بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أضع بين أيديكم منظومة جميلة من نظم الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ العلامة عبد العزيز عيون السود رحمه الله :
المفيد
شرح منظومة
التغريد في علم التغريد
لمحمد عبد الرحمن عبد العزيز عيون السود
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلَّنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون
روي عن الإمام النّووي عن الإمام أبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى قال : ( من أراد أن يصنّف كتاباً فلْيبدأ بهذا الحديث : ( إنّما الأعمال بالنّياّت ، وإنّما لكلّ امرئ ما نوى )1
ويقول الإمام النووي رحمه الله تعالى : بلغنا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال : ( إنّما يحفظ الرّجل على قدر نيّته ) .
قال الله عز وجل :
(يا أيها المزمل
قم الليل إلا قليلا
نصفه أو انقص منه قليلا
أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا )
(المزمل 1-4)
عن عثمانَ بنِ عفان رضي الله تعالى عنه قال:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه.
الإهداء
لِمَن بالعلمِ رَغَّبني
ولِلخَيراتِ وَجَّهَنِي
وأ^دَّبَني ورَبَّاني
وبالقرآنِ أ^وْصَاني
إلى والدي رحمهُ اللهُ تعالى
وأ^سْكَنَهُ الفردوسَ الأ^عْلى آمين
وأسألُهُ تَعالى أن يَجزيَ بِالحُسنى
كُلَّ مَن قَدَّمَ لي عَوناً أو نُصحاً أو تصويباً
وأرجوهُ تعالى أن يغفرَ لي تقصيري
ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم
محمد عبد الرحمن
الجزء الأوّل
المنظومة وهذا الكتاب
المنظومة :
كما يشير اسمها ( التّغريد في علم التّجويد )
عبارة عن أناشيد تعليميّة مُعَنْوَنَة تحمل بين جوانحها جُلَّ علم التّجويد1.
وهذا الكتاب : ( المفيد ، شرح منظومة التّغريد )
يهدف إلى تبسيط هذا العلم عن طريق الشّرح والوسائل الإيضاحيّة من خلال المنظومة ليسهل على الطّالب فهمه كخطوة على طريق التّلقّي بغية الوصول إلى أصول وكيفيّة قراءة القرآن الكريم .
هذا وقد حاولت تقديم هذا العلم الشريف بالشّكل اللائق ، صياغةً وعرضاً، وأداءً ، وطباعةً ، وإخراجاً، ليحصل النّفع به بعونه تعالى على الوجه التّالي :
1- يستمع المعلّم إلى الشريط المصاحب ( التّغريد في علم التّجويد ) .
2- يفتح الكتاب فيجد فيه المنظومة والرّسومات التّوضيحيّة والشّروح اللاّزمة .
3- معظم التّعاريف جعلتها في الهامش تحت متن المنظومة وميّزتهـا باللّون الأخضر وفي حال ورود تعريف في المتن أميّزه بنفس اللّون .
4- استخدمت الألوان للرّبط بين المتن والعناوين المفروزة والرّسومات التّوضيحيّة لاختصار الزّمن في عمليّة الفهم .
5- جاء هذا العمل ـ بفضل الله تعـالى ـ في ثلاثة أجزاء لثلاثة مستويات مراعاة لسنّ الطّلاّب .
6- ساعة واحدة بصبحٍ أو مساء ، كافية ـ بعون الله تعالى ـ لمن كان له قلب حاضر ، وأذن واعيـة ، وعين منتبهة ، لأن يطلع على هذا العلم ، من غير مشقّة أو ملل ، ومن ثمّ يُّلِمُّ به بعد ذلك إلماماً كاملاً إن شاء الله تعالى .
7- في خبايا هذا الكتاب آفاق لمن أراد التّوسع والاستزادة خلف العناوين المفروزة .
8- وحتّى يكون هذا العمل صالحاً للمدارس والمؤسسات التّعليميّة دعَّمْتُهُ بالتطبيقات المفيدة، واعتبرت كلّ مقطوعة فيه درساً مستقلاً ـ في الغالب ـ ثمّ أتبعتها بحديث من هدي النّبوّة لضمان العمليّة التّوجيهيّة التربويّة .
9- مهما يكن من شأن هذا العمل وجدْواه فإنّه لا يغني عن تلقّي القرآن الكريم مشـافهـة من الذين شُوفهوا به عن شيوخهـم حتى يتّصل سند المتلقّي بسيّدنا رسول الله r وبالتّالي تكون القراءة صحيحة ومعتبرة .
10- يقول الإمام السّيوطيّ رحمه الله تعالى : ( لا شكّ أنّ الأمّة كما هم متعبّدون بفهم معاني القرآن هم متعبّدون بتصحيح ألفاظـه وإقامة حروفه على الصّفة المتلقّاة عن أئمّة القراءة المتّصلة بالحضرة النّبويّة .
11- أرجو أن ينال هذا العمل الرّضى والقبول راجياً من كلّ مستفيد الدّعاء لي في ظهر الغيب وأن يتقبّل الله منّا أجمعين .
12- جزى الله عنّا نبيّنـا سيدنا محمّداً صلى الله عليه وسلم ما هو أهلـه ، ورحم مشـايخنا وأرباب الحقوق علينا .
)قُــلْ بِفَضْــلِ اللهِ وَرَحْمَتِـهِ فَبِذَلِـكَ فَلْيَفْرَحُــــــــوا هُـوَ خَيرٌ مِمَّا يَجْمَعُون (
أهميّة التلقّي
قال الله تعالى : ( وإنّك لتلقّى القرآن من لدن حكيم عليم ) "النّحل:6"
جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عبّاس في قوله تعالى :
( لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّا علينا جمعه وقرآنه ) القيامة "16ـ17"
فكان رسول الله r إذا أتاه جبريل عليه السلام استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النّبيّ r كما قرأه1.
وعن عبد الله بن مسعود أنّ أبا بكر وعمر بشّراه أنّ رسول الله r قال : ( من أحبّ أن يقرأ القرآن غضّاً كما أُنزل فليقرأه على ابن أمّ عبد )2.
من الحديث الأوّل
يتبيّن لنا مدى حرص النّبيّ r على تلقّي القرآن الكريم وتبليغه للأمّة كما هو بصورته التّامّة الكاملة المطابقة لما نزل به جبريل عليه السّلام .
ومن الحديث الثّاني
يتبيّن لنا أنّه لابدّ من مشافهة العلماء المتقنين لضبط و تصحيح القراءة وهذا ما يسمّى بالتّلقّي .
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
( كل ما أجمع العلماء على اعتباره من مخرج ومدّ وإدغام وإخفاء وإظهار وغيرها وجب تعلّمه وحَرُمَ مخالفته ).
من آداب التّلاوة
ومن آداب التّلاوة :
الإصغاء ، والإنصات ، والتّفكّر ، والخشوع ، والتّدبّر مع تحسين القراءة بالصّوت أثناء التّلاوة ، فيسهل على السّامع فهم المعنى ، وإدراك الجمال في اللّفظ والأسلوب .
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r :
( ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن )1
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ التّغنّي بالقرآن الكريم ، إذا كان لمجرد التّطريب أو التّسلية فإنّه حرام وغير جائز ن فكيف إذا حصل التمطيط وخرج القارىء عن ضوابط التّجويد والأحكام؟..
فما أجمل أن نتلو كتاب الله تعالى ونعمل به ونتدارسه فيما بيننا ؛ فنعطي أعيننا حظّها من العبادة ، وألسنتنا نصيبها من التّلاوة ، وعقولنا قسطها من التّفكّر والإدراك ، وقلوبنا دواءها من الوعي والطّمأنينة ، عسى أن تتنـزّل علينا السّكينة ، وتغشانا الرّحمة ، وتحفّنا الملائكة ، ويذكرنا الله فيمن عنده .
) الَّذِينَ آتينَاهُمُ الكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهْ وَمَنْ يَكْفُر بِهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الخَاسِرُون ( "البقرة :12"
اِفْـتـِتَــاحِيَّة
بِبِسْمِ اللهِ وِالحَمْدِ مَعَ الصَّلَوَاتِ وَالتَسْلِيمْ
عَلَى طَه وَمَنْ وَالا هُ يَحْلُو البَدْءُ وَالتَقْدِيمْ
مُحَمَّدُ عَابِدُ الرَّحْمَـ ـنِ مِنْ حِمْصَ بِأَرْضِ الشَّامْ
وَمِنْ آَلِ عُيُونِ السُّو دِ رَاجِي رَحْمَةَ العَلاَّمْ
يَزِفُّ إِلَيْكُمُ التَّغْرِيـ ـدَ فِي التَّجْوِيدِ وَالأَحْكَامْ
بَسِيْطَاً سَائِغَاً سَهْلاً بَفَتْحِ اللهِ ذِي الإِلْهَامْ
فَلا تَنْسَوْهُ مَعْ أَبَوَيْـ ـهِ وَالأَبْنَاءِ وَالأَرْحَامْ
مِنَ الدَّعَوَاتِ فِي السَّحَرِ فَهَذَا مُنْتَهَى الإِكْرَامْ
1الحديث عن سيدنا عمر ، متفق على صحته ، رواه إماما المحدثين البخاريّ ومسلم وتتمته : ( .. فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته على الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )
1برواية حفص عن عاصم ، من طريق الشاطبيّة .
1رواه البخاريّ برقم (7542) ومسلم برقم ( 448 ) والترمذيّ (3329 ) والنّسائيّ (935 ) وأحمد (1/343 ) .
2رواه ابن ماجه في فضائل الصّحابة رقم ( 125) وهو عند الحاكم أيضاً وصحّحه على شرط الشيخين وأقرّه الذهبي ، كما جاء في مسند أحمد بروايات كثيرة .
1رواه البخاريّ ( 7089 ) .[/size]
أولاً : مخارج الحروف وصفات الحروف يقول الشيخ :
مخارج الحروف و صفات الحروف
من منظومتي التغريد في علم التجويد
محمد عبد الرحمن عبد العزيز عيون السود
مَخَارِجُ الحُرُوفِ
أمَّا الأحْرُفُ فَمَخَارِجُها خَمسةُ عُرِفَتْ بالأصلِيَّةْ
وَلَهَا أفْرُعُ سَبْعَةَ عَشَرَ أسمَيناها بِالفَرعِيَّةْ
مِنْهَا تخرُجُ أحرُفُ لُغَتي لُغُةُ الوَحْيِ النُّورَانِيَّةْ
جَلَّ الخالقُ مَنْ أنطَقَنَا مَنْ عَلَّمَنَا بالعربيةْ
الجَوفُ
فَمِنَ الَجوِف أحرُفُ مّدِّي في أوتِينَا قُولُوا بَعدي
أوتِينَا فَهْماً وَحَيَاءًوسِرَاجاً مِنْ نُورٍ يَهْدِي
الحَلقُ
ومِنَ الحَلقِ سِتَّةُ أحرُفْ مِنْ أقصاهُ هَمْزٌ هَاءُ
وَسَطُ الحَلقِ عَينٌ حَاءٌ ومِنَ الأدنَى غَينٌ خَاءُ
اللِّسَانُ
وثَمَانِيَةَ عَشَرَ حَرْفاً مِنْ عَشْرِ مَخَارِجَ فَرْعِيَّةْ
بِلِسَاني الآنَ سَأشرحُها بالتَّرتِيبِ بِكُلِّ رّوِيَّةْ
مِنْ أقصاهُ الأعلَى قَافي تَحتَ قليلٍ تَسكُنُ كَافي
ولأوسَطِهِ جِيمٌ شِينٌ ياءٌ أتقَنَها أسلافي
مِنْ حَافَتِهِ والأضْرِاسِ ضَادي اشتُهِرَت بينَ الناسِ
ضَاداً بالفُصحى أنطِقُها مِنْ بعدِ تَلَقٍّ ومِراسِ
يأتي بعدَ الضادِ تماماً حَرفُ اللامِ تَعَلَّمْنَاهُ
مِنْ أ دنى حَافَتَيِ الأ^لْسُنِ ولآخرِها جَوّّدْنَاهُ
ومِنَ الطرفِ الأدنى نُوني بِمُحَاذَاةِ الَحَنِك الأ^على
مَخْرَجُ رَائي أعلى مِنْها لِمَ لا؟ فَكَذا شَاء المَولى
ثُمَّ الطاءُ ودَالٌ تَاءُ هَـ|ـذي أحرُفُنا النَّطْعِيَّةْ
لَمَسَتْ مِنْ طَرَفِ الألْسِنَةِ أصلَ ثَنَايَانَا العُلْوِيَّةْ
ومِنَ الطرَفِ الأدنى مِنْهُ صَادٌ زَايٌ سِينٌ تُتلَى
بِصَفيرٍ فيها نَسمَعُهُ مِنْ فوقِ ثَنَايَانَا السُّفْلى
أمَّا الظاءُ وذالٌ ثَاءُ ظَهَرَتْ مِثْلَ الشمسِ جَلِيَّةْ
مِنْ طَرَفِ الألْسِنَةِ وَمَعَ طَرَفِ الأسنانِ الفَوقِيَّةْ
هَــذا آخرُ مَا بِلِسَاني كَمُلَتْ أحرُفُهُ العَرَبِيَّةْ
الشَّفَتَانِ
والشَّفَتَانِ تَأمَّلْ بِهما لَهُما مِيمٌ وَاوٌ2 بَاءُ
بَطْنُ الشفَةِ بِمُشَارَكَةٍ بِثَنَايَاك العُليا الفاءُ
الخَيشُومُ
بَقِيَ الغُنَّةُ مَا أجمَلَهافي تَجْويفِ الأنفِ اهتزَّتْ
خَرَجَتْ مِنْ خَيشُومِي نَغَماً عَذْباً دَفْعَ الطَّيرَ فَغَنَّتْ
أحرُفُنا لَمَّا نَنْطِقُهاتَبدو مِثلَ الصُّبحِ بَهِيَّةْ
بالتَّمرِينِ مَعَ التصْحِيحِيصبِحُ نُطْقُ الحرفِ سَجِيَّةْ
الحَرْفَانِ الأ^غَنَّانِ
وَمَخْرَجُ كُلٍّ مِنْهُمَا
نِصفُ النُّونِ ونِصفُ الِميمْ غُنَّةُ مَخرَجُها الخَيشُومْ
ولِسَاني يُكْمِلُ حَرفَ النُّونْ وشِفَاهي تُكْمِلُ حَرفَ الميمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفات الحروف
إنَّ الصفَاتِ خَمْسَةٌ وَضِدُّها لَخَمْسَةٌ
أمَّا الصفاتُ دُونَ ضِدٍّ فَهْيَ حَقاً سَبْعَةٌ
إنَّ الصفاتِ خَمْسَةٌ إليكَها مَعَ الحروفْ
فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ لِلهَمْسِ في كُلِّ الظُّرُوفْ
أجِدْ قَطٍ بَكَتْ لِشِدْ دَةٍ بِغَيرِ مَا مَزِيدْ
وَلَنْ عُمَرْ بَيْنِيَّةٌ3 مَا بينَ رَخْوٍ والشَّدِيدْ
والصادُ والضادُ وَطَا ءٌ ثُمَّ ظَا أطْبِقْ بِها
وخُصَّ ضَغْطٍ قِظْ لِلاسْـ ـتِعْلاءِ فاستَعْلِ بها
وفَرَّ مِنْ لُبٍّ هِيَ الْـ إِذلاقُ خُذْهَا واغتَنِمْ
وكُلُّ حَرفٍ أعطِهِ صِفَاتِه فَيَسْتَقِمْ
وضِدُّها لَخَمْسَةٌ جَهْرٌ وَرِخْوٌ وانْفِتَاحْ
ثُمَّ استِفَالٌ بَعْدَهُ الْـ إصْمَاتُ بَادٍ في ارتِيَاحْ
وَسَبعةٌ مِنْ غَيرِ ضِدْ دٍ هَاكَها مُعَطَّرَةْ
قُطْبُ جَدٍ قَلْقَلَةٌ والرَّا أتَتْ مُكَرَّرةْ
أيْ تَقْبَلُ التَّكرِيرَ لَـ ـكِنْ كي تَنَالوا المَغْفِرةْ
فَحَاذِرُوهُ واعلَموا أحكَامَها المُقَرَّرةْ
والسينُ مَعْ صًادٍ وَزَاْ يٍ للصَفِيرِ سَاريا
والضادُ لاستِطَالَةٍ واللِّينُ في وَاوٍ وَيَا
بِشَرطِ أن تُلاحِظَنْ سُكُونَ كُلٍّ مِنْهُما
وفَتْحَةَ الحَرفِ الَّذِي عَلَيهما تَقَدَّمَا
للانحِرَافِ اللامُ والرْ رَاءُ وَلم يَبْقَ سِوَى
شينِ التَّفّشِّي فَافهَمَنْ طُوبى لِمَنْ عَنِّي رَوَى
([1]) أما الياء المدِّيَّة فمخرجها من الجوف كما مر في ص 35.
([2]) أما الواو المدِّيَّة فمخرجها من الجوف كما مر في ص 35.
([3]) تُراعَى هذه الصفةُ من الناحية العملية، ولا تحسب في العد، لأن الحرف إذا لم يكن شديداً كان رِخواً، وإذا لم يكن رِخواً أو بَيْنِيَّاً كان شديداً.
يتبع