لكن علينا ان نعلم ان على كل فرد منا مسؤوليتان، مسؤولية فردية ومسؤولية اجتماعية
أما الفردية فهي النجاة بنفسه من هذا الخضم المتلاطم من حوله... وكتاب الدكتور يقدم الحلول للشباب لانقاذ انفسهم من هذا
وهذا سنجده في المداخلات القادمة بعون الله، تحت العنوان الذي اشار له الدكتور بقوله:
وعلينا تنبيه الشباب إلى الدفاع السلبي ضد كارثة مفروضة
لا يختلف أحد على ذلك،
وحقيقة تعبير "الدفاع السلبي" جاء دقيقا جدا ليبين لنا انه وحده لا ينفع، لكن لا غنى عنه.
السلام عليكم ورحمة الله، وجزاكم الله خيراً على تخليص هذا الكتاب القيم.
من المهم برأيي أن لا نقلل أبداً من أهمية المسؤولية الفردية للشاب في مقاومة تيار الفساد في هذا العصر مهما كان دور المجتمع سلبياً في إعانة الشاب على ذلك.
المجتمع سيبقى مليئاً بالآفات، وهذا من حال الدنيا فالدنيا دار فتنة وابتلاء، ولكن من يتق الله ويصبر ويحاول الإصلاح ما استطاع لا يضيعه الله في الدنيا قبل الآخرة.
لا يظنن الشاب أنه سيعيش كل عمره تحاصره فتن المجتمع هذه، لا والله، "من يتق الله يجعل له مخرجاً"، "من يتق الله يجعل له من أمره يسراً"، "فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً".
من يتق ويصبر يهيئ له الله في خضم كل هذا الفساد مجتمعاً مصغراً صافياً نقياً، فيهبه زوجة صالحة، ورزقاً حلالاً مع بيئة مؤمنة بعيداً عن الاختلاط والشبهات، وصحبة طيبة تقية، "ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون".
ووالله أحدثكم عن تجربة وليس كلاماً نظرياً، تجربتي وتجربة رفاقي من الشباب، وأنا لا أعيش في مكة أو المدينة وإنما في دبي، وما أدراك ما دبي. وإن كان في العمر صلة أستفيض في الحديث إن شاء الله.