المحرر موضوع: ماشاع أنه الحقيقة وصعب استساغة بطلانه ....  (زيارة 9250 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأحاول وإياكم أيها الإخوة أن نعرض إلى عدد من الأمور التي شاع أنها الحقيقة التي سلم بها الناس ، وعندما قيل ببطلانها وأنها كانت شائعة ، صعب  على الناس استساغة بطلانها وأنها الوهم والتلفيق والزيادة في التاريخ أو في المعلومة العلمية أو في أي مجال كان .....

ولقد تعرضت لهذا التكذيب من الناس وصعوبة تصديقهم لما أخبرهم أنه ليس الحقيقة وأنه شائع باطل ..... :emoti_64: حتى أحببت أن تشاركوني التثبت والتدقيق ووضع الصحيح بإذن الله تعالى


وسأبدأ معكم بحادثة شاعت عند الجميع ، وما يفتأ يذكر سيدنا عمر رضي الله عنه  حتى تذكر هي كعلامة من علامات فترة جاهليته وكفره

إنها حادثة وأد ابنته ، والتي تروى بتفاصيل مبكية .....

سيدنا عمر لم يئد ابنته .........ما وجه الصحة في هذا ، وأين المصدر الصحيح الذي نستقي منه هذه الحقيقة ، حقيقة أنه لم يئد يوما ابنة له ؟؟؟
بانتظاركم

ماما فرح

  • زائر

صحيح ؟  :emoti_209:

طيب أعطينا لمحة تساعدنا في البحث

تعودنا منك التسهيلات وطيبة القلب
  emo (30):

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
 :emoti_133:

بارك الله بك يا أسماء

فكرة رائعة ::ok::

بحسب معلوماتي فهذه القصة باطلة ولا اصل لها، وسيدنا عمر بن الخطاب لم يئد يوما ابنة له...

فسيدنا عمر معروف برقة القلب لا قسوته... رقيق القلب لكنه عنيف وقوي في ردود افعاله... تذكروا قصة اسلامه ولطمه لاخته فاطمة حتى أدماها، كيف رق لها لما رأى الدم وتغير تماما، وهي اخته.. فكيف لو كانت ابنته، وكيف لو كانت طلفة لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا

والقصص الدالة على رقة قلب عمر رضي الله عنه رغم قوة شخصيته وشكيمته وعنف تصرفاته كثيرة جدا، في الجاهلية والاسلام..



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا بكما ماما فرح وماما هادية  emo (30):

في الحقيقة ، سمعت ذات مرة عن إنكار قصة وأد سيدنا عمر رضي الله عنه لابنته ، وبقي ذلك بخَلَدي يتردد ....وأذكر أنني سمعته من مصدر موثوق  :emoti_64:

ولكن المشكلة التي قابلتني أنني كلما أخبرت أحدهم بذلك ، استغرب :emoti_209: ولم يصدق وأبى أن يطرح من ذهنه تلك القصة المنسوبة لسيدنا عمر ، خاصة أن الدليل كان ينقصني .... فاعتزمت البحث عن دليل  ....

فوجدت فيما أسعفني البحث فيه :

وهذه الكلمات أنقلها لكم  من رابط يأخذ إلى منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية ، وصاحب الكلمات هو الشيخ عبد الرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض ....

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

لم يثبت هذا عن عمر رضي الله عنه .
والأصل أنه لا يُثْبَت مثل ذلك إلاّ بإسناد ثابت ، وليس لدينا إسناد ثابت بأن عمر رضي الله عنه فعل ذلك فعلا !


ولو قُدِّر ثُبوت هذا لم يكن فيه مَطْعَن ولا غمز في حق عمر رضي الله عنه ؛ لأن ذلك كان قبل الإسلام ، والعرب لم تكن على دِين ، بل كانت تعبد الأصنام .
ومعلوم أن الإسلام يهدم ما كان قبله .

ومما يُضعِّف هذه الرواية أن عبد الرواق روى من طريق سِمَاكُ بن حَرْبٍ، قَالَ : سَمِعْتَ النُّعْمَانَ بن بَشِيرٍ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ ، يَقُولُ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ : (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سئلت) ، قَالَ: جَاءَ قَيْسُ بن عَاصِمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي وَأَدَتُ ثَمَانِيَ بناتٍ لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ : أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا رَقَبَةً . قُلْتُ : إِنِّي صَاحِبُ إِبِلٍ ، قَالَ : اهْدِ إِنْ شِئْتَ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً . ذَكََره ابن كثير .
ومِن طريق عبد الرزاق رواه :
الطبراني في الكبير .
والبيهقي في الكبرى بنحوه .

وقال الهيثمي : رواه البزار والطبراني ، ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي ، وهو ثقة . اهـ .

فلو كان عمر رضي الله عنه حصل منه ما يُشبه ذلك لذَكَره في ذلك الموقف الذي سُئل فيه عن الوأد .

ولذلك لَمَّا أورد " العقّاد " هذه القصة عن عمر رضي الله عنه ، شكك فيها بأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب ، وكذلك لم يشتهر في بني عدي ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر وحفصة أكبر بناته ، وقد وُلدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها فلماذا وأد الصغرى المزعومة .. ! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها احد من إخوانها وأخواتها ولا أحد من عمومتها وخالاتها .


والله تعالى أعلم .



وهذا هو الرابط :

http://www.al-ershaad.com/vb4/showpost.php?p=5074&postcount=2

ثم بحثت عن تعريف بالشيخ عبد الرحمن السحيم فوجدت عنه في موقع من أوثق المواقع الإسلامية وهو موقع islamway     وجدت له هناك دروسا صوتية
ثم وجدت تعريفا عنه :

هو فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ..

-- دراسته --

تخرج من جامعة الإمام كلية أصول الدين قسم السنة وعلومها ..

-- شيوخه --

تتلمذ على يد العديد من كبار الشيوخ الأفاضل ونهل من علمهم الغزير ومازال ، ومنهم :

- فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - .. - فضيلة الشيخ الدكتور : ناصر العقل - حفظه الله - .. - فضيلة الشيخ الدكتور : ناصر العمر - حفظه الله - .. - فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الله بن جبرين - حفظه الله - .. - فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الرحمن المحمود - حفظه الله - .. - فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الكريم الخضير - حفظه الله - .. - تأثر كثيرا بفضيلة الشيخ محمد الألباني- رحمه الله- واقتفى أثره في طلب العلم وانتقى كتبه ..

-- بحوثه ومؤلفاته في مجال السنة ودراسة الأحاديث --

-المُدرج في الحديث ..
-دراسة أحاديث في مجمع الزوائد للهيثمي ..
-دراسة أحاديث من كتاب المجموع للإمام النووي ..
و له عدة مؤلفات - لم تر النور بعد - ..
- يعمل جاهدا لنشر الدعوة بما منّ الله عليه من علم وهداية .. فله جولات دعوية داخل وخارج المملكة العربية السعودية ..
- كما أنه له محاضرات ودروس وخُطب داخل وخارج المملكة ..
- له عدة دروس وفتاوى على الشبكة العنكبوتية في عدة منتديات حوارية


ثم وجدت أيضا نسخة إلكترونية من كتاب "عمر والتشيّع ثنائية القطيعة والمشاركة" لصاحبه حسن العلوي ....اقتطفت منه

هل وأد ابنته؟
أصحيح أنه وأد ابنته على طريقة بعض قبائل العرب في بعض أماكنهم  والمجهول من أزمانهم..؟.
لعلها فرية كبرى أراد بها أتباعه ومحبوه أن يبرهنوا على ما أحدثه فيه الإسلام  من انعطاف وما كان هو عليه في جاهليته من جهل وقسوة تكون ذروتها أن  يدفن الأب ابنته حيّة وكأنها ظاهرة يومية وعرف لا تحيد عنه، فيما يروى أن عمه عمرو بن نفيل كان بسبب إحساسه الإنساني ونبذه لتلك العادة التي فرضت أخبارها علينا يدفع ثمن من يراد وأدها فيتبناها أو أن يترك لأهلها مالاً يعيلون به الموؤدة.
فلماذا لم يدفع لابن أخيه جملاً أو جملين ثمناً لشراء ابنته لتبقى حية؟ إذا كان عمر لا يجد في قبيلته من يعيل طفلة؟ كما يقول العقاد.
 ولماذا لم يئد ابنته حفصة التي ولدت قبل البعثة النبوية، وهل عرف عن بني عدي أنهم يئدون بناتهم، أم أن المعروف والسائد في الروايات أن زعماءهم كانوا على سُنة عمرو بن نَفَيل.؟


وبالتالي أكثر ما ينفي هذه القصة عدم وجود إسناد ثابت يذكرها إضافة إلى أن الذين ينكرونها يعتمدون -في نظري- والله أعلم على دلالة الالتزام أي بتلازم شيئين ، كتلازم صفة الطيبة والرقة مع عدم الإقدام على شنيع الأفعال كوأد بريئة صغيرة ، وذلك كما ذكرت مثلا يا ماما هادية ....وأيضا الرواية التي ذكرها الشيخ عبد الرحمن السحيم والتي تفيد بذكر الوأد لسيدنا عمر وهو يجيب دون أن يذكر حاله المطابقة ، وهذا تلازما لا يكون ، إذ أن من كانت له تجربة ومعروفة ومسموع بها وينقلها الناس حري به أن يذكر تصرفه هو وحلّه الشخصي لمن سأله عنها ، إضافة إلى تلازم إبقاء سيدنا عمر على حفصة وعدم وأدها رغم أنها مولودة قبل البعثة وزعم وأده للأصغر سنا فهنا استقراء يتلازم عدم وأده لابنته حفصة لعدم وأده للأخرى وعدم وأده للأكبر سنا مع عدم وأده لابنته الأصغر سنا.....

وقد أردت في هذا الموضوع أن نتعاون كلّ بما يتيسر له لإثبات هذه الحقائق .....
فمرحبا بمشاركاتكم قبل أن ننتقل للموضوع الثاني والحقيقة الثانية  emo (30):




« آخر تحرير: 2008-10-04, 09:57:47 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك على هذه المعلومات القيمة يا أسماء

لا مزيد على كلامك القيم، ولكنني أحب أن أضيف قصتين، يبدو للمتأمل فيهما جيدا كيف كان قلب عمر بن الخطاب رضي الله عنه رقيق القلب، رغم ما كان يبدو عليه من غلظة وعنف، وكيف كان سرعان ما يلين بعد أن تزول عنه موجة الغضب... هذا في الجاهلية طبعا... ولا نتحدث عنه بعد الاسلام...


رقته للمهاجرين المسلمين من بني قومه:

معجم الطبراني الكبير، الإصدار 1.05 - للإمام الطبراني
باب اللام (25/ 17) >> ليلى بنت أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب

حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا يونس بن بكير حدثني محمد بن إسحاق أخبرني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أمه ليلى قالت كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في اسلامنا فلما تهيأنا للخروج الى أرض الحبشة جاءني عمر بن الخطاب وأنا على بعيري أريد ان اتوجه فقال أين يا أم عبد الله فقلت آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذى في عبادة الله قال صحبكم الله ثم ذهب فجاءني زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيته من رقة عمر فقال ترجين أن يسلم فقلت نعم فقال والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب (25/ 30)


رقته لأخته عندما سال دمها بسبب صفعته:



عن ابن إسحاق قال: ثم إن قريشا بعثت عمر بن الخطاب وهو يومئذ مشرك في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ...... ولقيه النحام وهو نعيم بن عبد الله بن أسيد و كان قد أسلم قبل ذلك وعمر متقلد سيفه فقال: يا عمر! أين تراك تعمد؟ فقال: أعمد إلى محمد هذا الذي سفه أحلام قريش وسفه آلهتها وخالف جماعتها فقال له النحام: لبئس الممشى مشيت يا عمر! ولقد فرطت وأردت هلكة بني عدي بن كعب أو تراك سلمت من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا صلى الله عليه وسلم فتحاورا حتى ارتفعت أصواتهما، فقال له عمر: إني لأظنك صبؤت ........  ولو أعلم ذلك لبدأت بك، فلما رأى النحام أنه غير منته قال: فإني أخبرك أن أهلك وأهل ختنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك، فلما سمع عمر تلك المقالة يقولها قال: وأيهم؟ قال: ختنك وابن عمك وأختك.
 فأقبل عمر حتى انتهى إلى باب أخته ليغير عليها ما بلغه من إسلامها، فإذا خباب بن الأرت عند أخت عمر يدرس عليها (طه) وتدرس عليه (إذا الشمس كورت.)  فلما دخل وأبصرته أخته عرفت الشر في وجهه فخبأت الصحيفة، وراغ خباب فدخل البيت.
فقال عمر لأخته: ما هذه الهينمة في بيتك؟ قالت: ما عدا حديثا نتحدث به بيننا، فعذلها وحلف أن لا يخرج حتى تبين شأنها، فقال له زوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: إنك لا تستطيع أن تجمع الناس على هواك يا عمر وإن كان الحق سواه فبطش به عمر فوطئه وطأ شديدا وهو غضبان، فقامت إليه أخته تحجزه عن زوجها؛ فنفحها عمر بيده فشجها، فلما رأت الدم قالت: هل تسمع يا عمر أرأيت كل شيء بلغك عني مما تذكره من تركي آلهتك وكفري باللات والعزى فهو حق؛ أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، فائتمر أمرك واقض ما أنت قاض، فلما رأى ذلك عمر سقط في يديه،** (و في رواية: فلما يئس عمر ورأى ما بأخته من الدم ندم على ما صنع فارعوى)
 فقال عمر لأخته: أرأيت ما كنت تدرسين أعطيك موثقا من الله لا أمحوها حتى أردها إليك ولا أريبك فيها، فلما رأت ذلك أخته ورأت حرصه على الكتاب رجت أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم له قد لحقته فقالت: إنك نجس ولا يمسه إلا المطهرون ولست آمنك على ذلك، فاغتسل غسلك من الجنابة وأعطني موثقا تطمئن إليه نفسي، ففعل عمر، فدفعت إليه الصحيفة، وكان عمر يقرأ الكتاب فقرأ (طه. - حتى بلغ: إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى. - إلى قوله: فتردى.) وقرأ (إذا الشمس كورت - حتى إذا بلغ: علمت نفس ما أحضرت.) فأسلم عند ذلك عمر، فقال لأخته وختنه: كيف الإسلام؟ قالا: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وتخلع الأنداد وتكفر باللات والعزى، ففعل ذلك عمر.
فخرج خباب وكان في البيت داخلا، فكبر خباب وقال: أبشر يا عمر بكرامة الله! فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا لك أن يعز الله الإسلام بك، فقال عمر: دلوني على المنزل الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له خباب بن الأرت: أنا أخبرك، فأخبر أنه في الدار التي في أصل الصفا: فأقبل عمر وهو حريص على أن يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر يطلبه ليقتله ولم يبلغه إسلامه، فلما انتهى عمر إلى الدار استفتح، فلما رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر متقلدا بالسيف أشفقوا منه، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجل القوم فقال: افتحوا له، فإن كان الله يريد بعمر خيرا اتبع الإسلام وصدق الرسول، وإن كان يريد غير ذلك يكن قتله علينا هينا.
فابتدره رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل البيت يوحي إليه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع صوت عمر وليس عليه رداء حتى أخذ بمجمع قميص عمر وردائه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أراك منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الرجز ما أنزل بالوليد بن المغيرة! ثم قال: اللهم اهد عمر! فضحك عمر فقال: يا نبي الله! أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فكبر أهل الإسلام تكبيرة واحدة سمعها من وراء الدار، والمسلمون يومئذ بضعة وأربعون رجلا وإحدى عشرة امرأة.


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ماما هادية على هذه اللقطات الرائعة ، التي تذكرنا بعظمة الدين وعظمة رجاله ....جعلنا الله من الذين ينعمون بلقياهم جميعا ....

هناك فقرة جعلتني أتساءل    emo (30):    وهي طلب أخت سيدنا عمر منه أن يغتسل غسله من الجنابة قبل أن يلمس الصحيفة ...هنا هل تراها علمته الطريقة بما فيها من وضوء أصغر ووضوء أكبر يليه ، وبالتالي يكون بإذعانه لها واغتساله على ما أرتْهُ قد اغتسل من كفره ودخل الإسلام قبل أن يقرأ وتأكد إسلامه بعد تأثره الشديد بما قرأ....أم أن هناك غسلا ما كان يغتسله العرب قبل إسلامهم بطريقة ما ؟؟ :emoti_64:

معذرة على السؤال الغريب  :emoti_64: :Pc:::


وللفائدة إخوتي هذا كتاب ، لم أطلع عليه بعد ، ولكنني عثرت عليه ، ويزكيه قبل معرفة ما فيه كاتبه المعروف الدكتور علي محمد الصلابي

"فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب"  ....الكتاب مرفق أدناه
« آخر تحرير: 2008-10-05, 07:34:24 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بارك الله بكِ ياأسماء مواضيعك موفقة جعلها الله بميزان حسناتك وأعمالك الطيبة.
وبانتظار المزيد.



بالتوفيق





اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

حازرلي أسماء

  • زائر
تسعدني جدا متابعتك يا زمرد   ::)smile:....بارك الله فيك وجزاك خيرا  emo (30):

بانتظار الجواب يا ماما هادية :emoti_138:

سننتقل إخوتي معا بإذن الله تعالى إلى الموضوع الثاني والحقيقة الثانية . emo (30):
« آخر تحرير: 2008-10-06, 10:04:44 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغسل من الكفر للدخول في الإسلام من الاغسال المسنونة وليست الواجبة
وبالتالي لم يكن على السيدة فاطمة ان تعلم سيدنا عمر شيئا، ولم يكن عليه اعادة الغسل للدخول في الاسلام لانه سنة
وانما هي أرادت ان تشعره بطهارة الصحيفة، وتعده نفسيا لتلقي شيء عظيم له احترامه، وهكذا يجب ان نعرض الاسلام، على انه كنز ثمين يجب ان يستعد الاخرون لتلقيه، لا على انه بضاعة رخيصة نتمنى ان يقتنيها الراقص الفلاني والمطربة العلانية..
ويبدو من القصة هنا ان العرب كانت تعرف الغسل من الجنابة، ولعله من بقايا الحنيفية التي كانت لا زالت متمسكة بها، والله أعلم..

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر


في السيرة النبوية - ابن هشام - الجزء الثالث - غزوة السويق

أن أبا سفيان نذر بعد غزوة بدر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمداً - صلى الله عليه وسلم - فخرج لذلك إلى غزوة السويق ليبر يمينه

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماما هادية وماما فرح بارك الله فيكما.... ويبدو من هذا -والله أعلم- أنّها عرفت عند العرب من قبل البعثة المحمدية والغالب أنها نعم من ميراث الحنيفية

وننتقل إلى الموضوع الثاني :

رابعة العدوية ....ما حقيقتها ؟؟؟ هل كانت حقا قبل أن تصبح صوفية وآية من آيات التعبد والتزلف لله بائعة من بائعات الهوى ثم ارعوت وتابت وآبت وأنابت ؟؟؟

ترى ما وجه الحقيقة ؟؟؟   هل هو ما نقلته إلينا السينما في فيلم رابعة العدوية ؟؟؟؟


تابعونا قريبا بإذن الله مع ما لديكم في هذا الموضوع emo (30):
« آخر تحرير: 2008-10-07, 07:40:35 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
 laugh::::-0

بكل أسف ابتليت رغما عني بمتابعة هذا الفلم المنحط (رابعة العدوية) ...
لأن شخصا كبيرا من عائلة زوجي كان يعشقه ويحب ان يراه يوميا، على أساس انه فلم ديني، ورغم محاولاتي العديدة للهروب الا انني لقطة في يوم وأنا أمر ولقطة في يوم قبل أن أقوم، ولقطة وأنا يا غافل لك الله... تقريبا شاهدت معظمه...

وأعوذ بالله من هكذا نوعية..

بالنسبة للقصة الحقيقية للسيدة رابعة العدوية فلا أعرفها، لكنني أذكر أنني قرأت أنها كانت جارية مملوكة لشخص ما، فلما رأى شدة عبادتها وولعها بصلاتها اعتقها .. والله أعلم...
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*