المحرر موضوع: إثنين لا ثالث لهما ...  (زيارة 6849 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
إثنين لا ثالث لهما ...
« في: 2009-02-24, 15:40:39 »


لم تعد طاقتي قادرة على التحمل اكثر من ذلك , ضغط من هنا و من هناك ... بائت كل محاولات تلك الطاقة بالفشل عندما كانت تبحث عن سعة من هذا و من ذاك و من تلك ...

لكن لا فرق .. لا جدوى .. انفجرَت بعد ان كانت محضنا لتلك الضغوطات البشعة من حولها ... و عندها لم تأبه نفسي لأي كلمة .. لأي تصرف .. لأي ترهيب .. لأي ترغيب ... أصبح مكان طاقتها ممتلئاً .. لا ليس بطاقتها القديمة .. لا .. فقد نسفت كليا من حولها ثم اتخذت لها مكانا في عالم اللاوجود ..

و لكن .. حل مكانها قرارين .. و أيما قرارين ...

واحدٌ كان خادما لمصلحتي و إرادتي ... و آخرٌ إن أخذ مجراه غدا خادما لتعاستي و حزني و كآبتي من هذه الدنيا و ما فيها ... كان ذلك المفتاح الذي أقفل و سد كل مخرج في وجهي ... كل باب كنت على امل من ان يكون  من نصييبي .. من قدري ..

كل باب كنت احلم به في احلامي .. في احلام اليقظة و أنا اتأمل الغروب من نافذتي و هواء المغرب يبحر معي في احلامي الجميلة عن مستقبلي عندما كان الأذان انطلاقا لدعواتي الى ربي ... في احلام النوم عندما تجدني امي ابتسم اثناء نومي لأني أرى مستقبلي الذي احلم به ... في احلام لحظات الشرود التي كانت أحب على قلبي من اي لحظة , فتهزئني معلمتي لعدم انتباهي على الدرس و لكنني لا آبه لكلامها .. أومئ رأسي لها علامة على الايجاب و الخضوع .. و لكنني في عالم اخر .. في عالم كتابي و قلمي و دفتر محاضراتي ...

و هكذا .. و في كل موقف .. تحن نفسي الى تلك الطاقة التي استنفذتها احزاني و آلامي .. التي استنفذتها إعراض الناس لما أرادت ...

و عندما تبحث عن من يساعدها و عن ما يقوي شوكتها .. كانت تجد القرارين نصب عينيها ... فتارة تسمع ضميرها يهمس لها بأن تختار الأول  .. و تارة اخرى تسمع قلبها التواق ينبض بعنف في بدنها نبضات تهزها بأكملها إشارة لها بأن تختار القرار الثاني ...

تاهت تلك النفس بين هذا و ذاك .. و لا زالت هائمة بينهم و التشتت لم يفارق عقلها لحظة و لا برهة ...

و عندما كانت الدموع تنذرف معبرة عما تحمله من مشاعر ... كان حسم الأمر اصعب و اصعب ... و عندما كانت أفواه الناس و ألسنتهم سليطة على إرادتها و رأيها و فكرها ... كانت تلك الدموع تعود بهروبها من عينيها ...

عندما لم تجد من يمد لها يد العون في حسم امرها ... كانت يديها ترتفع الى سماء البارئ و قلبها يخضع لسلطة خالقه و عيونها تذرف و تذرف و تذرف ما بقي في داخلها من الماء .. و لسانها يقول .. يـــــــــــااااارب انا تعبــــــــــــت ...
« آخر تحرير: 2009-02-24, 16:09:42 بواسطة ريحان مسك »
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

ماما فرح

  • زائر
رد: إثنين لا ثالث لهما ...
« رد #1 في: 2009-02-24, 21:28:14 »

جميل يا سارة  emo (30):

هل هو تسجيل لموقف أم حيرة حقيقية بين اختيارين؟

إن كان حيرة حقيقية فانصحيها أن ترفع يدها إلى الله كما قلت ولكن بدعاء الاستخارة


غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: إثنين لا ثالث لهما ...
« رد #2 في: 2009-02-24, 21:29:56 »
حيرة حقيقية للاسف و تسجيل لموقف صعب جــــــــــــــــــدا emo (30):
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

ماما فرح

  • زائر
رد: إثنين لا ثالث لهما ...
« رد #3 في: 2009-02-24, 21:37:42 »

طيب كما قلت لك انصحيها أن تصلي استخارة

وممكن تسأل أهل التخصص أو من لهم تجارب سابقة في هذه المسألة

وليس شرطاً أن ما نراه يخدم مصلحتنا وإرادتنا يكون هو الصواب ولا ما نراه مدخلا لتعاستنا يكون هو الشر

 

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: إثنين لا ثالث لهما ...
« رد #4 في: 2009-02-24, 21:41:24 »
وصلتها النصيحة فور ان كتبتِ ما كتبته الان  :emoti_317:
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي