المحرر موضوع: نــــــور الحــــــــــــــــــق .............  (زيارة 6928 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

حازرلي أسماء

  • زائر
كل عام وأنتم إلى الله أقرب ....
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ... الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ....

وهكذا كان دَيدن هذا الصباح المبارك في مساجدنا ...
ذهبنا ، وجلسنا نردد مع المرددين ، تهليلا وتكبيرا وتسبيحا وحوقلة ... تهزّ النفس هزا ، وتُخشع القلوب ، وتملأ الأفق سناء وهيبة ..... ونورا .....

إنها أنوار الإسلام ... ::)smile:أنوار التوحيد ... emo (30):أنوار الأرواح التي لا ترتاح إلا إذا سمت ، ولا تطمئن إلا إذا اتصلت بمولاها .... النافخ فيها من روحه تعالى سبحانه ........

المساجد اليوم ، والأصوات تتعالى يسمعها القاصي والداني ، تتحد أصوات هذا المسجد مع أصوات تخرج من الآخر ، مع أصوات من ذاك الآخر ...لتملأ المدينة تسبيحا وذكرا وتكبيرا ......
أصوات رقيقة ناعمة ، ليست أصوات نساء وإنما أصوات أطفال رافقوا آباءهم  ::)smile:، مع أصوات لرجال.... تمتزج كلها .... كأجمل ما تسمعه الآذان وبه تطرب ، فتلين النفس وتخشع وتسعد ، بل تبكي سعادة وفرحا بعيد تتعالى فيه الأصوات بذكر الخالق البارئ المصور مالك الملك الواحد الأحد .... الماجد الصمد ....

في المسجد وأنا أسمع مع السامعات وأردد مع المرددات بأصوات خافتة لا تتعدى حدود قسمتنا منه emo (30): ، لا نكاد نسمع نَأمَةً بغير ما يتردّد... والمسجد بين تنظيم المنظمات ، وتراصّ الصفوف واعتدالها ...
والكتف عند الكتف ، تتسابق الواحدة مع الأخرى على أن تسد الثلمة وتكمل الصف فتنال الثواب والأجر ....

والأصوات النورانية تتعالى.... ، مع مكبرات الصوت التي تزيدها وضوحا لتخرج من حدود المسجد إلى شوارع المدينة المغتسلة بقطرات غيث الخير والنّعماء والفضل والتكرّم من رب الخلق ورحمانهم ورحيمهم .....  :rose:::

كيف تُراه حال الشارع خارج المسجد؟؟ ... لا بدّ أنه خال أو يكاد يكون ....لا بد أنه هادئ ساكن إلا من زخات المطر الكريمة ....أو يكاد يكون .... فجلّ أهل المدينة قد عمروا المساجد ذاكرين شاكرين ، مكبرين مهللين .....مسبحين emo (30):

والأصوات النورانية تتعالى ....والقلب معها يردد ، واللسان بتلك الحروف النورانية يتحرك عاجلا بها ، مخافة أن تفوته واحدة فيتخلّف .....

وصوت ذلك الطفل البريئ أعلى من أصوات الرجال !!!...لكأني به أمامي ، لكأني أراه .....محمرّ الوجنتين  emo (30):، منتصب العروق ، مستفرَغَ الأنفاس ....في تنافس مع من يكبره على من يكون الأقوى ؟؟ هل دائما هي تلك المعادلة ؟؟ الأكبر سنا أقوى.....؟؟، ومن يكون الأعجل ومن يكون الأحسن والأعلى صوتا  ::cong:..... لا يريد أن تنقطع تلك الترديدات... وهو يسمع أباه قربه ، وصديق أبيه جنبه ، وجار أبيه جنب جنبه ، وأبا صديقه قبالته ، وأخا له في الله لا يعرف له من قبل تقاسيم وجه ، ولكنه رآه اليوم فعرف أنه مثله يردد ما يردد ، ويسعد كما يسعد .... ::)smile:

لكأني بأبيه أمامي باسم الثغر  emo (30):مسرور القلب من حال ابنه الذي رافقه ،sm::))( يردد معه ويومئ له برأسه متبسما أن يا حبة القلب أكملsm::))(   ، يخاف عليه استفراغ قوته كلها ، ولكنه لا يستكثرها في مثل هذا الفعل ومثل هذا القول ، بل يسأل الله خفيةً أن يجعله من الذاكرين الشاكرين الصالحين المصلحين .... emo (30):

الأصوات وكأنها صوت واحد .... المسجد كله تهتزّ جدرانه ، وأرضه وسقفه من أصوات هي النور المنبعث .... فيااااااه ما أقوى النور ....وما أبهى النور ....

سرحتُ لحظة وأنا أردّد ....يااااه .... ياالله .... كم هي جميلة أصواتهم ، كم هي قوية ، كم هي صادحة ، كم هي حق ، كم هي نور ، كم هي للجراح بلسم... ، كم هي خير وخير وخير للمشتاق الملوّع... ، كم هي بشائر ، كم هي علامات خير إلى يوم القيامة قائم .....

سرحت معها ومع نورها الوضّاح ،.... يااااه ....يا الله أين كل هذه القوة لخير الأمة ؟؟؟ لسيادة الأمة ؟؟ لنصرة الأمة ؟؟؟ لنصرة الدين ؟؟؟ أينَها ؟؟؟ أينَها ؟؟؟
ياااه ....يا الله لو أنَ كل هذه الأصوات قوة إلى قوة إلى قوة ، وحق إلى حق إلى حق ، وخير إلى خير إلى خير ، ونور إلى نور إلى نور .... كيف للأمة أن تعيا أو أن تشقى ، أو أن تذلَ ؟؟؟ أو أن تستباح ؟؟ أو أن تهان ؟؟؟

ياااه ... يا الله .... يا نور الله ....لو أنَ كل هذا في كل حين وفي كل آن ...في كل محنة وفي كل منحة ظهر وبان .... في كل شدة وفي كل بَسطَة تيسر واستبان .... في كل سكنة وفي كل حركة ، وفي كل قول وفي كل فعل كان ......................!!!!

يااااه .... يا الله ..... إنها القوة ، إنها قوة الحق ، وإنه لحق القوّة!!! ....
ولكن أينَها ترهب عدوَها ؟؟؟ أينَها تَعْضُدُ أخاها ؟؟؟ أينها تنصر كلمتها ....؟؟؟ وتعليها وتغنيها .....؟؟؟

أينَها تكون للأرض ترياقا ودواء وشفاء ؟؟؟ أينَها تبسُم في وجه الحق والمحقّ وتقوى في وجه الباطل والمبطل قوة الحق الظاهر الدامغ ؟؟؟
أينها تكفكف دمع الثاكلات أبناءهنّ ؟؟ والفاقدات حبيبهن ومعيلهنّ ؟؟؟
أينَها تجيب المستنجدة بالمعتصم ؟؟ وقد زاد حزنها يأسها من معتصم بعده ....؟؟؟

يااااه يا الله ......يا نور الله ....لو أنّ كل هذا كان في كل مكان من هذا ؟؟؟ وفي كل زمان من هذا الذي أصاب وألمّ بالأحباب ؟؟؟

يا الله ....يا نور ، يا حق .... يا الله يا عليم ، يا خبير ، يا غفور يا رحيم .... ارحمنا واهد الأمة ، ورجال الأمة ، ونساء الأمة ....واجعل من أصوات النور والحق في كل مكان في الأمة يستنجد بالنور والحق ......
« آخر تحرير: 2008-10-01, 18:17:11 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
ما أجمل نبضات كلماتك يا أسماء!
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

حازرلي أسماء

  • زائر
سعيدة بمتابعتك يا سيفتاب الحبيبة  emo (30):


هذه كلمات لأختي الحبيبة تمرة في موضوع على منتدى عمرو خالد :

رغم أن عيد فطرنا كان غير متوقعاً، ولو شاء الله تعالى ما أفطرنا.. إلا أننا فرحنا بالعيد.. لوجه الله تعالى، وسبحان الغني.

خرجنا من الجامع الصغير.. جامع النور.. وإذ بالسماء بإذن ربها تصافح وجوهنا بحبات رقيقة من المطر، كأنها واللهِ كانت تحبس شوقها لحين انتهاء المصلين من الصلاة والخطبة! مشيت في الشارع مع إحدى الأخوات، فقالت لي بدون مقدمات -بالمعنى لأني لا أذكر كلماتها الحرفية-: " أتدرين، كل عام نحزن أنا وزوجي بعد انتهاء رمضان ونقول يا الله.. لم نعبد الله تعالى كما يجب، قصّرنا، مرّ شهر رمضان وكأنه سويعات! ولكننا هذا العام خرجنا بشعور جديد، وتحققنا بحقيقة جديدة؛ ليس الشأن أن نحزن لأن رمضان كان سريعاً أو نفرح لطوله، ونفرح بكثرة عباداتنا وإتقان طاعاتنا -وطبيعي أن نشتاق له ونحن في أحضانه-، ولكن الشأن أن نخرج من رمضان بشيء جديد؛ التوقف عن معصية، الإتيان بطاعة جديدة، التخلص من خلق سيء أو تبديل عادة ما بعبادة، وهنا فقط يكون رمضاننا مباركاً علينا، ونستبشر خيراً، بإذن الله تعالى" وذكرت لي قصتهما!

كلماتها كانت أرق من حبات المطر.. كلمات بسيطة وساحرة.. وصلنا زاويتنا العزيزة، سألتها: "يعني خرجتما بشيء جديد؟" قالت بفرح وصدق -والله أعلم-:"نعم، الحمد لله"، وسكتنا.. لم أقل شيئاً، وهي كأنها لم تكن تحدثني.. وذهبت كل منا لتسلم على الأخريات، وتجلس.. استعداداً لبدء حلقة الذكر، فاستبشرت بكلامها، الذي لم يكن كلامها! وسألت الله تعالى أن يثبتني على القليل الذي رزقني إياه في رمضان، فأنا قبل رمضان كان أصلاً عملي أقل من القليل، وسألته أن يزكيه هو من عنده، تعالى، وبكلمات أختي في الله هذه كانت فرحتي بالعيد، وانتظرت وما زلت أنتظر أن أقيس نفسي بعد رمضان، لتكون الفرحة فوزاً إن شاء الله الوهاب الكريم.

المداومة على صلاة الفجر
المداومة على التهجد
غض البصر عن ما لا يحل لنا
التوقف عن مشاهدة الأفلام والمسلسلات أو التلفزيون
إدخال ذكر جديد في وردنا اليومي
البدء بورد يومي ثابت
مجاهدة حقيقية ومراقبة واعية للغيبة، النميمة، الرياء، النفاق، الكذب، الخوض في الباطل، فضول الكلام وأي آفة من آفات اللسان
التوقف عن مصافحة الجنس الآخر
ضبط الغضب
تقليل الطعام والشراب
أخذ نية لله تعالى قبل الشروع في أي عمل
تقليل ساعات النوم وجعل النوم فترة استراحة لتقوية الجسم على طاعة الله تعالى
.. والكثير الكثير من الآفات والمعاصي والعادات السيئة والغفلات ونقص الهمة في الطاعات

نعم يا أختي، جزاك الله خيراً وثبتك أنت وزوجك على طاعته، وجعل لكما في أولادكما قرة عين.

نعم، هذه حقيقة رمضان.. أن يغير شيئاً فيكَ أو في حياتك، أن يأتيك بوليد جديد.. زكيّ.. في كل عام، بل أن تكون أنتَ الوليد الجديد بإذن الله، فينسيك فرحك بصدر أمك الحنون (عملك الصالح الجديد) آلام فراقك لدفء الرحم النوراني الذي كنت تسبح فيه (شهر البركة)، تبارك وتعالى الله، وهكذا كلما ارتقيت درجة وصحوت من موت معصية أو موت غفلة، تهفو نفسك لحياة أكبر بالله تعالى، فتسأل الله تعالى في كل عام أن يحييك من موتك الذي أنت فيه.. لتحيا بإذن ربك من جديد أزكى وأطهر وأرقى وأقرب إلى الرحمن الرحيم.

رمضان فرصة عظيمة.. رحم نوراني، فيه تحصل قفزات نوعية بإذن الله تعالى، فلنبدأ الاستعداد له من الآن.. والعشر الأخيرة من ذي الحجة فرصة كذلك لولادة جديدة، جعلنا الله تعالى من الأحياء الذاكرين، المُعَدّين لاستقبال نور الله تعالى، في كل وقت وحين.

قد لا يبدو هذا الحديث جديد لأي منكم، لأنه لا جديد حقيقةً في هذا الكلام، ولكن الجديد هو في الشعور والإحساس والإدراك، كلمات أختي كانت من الله تعالى لي، نقلتها لأحبتي في الله، لتكون بطاقة تهنئة من القلب إن شاء الله.

تقبل الله تعالى منكم ومنا طاعاتنا، وزكّاها وطيّبها.. وثبتنا عليها، وزادنا.

كل عام ونحن جميعاً أقرب إلى الله تعالى.. وأقرب.. وأقرب.. وأقرب.. وأقرب...
كل عام وأنتم بخير.

" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا..".
والصلاة والسلام على المختار سيدنا مُحمد، أطيب وأزكى الخلق أجمعين.

حازرلي أسماء

  • زائر
ما أجمل ما كان عندكم يا تمرة ، ما أجمل حديث أختك إليك .... ما أجمل التخرج في مدرسة رمضان وجني ثمرة التقوى والفوز بها ....

الحمد لله ....الحمد لله ... الحمد لله .... أنا أيضا لا أدري كيف هو شعوري هذا العام ، وكيف هو استبشاري بخير كثير .... سعادتي هذا العام بالعيد أكبر ، فرحتي به أكبر ....

مستبشرة كل خير .... فرحي بالذاكرين الشاكرين ، المستغفرين التائبين
فرحتي بعدد كبير من متجاذبي أطراف حديث الليل الرمضاني ، بين كيف كان إحساسك بليلة البارحة ؟؟ كيف كان قيامك ؟؟ كيف كان طعم الدعاء في تلك الليلة ؟؟ ، وبين ...كانت ليلة ولا أطيب ، كان النور فيها يملأ قلبي ....كان دعائي فيها قويا ، وكانت قوتي فيها فوق ما كنت أتوقع ....وكنت بها سعيدا ، وكنت فيها سعيدا أناجي ربي ، وأصلي وأقرأ قرآني .....

فرحتي هذا العام بأتقياء جدد ينثرهم رمضان على وجه الأيام كتناثر الدرر الغالية النفيسة التي لا تعرف صدءا ولا يعرف بريقها بهتا ....

فرحتي بأتقياء جدد .... كانوا من قبل غافلين لاهين فمنّ الله عليهم فإذا هم اليوم ذاكرون مستغفرون ، باكون على عتبات رحمة ربهم الرحمن الرحيم ....
فرحتي بالتائب الباكي ، وقد كاد يبدي بفؤاده لو لم تتداركه رحمة ربه ، فرحتي به وبعدد مثله ، يذكر معاصيه وأيام معاصيه كصفعات على وجهه تفيقه من غفلته ، وتستصرخ الخير الباقي في نفسه أن ينتشله من غرق محدق ....ونار محرقة تحيط به فتكاد تصيّره هشيما تذروه الرياح ....

فرحتي به يستنجد ، يسأل عما يكفر ، ولا يستعصي عليه أمر قدر استعصاء غضب الله عليه ....فرحتي به وبمن مثله يقضي الليالي الرمضانية المباركة كقنّاص يخشى ألا تتغمده الرحمات ، وأن يفوته العفو .....

فرحتي بشباب وشابات يسألون عما يستطيعون فعله في دنياهم ، حتى يروا لدنياهم وحياتهم فيها معنى ، فرحتي بمن تتمنى أن تقدم شيئا ، أي شيئ لنصرة الدين .....
فرحتي بمن محّص وبحث ونقّب بين أطراف حياته فإذا هي عادات وأشياء عادية لا تتعدى أن تكون عادة مملة ، ومعنى أقل من الحقيقة ...فيريد أن يلمس الحقيقة بيده بعد أن عرفها ، يريد أن تكون له فيها يد ، بعد أن عرف أنها الحقيقة ....

فرحتي بمساجد تعجّ بالمصلين الخاشعين ، بالشباب والشابات ....الداعين المستغفرين القانتين المنيبين ....
فرحتي بالتي تحمد الله تعالى أن أمهلها حتى بلغت رمضان هذا العام ، فعرفت له ولنهاره ولليله حق القدر ، فما ضيعت كعادتها تضيّع وما سوفت كعادتها تسوّف ، ولكنها شمّرت ، وارتقت سلم الطاعة وجعلت ترتقي وترتقي حتى خرجت وروحها بين جنبيها يعمها النور وتعمها الرحمة ويعمها الخير والاستبشار والرضى .....

فرحتي بمن كان يستثقل القيام وينعت القائمين بالمثقلين على أنفسهم في دين اليسر !!!، فرحتي به يستطيب قيام ليلة ، وقيام ليلة بعدهاوليلة وبعدها وبعدها وإذا به يواظب على قيام جل الليالي .... وإذا به ليلة العيد يقوم لا يريد أن يكون من الذين ودّعوا الطاعة بتوديع رمضان .... فرحتي بدموعه التي يخفيها ولكنها تأبى إلا أن تشيَ به وهو يجهش ....

فرحتي بالأمطار النازلة رحمة من السماء ....فينزل الغيث على مدينتنا ليومين متتاليين تقريبا دون انقطاع ، وهو حال مدن جزائرية أخرى ، فيقفز إلى رَوعي قوله تعالى :

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يرسل السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً(11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً(12) سورة نوح

خالجني إحساس كبير جدا أنما هو جزاء استغفار الناس الكبير في هذا الشهر العظيم وهم قائمون ليلا أو سائحون ذاكرون نهارا ...أسعدني ذلك وأفرح قلبي صدق وعد ربي من جهة "فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون " ، وصدق الناس وتفطنهم من جهة أخرى ....

فرحتي بك يا تمرة تخبرين أن المطر ينزل رقيقا رفيقا على أحبتنا بالأردن ....عساه جزاء استغفار المستغفرين هناك أيضا وفي كل مكان من الأرض ....

فرحتي بكلمات الإمام الخطيب يوم العيد وهو يحث المؤمنين على الاستبشار بمن صلّى في رمضان وزار المسجد في رمضان وألا يستكبر عليه ويرى في نفسه قديم الطاعة وأن هذا الذي جاء اليوم إنما هو مصلّ من مصلي رمضان وما يفتأ يغادرنا رمضان حتى تراه يغادر المساجد ....فرحتي بدعوته المؤمنين لأن يفرحوا بالعائدين وبالجدد الذاكرين ، فلعلهم يكونون زيادة في عدد التقاة العائدين ......

فرحتي بطفلة كما البدر المكتمل في خمار تضعه على رأسها الصغير يزين تقاسيم وجهها البريئ الطاهر ، ترفع وتركع وتسجد وهي تلقي بأطرافها كلها ، ترى في فعلها الصلاة بعينها ، فلا تنسى فيها حظها من لعب أو لهو أو تلفت بعين يمنة ويسرة أو حظها من ضحكة صافية بريئة ....والسبابة الصغيرة تضرب ضربا يبلغ الآذان البعيدة في تحياتها وزكياتها .... فلا تترك مناسبة إلا وسبقت إليها مع أمها للمسجد ....

فرحتي بالمتصدقين والمتصدقات ، المسارعين للخير والمسارعات ، وبالذي تفيض من الدمع عينه حزنا ألا يجد ما ينفق ....

فرحتي للكثيرين والكثيرات الذين تشربوا معنى آفة التلفزيون في رمضان ، فما ضيعوا أوقات رمضان الغالية مع سفاسف برامجه ، وما استطاعوا ببرامجه الطيبة لحاقا من فرط لهثهم خلف ساعات رمضان الغالية وملئها صلاة وذكرا وقياما وقرآنا وتزاورا وتراحما وأعمال خير ....

فرحتي بالمتراحمين والمتراحمات ....فرحتي بالمتصالحين والمتصالحات .....
فرحتي لفرح الفرحين بالعيد لفرحتهم بطاعاتهم ، ولدعائهم أن تزيد وتزيد وتدوم وتثبت .....

فرحتي للأمة وبوادر الخير فيها ......وبوادر الصحوة في شبابها وشيبها ......
وفرحتي باستبشاري الخير ..... وببقاء الخير وبنمو الخير ....وبأن الخير بإذن الله آت ....آت ...آت

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
أدام الله أفراحك يا أسماء وزادها

ولا فض فوك

 emo (30):

وكل عام وأنت بخير
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*