بسم الله الرحمن الرحيم
أولا، أردت أن أقول أن كاتب هذا الكلام عن المدير الغربي و المدير العربي قد أصاب إلى حد بعيد..رغم أن ذلك مؤلم، و لكن في مثل هذه المواضع سياسة النعامة لا تنفع. يجب أن نستفيق و ننهض بوضعنا الذي أصبح في الحضيض للأسف.
بصراحة و بكل بساطة أيضا..المسلمين اليوم، أو لنقل العرب بصفة أدق، ليس لهم ثقافة إدارية، أو أن ثقافتهم الإدارية مستمدة من عاداتهم و تقاليدهم القبلية أكثرر مما هي مبنية على أسس علمية و تجريبية.
أقول هذا بحكم أني تعاملت مع المدراء الغربيين و مع العرب منهم، و في أكثر من دولة، و الفرق شاااااسع جدا.
و تقريبا كل الكلام الذي قيل في المداخلة الأولى من هذا الموضوع هو صحيح.
و لكن، لا يعني هذا أن نعمم حيث أن الوضع يختلف أيضا (في درجاته) بين العرب أنفسهم.
أنا الآن أشتغل بالمملكة العربية و كنت قبلها أشتغل في تونس، و بصراحة و دون تعصب (لأني تونسي)، الفرق واضح بين البلدين.
لكن تبقى دائما أصول الثقافة واحدة
ما تعودت عليه خلال تجربتي في العمل في تونس هو أن المدير يطلب من المهندس أفكاره و اقتراحاته على أساس أنها من واجباته كموضف في الشركة، و أيضا كل موضف له مسؤولياته يتحملها و لا يخضع فيها لأي إلزام من المدير (صلاحيات يعني)، أيضا رأيه مسموع إذا اقترح شيء حتى خارج اختصاصه.
هنا في المملكة، رغم أن المسمى الوضيفي هو "مدير مشاريع" و المفروض هذه هي الوضيفة التي أتيت للعمل فيها إلا أن المدير "السعودي" هو الذي يفعل كل شيء، أقصد بالكلام..
أنت غير مسموح لك بالجلوس مع العميل مباشرة إلا و معك سعودي، لا تستطيع أن تحدد أي تخطيط..المدير هو الذي يفعل (المدير العام أقصد)، أنت تشتغل على طريقة "task by task" و هذه المهام تأتيك مباشرة من المدير العام الذي هو بدوره يعلم كل شيء و يفعل كل شيء و كل تطوير هو من نبع أفكاره و مجهوداته و و و
و الغريب أن كل البقية
و البعض منهم
و البعض الآخر
هكذا هو العمل هنا..لا مجال للنقد أيضا، كيف تعارض معالي المدير؟؟؟ معالي المدير لا يخطئ، هو يعرف كل شيء..أستغفر الله.
الغريب أيضا أن هذه الثقافة مدعومة أيضا من القوانين الحكومية حسب ما فهمت، كنت مرة في مهمة في مؤسسة حكومية (في جدة) و كان لا بد من مقابلة مدير قسم تكنولوجيا المعلومات عندهم، و بما أني غير سعودي، لم أتمكن من ذلك و طلبو مني أن آتي بشخص آخر يكون له الجنسية السعودية يأتي معي
ملاحظة، هذه المداخلة ليست شكوى من المدير