بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى من فترة لم ادخل الى المنتدى لظروف قاهرة
و أمس بينما انا اتحدث مع احد اصدقائى و كان موضوعنا العروبة الضائعة و ما يحدث الان من احداث الجميع على علم بها
فأرسل لى هذه الكلمات و لم استطع الا ان اشارككم بها و اليكموها (بعنوان الى اين)
طبعا انا لا اعلم شيئ عن الاوزان او القوافى او هذه المصطلحات الشعرية و لكن اعجبتنى الكلمات و الافكار جدا خاصة انها من زميل لى .
كل ما اطلبة هو الدعوة (دعوة الله ان يعيد الينا اسلامنا و عزتنا و عروبتنا المفقودة )
إلى أين....?
أردْتُ أنْ أسافِرْ...
جمعت ثيابي..
سألت شبابي..
الى أين..?
والبحُر هادِرْ..
فهل تدرون..
الى أين..?
النهر يجري..
ونحن نجري
ونُهاجِرْ....!
الى أين..?
أسرابُ السُّنونو
تعرفُ طَريقَها...
أمواجُ البَحْرِ..
تعرفُ طَريقَها...
والأسماك والمراكبْ
تعرفُ طَريقَها...
ونحنُ نَتَخَبَّطُ..
ولا نُغادِرْ....!
تركنا أمْسَنا...
هجرنا يَومَنا...
مزَّقْنا الدَّفاتِرْ...
ومَحَوْنا مِنْ جُدْرانِ الذَّاكِرَه.ْ.
صَوْتَ الحَوافِرْ....
***
لماذا أكتبُ
أرسُمُ الحَرْفَ بالألوانْ..?
وأبلغُ ما قُلْتُ....
كانَ يَوْمَ صَمَتُّ....!!!
فهل شَعَرتُمْ
ببلاغَتِي...
حِينَ تَرَكْتُ....
القلمَ و الحرفَ...
حِينَ سَكَتُّ...?!?
***
أخوتي في اللهِ...
الى أينْ......
الى أين نَسيرْ
ونحن نُخْفِي الحرفَ
في طيَّاتِ الثّيابْ
كالخَنَاجرْ..
ونتكلَّمُ بالألقابِ
لا الأسماءْ...
و نهربُ من أنفُسِنا..
نهربُ من أوطاننا..
و نَسْكُنُ السَرابْ....!
والحرفُ
المُنادِي بالحَقِّ...
بإسمِ الإنسانْ...
مَجْروحٌ..
مَذْبُوحٌ..
مفضوحٌ..
مكتوب على الجُدْرانْ..
نهرب منه ..
فيلحقُنا
في كُلِّ مَكانْ...
وإن قُلناهُ
بكل العِزِّ
كلِ العُنْفُوانْ
طاردونا كالجُرذانْ
صادونا كالفِئْرانْ..!
وصرنا كالماءِ.. كالنباتِ
كالصَّخْرِ...كالمُرْجانْ....
ندورُ في حلقة مُفْرَغَةٍ
كالحصانْ....
وإمتطانا في كلِّ يَوْمٍ...
كأوْطانِنا...
كأهْلِنا...
ألفُ جَبَانٍ..
ألفُ جَبَانٍ..
ألفُ جَبَانْ....!!!
***
الى أين...?
شارف الدرب على الإنتهاءْ...
وصارَ الحرفُ الأبِيُّ
كالأفيونْ
حشيشةٌ يَمْنَعُها القانونْ...
و صِرْنا شُرَكاءْ...!!!
في الإثمِ..
في الصَّمْتِ
في ذَبْحِ الأبْرياءْ...
كلُّنا سَوَاءْ...
كلُّنا سَوَاءْ...
كلُّنا سَوَاءْ...!
حملنا على أكتافنا العارَ..
نَظَمْنا الشِّعْرَ
وكتبنا في كل يَوْمٍ. ..
ألفَ رياءْ...
وجَفَّتِ الصَّحْراءْ....!
نسينا أنَّ الكلامَ
والأغاني...
والخُطَبِ الجَوْفَاءْ...
لا ترجع من ماتَ
لا تَحْقنُ الدِّماءْ...!
نسينا أن فلسطينَ مذبوحهْ....
مُمَزَّقَةُ الأشْلاءْ....
ولم تَعُدْ في جبينِ اليومِ...
أكثرُ مِنْ خَيلاءْ....!
نسينا....
منَ الحَقائِقِ
والجَرَائِدِ الصَّفْراءْ
أنَّ الحَقَّ
الدِّماءِ يُكْتَبُ...
بالمَوتَى.... لا الأَحْياءْ..
نسينا أنَّ الخرائطَ
المَرْسُومَة بالطلاءْ
لا تَبْقَ في جبينِ الدَّهْرِ
مَرْسُومَةً بالماءْ....!
و عِنْدما تَتَكلَّمُ البُنْدُقِيَّهْ...
كلُّ الكلامِ هُراءْ....!!!
وأمامَ الضَّريحِ المُقَدَّسِ
والشَّهيدِ
كُثْرُ الكلامِ بَغَاءْ...!!!
***
سَكَتُّ....!
وما سَكَتَ حَرْفِي....!
نَطَقَتْهُ الأَسْطُرُ الخَرْسَاءْ...!!!
فَحَرْفِي أنا... حُرِّيتِي..
وسَيْفي في الجِهادِ..
دَرْبي في الضِّياءْ...!
مِنْ جراحِ شَعْبي أتى
مِنْ عِزَّةِ أَهلي و الكِبْرِيَاءْ...
ومِنْهُ و بِهِ لكمْ أقولُ....
لا تٌنَادُوا أيها الأتْقِيَاءْ....
إلاّ اللهُ أكبرُ...
تَشُقُّ عَنانَ السَّماءْ...
وتُحْرِقُ الصَّحْراءْ...
فمن جُرْحِ النِّضَالِ
وُلِدَ الفِداءْ...
ومهما ناديتُمْ...
صَرَخْتُمْ..
عَلَيْتُمْ....
فلا مَنْ يُجيبُ
نداءَ العلاءْ.....
قد ماتَ الرجالُ
في رَحْمِ العُرُوبَهْ
ماتَ الرجالُ ..
ماتَ الرجالْ
ولم يبق
إلا النساءْ
إلا النساءْ
إلا النساءْ !!!
[/size][/color]