رصاصة في العقل !
من منكم يجيد الرماية ؟
أنت ؟
تعال إذن
خذ هذا المسدس
الآن , هل ترى ذلك المدرس الذي يشرح درس اللغة العربية لطلبته ؟
صوب على قدمه ...
الآن أطلق
ما هذا الذي فعلته ؟
لقد أدت طلقتك إلى جرح بالغ في قدم الرجل
حرام عليك يا أخي
أنظر إلى سيارات الإسعاف تهرع إليه
إحمد الله أنهم ضمدو له الجرح بعد إخراج الرصاصة
!
الآن كم بقي لديك من طلقات ؟؟؟
إثنين ؟
جميل
تعال إذن
هل ترى هذا البائع الجوال
نعم أقصد هذا الذي يجر عربة القصب
صوب على قلبه
الآن أطلق
ماذا فعلت يا رجل ؟
ها قد ناد دوي طلقتك سيارة الإسعاف من جديد
لقد نقلوه إلى المشفى القريب
إنه الآن في غرفة العمليات
مرت ساعات و ساعات
و لا خبر
ها هو الطبيب يخرج
على وجهه نوع من الأسى
يقول الطبيب قد نجى المصاب , و لكن حالته تمنعه من الحراك
و لولا أن إنحرفت الطلقة مسافة همسة
لكان هذا الإنسان في خبر كان
الآن ... بما أن ذلك الطبيب كثير الكلام
صوب على عقله
الآن أطلق
واحد إثنان ثلا ....
ماذا حدث ؟
هل جاءت سيارة الإسعاف هذه المره ؟
لا
فقد فارق الحياة ,
إن رصاصة القدم قد تصيب و لا تضر
رصاصة القلب تزيل الشعور ... فيحيا الإنسان بعد إصابته بقلب ميت !
أما رصاصة العقل , فلا حياة بعدها
أيها الناس
لا تجعلو للقناصين فرصة ان يصيبوا عقولكم
فهي أثمن ما لديكم
تمت