المحرر موضوع: كتاب (علم نفس النجاح)..في اطار مشروع القراءة الجماعية  (زيارة 16263 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا
مشروع القراءة الجماعية

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كتابنا اليوم هو:

علم نفس النجاح


للكاتب الامريكي برايان تريسي
ترجمة الدكتور: عبد اللطيف الخياط


برايان تريسي مستشار وكاتب ومحاضر، صاحب محاضرات صوتية في مجال النجاح في عالم الأعمال
، هي الأكثر استماعا إليها على مستوى العالم. براين كندي مواليد عام 1944،
من عائلة فقيرة، لم يكمل تعليمه الثانوي، فانخرط في وظائف يدوية، .

خلال سنوات ثمانية، عمل براين في قرابة 80 دولة،
وسنحت له الفرصة لتعلم رياضة الكاراتيه على يد دكتور ألبرت شيفتزر، وتعلم فلسفتها وحكمتها،
ما ساعده كثيرا على النجاح ودروبه في الحياة. في الثلاثينات من عمره،
عاد براين ليدرس ويحصل على شهادته في الأعمال.

تنوعت وظائف براين ما بين المبيعات والتسويق والاستثمار والعقارات والتصدير والتوزيع والاستشارات الإدارية، وقبل أن يؤسس شركته،
كان مدير عمليات لشركة تحقق 75 مليون دولار مبيعات سنوية. كل عام، يحاضر براين لأكثر من 450 ألف شخص،
في العديد من مواضيع الإدارة والقيادة والتخطيط ووضع الأهداف وتنفيذها، وتطوير الذات والإبداع..


براين كثير القراءة في مجالات الإدارة والاقتصاد والتاريخ وعلم النفس والقادة والعظماء،
ويتحدث أربع لغات. يؤمن براين بأن المرء منا يتحكم في مصيره،
وأن الاجتهاد والعمل الشاق والمثابرة وتنظيم الوقت كفيلة ببلوغ الواحد منا هدفه

يرى براين أن كل ناجح في الحياة تعرض للفشل مرات كثيرة، لكن الناجح هو المثابر الذي يستمر في التجربة حتى يكتب له النجاح.


**************************************************

ملخص الكتاب:

يرى براين أن النجاح علم يجب تدريسه وتعلمه بحيث يكوّن الفرد رصيداً شخصي ونفسي وعملي يخوله للوصول إلى مرتبة الناجحين وجعله فرداً ناجحا في مجتمعه عامتاً وعلى مستوى شخصيته ونفسه خاصة.
يتكون كتابه المفيد والمليء بالعديد من النقاط الجد الهامة من 59 صفحة والذي يقسمه إلى ست أشرطة كل شريط لا يقل أهمية عن الآخر

الشريط الأول:تكوين صورة إيجابية للنفس

قام برايان في تجريب هذه المعلومات على 5000 إنسان وبعضهم تغيرت حياتهم من الإخفاق إلى النجاح والإنجاز وتحقيق الآمال ,وهو يحدد ست علامات للنجاح:
1)سكينة القلب أي الهدوء البال ,ومعناه عدم الشعور بالذنب وعدم الشعور بالخوف.
2)تحقيق مستوى عال من الطاقة.
3)تحقيق علاقات طيبة مع الناس.
4)عدم الاحتياج المالي.
5)وجود أهداف ذات قيمة في حياة الإنسان.
6)الشعور بتحقيق الذات.


·قانون الضبط والتحكم:

يقول تريسي : إن مقدار الضبط والتوجيه الذي نملكه يحدد مقدار الصحة النفسية ,بحيث أن أكثرهم يشعر بأن الصدفة (أو الحظ)تتحكم في حياتهم وهذا معتقد خاطئ لأن القانون الذي يجب أن نرسخه في عقولنا ومعتقداتنا هو قانون السبب والنتيجة فما من شيء يحدث في الكون إلا وله سبب ,وطبعا نحن المسلمون نؤمن بذلك أكثر لأن ما من شيء خلقه الله عز وجل وأقامه أو أحدثه إلا وله سبب والله عز وجل هو المسبب لكل شيء.
لينتقل تريسي من قانون السبب والنتيجة إلى نقطة الاعتقاد الصحيح عند الإنسان والذي يدخل إلى شعوره ليصنع هذا الاعتقاد حياته وإن كان ما يعتقده خاطئا , لتصير عقولنا مستعدة لقبول ما يوافق معتقداتنا عن أنفسنا ورفض ما لا يوافق اتجاه تفكيرنا.

قانون التوقع:

في الحقيقة براين أثار نقطة مهمة يمكن الأغلب منا قد لا ينتبه إليها وهي توقع النجاح في النفس يحدث نجاحا وإن كانت المعلومات في الأصل خاطئة , فمن يتوقع النجاح في نفسه توقعا قويا فإنه سينجح ,ومن يتوقع في نفسه الفشل فإنه سيفشل

وقد عزز كلامه بمثال سأسرده باختصار..وهو أن قال مدير لثلاثة مدرسون: بما أنكم أفضل ثلاثة مدرسين فقد اخترنا لكل منكم ثلاثين طالبا هم أحسن طلاب بالمدرسة ذكاء لتدرسوهم في صفوف خاصة ولكن لا تخبروا الطلاب ولا أهلهم. قد درسوهم بشكل عادي تماما واستخدموا المنهج العادي نفسه, فكانت النتائج رائعة وقال المدرسون أن الطلاب يتجاوبون ويفهمون بشكل جيد, ثم جرى إخبار المدرسون أن الموضوع لم يكن إلا تجربة, وان الطلاب عاديون جرى اختيارهم بشكل عشوائي, وفوق ذلك أن المدرسين نفسهم هم عاديون جرى اختيارهم بالقرعة, فالملاحظ أن التوقعات هي التي صنعت النتيجة ولو كانت المعلومات في الأصل خاطئة.
ليهيم تريسي بالآباء والأمهات بان يتوقعوا الأفضل دائما في أولادهم ليصنع النجاح في أولادهم , ويثني على نفسه بأنه أهم إنسان في تحقيق توقعاته هو نفسه(بريان تريسي)

قانون الجاذبية:
والجاذبية هنا يقصد بها أن الإنسان يجذب الظروف والأشخاص والأحداث , فالنجاح يأتي من طريقة تفكير الفرد, فالمتشائم حول نجاحه سوف سيجذب إلى نفسه كل ما يحقق النتائج السيئة وإذا كانت الفكرة عن المستقبل مشرقة ومتفائلة و إذن فإنني أجذب الظروف والحوادث والأشخاص الذين يحققون لي نتائج طيبة.

ويقول بريان : إذا أردت أن ارفع مقدار ما أتوقعه من نفسي فعلي أن أغير مفهومي عن ذاتي أي فكرتي عن نفسي.
ويقسم الذات لثلاث أقسام:

الذات المثالية : مجموعة من المفاهيم والتصورات التي أراها كمثل أعلى لذاتي.
الصورة الذاتية الجانبية: أي ما أظن أو اعتقد عن نفسي حاليا.
تقدير الذات أو الرضا عن النفس: هذا لبّ النفس الإنسانية.

*********************************
*********************************

الشريط الثاني : تحمل المسؤولية وتسلم القيادة
من أين تأتي صورة الذات؟

يتساءل هنا بريان عن صورة الذات ليجد أن الإجابة تبدأ منذ طفولة المرء بحيث أن شخصية الفرد تتكون منذ طفولته, ليهيم بضرورة الآباء في تلك المرحلة لأنهم الشيء المقدس فوق البشر للأطفال حينذاك وقد يتعامل الآباء مع أطفالهم بنوع من التسلط والتحكم الذي يولد في نفسية أطفالهم عندما يكبرون عدم الثقة بقدرتهم على النجاح, ليحيط براين أساسيات التخلص من هذه العادات واهم أساس
الرضا عن النفس: أننا نفكر بالعقل الواعي والعقل الواعي يحلل المعلومات فيقبلها أو يرفضها والعقل الباطن يقبل ما يقبله الواعي ويعمل بموجبه, والأساس الثاني هو
التخلص من الكوابح أو الفرامل التي تشد النفس إلى الخلف والذي يكون عائقا في نجاح الفرد
يؤكد براين أن تحمل المسؤولية وتسلم القيادة لا تكون إلاّ بتحكمنا في حياتنا والذي يحيلنا إلى ضرورة التخلص من المشاعر السلبية والتي تكون الكوابح أو الفرامل التي توقف الإنسان من المضي لما يصبوا إليه وبداية الحل أن يقرر الإنسان حالا ويقول : أنا المسئول.

ليتبين لدينا مما سبق أن لدينا صفات لابد منهما من الانجاز والنجاح : درجة عالية من الرضا عن النفس ودرجة عالية من المسؤولية.


يرجى عدم وضع روابط لمنتديات أخرى
« آخر تحرير: 2009-11-05, 16:58:21 بواسطة (أمة الرحمن) »
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا

الشريط الثالث : برمجة نفسك من أجل النجاح

إضافة لكل ما ذُكر من قوانين وصول الإنسان إلى النجاح الحقيقي يضيف برايان قانونين في هذا الجزء وهما:

قانون التدريب: والذي يتلخص في ضرورة تدريب العقل على التفكير بالعادات الايجابية لتحل محل السلبية وان الناجحون لا يحتاجون أن يفكروا أنهم سينجحون لان ذلك مرسخ في عقولهم.

قانون الاسترخاء: إذا كانت نتيجة القوة الجسمانية تظهر بازدياد العمل أو مضاعفة الجهد فان الأعمال العقلية تعكس ذلك تماما بحيث تزداد النتيجة كلما استرخنا أو ارتحنا وهنا نرى أن للصبر دورا مهما في ذلك فالصبر نجني نتائج جيدة ونفسية سليمة.

وأيضا مما ركز عليه تريسي في هذا الجزء هو عرض ثلاث طرق لتسريع عملية اكتساب العادات الايجابية:

الطريقة الأولى التأكيد : بحيث أن أقول أنا استطيع أنا أتكلم وأوثر في الحاضرين , وأكرر هذه التأكيدات بحماس وليتحقق ذلك هناك ثلاث شروط :

أ‌- استعمل ضمير المفرد المتكلم(أنا) حتى يكون التأكيد شخصيا.
ب‌- يجب أن تكون التأكيدات ايجابية لا تقل أنا لا أدخن ولكن قل : أنا مرتاح بعدم التدخين.
ت‌- استعمل الزمن الحاضر وليس زمن المستقبل قل: أنا انجح في هذا العمل ولا تقل أنا سأنجح.


الطريقة الثانية رسم صورة عقلية: وهي من أروع القدرات التي يمتلكها الإنسان بحيث يمكن له ان يصور نفسه بالرغبة التي يريد كيفما يشاء, فيرى نفسه قد حقق نجاحا في علاقته مع شخص بهمه, ليصور نتيجة بوضوح ايجابية وكأنها تحققت كما يريد تماما.

الطريقة الثالثة مثّل دور الشخص الذي تريده: والعجيب في هذه الطريقة انك عندما تتظاهر بأي صفة تمثيلا فانك تحظى بتلك الصفة فعلا ,فمثلا عندما تصور نفسك مرحاً ولو تمثيلا فانك تصبح مرحاً فعلا, وإذا كنت تقرا موضوعا لا تتمتع بقراءته فانحن إلى الكتاب بسرور متصنع فإذا بك تتمتع بالكاتب فعلا, وهذا نتيجة لحب الإنسان للمدح سواء من الآخرين أو من نفسه.

ليختم برايان جزءه هذا بكلمات لم استطع تلخيصها لجمالياتها خاصة عندي
(لا تفكر بالماضي بحسرة, ولا تفكر بالمستقبل بآمال واقعية. املأ عقلك بالثقافة المفيدة الدسمة. وهكذا يتمرن عقلك من الصباح إلى المساء وتتصرف تصرف الشخص الذي تردي أن تكونه. وتذكر ان كل ما تريده هو نتيجة لما في عقلك.)

***************************
***************************
الشريط الرابع: الأهداف والوصول إليها

يرى باريان أن نسبة قليلة من الناس مما يضعون أهدافا يسعون لها ويكون سبب ذلك الخوف من النقد والخوف أيضا من الإخفاق, والإنسان بلا هدف هو إنسان ضائع, فضياعنا يكون سببه عدم تحديد أهدافنا. هناك ثلاث أفكار للوصول للأهداف:

الفكرة الأولى موضوع منطقة التفوق: توضح هذه الفكرة أن كل إنسان قادر أن يكون رائعا في شيء ما, والحري بكل إنسان أن يكتشف هذه المنطقة فيه فمن المؤسف أن يعيش المرء طوال حياته في إخفاقات وهو قادر على النجاح.

الفكرة الثانية تسمى حقل الألماس: الاسم ينتسب إلى قصة معناها الموجز وهو أن الروعة والتفوق يكون تحت أقدامنا لكننا لا نعي بذلك, وانه بين أيدينا فقط يجتاح إلى الصقل والتنظيف ليظهر بوضوح وجوده في أيدينا.

الفكرة الثالثة الإنسان يحتاج إلى توازن في الأهداف: هنا نحتاج إلى ثلاث مجالات
مجال العائلة والأمور الشخصية.
مجال العمل.
مجال تطوير النفس.
ويضع برايان خطوات عملية ومنطقية وسهلة لتحقيق الأهداف وهي:

الخطوة الأولى : الرغبة.
الخطوة الثانية: الاعتقاد والثقة.
الخطوة الثالثة: اكتب أهدافك.
الخطوة الرابعة: حدد منفعتك إذا حققت هدفك.
الخطوة الخامسة: حدد أين تقف ألان وأين ستصل.
الخطوة السادسة: حدد زماناً نهائياً لتحقيق الأهداف.
الخطوة السابعة: حدد العقبات التي عليك تخطيها.
الخطوة الثامنة: حدد المعرفة الأزمة للوصول إلى الهدف.
الخطوة التاسعة: حدد الناس الذين تحتاج إلى تعاونهم للوصل إلى الهدف.
الخطوة العاشرة: عمل الخطة.
الخطوة الحادية عشرة: تصور ان هدفك قد تحقق.
الخطوة الثانية عشرة: دعم هدفك بالتصميم.


وهناك شيء يجب التحدث عنه للوصل والتحرك إلى الهدف وهو حسن التصرف بالقوت وهناك ست مبادئ أساسية لذلك:
1) وضوح الهدف.
2) وجود خطط واضحة منفصلة.
3) عمل قائمة أول النهار قبل البدء بأي عمل آخر.
4) حدد الأولويات.
5) التركيز وإعطاء كل العقل لشيء واحد فقط في أي وقت.
6) إذا أردت أن تفعل شيئا فابدأ الآن.


*********************
*********************
الشريط الخامس: مضاعفة القدرة العقلية

كل إنسان مبدع إذا ركز قدراته الخفية المرتكنة في عقله فمن صفات هاته القدرة الخفية :

üأنها تعرف بشكل عفوي ما يفيد وينجح وتعرف ما لا يمكن أن ينجح.
ü أنها تعطيك أفكارا ًتتجاوز المعلومات التي أخدتها من الخبرة.
ü أنها تعمل 24 ساعة, أنها تتابع الأمور التي ندخرها في العقل الباطن وتجد لها حلول.
ü أنها تعمل بقوة الأهداف.
ü أنها تطلق طاقة تكفي لبلوغ الهدف.
ü أنها تستجيب لتأكيدات ايجابية صارمة.
ü أنها تحل كل العقبات بشكل إلي حتى يصل إلى الأهداف.
ü أنها تعمل أحسن ما يمكن كلما قللت إجهاد العقل.
ü أنها تصبح أنشط كلما وثقنا بها وكلما استخدمناها أكثر.
ü أنها تعطينا القوة اللازمة للصبر على تعلم الدروس اللازمة حتى تتحقق الأهداف.
ü تجعل كل كملماتنا وسلوكنا تتناسب مع أهدافنا وتقربنا نحو الأهداف.
ü أنها تعمل أحسن ما تعمل في حالتين:

أ‌- حينما يكون عقلنا مهتما بأمر ما إلى أقصى حد.
ب‌- وحينما نكون نفكر بالأمر على الإطلاق.

لنتساءل حول مصادر هذه القوة الخفية لنجدها هي:

المصدر الأول وهو البداهة والحدس: وهو ذلك الصوت الداخلي الذي ينبئنا دائما بحدوث أي أمر .فمن المفيد أن نهتم لذلك الحدس أو الصوت الداخلي.
المصدر الثاني وهو المصادفات: أحيانا نفتح صحيفة او مجلة نجد فيها تلميحا فنجد تلميحا إلى الجواب أمام أعيننا.
وللقدرة الخفية علامات لمعرفة ان تفكيرنا نابع منها أي ما فوق العقل وهي:

أ‌- أن تأتي الفكرة كاملة مائة بالمائة.
ب‌- أن تكون واضحة سهلة.ونستغرب لما لم تخطر ببالنا من قبل.
ت‌- حين ترد عليك هذه الفكرة من القدرة الخفية الفائقة تشعر انك لا تريد الجلوس, وربما لا تريد النوم.

(تذكر أن الإبداع لا يمكن إحداثه قسرا, أن كلا منا له عبقريته , ولكن المهم أن تشغل هذه القدرة المهم أن تكون عندك ثقة هادئة دائمة بقدرتك. ابقِ مشكلتك واضحة محددة, وحين تلتمع الفكرة اقتنصها حالاً).


إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا

الشريط السادس: النجاح في العلاقات الإنسانية

هذا الشريط يمثل أرقى ما يمكن أن يتمتع الإنسان به من سعادة تأتيه من خلال علاقات مع الآخرين, إذ تبين من خلال البحث أن 85% من كل متعة الحياة تأتي من خلال العلاقة مع الآخرين والتفاعل معهم وان الباقي 15% لكل مصادر المتعة الأخرى التي تتلخص في الكسب والربح.
ويؤكد برايان ضرورة مخالطة الناس على كل أصنافهم وليس الاقتصار على من هم مثلنا, لان ذلك يوازي تقديرنا لذاتنا ويجعل النفسية صحيحة وليست معتلة, ولكي نحظى بعلاقات جيدة تنبني على تبني شعورك بقيمتك يجب أن تُشعر الآخرين بقيمتهم ويتلخص ذلك في:
1) أن تشعر الأخر بأنه مهم: وهذا يتضمن ألا تفعل أي شيء يشعر الأخر بأنه غير مهم, وقد أعطى برايان أوضح طريقة لذلك والتي تتجلى في الابتسامة لنجد أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد قالها منذ 1400سنة(التبسم في وجه أخيك صدقة).
2) الثناء عليه: ولكن ليس بالمدح المفرط ولا بمدح بعبارات عامة وإنما بإبداء الثناء في الأمور الايجابية لديه.
3) الامتنان والشكر: كلمة بسيطة لكن لها اثر كبير.
4) إبداء الإعجاب: هذه طريقة رائعة ترفع شعور الفرد بقيمته وذاته ,لكن وجوب الابتعاد عن أمرين مهمين وهما: النقد المهين-النقد المهين أن تجد في الشخص علة تعتبرها راسخة من شخصيته لا تزول- , وأكد برايان على أن لا ننقد بأي شكل من الأشكال , والأمر الثاني الجدال وهنا نرى أن ديننا حث على عدم الجدال وأننا منهيّون عنه فليس بغريب أن نجد الغرب هم أيضا يحثون على ذلك.
5) الاهتمام والانتباه: إننا ننتبه لما نعتبره هاماً ولكن لا ننتبه لما نعتبره تافهاً, ولذلك فان انتباهنا إلى الآخر يعني انه مهم.

·العلاقة بين الزوجين:

ركز تريسي في هذا الشريط حول أهم مجال من العلاقات التي يقيمها الفر د مع الآخر وهي مجال الزواج, ليوضح بعض المشاكل التي تتعرض لها هاته العلاقة وهي محاولة تغيير الطرف الآخر وهذا يبني الافتراض المستمر حيث أن كل فرد أن أراد أن يتغير يكون من تلقاء نفسه وذاته لا لان أحدا أراد ذلك وان كان الأحد هذا نصفه الثاني, وأيضا من بين المشاكل التوقعات السلبية وكمان نعلم أن ما نتوقع حدوثه بقوة يحدث فعلا سواء كان إيجابا أو سلبا, وأخير هناك مشكلة ذكرها تريسي وهي عدم التوافق بين الزوجين والخطأ السائد أن الطرفين يظنان في أول الطريق أنهما متشابهان, ثم بعد مرور الزمن يلاحظان أن الفروق تزداد أكثر فأكثر, لكن الفروق في المزاج قد تكون لصالح الطرفين فإذا كان احد الطرفين حاد المزاج مثلا فمن الملحة أن يكون الآخر بعكس ذلك وهكذا بقة الصفات.

القواعد الأساسية في العلاقات:

أ‌- إن المتشابهين يتجاذبان: من الأخطاء التي يخطئ فيها كثير من الناس وهو حين يريد أن يشارك الآخر سعادته فيخسر السعادة ولا يزيل تعاسة الآخر.
ب‌- إن الشعور بالرضا مع الآخر أهم من الشعور بالحب: يمكن أن نعيش مع من لا نحب, ولكن لا بديل للشعور بالرضا والاحترام.
ت‌- المختلفان في المزاج ممكن أن يلتقيا: ولكن في المزاج فقط, فالنشيط قد يسعد مع غير النشيط والمنفتح مع المنطوي وهكذا.

· العلاقة مع الأطفال:

يرى برايان أن هذه العلاقة هي قلب العلاقة في المجتمع, حيث أن سنين التشكيل الأولى يحدد حياة الإنسان إلى حد بعيد.

يسلط الضوء هنا تريسي إلى دور الأبوان يتلخص في تغذية شعور أولادهم بتقدير النفس وهنا يتطرق إلى أربع طرق ينقل الأبوان فيها شعورهما بالحب نحو أولادهم:
الطريقة الأولى اجعل حبك لهم غير مشروط: إن هبة الحب لا يعادلها أي هبة في الحياة, لأنها لها وقع عجيب وأثر كبير لدى الأبناء, لأنه لا شيء يحطم تقدير الذات مثل الحرمان من الحب.
الطريقة الثاني القبلة والضم إلى الصدر والتربيت ومسح الشعر: هذا يشعر الأبناء بأهميتهم ومنزلتهم عندك .
الطريقة الثالثة التلاقي بالبصر: يعتبره باريان بمثابة الوقود الذي يمكن أن يعطياه الآباء لأطفالهم.
الطريقة الرابعة الاهتمام المركز: إعطاء الأبناء تركيزا مهما بدون انشغال بأي شيء فهذا يؤثر فيهم بشكل كبير.
بعد سرد كل هذه الطرق يتبين لدينا أن التعامل مع الأطفال يجب أن يتعلمه الأبوان وان يحرصان على تعاملاتهم معهم لان ذلك يكون بمثابة زرع في ارض خصبة فان أردنا لأولادنا الصلاح وذاتاً صلبة ونجاحا مستقبليا فلنزرع الحب ولنزرع كل ما سينمي ذاتهم وثقتهم بأنفسهم.

ليختم برايان تريسي كتابه بان هدفنا في الحياة يتمركز حول علاقات المودة وتقبل الآخرين, وان الرضا بالنفس هو ما يعلمنا محبة الآخرين, وان تقبل الآخرين لا ينبع إلا من الرضا عن نفسك.
(الحياة في الدنيا قصيرة, ولا يبقى إلا ما أنضجه الحب).



************************

اتمنى ان تحظوا باستفادة من هذا الكتاب كما حظيت به انا واعتذر عن هذه الاطالة في التلخيص لكن حقاوجدت صعوبة في ذلك اذ انني لم استطيع ترك اي نقاط او اي كلام قد ادرجه الكاتب
اردتُ لكم الاستفادة كما اردتها لنفسي
والسلام عليكم ورحمة الله
..

« آخر تحرير: 2009-11-05, 16:55:25 بواسطة (أمة الرحمن) »
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..

ماما فرح

  • زائر


جزاك الله خيراً أمة الرحمن على هذا الجهد وفكرة رائعة فكرة القراءة الجماعية بارك الله لك

عندي بعض الملاحظات لو أذنت لي بمناقشتها




·قانون الضبط والتحكم:

يقول تريسي : إن مقدار الضبط والتوجيه الذي نملكه يحدد مقدار الصحة النفسية ,بحيث أن أكثرهم يشعر بأن الصدفة (أو الحظ)تتحكم في حياتهم وهذا معتقد خاطئ لأن القانون الذي يجب أن نرسخه في عقولنا ومعتقداتنا هو قانون السبب والنتيجة فما من شيء يحدث في الكون إلا وله سبب ,وطبعا نحن المسلمون نؤمن بذلك أكثر لأن ما من شيء خلقه الله عز وجل وأقامه أو أحدثه إلا وله سبب والله عز وجل هو المسبب لكل شيء.
 


هل يمكن أن يشرح لنا أهل العلم الشرعي هذه النقطة؟

هل نؤمن بأن لكل شيء سبب فقط كالقطار السائر على قضبان لا يغير اتجاهه ؟ أم نؤمن أيضاً بالقضاء والقدر ؟

نحن نأخذ بالأسباب ولكن لا نضمن تحقيقها إلا إذا أذن الله

فالأمر إذن ليس أني أحقق السبب فتأتي النتيجة

وتأتي الصحة النفسية لدى المسلم من أن عليه الأخذ بالأسباب والإخلاص والتفاني

 فإن تحقق ما أراد حمد الله

وإن لم يقدر له الله ما أراد رضي بقضاء الله

وعلم أن عمله لم يذهب هباءً بل له أجره ولا خوف عليه ( من الآتي ) ولا هو يحزن ( على ما فات )

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
ما رأيك أنت يا أمة الرحمن؟

هل ترين الفكرة صحيحة؟ أم أنها بحاجة لتعديل وتصويب ؟؟

فمهم طبعا أن نتعلم مع القراءة، الفكر النقدي المحلل ... فنختار من الأفكار ما يناسبنا، ونصوب ما نختلف معه أو ننبه عليه..



هل يمكننا الضبط والتحكم في كل شيء؟ أم أن هناك ظروفا قهرية  وأقدارا لا نملك لها دفعا؟

وهل الصحة النفسية تتحقق في إيماني بأنني إذا أخذت بالأسباب ضمنت النتيجة؟ أم في إيماني بأنني إذا أخذت بالأسباب وأخلصت نيتي لله، فسيؤجرني الله تعالى بغض النظر عن النتيجة؟؟


ما رأيك يا عزيزتي؟


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيباتي ماما فرح وماما هادية

واخيرا وجدتُ من يشاطرني ما قرأت emo (30):

سأرد فيما تفضلتما به في المداخلة الاتية
..
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا


جزاك الله خيراً أمة الرحمن على هذا الجهد وفكرة رائعة فكرة القراءة الجماعية بارك الله لك

عندي بعض الملاحظات لو أذنت لي بمناقشتها




·قانون الضبط والتحكم:

يقول تريسي : إن مقدار الضبط والتوجيه الذي نملكه يحدد مقدار الصحة النفسية ,بحيث أن أكثرهم يشعر بأن الصدفة (أو الحظ)تتحكم في حياتهم وهذا معتقد خاطئ لأن القانون الذي يجب أن نرسخه في عقولنا ومعتقداتنا هو قانون السبب والنتيجة فما من شيء يحدث في الكون إلا وله سبب ,وطبعا نحن المسلمون نؤمن بذلك أكثر لأن ما من شيء خلقه الله عز وجل وأقامه أو أحدثه إلا وله سبب والله عز وجل هو المسبب لكل شيء.
 


هل يمكن أن يشرح لنا أهل العلم الشرعي هذه النقطة؟

هل نؤمن بأن لكل شيء سبب فقط كالقطار السائر على قضبان لا يغير اتجاهه ؟ أم نؤمن أيضاً بالقضاء والقدر ؟

نحن نأخذ بالأسباب ولكن لا نضمن تحقيقها إلا إذا أذن الله

فالأمر إذن ليس أني أحقق السبب فتأتي النتيجة

وتأتي الصحة النفسية لدى المسلم من أن عليه الأخذ بالأسباب والإخلاص والتفاني

 فإن تحقق ما أراد حمد الله

وإن لم يقدر له الله ما أراد رضي بقضاء الله

وعلم أن عمله لم يذهب هباءً بل له أجره ولا خوف عليه ( من الآتي ) ولا هو يحزن ( على ما فات )


اولا اعتذر عن وضعي لرابط منتدى آخر اعتقدتُ ان الامر ليس فيه مشكلة هنا...فاعتذر مرة اخرى لم اكن اعرف...

هذا مشروع قراءة جماعية وقد جاء الدور عليا بالقراءة والتلخيص والاهم من كل هذا مناقشة الكتاب او ما تم تلخيصه

لذلك وضعته هنا احببت ان نتناقشه معا...واسفيد منكم ومن مناقشاتكم

فالقراءة وحدها لا تفيد المرء ان لم يصاحبها بحث وافكار وسماع نقد من ذوي الفكر السليم...

الاكيد ياماما فرح ان ما نؤمن به هو القضاء والقدر ...وايضا مجبرون باخذ الاسباب

هنا الكاتب برايان (وطبعا هو كاتب امريكي يعني غير مسلم) يتحدث من منطلق (سبب تؤدي لنتيجة)

لكن اظن انه هنا يركز على نقطة نحن المسلمون قد لا نعمل بها وهي سماها هو بان لا نتوكل على الحظ ولناخذ الاسباب وليُريح فكره قال ان لكل سبب نتيجة وقد جزم بها....وهذا طبعا لا ينطبق مع فكرنا نحن المسلمين او بعقيدتنا وبايماننا بالله

لناخذ الجانب الجيد من فكرته ولنترك ما لا يطابق مرجعيتنا الايمانية...

وهي ان ان اردنا نجاحا يجب ان يوجد عمل والعمل قد يتعرض لعدة صعوبات ...لذلك لنحد من هاته الصعوبات

وجب الثقة بالنفس وبان ما من عمل الا وله اجر وله نتيجة وله نجاح........

قد يختلف مفهوم النجاح من مسلم لغير المسلم ...بحيث ان المسلم المؤمن بربه وبقدره خيره وشره

ان عمل عملا او ان اخد بالاسباب فكيفما كانت النتيجة ايجابا او سلبا فهو نجاح

لان ان اخدنا بالاسباب وكانت النتيجة كما اردناها فهذا نجاح وهذا توفيق من رب العباد...

وان اخدنا بالاسباب وكانت النتيجة غير ما نتمنى وغير ما نصبوا اليه فهذا ايضا نجاح لان الله لم يرد لنا ذلك ونحن مجبورون فالامتثال لقضاء الله كيفما كان

وبرضى ونفس مطمئنة وباقتناع ايضا...وهذا يوافق قوله عزوجل: عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وشر لكم...


إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا
ما رأيك أنت يا أمة الرحمن؟

هل ترين الفكرة صحيحة؟ أم أنها بحاجة لتعديل وتصويب ؟؟

فمهم طبعا أن نتعلم مع القراءة، الفكر النقدي المحلل ... فنختار من الأفكار ما يناسبنا، ونصوب ما نختلف معه أو ننبه عليه..



هل يمكننا الضبط والتحكم في كل شيء؟ أم أن هناك ظروفا قهرية  وأقدارا لا نملك لها دفعا؟

وهل الصحة النفسية تتحقق في إيماني بأنني إذا أخذت بالأسباب ضمنت النتيجة؟ أم في إيماني بأنني إذا أخذت بالأسباب وأخلصت نيتي لله، فسيؤجرني الله تعالى بغض النظر عن النتيجة؟؟


ما رأيك يا عزيزتي؟




نعم ياماما هادية تحتاج لتتعديل وتوضيب

الله هو الضابط والتحكم في كل شيء ....ونحن ما علينا سوى العمل والاخذ بالاسباب وعدم التكاسل وان كانت النتيجة ليست كما اردناها...

فالواجب علينا ان نرضى بها ونحمده لان الله ارادها لنا..

والاكيد ان الصحة النفسية تتحقق في ايماني بانني اذا اخدت بالاسباب فالنتيجة موكلة الى الوكيل ...والنتيجة لا يُنظر اليها بقدر ما يُنظر للنية المتوخاة من الامر...


جزاكم الله عني خيرا ياماما هادية وماما فرح
..
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..

ماما فرح

  • زائر

شكراً أمة الرحمن

طيب اسمحي لي أن أرتب أفكاري بصوت مسموع ( قصدي بصوت مقروء )  :emoti_282:

عندنا كمسلمين :


النظرية : نحن مأمورون بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله وعدم التواكل -------> هكذا نبدأ العمل

إن تم ما أردنا --------> حمدنا الله

وإن لم يتم ---------> رضينا وواصلنا القيام بعمل بعد عمل

التطبيق :


1- جماعة المسلمين الأوائل وإلى نهاية عصر النهضة الإسلامية طبقوا النظرية الإسلامية في النجاح فأوصلتهم إلى درجة من النجاح فاقت التوقع وهذا النجاح ثابت تاريخياً ومدون سواء من كتاب مسلمين أو غير مسلمين بتفاصيله

2- جماعة المسلمين في عصور الركود وحتى عصرنا الحالي تركت المنهج الإسلامي واستبدلته بنظريات وفلسفات أخرى فسارت من سيء إلى أسوأ ومازالت تلتمس النجاح في غير المنهج الإسلامي وتحاول الموائمة بينها وبين الإسلام بدلا من العودة للمنهج الإسلامي وتطبيقه .. وواقع الحال يثبت هذه المقولة
-----------------------------

عند مؤلف الكتاب ومن يحمل فكره :


النظرية :
قانون السبب والنتيجة كما تفضلت بالنقل عن المؤلف ( وهو قائم في جذوره على النفعية وإعلاء قيمة الإنسان في مقابل أي قوى أخرى بما فيها الله - وهذا يختلف جذرياً مع المنهج الإسلامي ودور الفرد المسلم )

التطبيق :
قام برايان في تجريب هذه المعلومات على 5000 إنسان وبعضهم تغيرت حياتهم من الإخفاق إلى النجاح والإنجاز وتحقيق الآمال ,(كما جاء في التلخيص )

لاتوجد نتائج موثقة كنتائج النظرية الإسلامية في النجاح ولكن بالأخذ بقول المؤلف :
بعضهم نجحوا والباقون ماذا حدث لهم؟
وما هي أسباب عدم نجاحهم؟
وما هي تبعات عدم نجاحهم؟

وهل يمكن أن نرجع عدم نجاحهم في جزء منه على الأقل إلى القدر؟
هل تتوقعين - فرضاً - لو أننا قلنا لمؤلف الكتاب أن القدر هو سبب هذا الفشل هل تتوقعين أن يقبل قولك ولو شرحت له مفهوم القدر شرحاً وافياً ؟

أظنه سيرفض .. لن يرفض تعنتاً أو معاداة لما هو إسلامي بل أظنه يرفض لأن فكره يقوم أساساً على إنكار وجود أي قوة غير قوة الإرادة عند الإنسان
فكره قائم على فصل الدين عن الحياة

وهذه هي النقطة التي أريد التركيز عليها

اختلافنا كمسلمين مع فكر الغرب الذي يمثله مؤلف الكتاب ليس من نوع الاختلاف السطحي الذي يمكن تجاوزه والتوفيق بين الاتجاهين
بل هو خلاف جذري في الأساس الذي يقوم عليه فكرهم وفكرنا

لا هو سيقبل بالتوفيق بين فكرته وفكرتنا عن القدر بل سيعتبر أننا نتحدث عن الحظ

ومن جهتنا فإن توفيقنا بين الفكرتين هو محاولة لرتق ثوب جيراننا لنرتديه بدلا من أن نخرج ثوبنا السليم من الخزانة ونرتديه .. فلماذا ؟

« آخر تحرير: 2009-11-06, 18:31:45 بواسطة ماما فرح »

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا
اساسياتنا وفكرنا قد ظُلِم -رغم صدقه وحقه-...ظُلم بمن مثّلوه...

بينما فكرهم وان بُنِيَ على باطل فقد نصروه من مثّلوه...

ليُصبِح الباطل مرتديا لباس الحق....وما أكثره باطلاً بهذا الشكل...

لكن لا نستطيع ان نقول حقاً مرتدياً لباس الباطل....لان الحق يظلّ حقاً ولا يُشوه...

فسؤالكِ لماذا هذا ...يرجعنا علينا ولنا...فالعيب فينا دائما...

سعدتُ جدا بمداخلاتكِ وتفكيرك بصوت عالي...قد نبهني لاشياء كثيرة..

وكأنه الصوت الذي يوجّه...لا الذي يُداخل...

جوزيتي خيرا يا أمي فرح...
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..

تمارا

  • زائر
..

مما لا شك فيه عندي بأن فكرهم هذا فيه خلل، ليس لأنهم يلغون وجود الغيب، فهم حقيقة لا يلغونه، ولكنهم يؤمنوا بوجود قوى كونية لها طاقة مرتبطة بوعي الإنسان، بالتالي على الإنسان أن يكون واعياً لأفكاره لتلتقي مع طاقة الكون المهيئة لخدمته.

فمبدأ الجذب مثلاً عندهم.. مع ما فيه من خلل، هو حقيقة فكرة "شبيهة" لإحسان الظن بالله تعالى انطلاقاً من القاعدة النبوية للحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما يشاء"، بالتالي إن أحسنت الظن بربي فلنفسي وإن أسأت الظن بربي وآيست منه تعالى فعليها. وكذلك القاعدة النبوية " تفاءلوا بالخير تجدوه".


بالنتيجة هم يريدون أن يصلوا إلى أن الإنسان هو إله بذاته إن أدرك قواه الكامنة وطور وعيه نحو الوعي الكوني.

ومما لا شك فيه عندي أيضاً بأنهم حالياً متفوقون في علم الأخذ بالأسباب.
يعني "الضبط والتوجيه" الذي يتحدثون عنه هو بمثابة "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، ومختص بعالم الأسباب، وهم أوجدوا تطبيقات مهمة في هذا المجال، من الحكمة أن نطلع عليها، وننتفع.


يعني تستطيع أن تقوم بعمل منشور دعائي، بلامبالاة وبشكل غير مرتب وغير منظم في عرض الأفكار ( بدون إتقان ) مع استطاعتك لأن تضبط وتوجه ما تقوم به، ثم تقول لا يهم أن أضبط ما أقوم بعمله ( عالم الأسباب والتكليف ) لأن الله تعالى هو المؤثر ( عالم الحقيقة ).. فتفشل ولا ينفعك إيمانك!
فماذا يعني هذا؟
نعم الله تعالى هو الفعال لما يريد.. هذا هو الأساس والأصل الذي ننطلق منه.. ونطوف حوله.
إنما في هكذا حالة.. خالفنا عن عمد قوانين عالم الأخذ بالأسباب والسعي مع وجود قدرة على عدم مخالفتها، ومن ناحية أخرى أهم، نحن خالفنا أمر ربنا العظيم وتعاليم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فلم نهتم للجانب التكليفي ( الأخذ بالأسباب ) كما أمرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بالتالي لن ننجح إلا إن أراد الله تعالى أن يحدث أمراً.



أما لو كنا غير قادرين على الإتقان لفقر الإمكانيات، فكل ما علينا أن نسعى بإخلاص بقدر استطاعتنا..
وعندها وإن كان عملنا فقيراً باهتاً لا يضاهي عمل الكافرين، فإننا بتوحيدنا الله تعالى وتعلقنا به جل وعلا وتوكلنا عليه وحسن ظننا به، ووضع كل همتنا فيما نعمل.. فإن الله تعالى سيوفقنـا وينصرنا ويعطل أسبابهم مهما كانت متقنة الصنع، إذ عندها استوفينا ما أمرنا به، من توحيد وعلم به جل وعلا، ومن سعي وأخذ بالأسباب.. ويكفي "دخول الباب" لنرى آيات ربنا جل وعلا.
 


وقد يقوم الكافر بالأخذ الصحيح للأسباب، ويراعي قوانين الأخذ بها ( لعالم المُلك والأسباب قوانين كما أنّ لعالم الغيب والملكوت قوانين )، ويحصل على نتيجة وينجح.. وتتوالى النجاحات في كل مرة يتبع نفس الأسباب ( وهذه فتنة بالمناسبة )!
هو من ناحية التزم بتطبيق علم الأخذ بالأسباب، ومن ناحية أخرى تركه الله تعالى ينجح لحكمة هو أعلم بها، ولو شاء الله تعالى لعطل له الأسباب مهما كانت متقنة، لأن التأثير حقيقة ليس في الأسباب، ليس في الدواء، ليس في القوانين.. ولكن من الله تعالى الفعال لما يريد.


اختصارا.. يقول أحد الصالحين..
من أثبت التأثير للأسباب فقد أشرك بالله ومن أنكرها فقد عطل الحكمة.




 
« آخر تحرير: 2009-11-07, 19:32:16 بواسطة تمرة »

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا
ماشاء الله ولا قوة الا بالله

جزاكِ الله خيرا ياتمرة
 emo (30):
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..