يبدو أن كلامي فهم على غير وجهه.. فلم أنعت التوريث مطلقا بالحرمة، ولم أتهم أحدا بعينه بارتكاب محرم.. وإنما قلت إنه في أغلب الأحيان كان يتم بطريق غير شرعية. ثم عقبت على هذه الأحيان بأن حرمة العمل .. أي هذه الأحيان غير الشرعية .. لا ترفعها أن يتم خير بعد ذلك!
وإلى هنا لا أرى غبارا على كلامي..
أما أن ننجر بالكلام إلى سيدنا معاوية .. ومسألة تولية يزيد ابنه من بعده.. وهل كان مصيبا أو مخطئا؟ وهل كان يزيد كما قالوا فاسقا يتعاقر الخمر.. أو صالحا يخرج على رأس الجيش المغفور له؟!!
وأن ننجر إلى توريث سليمان بن عبد الملك لسيدنا عمر بن عبد العزيز ومدى شرعية هذا التوريث؟
وكذا .. توريث صلاح الدين والفاتح وابن تاشفين وغيرهم من أبطال الفتح الإسلامي المعروفين بالعلم والتقوى والعدالة..
فهذا موضوع أكبر مني.. لا أملك أدوات النقاش فيه
وكل ما لدي أن التوريث مطلقا ليس بحرام فقد تناول سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما الخلافة بعد أبيه بلا شائبة شبهه.. بينما تقاتل عليها بعض الإخوة في أزمنة أخر حتى قتل بعضهم بعضا، وفي أزمنة أخرى أيضا ولي بالتوريث من لا يستحق أن يكون فردا في الأمة بله أن يكون أميرها!!
والتاريخ كثير الصفحات.. ومالي أنا وللصحابة ومالي ولناس لقوا والله ما فعلوا.. !!
كذا موارد الحكم كثيرة، ولكل عصر ظروفه.. !
كل ما أحسب أنه لا يخالفني فيه الكثير أمران:
أنه كثيرا ما كانت تولية الحكم في العصور الإسلامية بعد عهد الراشدين رضي الله عنهم تتم بطريق غير شرعية . إما إستيلاء أو حكما بغير رضا المسلمين أو خداعا أو..
وأن الأعمال الخيرية التي يقوم بها الحاكم بعد ذلك لا ترفع عن طريق توليه الحكم وصف الحرمة
والله أعلم