السلام عليكم
قال تعالى
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
هذه الاية هي الاية 44 من سورة البقرة
بها لفتة بسيطة لكل المسلمين
فهذه الاية الكريمة نزلت في علماء اليهود وفي صاحب هذه الصفة
نقلا للمعنى من تفسيرالقرطبي
علماء اليهود الذين كانوا يحملون التوراه ويأمرون الناس باتباع كل ما فيه وهم يخطأون ويفعلون عكس ما فيه , و اخبروا الناس بصفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم انه النبي الحق وان امره حق وامروا الناس ان يتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه , كانوا يشجعوا الناس على الصدقة وكانوا يبخلون,, وغيرها من اعمال البر والخير , يأمرون الناس بها ولا يفعلوها
أما صاحب هذه الصفة
فقد نجده كثيرا في زماننا ,نجده يامر الناس ببر الوالدين وطاعة الله وطاعة رسول الله وهو لا يبر ولا يطيع الله ولا يطيع رسول الله
واللفتة في هذه الاية التي نوجه بها رسالة الي كل انسان, الي شخصي وشخصكم وكل انسان عسى الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا
من يجد في نفسه هذه الصفة فليقتلها ويتخلص منها
واسئل نفسك واسئلوا انفسكم
اين نحن مما نقول؟؟
هل كل ماندعوا الناس اليه نفعله ونطبقه عى انفسنا؟؟
ام نحن منافقون؟؟ يخالف قولنا فعلنا!!
اخوتي في الله , هذه لفتة بسيطة لك المسلمين , فقد تكون صاحب علم قليل ولكن علمك قد يفيد الكثيرين فلماذا لا تستفيد بهذا العلم انت اولا ؟؟
ثم انشره بين الناس حتى يتقبل الله منك هذا العمل وهذا النصح وهذا الارشاد
وسؤال اخير للجميع : كيف حالك مع الله؟؟
هل لك صلاتك الخاصة غير الفرض؟؟ هل لك ورد من القرآن تقرأه؟؟
هل لك صدقة تتصدق بها بصفة دائمة؟؟
هل وهل وهل؟؟
اسئل نفسك وصحح نيتك ولا تكن منافق ولا تجعل قولك يخالف عملك
عن أسامة بن زيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه" . القصب ( بضم القاف ) : المعنى ، وجمعه أقصاب . والأقتاب : الأمعاء ، واحدها قتب . ومعنى فتندلق : فتخرج بسرعة .
اسئل الله ان ينفعنا بهذا العمل يارب العالمين