أولا.. حمدا لله على سلامة عودتي من القاهرة الحبيبة إلى الإسكندرية الأحب
تمنيت كثيرا أن أتكلم عن مكتبة الإسكندرية من جهة خاصة ثم تراجعت أكثر لما أراه في حديثي من بعد عن أذهان من لم يرها أو لم يكثر من زيارتها على أقل حال، فقد كنت - تقريبا - من أوائل المسجلين عضويات بها بعدما فتحت، وسآتي على الحديث من نقطة الإفتتاح هذه:
أذكر جيدا هذه الأيام الثلاث التي أخذناها أجازة من المدرسة، والجامعة، والوظائف الحكومية، بعموم الإسكندرية من أبي قير شرقا حتى العجمي غربا، بل والوظائف الخاصة أيضا بمناطق الرمل والأزاريطة والشاطبي.. يعني وسط البلد باختصار كده!
كل هذه المناطق وكل هذه المصالح تعطلت تماما أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، بشهر أكتوبر عام 2002 !
لماذا؟
هل يعقل أن تتعطل الجامعة لأجل الثقافة؟
وتتعطل المدارس لأجل العلم؟
وكيف يكون نشر العلم والثقافة والحضارة سببا لتعطيل المدارس والجامعات والمصالح!
الجواب: ليس في أذهان القائمين على المكتبة أي فكرة عما يطنطنون به من إحياء للتراث ونشر للمعرفة وبسط للعلم ودعوة للثقافة وسائر هذا الكلام، إطلاقا.. أكاد أجزم وأكون صادقا في كل كلمة!
فهم كمن شرب كأس خمر، نخب افتتاحه مسجدا جديدا!
ربما أكمل الحديث عن هذه المأساة.. دعواتكم!