المحرر موضوع: موضوعي !  (زيارة 142010 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #200 في: 2009-11-19, 12:14:24 »
كتبت لأحدهم تعقيبا على نشره مقالات لصوفية ينتقدون الأشعرية- مستدلا بذلك على فساد المنهجين - :

...وإنما ما نعرفه حقا، ونلتزمه يقينا هو ذلكم الميزان المستقيم الذي يميز مصادر المعرفة في كل فن فيضبط ما يؤخذ منه وما يرد..

فالعقائد أخي الكريم لا تؤخذ نقولا من أفواه الرجال، بحيث نعد القائلين بالرأي فإن أكثر عددا أو أسبق زمنا أخذناه وإن كان غير ذلك طرحناه!!

ليس هذا ما ارتضيناه طريقا لكسب عقيدة نلقى به المولى يوم الهول.. بل التقليد في العقائد ممنوع عاص به صاحبه ما استطاع النظر، وذهب بعضٌ لتكفيره ورد إيمانه بالكلية!!

وإنما قوام العقيدة النظر الذي يتهي إلى إيمان يمتلئ به عقل صاحبه وقلبه بحيث يصل إلى جواب يحسن النطق به يوم تسلب إرادته وتشهد عليه جوارحه، وعندما يسأله الملكان..

وهذا الذي سيأتي وكل بضاعته في التوحيد قال فلان وفلان وهو مؤمن، لا يختلف كثيرا عمن سيأتي وبضاعته إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون.. وبل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون!

والتصوف أخي الفاضل طرائق إلى الله يوفق لها من يشاء من عباده، فإن بدأ العبد سيره نحو مولاه، وسلك سبيله، وكان له في ذلك شيخ يرشده ويستفيد منه، فقد صدق عليه اسم التصوف وإن رده وأباه

وإن أخطأ السالك وشيخه والسائرون جميعا، فما يعود هذا بالذم على السير إلى الله وسلوك سبيله؟!!

فليقل من شاء ما شاء.. ولينتقص الأشعرية من يحب، وليهاجم التصوف من يريد.. فإن استقام بيانه على أسس النظر الصحيح قبلنا رأيه في العقائد وتوجهنا إليه بالاهتمام، وإلا طرحناه كأي قول عابث لا وزن له، وإن كان القائل من هو!
وإن صح نقده على ميزان الشريعة لسالك أو شيخ فلا راد لقوله، وبقي السالكون المخلصون والشيوخ المتقون وبقيت الطرق الصحيحة ركائب نور إلى الحق جل اسمه

فخلاصة ما لدي أخي الكريم:

خفض على نفسك، وأمسك عليك مقالك.. فما أخذ الأشعرية من أخذها أولا أقوال رجال حتى يرتد عنها لأقوال آخرين، وما سلك التصوف من سلكه لثناء الناس حتى يغادره لذمهم
إنما الأشعرية نظر يفضي إلى يقين، والتصوف سلوك يؤدي إلى ذوق.. فإن أردت نقضهما فائت البيت من بابه واعرف كيف يلج الدار أهله.. ثم اكتب ما تحب

هدانا الله وإياك سواء الصراط  emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #201 في: 2009-11-19, 12:17:50 »
جزاك الله خيراً على ما تفضلت به.
------------------------------------

اقتباس للأخ الفاضل أحمد:
"ثم يعود الأول فيقول بالندب ولا ينكر الثاني ما اتجه إليه قول أخيه"

من مدة أفكر في مسألة! وهي ليست سؤال أنتظر عليه جواب أخي الفاضل أحمد، فلا تشغل بالك ولا تشعر بوجوب أن تفعل.

إن كان إنكار رأي وفعل الآخر معناه التفسيق والتكفير والفرقة أو هذا مؤداه، فقطعاً لا نريد الإنكار ولا المنكرين،

أما إن كان الإنكار مقتصراً على رد "الرأي الباطل" وتخطيئه بوضوح بالأدلة الثابتة والدعوة إلى "الرأي الصواب" الذي يعتقد أنه مراد الله جل وعلا وما فعله رسوله صلى الله عليه وسلم "فإنكار" الرأي الباطل ضمن هذا المعنى واجب، مع الإنصاف والدقة والأمانة عند نقل أدلة المخالفين.
وليجتهد كل في البحث بما يرضي الله جل وعلا، بهدف التدبر وتقصي الحق لا السجال والانتصار.

بمعنى..
كيف يجامل عالم عالم آخر في فهم يراه الأول باطلاً باعتبار مجاملته أدباً!
فيقوم مثلاً باتباع ما ثبت عنده أنه باطل على سبيل المجاملة التي هو بغنى عنها، وليس فيها نفع للمصلحة العامة للأمة!

حتى لا يساء الظن بي ( فأنا عندما أطرح ما عندي فلي مرجعية ).. سمعت رأياً لشيخ يقول بأن هذا ربما يكون أدباً مع العالم ولكنه سوء أدب مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، طالما ثبت الحق عنده بالدليل، فهل من مجاملة في الحق ؟! أما ما لم يثبت، أو فيه شك، فأمره مختلف.

"رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيي غيري خطأ يحتمل الصواب" هل هي تمييع للحق ؟! قطعاً لا. وتوريث الآراء من كتب الأئمة الأربعة - كأنها الوحي- مع إقفال باب الاجتهاد ( لأهله قطعاً ) من شأنه أن يعطل شرع الله جل وعلا. ولكن يجب تدريسها وتمكين طلاب العلم الرجال بالأدوات للنهل من حيث نهل أؤلئك الرجال رحمهم الله.

بالتالي أن يقال كله ماشي مش ماشي.. إلا للعامي الذي يفتقر للأدوات، بالتالي لا يملك سوى التقليد.

وجود الاختلاف يستلزم قطعاً وجوب الاجتهاد.
والاختلاف قائم..

وهذا مصداق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها
الراوي: أبو هريرة المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 149
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات

فكيف سيحصل التجديد، إن كنا نتوارث كتب الأئمة السابقين في كل أمور ديننا وكأنها نزلت مع القرآن الكريم، وعلى استحياء يكون الاجتهاد ( المنضبط طبعاً )، ولا نقوم بتأهيل طلاب العلم ليكونوا علماء صالحين مجتهدين كالسابقين. يعني ثلة من الأولين وثلة من الآخرين.


شكراً على الفسحة، ومعذرة مرة أخرى.


الأخت الكريمة

هي صراحة قاسية تعلمناها - سامح الله أساتذتنا - ينفر منها القريب قبل البعيد.. لكنني أعدت النظر في مقالكم فما وجدت سبيلا إلى التعليق عليه غيرها

فهل أنتم محتملون أم نمسك القلم على التدوين ونمزق الصفحات وكفى الله المؤمنين القتال؟

وأحذركم فصراحتنا صراحة فوق المدى!

وسلوا عنا من قبلكم emo (30):

تمارا

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #202 في: 2009-11-19, 13:26:54 »
مقال جميل.
--------------

ولماذا القسوة أخي الكريم أحمد ؟! اللهم صل وسلم وبارك على مبعوث الرحمة أسوتنا محمد!

وكيف تجتمع والرقة في قلب واحد ! عجباً.

أم هي قسوة النفاح عن الحق المزعومة! والمنتشرة.

قد نقسو دون أن نشعر.. معلش.. والله المستعان، لكن أن تكون لنا نهجاً معلوماً ومقصوداً.. تعلمناه!

لا.
يسامح الله تعالى أساتذتك عن هذه القسوة إن شاء الله بكسر الحلقة.. ومخالفتك لهم.. نعم خالفهم ( هذه فتوى لك مني  emo (30): ) إلى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام.

لا أرضى لشاب بعلمك وأدبك ورقة حالك مع الله القسوة.. حتى وإن على جاهلة متجرأة مثلي..
ولكن قل ما عندك بلين، ( ملكه يا مولانا ملكه ) حاول ما استطعت.. لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.. لكن لا تجعل القسوة لك دين! واستعلم قبل أن تنهال علينا بسيفك.. ولا تكن لي فتنة تصدني بقسوتك عن السبيل!
( يعني مش زي موضوع الحجاب دخلت متشنجاً وقد أسأت فهم مقصدي أصلاً حين ظننت أني أروج لرأي واحد  ).
 

فإن أصررت.. فهات ما عندك كما هو.. إن كنت تظن أنك مأجور عليه.. فهذه أيام ما من أيام العمل الصالح أحب فيهن إلى الله منها.. فهيا تقرب إلى مولاك العظيم.. بصراحتك القاسية التي تفوق كل مدى  emo (30):

ولا تقلق علي.. فلي رب طبيب يتولى أمر قلبي.

تفضل..


« آخر تحرير: 2009-11-19, 13:37:43 بواسطة تمرة »

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #203 في: 2009-11-19, 13:43:27 »
بسم الله،

سبق أن نقلت عن صاحب الحكم رحمه الله:

وأجهل الناس من ترك يقين ما عند نفسه لظن ما عند الناس

وفي عبارة أخرى:

من مدحك فإنما مدح جميل ستر الله عليك

فلا داعي رضي الله عنكم لذكر ظاهر امرئ لمن يعلم باطنه ولا يسأل الله عليه أكثر من الصفح والعفو والغفران  emo (30):


والعودة بعدا إن شاء الله

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #204 في: 2009-11-26, 23:57:37 »
ها قد جاء العيد يا تمرة

ولعلها النفوس قد هدأت والبالات قد راقت

أسعد الله أيامكم

وفك أسرى المسلمين وكل مظلوم
 emo (30):

فهل نعد لقراءة ما كتبتم على وعد منكم بالصفح إن آذتكم "صراحتي" فلها أسبابها؟

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
رد: موضوعي !
« رد #205 في: 2009-11-27, 00:16:51 »
كل يوم وكل عام وأنت هادئ النفس، "رائق" البال أخي أحمد.
أكتب أخي وقل ما تؤمن أنه حق، ولعلني أرى رأياً حقاً عندك لم أسمعه من قبل، فيؤجرك المولى الكريم.
أن يقال هذا خطأ وهذا صواب لا يؤذي،
فلا أذى إلا الأذى، وقد حذرتك منه وذكرتك، لأجلك لا لأجلي، فأنا مر علي الكثير.

وإني أود أن أسمع ما عندك، ولو تعلم حبي لأن أسمع، لأني في بحث وسؤال دائم دائم لا ينقطع.. لعل ربي يبصرني بحق غاب عني وعن غيري ويرزقني اتباعه ويثبتني عليه. لا أركن لعلم حتى يقبضني.
فهات وعجل فأنا مقيمة على راحلتي.. بين عشية وضحاها أرحل.. لأمور استحكمت.

بارك الله فيك أخي ونفع بعلمك وأدبك وحكمتك المسلمين.

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
رد: موضوعي !
« رد #206 في: 2009-11-27, 00:18:23 »
فك أسرهم.. آمين.

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #207 في: 2009-11-28, 21:27:05 »
بسم الله،..

صراحة أختي الكريمة فإن التعليقات تتزاحم لدي، ولا أدري حقا بأيهن أبدأ، ولكني مع حيرتي تلك أخذت على نفسي أن طرح تعليقات الهدم فما أسهله، وأشرع في تعليقات البناء فما أهمه وأحوجنا إليه..!

فلأقل والله المستعان:

ما أضعه بين علامتين [] فهو من القواعد التي ينبغي ألا ننساها في حوارنا هذا .. ويمكن النقاش حول ثبوت هذه القواعد في نقاشات منفصلة

[الفقه من باب الظنون] والظن هو إدراك الطرف الراجح .. يعني العلم بالشيء علم احتمال غالب ليس إلا .. يعني باللغة الرياضية علم بنسبة فوق الخمسين بالمئة وتحت المئة بالمئة

ومادام الأمر كذلك فما أعلمه أنا يحتمل أن يعلم غيري خلافه بحيث يقوى لديه ما ضعف عندي ويضعف لديه ما قوي عندي.. ومن هنا قال الشافعي رضي الله عنه: رأيي صواب...الخ
فالعبارة صحيحة تماما وتدل عن علم بالغ وعقل سديد .. لأن من علم نسبة إدراكه لما يعلم ومدى قوتها فهو البصير حقا
أما الجاهل حقا فهو الذي يخلط بين اليقن والظن والشك فيحسب السراب ماء ويظن النهر بحرا خضما!!

لكنَّهم رضي الله عنهم كانوا أوسع أفقا أكثر .. فلم يقفوا بعلومهم فقط عند حدود معرفة قوة ما لديهم وضعفه بل تنبهوا إلى مُدرَك علم غيرهم، وما بنى عليه رأيه..
فكأنهم وقفوا مكانه وفكروا بطريقته ونظروا فيما نظر إليه فاستبان لهم ما لديه بتمامه ..

فلما كان كذلك .. لم يكتفوا بأن رأي غيرهم خطأ يحتمل الصواب .. بل جعلوا رأي غيرهم صوابا في حق من رآه يلقى الله به فيرفعه عالي الدرجات

حتى سئل الإمام أحمد رضي الله عنه عن الصلاة خلف المجروح - وهو يرى نقض الوضوء بالدم كأبي حنيفة - فأجاب: أفلا أصلي خلف مالك بن أنس؟ - وهو يرى عدم نقض الدم للوضوء كالشافعي -

وحكايا الأئمة عن اتباع بعضهم بعضا فيما اجتهدوا فيه بما يخالفهم مشهورة..

نعود فنسأل .. كيف يكون هذا مزيد فهم ولا يكون تمييعا للدين؟

أولا: ما الاجتهاد؟

الاجتهاد استفراغ الوسع لمعرفة حكم الله في المسألة.

وحكم الله يعرف من القرآن والسنة. فيلزم لمعرفته أمور:

- ثبوت النص "درجة صحية الحديث"
- معاني النص
- ما يعارض هذا النص من نصوص أخرى .. ومعرفة ثبوتها ومعانيها.

أما معرفة الثبوت فيستلزم:
- معرفة بقواعد التحديث
- وعلوم الرجال
- ومناهج المحدثين
- وأصول الاخذ بالحديث في الفقه "أصول الفقه باب السنة"

وأما معرفة المعاني فيستلزم:
- معرفة اللغة العربية .. متونا معاني المفردات
- معرفة اللغة نحوا وصرفا وبلاغة ووضعا
- معرفة الدلالات المختلفة للألفاظ
- معرفة طرق الاستنباط من النص والقياس عليه

وأما معرفة النصوص المعارضة فيستلزم:
- معرفة قواعد الترجيح
- معرفة مراتب الدلالات

وكل هذا يستلزم أولا جمع كل النصوص الواردة في المسألة.. يعني الإحاطة بالكتاب والسنة رواية ودراية وأوجها وتعارضا..


الواقع الآن يقول إننا لنعرف معنى كلمة فإننا نذهب للقاموس المحيط عند الفيروز ابادي او لسان العرب عند ابن منظور او المحكم والمخصص لابن سيده او مقاييس اللغة لابن فارس او تهذيب اللغة للازهري او العين للخليل او ما شابه من كتب اللغة .. لكننا لا نعرف من العربية الا القدر الذي توارثناه مشوبا بعاميات ملأتها اللغات الأجنبية!

ولكي نقف على الحديث فإننا نبحث عن كلمة منه في الفهارس أو على الكمبيوتر أو نبحث عنه في التبويب الموضوعي للنووي في رياض الصالحين أو ابن دقيق العيد في الإلمام أو لسعيد حوى في المذكرات او ما شابه من كتب الحديث

ولكي نعرف حال راو فإننا نبحث عما قاله فيه البخاري في التاريخ او ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل او الميزان ولسانه وتذكرة الحفاظ وذيله ونحو ذلك..

وهكذا .. فإننا في النحو عالة على ابني عقيل وهشام وقبلهما سيبويه .. ما قالوا ان العرب قالته فقد قالته وما نفوه نفيناه

وفي البلاغة عيال على القزويني وشراح تلخيصه

حتى الاصول  "علم أصول الاجتهاد" فدون طلاب العلم وتحقيق مسائله مفاوز.. وما قاله السبكي فهو القول وما حرره الكمال ابن الهمام فهو التحرير!!

فأي اجتهاد نزعمه اليوم بأيدينا؟

وأين هؤلاء المجتهدون؟.. إنهم لا يعدو الواحد منهم فيهجم على مسألة قتلها أفذاذ الأمة بحثا فيقول قال فلان وقال علان وقلت .. فإما أن يقول رأيا ضحكة .. أو يتخير بين قولهما ولا يزيد إلا التنقص ممن خالفه!!

بينما إن عرضت عليهم المسألة المعاصرة وقعوا منها في حيص بيص وغرقوا في شبر من الماء وتكلم أجرأهم وأفقههم بهذر لا خير فيه!!


نمسك زمام المشاركة بأمرين:

- الانكار على المخطئ

- مدى الاجتهاد اليوم


أما الإنكار .. فقد سبق القول إن الفقه من باب الظنون .. وما دام قول الرجل له حظ من النظر لم ننكر عليه ومتى كان له حظ من البأس والقوة لم نمتنع عن اتباعه أحيانا أخذا بقوله
وليس ذلك إلا لإدراكنا اتساع عباءة الفقه اتساعا بقدر ما يحتاجه استنباط الأحكام من علوم.. كما رأيتم

فلا يعقل أن يتفق الناس على رأي واحد في مسألة مدارك الحكم فيها تسع اللغة والحديث والقياس والتعارض و... فإن اتفقنا ان الحديث صحيح سنختلف في دلالته وإن اتفقنا سنختلف في قوته وإن اتفقنا سنختلف في معارضه .. وهكذا حتى نختلف في تنزيل الحكم على الواقع وهو آخر عملية "الفقه"


أما الاجتهاد فقد رأيتم أن الاجتهاد المستقل ير موجود اليوم .. هذا واقع لا حجر على الأفهام!
فمن ذاك الذي كالشافعي .. لسانه حجة في العربية ويسمع الحديث من رواته الأُوَل..

من هذا الذي كمالك .. ياخذ العلم عن قوم ما غادرهم رسول الله لى الله عليه وسلم لمئة عام بعد!

من ذا كأبي حنيفة .. كيف يخطئ وفي تلامذته أفقه الناس واعلمهم بالعربية وأخبرهم بالآثار؟ وهو شيخ الحلقة !!!! كيف يخطئ من شافه الصحابة ثلاثين عاما أو يزيد!

.. من يتخيل ان رجلا يعيش بين قوم هكذا مثله مثلهم فيشغل باله بكلامهم فيقسمه الى اسم وفعل وحرف وجملة اسمية وفعلية .. وهكذا حتى ينشا علم اللسان .. النحو والصرف

ذلكم أئمة النحو!

إن غايتنا أن نقول سيبويه أرجح في هذه من الأخفش أو ابن جني أصاب هنا أو فاته الصواب .. هذا إن استطعنا الترجيح أصلا

ومع هذا فقد رأوا أن الاجتهاد مراحل .. اجتهاد كذلك الذي مر ولن يعود .. إلا أن يعود رواة الحديث ويعود العرب الأقحاح لنسمع منهم وتعود الأفهام إلى صفائها .. ونعود لمعايشة النوص أو معايشة من عاشوها !!

واجتهاد في حدود آفاق أولئكم الركب العظيم الذي ولت أجساده من بيننا لكن الكريم خلدهم بيننا حتى اليوم وحتى تقوم الساعة .. نتدبر أقوالهم ونتعرف على مداركهم .. حتى اذا تشربت نفوسنا بهم وبسيرتهم .. عرضت علينا محدثات المسائل اجتهدنا أن ننطق كما لو كانوا بيننا لنطقوا
وهو اجتهاد المذهب
كالذي فعله الطحاوي والجصاص والكمال من أتباع أبي حنيفة وكالذي فعله البيهقي والرافعي والنووي من أصحاب الشافعي

وهم الذين كان الرجل منهم يحفظ خمسمئة ألف حديث أو يزيد ويعرف من الرجال الطبقة بعد الطبقة .. ويتقن اللغة وأصول إمامه .. وتلك مرتبة من التحصيل قصر الأكثرون عنها وما فاز بها إلى الرجل بعد الرجل

ثم اجتهاد فتوى بأن يحفظ العالم المسائل عن الأئمة والمحققين ويخبر أوجهها ويدري مأخذها وما بنيت عليه فيحسن الإجابة ويرفع الحرج عن الناس .. لا يخرج عما قال الأولون ولا يزيد عما زادوا
وهؤلاء هم أئمة العلم المعروفين بين الناس .. إن سئلوا أحالوا فقالوا قال فلان وأكد علان
وما تجرأ الرجل منهم فقال ولكنني أرى .. إلا وصدق عليه ما وقع لابن عبد البر .. قاضي الأندلس وعالمها وفقيهها ومحدث المالكية ومحيي السنة إذ دخل مسجدا فوجد رجلا يقول للناس: قال أبو حنيفة وقال مالك وقلت مخالفا لهما
فأجابه أبو عمر رضي الله عنه: إنما مثلك كمثل رجل جاء بين بحرين عظيمين فبال بينهما وقال هذا بحر ثالث!!

هكذا مقامات العلم ومراتب العلماء

ومن وجدته مجيبا عن كل ما سئل متكلما بكل ما عرف .. فاستدل بذلك على وجود جهله

نسأل الله الهداية والثبات .. اللهم آمين
« آخر تحرير: 2009-11-28, 21:37:38 بواسطة أحمد »

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
رد: موضوعي !
« رد #208 في: 2009-11-29, 00:56:27 »
قرأت على عجالة أخي الفاضل والكريم أحمد.. لانشغالي بموضوع الحملة.. كما تعلم بارك الله فيك.

وما كان من داع أن تروعني كل ذلك الترويع.. الله يسامحك  :emoti_336: فمداخلتك طيبة يا طيب.. وقعت موقعاً طيباً في قلبي ( يبدو أني أنا من روعتك  emo (30): ).

أعتقد أنه عندي تحفظ واعتراض، وإن شاء الله أعود له، ولكن أغلب مداخلتك رائعة ونافعة. جزاك الله كل خير.

الاختلاف أبسط مما تتوقعه حضرتك، والله أعلم.. لعلي أعود -على رواق- إن شاء الله لأعيد النظر والقراءة.. وربما أرد إن كان وضعي يسمح.

بارك الله فيك وبعلمك وبأدبك وباتباعك سنة نبينا ورسولنا وأسوتنا محمد عليه أطيب الصلاة والسلام بالرفق.. ما شاء الله، وجزاك الله عني كل خير.

شايف أخي ( وشايفة يا نفسي  :blush:: ).. الكلام الطيب يصل العقل بسلاسة بدون اصطدامه بحواجز انفعالية قلبية. فإننا بشر بقلوبنا نعقل أو لا نعقل.
أعانني الله وإياك وجميع المؤمنين على أنفسنا وعلى الشيطان الرجيم.

راضية عنك وسعيدة بك أخي.. ومتفهمة ما تقول.

سلام الله عليك ورحمته وبركاته




أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #209 في: 2009-11-29, 04:55:49 »
قرأت على عجالة أخي الفاضل والكريم أحمد.. لانشغالي بموضوع الحملة.. كما تعلم بارك الله فيك.

وما كان من داع أن تروعني كل ذلك الترويع.. الله يسامحك  :emoti_336: فمداخلتك طيبة يا طيب.. وقعت موقعاً طيباً في قلبي ( يبدو أني أنا من روعتك  emo (30): ).

أعتقد أنه عندي تحفظ واعتراض، وإن شاء الله أعود له، ولكن أغلب مداخلتك رائعة ونافعة. جزاك الله كل خير.

الاختلاف أبسط مما تتوقعه حضرتك، والله أعلم.. لعلي أعود -على رواق- إن شاء الله لأعيد النظر والقراءة.. وربما أرد إن كان وضعي يسمح.

بارك الله فيك وبعلمك وبأدبك وباتباعك سنة نبينا ورسولنا وأسوتنا محمد عليه أطيب الصلاة والسلام بالرفق.. ما شاء الله، وجزاك الله عني كل خير.

شايف أخي ( وشايفة يا نفسي  :blush:: ).. الكلام الطيب يصل العقل بسلاسة بدون اصطدامه بحواجز انفعالية قلبية. فإننا بشر بقلوبنا نعقل أو لا نعقل.
أعانني الله وإياك وجميع المؤمنين على أنفسنا وعلى الشيطان الرجيم.

راضية عنك وسعيدة بك أخي.. ومتفهمة ما تقول.

سلام الله عليك ورحمته وبركاته





طيب الله قلبك

 emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #210 في: 2010-03-21, 01:25:39 »
يحب الله تعالى عبده فبحبه هذا يحوطه ويحميه حتى إنه ليصف نفسه سبحانه حينذاك بأنه يكون "سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها" ويزيد جل شأنه محبوبه تدليلا فيعده بأن إذا سأله ليعطينه وإن استعاذ به ليعيذنه، ثم يبلغ الحب مداه فيكره الحقَّ لأجله فيقول: وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته!!
هل حسبت الحب يوما يرقى لهذا؟ أجل، فالحديث يؤسس قيمة الحب في هذا الدين تأسيسا يشكِّل مع جملة أخرى من النصوص والإشارات ومواقف السيرة وقصص الصحب الكرام والتابعين بناء للدين زاهيا يقع الحب موضع الصدر منه، أو بناء للحب عاليا يكون الدين روحه وقلبه النابض.
وفي الحديث إذ ترى تجد ثلاثة أبعاد يرسمن للحب صورة من الجمال ما بلغت! فشعور التوحد بين المحب وحبيبه تراه في المقطع الأول مع جلال الله أن يتحد بشيء من خلقه ولكن تِه بقلبك وعقلك مع عبارات الحديث واستحضر معي حكاية الصديق رضي الله عنه يصف الحبيب صلى الله عليه وسلم يشرب والصديق يكاد يقتله العطش فيقول: فشرب.. حتى ارتويت! وهل يبلغ الحب أن يحتضن المحب حبيبَه فيتلقى عنه السهام بظهره العاري حماية له وخوفا عليه؟ يبلغ حين يكون المحب سماك والحبيب محمد صلى الله عليه وسلم واليوم أُحُد،  فهكذا فهم الرجل وكذا طبق "ولئن استعاذ بي لأعيذنه.." وانظر أمير المؤمنين إذ أنساه الحب واجبه، فيرسل لأبي عبيدة يطلبه وقد أصاب الطاعون أرض الشام، حذرا عليه وخوفا أن يصيبه ما أصاب القوم! يأبى أبو عبيدة، ويلقى الله شهيدا، فيبكيه عمر، يبكيه حبا حتى يقول: وددت لو أن ملء هذا الدار رجالا كأبي عبيدة، ويبكيه تقديرا حتى يقول في سكراته: لو كان أبو عبيدة حيا ما جعلت الأمر شورى!
يقول أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية، الإمام الشيخ: الحب في الله أعلى درجات التوحيد!.. فهل تدري كيف؟
لعله رأى في القلوب حين تسيل دمعا، وتذوب إشفاقا، وتنفطر حبا..، وما جمّع بينها سوى أمان حب الله، ورجاء حبه ومودته، والعمل له، والحياة في سبيله..، لعل الشيخ رأى في ذلك غاية المطلب من الشهادة لله بالوحدانية، والإخلاص له في السر والعلن!
أخي،..
السبيل إلى ظل الله يومَ لا ظل إلا ظله متعددة، والفائزون بهذه الظل صفوة كابدت كثيرا حتى وصلت إليه، فهل لك في دعوة صادقة تبثها أخاك، فيحبك، وتحبه، فتبلغا ظل الكريم من أسهل طريق وأوسع باب؟
أخي،..
في عينيك لمعة من دمع تفتح لي آفاق مستقبل لنا مع الله فيه عهود ووعود، وبوجهك دفء يبعث الأمان بقلبي كلما استوحشتُ، ولِيدك حنان يرطب جفاء قلبي حين يقسو من الذنوب والغفلات. فاجعل لي من وفائك نصيبا ومن رعايتك قدرا،.. وفق ما تستطيع بلا كلفة أو تكلف؛ فإنه يكفيني منك القليل، وإن كنت لا أراه قليلا حين يكون منك!
أحبك،.. وكفى!

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #211 في: 2010-04-21, 15:43:48 »
 طلاق الهازل يقع عند جمهور الفقهاء
 وطلاق المكره يقع عند الإمام أبي حنيفة
 وكذا طلاق السكران المتعدي بسكره
 وطلاق المخطئ .. الذي تلفظ بصريح الطلاق ولم يقصده.. يقع
 ومثله طلاق الناسي
 ولا يرفع من الطلاق إلا طلاق النائم والغضبان غضبا يرفع عنه التكليف
 والسكران بغير تعدٍ منه.. كالمخدر في عملية مثلا
 وطلاق الثلاث يقع ثلاثا
 والمعلق يقع ان وقع التعليق
 والطلاق البدعي كافة يقع.. كالطلاق في الحيض وفي طهر باشرها فيه
 واليمين على الطلاق يمين.. إما يبر بها فيطلق، أو يحنث فيها فيكفر عن يمينه
 والنكاح ميثاق من الله غليظ
 ولم يؤخذ هذا الميثاق إلا في النكاح ومن أولي العزم من الرسل
 وشدد الله فيه الأحكام على هذا النحو
 فما للناس تتهاون فيه !!!!!


ولو أن أهل العلم صانوه صانهم .. ولو عظموه في النفوس لعُظِّما


أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #212 في: 2010-05-02, 10:20:58 »
في بقاء العرض زمانين اختلف الناس، فالأشعري رحمه الله يمنع، وجمهور أتباعه يقبل
والحجاج بين الطوائف لا تنتهي،والمسألة من أسقم مسائل الكلام.. لكن!

من يقف على أسرار النفوس في منازعها لتلكم الأراء؟!

يقول:
لاحظ الأشعري دوام حاجة الخلق للخالق فقال إن البقاء استمداد من الرحمن يتصل بالعبد بحيث يكون وجود المخلوق ماكان المدد الإلهي

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #213 في: 2010-05-06, 08:21:12 »
كلام أغلى من الذهب


اتفقت كلمة القوم على أن تمايز العلوم في أنفسها إنما هو بحسب تمايز الموضوعات فيناسب تصدير العلم ببيان الموضوع إفادة لما به يتميز بحسب الذات بعدما أفاد التعريف التمييز بحسب المفهوم وأيضا في معرفة جهة الوحدة للكثرة المطلوبة إحاطة بها إجمالا بحيث إذا قصد تحصيل تفاصيلها لم ينصرف الطلب عما هو منها إلى ما ليس منها ولا شك أن جهة وحدة مسائل العلم أولا وبالذات هو الموضوع إذ فيه اشتراكها وبه اتحادها على ما سنفصله وتحقيق المقام أنهم لما حاولوا معرفة أحوال الأشياء بقدر الطاقة البشرية على ما هو المراد بالحكمة وضعوا الحقائق أنواعا وأجناسا وغيرها كالإنسان والحيوان والموجود وبحثوا عن أحوالها المختصة وأثبتوها لها بالأدلة فحصلت لهم قضايا كسبية محمولاتها أغراض ذاتية لتلك الحقائق سموها بالمسائل وجعلوا كل طائفة منها يرجع إلى واحد من تلك الأشياء بأن تكون موضوعاتها نفسه أو جزأ له أو نوعا منه أو عرضا ذاتيا له علما خاصا يفرد بالتدوين والتسمية والتعليم نظرا إلى ما لتلك الطائفة على كثرتها واختلاف محمولاتها من الاتحاد من جهة الموضوع أي الاشتراك فيه على الوجه المذكور ثم قد يتحد من جهات أخر كالمنفعة والغاية ونحوهما ويؤخذ لها من بعض تلك الجهات ما يفيد تصورها إجمالا ومن حيث أن لها وحدة فيكون حدا للعلم إن دل على حقيقة مسماه أعني ذلك المركب الاعتباري كما يقال هو علم يبحث فيه عن كذا أو علم بقواعد كذا وإلا فرسما كما يقال هو علم يقتدر به على كذا أو يحترز عن كذا أو يكون آلة لكذا فظهر أن الموضوع هو جهة وحدة مسائل العلم الواحد نظرا إلى ذاتها وإن عرضت لها جهات أخر كالتعريف والغاية فإنه لا معنى لكون هذا علما وذاك علما آخر سوى أنه يبحث هذا عن أحوال شيء وذلك عن أحوال شيء آخر مغاير له بالذات أو بالاعتبار فلا يكون تمايز العلوم في أنفسها وبالنظر إلى ذواتها إلا بحسب الموضوع وإن كانت تتمايز عند الطالب بما لها من التعريفات والغايات ونحوهما ولهذا جعلوا تباين العلوم وتناسبها وتداخلها أيضا بحسب الموضوع بمعنى أن موضوع أحد العلمين إن كان مباينا لموضوع الآخر من كل وجه فالعلمان متباينان على الإطلاق وإن كان أعم منه فالعلمان متداخلان وإن كان موضوعهما شيئا واحدا بالذات متغايرا بالاعتبار أو شيئين متشاركين في جنس أو غيره فالعلمان متناسبان على تفاصيل ذكرت في موضعها وبالجملة فقد أطبقوا على امتناع أن يكون شيء واحد موضوعا لعلمين من غير اعتبار تغاير بأن يؤخذ في أحدهما مطلقا وفي الآخر مقيدا أو يؤخذ في كل منهما مقيدا بقيد آخر وامتناع أن يكون موضوع علم واحد شيئين من غير اعتبار اتحادهما في جنس أو غاية أو غيرهما إذ لا معنى لاتحاد العلم واختلافه بدون ذلك لا يقال العلم مختلف باختلاف المعلوم أعني المسائل وهي كما تختلف باختلاف الموضوع فكذا تختلف باختلاف المحمول فلم لم يجعل هذا وجه التمايز بأن يكون البحث عن بعض من الأعراض الذاتية علما ومن بعض آخر علما آخر مع اتحاد الموضوع على أن هذا أقرب بناء على كون الموضوع بمنزلة المادة وهي مأخذ للجنس والأعراض الذاتية بمنزلة الصورة وهي مأخذ للفصل الذي به كمال التميز لأنا نقول حينئذ لا ينضبط أمر الاتحاد والاختلاف ويكون كل علم علوما جمة ضرورة اشتماله على أنواع جمة من الأعراض الذاتية مثلا يكون الحساب علوما متعددة بتعدد محمولات المسائل من الزوج والفرد وزوج الزوج وزوج الفرد إلى غير ذلك وكذا سائر العلوم والغلط إنما نشأ من عدم التفرقة بين العلم بمعنى الصناعة أعني جميع المباحث المتعلقة لموضوع ما وبين العلم بمعنى حصول الصورة ولو أريد هذا لكان كل مسئلة علما على حدة وأيضا مبنى الاتحاد والاختلاف وما يتبعه من التباين والتناسب والتداخل يجب أن يكون أمرا معينا بينا أو مبينا وذلك هو الموضوع إذ لا ضبط للأعراض الذاتية ولا حصر بل لكل أحد أن يثبت ما استطاع وإنما يتبين بتحققها في العلم نفسه ولهذا كانت حدودها في صدر العلم حدودا اسمية ربما تصير بعد إثباتها حدودا حقيقية بخلاف حدود الموضوع وأجزائه فإنها حقيقية وأما حديث المادة والصورة فكاذب لأن كلا من الموضوع والمحمول جزء مادي من القضية وإنما الصوري هو الحكم على أن الكلام ليس في المسئلة بل في المركب الاعتباري الذي هو العلم ولإخفاء في أن المسائل مادة له ومرجع الصورة إلى جهة الاتحاد إذ بها تصير المسائل تلك الصناعة المخصوصة فإن قلت اشتراط تشارك موضوعات العلم الواحد في جنس أو غيره لا يدفع اختلال أمر اتحاد العلم واختلافه إذ قلما يخلو موضوعا العلمين عن تشارك في ذاتي أو عرضي أقله الوجود بل مثل الحساب والهندسة الباحثين عن العدد والمقدار الداخلين تحت جنس هو الكم لا يجعل علما واحدا بل علمين متساويين في الرتبة بخلاف علم النحو الباحث عن أنواع الكلمة قلت إذا كان البحث عن الأشياء من جهة اشتراكها في ذلك الأمر ومصداقه أن يقع البحث عن كل ما يشاركها في ذلك فالعلم واحد وإلا فمتعدد ألا ترى أن الحساب والهندسة لا ينظران في الزمان الذي هو من أنواع الكم وإلى هذا يشير كلام الشفاء أن كلا من الحساب والهندسة إنما يجعل علما على حدة لكونه ناظرا فيما يعرض لموضوعه من حيث هو وهو العدد للحساب والمقدار للهندسة ولو كانا ينظران فيهما من جهة ما هو كم لكان موضوع كل منهما الكم أو كان العلمان علما واحدا ولو نظر كل منهما في موضوعه من حيث هو موجود لما تميزا عن الفلسفة الأولى



أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #214 في: 2010-05-06, 08:31:23 »

واعلم أن الرجل لا يصير محدثا كاملا في حديثه إلا بعد أن يكتب أربعا مع أربع كأربع مثل أربع في أربع عند أربع بأربع على أربع عن أربع لأربع وكل هذه الرباعيات لا تتم إلا بأربع مع أربع فإذا تمت له كلها هان عليه أربع وابتلي بأربع فإذا صبر على ذلك أكرمه الله في الدنيا بأربع وأثابه في الآخرة بأربع  قلت له فسر لي رحمك الله ما ذكرت من أحوال هذه الرباعيات قال نعم أما الأربعة التي يحتاج إلى كتبها هي أخبار الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وشرائعه والصحابة ومقاديرهم والتابعين وأحوالهم وسائر العلماء وتواريخهم مع أسماء رجالها وكناهم وأمكنتهم وأزمنتهم كالتحميد مع الخطيب والدعاء مع الترسل والبسملة مع السورة والتكبير مع الصلوات مثل المسندات والمرسلات والموقوفات والمقطوعات في صغره وفي إدراكه وفي شبابه وفي كهولته عند شغله وعند فراغه وعند فقره وعند غناه بالجبال والبحار والبلدان والبراري على الأحجار والأصداف والجلود والأكتاف إلى الوقت الذي يمكنه نقلها إلى الأوراق عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه وعن كتاب أبيه يتيقن أنه بخط أبيه دون غيره لوجه الله تعالى طالبا لمرضاته والعمل بما وافق كتاب الله تعالى منها ونشرها بين طالبيها والتأليف في إحياء ذكره بعده ثم لا تتم له هذه الأشياء إلا بأربع هي من كسب العبد معرفة الكتابة واللغة والصرف والنحو مع أربع هن من عطاء الله تعالى الصحة والقدرة والحرص والحفظ فإذا صحت له هذه الأشياء هان عليه أربع الأهل والولد والمال والوطن وابتلي بأربع شماتة الأعداء وملامة الأصدقاء وطعن الجهلاء وحسد العلماء فإذا صبر على هذه المحن أكرمه الله تعالى في الدنيا بأربع بعز القناعة وبهيبة اليقين وبلذة العلم وبحياة الأبد وأثابه في الآخرة بأربع بالشفاعة لمن أراد من إخوانه وبظل العرش حيث لا ظل إلا ظله ويسقى من أراد من حوض محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وبجوار النبيين في أعلى عليين في الجنة

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: موضوعي !
« رد #215 في: 2010-05-06, 22:36:11 »
إيه ده ؟! مفيش فواصل ما بين الفقرات .. كله فقرة واحدة ؟! ::what::
مش عارف اقرأ كده  :blush::

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #216 في: 2010-05-06, 23:13:56 »
ده موضوعي .. يعني احمد ربنا أن لونت الكلام وكبرت الخط  :emoti_282:

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #217 في: 2010-05-08, 18:00:49 »
من دراري الأصوليين:

[حسي] و[عقلي] و[إجماع] مع [النص] .. [مفهوم] [فحوى] و[فعل] [الشرط] معلومُ
« آخر تحرير: 2010-05-26, 04:00:51 بواسطة أحمد »

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #218 في: 2010-05-25, 23:55:29 »
من دراري النحاة:

إن المعارف سبعة فيها كمُل .. [أنا] [صالح] [ذا] [ما] [الفتى] [ابنـ]ـي يا [رجل]


ضرورة الشعر عشر عد جملتها: .. [وصل] و[قطع] و[تخفيف] و[تشديد]
[مد] و[قصر] و[إسكان] و[تحركة] .. و[منع صرف] و[صرف] تم تعديد
« آخر تحرير: 2010-05-26, 04:02:32 بواسطة أحمد »

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #219 في: 2010-05-29, 17:06:45 »
أكره الرسائل الخاصة بالمنتديات

أكرهها

لأني لا أستحق منها كل هذا الألم



اقتباس
لا تسألي العين الحزينة

كيف أدمتها المقل؟!

لا تسألي الطير الشريد

لأي أسباب رحل

لا تسألى النجم البعيد

بأي سر قد أفل؟!

مهما توارى الحلم في عيني

وأرقني الأجل

...

فغدا أراك على المدى

شمسا تضيء ظلام أيامي

وإن كانت بعيدة

..

لو أننا لم نفترق

..

ماكنت أعرف والرحيل يشدنا

أنى أودع مهجتي وحياتي

ماكان خوفي من وداع قد مضى

بل كان خوفي من فراق آت

لم يبقى شئ منذ كان وداعنا

غير الجراح تئن في كلماتى

لو أننا ..لم نفترق

« آخر تحرير: 2010-05-29, 17:47:29 بواسطة أحمد »