاجتماعي علمونا..
أن الإنسان يحاول دوماً أن يفرغ كل ما لديه من غضب مكبوت ناتج عن ظلم وقمع وإذلال من "القوي" المستبد باتجاه عنصر مكافئ أو أضعف منه.

نريد أن ننتصر من هؤلاء الذين يسببون لنا الذل والظلم.. ولكن عندما تنقصنا القدرة.. نستكين.. لحين حلول فرصة مناسبة.. للانقضاض.

ولكن مع مرور الزمن.. والظالم على عرشه..
تعتاد على السكوت.. وعلى الخضوع.. تعتاد على تلقي الصفعات المهينة.. وينمو في داخلك خوف وخشية من ذلك الرب السيد الذي يذلك، ويستعبدك.. ليتحول من خوفك وخشيتك له إلى إله.. أنت خلقته.. سبحان الله الأحد!

حتى عندما تحين فرصة لك لتنهض، وتقاومه.. وتكف يده عنك.. تجد أن الخوف استحكمك وأقعدك، وإن بدون مبررات!
يصبح الخوف أكبر من الحقيقة.. يصبح هو الحقيقة.. ويصبح نهوضك من ضرباً من الخيال.. ومن الآمال المنسية.
وتبحث عن مهرب.. تستر فيه عورتك وتنسى فضيحتك..
وتشغلك الحياة الدنيا.. يشغلك بريق زخرفها.. ويحرص الآلهة المتعددون الكذب على إبقائك في ساقية شظف العيش.. والاهتمام بسد حاجاتك الفسيولوجية.. "وكفى الله المؤمنين القتال"!

أما قهرك وغضبك وسخطك وكرهك وشعورك بالظلم.. جميع تلك المشاعر موجودة.. لم تغادرك.. كامنة في أعماقك.  

بعضها ينصب.. على زوجك.. أولادك.. من هم دونك في الوظيفة.. وجميع الأنداد في محيطك والضعفاء.

ينشر الظلم أجنحته.. ظلمة تعم الصباح.. وفي داخل كل منا يحيا عبدٌ لآلهة كثيرة وإله ظالم.. وننسى الله جل في علاه !
 
وتبحث عن فرصة للانتصار.. تشعرك بالعزة.. تسترد فيها كرامتك المسفوكة.

والشعور بالانتصار الجماعي عادة ما يكون مردوده كبيراً.. يشعرنا أننا حققنا شيئاً له قيمة.. وليس مجرد انتصارات شخصية ( وهذه لها أهميتها ).. يشعرنا أننا حققنا انتصارا ضمن الجماعة الإنسانية التي ننتمي لها.. تكبر "أنانا" وتتسع.. الانتصار الجماعي.. ما أعظم صداه! 

كرة قدم.. مسابقة أغاني.. لا يهم

المهم.. أن نبدأ في الإعداد والتهيؤ.. والتجمع.. لنشعر أننا بصدد أمر مهم وخطير.. ومؤثر على الصعيد العالمي..!
المهم.. أن نقفز فرحاً عند النصر.. ويتفجر الإدرينالين في عروقنا.. ونشعر بالنشوة الهائلة ضمن الجماعة.

والأهم.. أن نتصدى لأي ولكل محاولة تريد أن تسلبنا هذا الشعور المزيف بالنصر.. والعزة.. واسترداد كرامتنـا المهدورة والمسفوكة.. عبر عقود وعقود من الزمان.

هنا.. تظهر هويتك.. ويظهر انتماؤك.. من أنت.
هنا تندفع بكل قوة لتدافع عن الكيان الذي سيحقق لك النصر الوهمي.. هذا الكيان يصبح "لاتـاً" ممنوع أن تمس بسوء.. هذا الكيان يصبح "العُزى" لك.
فهو الذي به ستخرج من شعور العجز والقمع وإن لأيام.. هو الذي سيحررك من ذُلّك.. 

هنا تصطف الصفوف.. تقرع الطبول.. وتهتف الألسنة.. وتمتد الأيدي.. تخرج السيوف من غمدها.. لتظهر ذبيان وعبس.
لأتفه الأسباب حقيقة.. تشتعل الصحراء بالنيران.. انتصاراً لذلك الكيان المزعوم.. وليعلُ هبل!

هنا يغيب عبد الله.. ويحضر الإنسان !

ستنتشي لأيام، ثم تستيقظ على لطمة من واقعك الذي لم تصنع شيئاً لتغييره، ولكن صنعت أشياء تزيد من استحكامه.


نعم يغيب عبد الله.. ويحضر الإنسان!

فما حقيقة الإنسان.. وإنسانيته المزعومة التي يعول عليها كثيرون لرفع الظلم !

نسأل من ليجيبنا ويبين لنا؟ نسأل أفلاطون ؟ نسأل الفلاسفة.. أو المفكرين..!

..
 


لعلنا نستكمل إن شاء الله تعالى..
« آخر تحرير: 2009-11-23, 14:08:24 بواسطة تمرة »

تمارا

  • زائر

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
كلامك يا تمرة درر وصحيح وحقيقي فعلا

وتحليلك ممتاز

أكملي وقولي الكثير ولا تصمتي

لعلنا نفيق

قرأت ما وضعته بسمة وانقبض قلبي وحزن زيادة


يا رب

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
كلامك كله جميل
وتحليلك جميل ومؤلم أيضا

أكملي عسى الله تعالى يجري الخير على يديك

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
جزاك الله كل خير يا تمرة

أكملي ولا تتوقفي يا تمرة فنحن نحتاج أن نتكلم، لا نأتي لوقت الحاجة للكلام ونتوقف....لا تكن سنتنا أن نقلب الأمور والحقائق، كما حدث في اللعب فحين الجدّ وحين الأزمات الحقيقية لم نكن مقاتلين اللهمّ هتافات وصرخات كانت جهدنا، وحين اللعب أصبحنا مقاتلين ومن الدرجة الأولى ....

أكملي فإننا يجب أن نتكل ومخطئ من يظن أن الصمت في هذه الحالات حكمة .... هذه الحالة التي بلغت مبلغا كبيرا .....


فقط يا تمرة أود أن أنبه إلى أننا فعلا لم نتصور من الإعلام أن يتصرف بحكمة ووعي ولكن في الوقت ذاته لم نكن نتصور أنه سيصبح مغوارا وأسدا يأكل الأخضر واليابس إلى هذا الحد ...........

إسرائيل تدعو الدولتين لضبط النفس .................. من برنامج "ما وراء الخبر" أمس على قناة الجزيرة

سأعود يا تمرة بإذن الله


 
« آخر تحرير: 2009-11-21, 05:31:02 بواسطة حازرلي أسماء »

أسيرة الصفحات

  • زائر
موضوع رائع
جزاك الله خيرا يا تمرة
و والله حتى قبل ان اقراه كنت افكر في مدى تشابه ما يحدث و حرب البسوس التي دامت ايضا اربعين عاما بسبب ناقة اسمها سراب !
حرب بين اولاد العمومه
جزاك الله خيرا
و يا اسماء الغالية
كيف حالك
وحشاني
في انتظار مشاركاتك

حازرلي أسماء

  • زائر
أسيرة الصفحات نريدك عاجلا لو سمحت يا سلمى .... نريدك عاجلا لعمل مهم جدا فأرجوك لا تتأخري

على هذا الموضوع يا سلمى نريد أن نعمل

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3580.0

غير متصل ازهرية صغيرة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 995
  • الجنس: أنثى
السلام عليكم

انا فى حاجة واحدة بس مضيقانى فى الموضوع دة كلوة

ان تمارة وحازلى اسماء حضراتكم دخلتوة ازاى زوار وكتبتوة ازاى

رغم ان ممنوع

ولا هيا عنصرية بئا يا ماما هادية
اللهم كم عاهدناك بألا نعود.. فما كان منا إلا نقض العهود
وهانحن نعاهدك على ألا نعود، فإن عدنا فعد علينا بالمغفرة يا ودود

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
 laugh::::-0 laugh::::-0 laugh::::-0

إليك التوضيح يا أزهريتنا من موضوع ولا نصف كلمة

مفيش عنصرية في أيامنا طبعا


يا جماعة هااااااااااااااااااام

لم أقرأ المشاركات بعد ولكن جئت لأخبركم بشيء ضروري


هناك مشكلة تقنية وبالتالي لن نستطيع فتح ساحة خاصة

وبسببها تم حذف غير مقصود لكل من كتب اسمه هنا

ساقوم حالا بتسجيلكم وإرسال كلمة السر لكم

أرجو من هيما وزينب مراسلة الإدارة ببريدهم حيث لا يوجد لدي كسيفتاب

نعتذر كثرا عن هذا الإزعاج

سأعود لكم بعد تسجيل العضويات



وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ازهرية صغيرة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 995
  • الجنس: أنثى
السلام عليكم

باردوة مش فاهمة حاجة مال زينب وهيما

بااسماء وتمارة

؟؟؟
اللهم كم عاهدناك بألا نعود.. فما كان منا إلا نقض العهود
وهانحن نعاهدك على ألا نعود، فإن عدنا فعد علينا بالمغفرة يا ودود

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ

أسماء وتمرة وماما فرح وأمينة وهيما وزينب وأسيرة الصفحات

كل هؤلاء حذفت عضويتهم وتم إضافتها من جديد

وبالتالي عضوياتهم أصبحت جديدة تماما

والحمد لله أن بقيت مداخلاتهم القديمة ولو باسم زائر تحت عضويتهم التي أصبحت لاغية

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا
كلام جميل
من قلب وفكر أجمل..
وكأنه لسان حالنا جميعاً هو الذي يتحدّث

نريد ان نسمع أكثر ..رغم حزننا الداخلي بما نسمع
وكأن حقيقة لا نريد أن نعرفها ونريد أن نسكتها بأي شيء!
ففتحي الباب المسدود الذي نحاول أن نقفله!

حرقة قلب قد ضاق بها..فأين المفرّ لإشفاء ضيقها؟!

جزاكِ ربي وحماكِ
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
..

جزاكن الله خيراً أخواتي جميعاً، وحفظكن وحماكن، ورضي عنكن وأرضاكن.

يوجد تتمة.. ومهمة.. إنما لا أستطيع المتابعة في الوقت الحالي! خير إن شاء الله.

والله الموفق والميسر والمعين.

 emo (30):