المحرر موضوع: و نهى النفس عن الهوى  (زيارة 7953 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
و نهى النفس عن الهوى
« في: 2010-05-16, 07:24:28 »
بسم الله الرحمن الرحيم




قال الله تعالى في كتابه العزيز :
(فأما من طغى وآثر الحياه الدنيا فإن الجحيم هى المأوى- وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنه هى المأوى)

لفتت نظري هذه الآية الكريمة , و مست شيئا ما في داخلي , و على وتر حساس ضغطت فأثارت بضع تساؤلات

ترى ...

ما هو الهوى ؟
لازلت الى الآن لم أفهم بعد طبيعه النفس البشريه

فلماذا ينقسم الإنسان الى قسمين

قسم يهوى الدنيا بملاهيها  ...

و قسم آخر عقلاني يؤدب القسم الآخر و يوجهه

لدي سؤالين ...

ما المقصود بالهوى ؟

هل هو بالضرورة الرذائل أو المعاصي
أم ربما هو أي شيئ تهواه النفس بعيدا عن طاعة الله جل في علاه

هل يمكن أن نجعل هوانا في طاعة الله أم أن ما يهواه القلب ليس بأيدينا لكن بأيدينا ألا نقوم به ,  ألا نجعله أكثر من مجرد خواطر هوائية ؟ لماذا ما نهوى يكون في غير ذلك ؟ و ما السبيل الى تحقيق هذا ؟ هل المفتاح هنا هو الصبر أم ماذا ؟؟؟

((أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً))

لكم أخشى من هذه الآيه , اللهم قنا شر الهوى , اللهم أعننا على فهم أنفسنا
« آخر تحرير: 2010-05-16, 07:47:11 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

غير متصل أندلسية

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 115
رد: و نهى النفس عن الهوى
« رد #1 في: 2010-05-16, 10:52:22 »


 
 :emoti_133:

موضوع رائع أسيرة..

لي عودة فيه بعد قليل..
رب اجعل مصر بلدا امنا

غير متصل أندلسية

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 115
رد: و نهى النفس عن الهوى
« رد #2 في: 2010-05-16, 18:41:42 »
[السلام عليك اسيرة الصفحات

حقا اسم على مسمى ..اسرتيني بهذا الموضوع


أنا أيضا هذه الآية تمس قلبي جداااااا مثلما مست قلبك..


وأعجبتني أسلتك عن الهوى وما هو؟




ما هو الهوى ؟
لازلت الى الآن لم أفهم بعد طبيعه النفس البشريه

فلماذا ينقسم الإنسان الى قسمين

قسم يهوى الدنيا بملاهيها  ...

و قسم آخر عقلاني يؤدب القسم الآخر و يوجهه



ينقسم الأنسان إلى قسمين لأنه كما قال تعالى:


ونفس وما سواها*فألهمها فجورها وتقواها*قد أفلح من زكاها*وقد خاب من دساها


فالله ألهمنا التقوى والفجور وعلى الأنسان أن يختار إحدى السبيلين


ومع ذلك الله عز وجل لم يتركه


نعم هو مخير ولكن الله تبارك وتعالى حثنا إلى طريق الإيمان


وأبعدنا عن الشر بمثل هذه الآية وغيرها.



واسفة للإطالة :blush::
رب اجعل مصر بلدا امنا

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: و نهى النفس عن الهوى
« رد #3 في: 2010-05-19, 23:11:05 »
السلام عليكم ورحمة الله

حتى إن كان الهوى لأمور مباحة، ولكن الإنسان غرق فيها وفي ملذاتها، حتى شغلته عن الآخرة وطلبها، صار مذموماً، وانطبق عليه مفهوم الآية، ومصداق هذا أن الله تعالى أباح لنا الأكل والشرب لكنه قال: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين"

ويمكن للمؤمن بالمجاهدة ومراقبة النفس والإكثار من الطاعات، أن يرتقي بهواه، حتى يصبح موافقاً لشريعة الله تعالى، فيصبح سروره في الطاعة، ونفوره من المعصية، وروحه وريحانه في الذكر، وانقباضه وضيق صدره في الغفلة
فقد جاء في الحديث: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " أخرجه النووي وقال حسن صحيح

ونعم، يمكن للإنسان أن يتحكم في هواه، وفي عواطفه، وفي محبته وكراهيته، وهو محاسب على هذا.. على خلاف ما يروج كثير بقصد أو بغفلة....

قال تعالى: "ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم"
فللقلوب كسب، والإنسان مؤاخذ ومحاسب عليها

وكسب القلوب هو ما انصرفت همتها إليه على سبيل الدوام والتلذذ والتفكر والتمني، لا ما خطر في بالها عفوا دون قصد ثم بادرت لمدافعته، فهذا الأخير معفو عنه، وهو المقصود بقوله تعالى: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت"
وبقول نبينا صلى الله عليه وسلم: " إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما حدثت به أنفسها وما استكرهوا عليه"
والله أعلم 
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: و نهى النفس عن الهوى
« رد #4 في: 2010-05-23, 06:01:24 »
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي الكريمة أندلسية
سعيدة جدا بمشاركتك في المنتدى , من الواضح أن فتاة مسلمه جلبت الى المنتدى عقلا رائعا , ما شاء الله عليك أختي
أحسنت اختيار الآيات التي تجيب على التساؤلات
حقا
لايوجد سؤال إلا و أجاب عنه القرآن
بارك الله فيك أختي الكريمة

ماما هادية
حمدا لله على السلامه
جزاك الله خيرا
استفدت كثيرا من هذا الحوار
و أضيف على سلسلة الأحاديث

ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد: ((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ))

 
" .
نقطة.  "