اي والله معك حق ياراما ويا كاتب الموضوع فعلا واستوقفتني جملة يفكرون بالمستقبل بقلق
وينسون الحاضر فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل ولقد قرأت كتابا في مكتبة جرير لكن للأسف
لا أتذكر اسمه المهم لقد قرات أن هناك ثلاثة أزمنة 1- الزمن الماضي الذي ذهب وانتهى
وهذا يسمى تاريخ (تاريخ الإنسان) 2- الزمن القادم الذي لايعلمه الانسان وهذا يسمى المستقبل
وهناك زمن قد لايركز عليه الناس كثيرا وهو (الآن) وهي اللحظة التي يجب أن يستغلها الانسان
في فعل ماعليه من واجبات واستغلالها بجميع الوسائل النافعة , وذكر أيضا أن من طبيعة
الإنسان أحيانا او إن كثير من الناس يفكرو في المستقبل بشدة وشغلهم الشاغل هو التفكير
في مستقبلهم وينسون اللحظة التي يجب عليهم استغلالها أعطي مثال على ذلك بأن يقول
مثلا أريد أن أنتج كتابا من تأليفي في المستقبل فرضا بعد عشر سنوات ويفضل يخطط كثيرا من
اجل هذا الكتاب ويحلم به
ويتخيل ويريد ان يصبح عالما ومديرا ......الخ ويريد ويريد ويريد وينسى وقته الذي يضيع منه
وهذه اول مشكلة نأتي عند المشكلة الثانية الآن قد جاءت العشر سنوات التي كان يخطط من
أجلها ولم يستطيع انجاز مشروعاته فيقوم يفكر أيضا أن يفعل مشروع اخر بعد سنتين وتصبح العشر
سنوات التي ذهبت من الماضي وهذا الماضي هو أكثر زمن لايستطيع بل من المستحيل تغييره
أو تغير ماقد أخطأنا لذلك يا أحبتي لاتنشغلوا بالمستقبل كثيرا واتركوه هو يفتح
لكم صفحاته لانه قادم باذن الله ولأن المستقبل هو في علم الرحمن فقط فلا نستطيع تقدير بدقة ماذا سيحدث
لنا فلذلك إن أحببت أن تخطط لمستقبلك لا مشكلة لكن دون التعمق في التفاصيل فقط ضع الأساسيات واستغل ا
للحظة التي تملكها ولكن كن حذرا فاستغلها
الاستغلال الصحيح حتى لاتصبح من الماضي وتندم على ماقد فعلت وحينها لاينفع الندم في
شيئ . ولكن ان كنت سوف تندم عن شيئ فإني أقول لك لاتندم على شيئ أبدا لأن الندم
لايقدم ولايؤخر فلذلك اخي الكريم واختي الكريمة تعلمي من أغلاطك ولكن لاتعاتبي نفسك
كثيرا ولا تحبطي من معنوياتك بل كوني عاملة بناء وليس عاملة هدم وشكرا