هل ما بعد غزة هو ما قبل غزة في قلب كل واحد منا؟؟
أليست ضربة غزة صفعة لكل واهم تذهب به الأمانيّ كل مذهب أنّ نجم الإسلام إلى أفول وأنّ المسلمين إلى زوال ؟؟؟
أليست وخزة من وخزات إبر الأمل والقوة تضخّ دماء الحياة من جديد في قلب كل حزين متململ على الحال، وإن كابر وعاند كل واقع وكل مرارة واستمر بالعمل متسلحا بالإيمان واليقين في وعد رب العالمين ....؟؟؟
ترى هل سننسى ؟؟؟ أم أننا سنضمّ صوت العزم فينا إلى صوت كل طفل غزاوي ينمو مع نموّ أطرافه ونمو جسمه وعيــُـه الذي أنضجته نيران غزة يحرسه ألا يحترق، ويحرسه أن يظلّ ناضجا لا يتسنّه ....
ترى هل سنعدّ الأيام على وقع الدقائق الخالية من صوت القضية أم سنعدّها على وقع دقائق وثواني مشبعة بصوت القضية ؟؟؟
ترى هل سنطوي السجل؟؟ أم سنفتح سجلا آخر نكتب عليه ما علينا فعله للقضية وما علينا عيشه للقضية ؟؟؟
ترى هل سنغفل مرة أخرى عن أن فلسطين وأن الأقصى وأن رجال فلسطين الأحرار هم رمز العودة وبرهان الوعد ؟؟ وأنّ علينا أن نظهر على الحق معهم لنحشر في زمرتهم، أم سنبقي في آذاننا لاقطات تلتقط كلمات من يمني نفسه اللاهية الغافلة التي لا تفعل أنّ تحرر فلسطين علامة من علامات القيامة .... !!!!
ترى هل سنبقى على وعد دموعنا التي سكبت مع أطفال غزة الرجال الأحرار الذين يروون الحقائق والوقائع الأمر من المرارة وإصرارُهم وصبرُهم وصمودُهم عنوان لحياتهم المقبلة ولبذرة الجهاد قد ألقيت فيهم فزادوا عددا لعدد المجاهدين الأشاوس الأحرار الذين تحلم إسرائيل أن ينتهي عهدهم بانتهاء ذخيرة السلاح عندهم ........
ترى هل سنـَـــعِد ؟؟؟ هل سنقوى على العهد ؟؟؟ هل سنعمل على العهد ؟؟؟ هل سنوفي ؟؟؟؟