في سبيل الإصلاح

[أبو دواة]

أيها الإخوة... السلام عليكم ورحمة الله...

لقد نويتُ أن أجعل هذا الصفحة وقفًا على الإصلاح... إصلاح النفس... وحسّها... ولسانها الذي ينقل عنها حسّها...

وأنا هنا أكتب من تجربتي في نفسي... فانظروا كم هي خبيثة متضعضة هذه النفس!... التي أبى اللهُ إلا أن يجعلها مدرسة للعلل... ولعلها حسنتها الوحيدة... لقد أمضيتُ أيامًا أطوف الشوارع أبكي... وفي مرة من تلك المرات قلتُ لنفسي: "إن الحسنة الوحيدة التي يمكن أن أجنيها في هذه الدنيا: هي قبري... قبري الذي سيكون عبرة للمؤمن... المؤمن الذي يرى الفناء... فتصغر في عينه الدنيا..."

فلأكتبْ... هذه اليد –ضمنًا- للفناء... وكلماتها شاهدها ومبكاها...........

[ريحان المسك]

أيها الإخوة... السلام عليكم ورحمة الله...

لقد نويتُ أن أجعل هذا الصفحة وقفًا على الإصلاح... إصلاح النفس... وحسّها... ولسانها الذي ينقل عنها حسّها...

وأنا هنا أكتب من تجربتي في نفسي... فانظروا كم هي خبيثة متضعضة هذه النفس!... التي أبى اللهُ إلا أن يجعلها مدرسة للعلل... ولعلها حسنتها الوحيدة... لقد أمضيتُ أيامًا أطوف الشوارع أبكي... وفي مرة من تلك المرات قلتُ لنفسي: "إن الحسنة الوحيدة التي يمكن أن أجنيها في هذه الدنيا: هي قبري... قبري الذي سيكون عبرة للمؤمن... المؤمن الذي يرى الفناء... فتصغر في عينه الدنيا..."

فلأكتبْ... هذه اليد –ضمنًا- للفناء... وكلماتها شاهدها ومبكاها...........

بالإنتظار يا اخ ابو دواة

[أبو دواة]

صوتي......

"ربِّ، وما يبلغ صوتي؟!....."

هكذا سأل إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- ربّه... يوم أمره –سبحانه- أن يؤذن في الناس –كل الناس- بالحج....

فقال الله: " أذِّنْ وعليَّ البلاغ" 1

وأنا سأمتثل نداء الله بمعرفة المعروف وإنكار المنكر.... وهذه معذرة إلى نور وجهه –سبحانه-.... وإن كان العظماء قد طرقوا ما أطرقه –أنا الذليل الضعيف-.... طرقه قبلي الشيخ علي الطنطاوي... والدكتور محمد هيثم الخيّاط... وغيرهما ممن قصرتْ عنهم قراءاتي القليلة.....

فيا رب بلّغ عني...........

-------------------------------------------------------
1- الحديث رواه ابن أبي شيبة عن ابن عبّاس.

[أبو دواة]

-1-

التعليم العام

قرأتُ –الأمسِِ- مقالًا قديمًا للشيخ الطنطاوي يتحدّث عن جدوى التعليم في أوطاننا العربية... ومعلوم أن الشاب يمضي فيه زهرة سني عمره... إلا أن الشاب الغربيّ قد يجني من وراء هذا منفعة من ثلاث: العلم... أو مراس الحياة... أو الحرفة اليدوية...
وحظّ الشاب العربي في هذا كحظ فقراء يهود (لا دنيا ولا دين)... لأنّ أكثر الدارسين –إن لم يكونوا كلهم- قد اطّرحوا ما تعلموه في سني دراستهم إلا قليلًا مما طُبـِعَتْ عليه نفوسهم... فالذي يحبّ الأدب قرّتْ في نفسه أبيات أبي تمام والبحتري والبارودي........ والذي يحبّ الفلسفة ذهب من تعليمه بجدلها وشكّها ووجعها.... وما عاد من حساب المثلثات والقلويات واللزوجة وطبغرافية الأرض إلا بما عاد به حُنَيْن.... وما عاد –والله- بخفيْن.... ولو عاد لاصطبر....

لقد كنتُ مجلّيًا على أصحابي في الرياضيات -على أشكالها- والعلوم الطبيعية... ثم إنّي نسيتُها فما عدتُ أذكر منها شروى النقير......

فهذا العلم...

وهاكم مراس الحياة...
لقد أمضيتُ في المدرسة عمرًا.... تعلّمتُ فيها كل خراقة... وما تعلّمتُ فيها ما يقيم أودي من ديني... ديني: أمانتي... صبري على الدنيا... كفاءتي لما يناط بي...

إنني –ابن الواحد والعشرين العام- لا أقوم بما يقوم به من عرك الحياة في الحقل أو المعمل... وإنني لأتردد في معاملاتي المالية والاجتماعية... حتى عافني الناس.... أدخل الدكّان أقلّب بضاعته ولا أشتري... وأستجدي الهمم لأجل مشروع... فإذا عهدوا بواحد إليّ وهنتُ وأحجمتُ...

ما الذي أعرفه أنا عن مسئولية الزوج والأب؟!.... لا شيء......

وأما الحرفة اليدوية.... فلا -واللهِ- لا أفلح أرضًا... ولا أنسج ثوبًا... ولا أقلي الفلافل.... ولا أصنع إلا أن أقبض مصروفي من أبي عند أول الشهر.... وهو الشيخ... وأنا الشاب!

فمن المسئول؟!

ومتى يتحرك مَنْ عَرَفَ هذه المسئولية من نفسه؟!

أليس فيمن يقرأ –الآن- أساتذة في المدارس والجامعات؟!... من منهم سيتحرك لهذا النداء؟!

لقد رشّح الشيخ الطنطاوي أن تكون الدراسة العامة سبع سنين... يتعلّم فيها المرء لغته... يحسن النطق بها؛ لا يضرّه إنْ نصب المنصوب أن يجهل كونه حالًا أو تمييزًا... وأن يأخذ بشيء من علم الحساب... وأن يعرف عن حقائق الكون الأوّلية... فيعرف مثلًا أن الأرض كرة تدور حول نفسها والشمس..... إلخ.... ثمّ هو يختار –إذا ما بلغ الثانوية- ما انطبعتْ عليه نفسه... فيتعرّفه في سنة، أو اثنتين، أو ثلاث على أكثر تقدير... فإذا دخل الجامعة جوّده... أذلك خير أم تضييع القوى والجهود فيما لا يفيد بله أن يضر؟!

فمن يسمع؟!

من يسمع بكاءنا –نحن طلبة الطب- إذ يدرّسوننا كل فروع الطب في سني الدراسة الطويلة؟!.... لأجل من نتعلّم طب العيون والأنف والأذن والحنجرة والطب الشرعي وطب المجتمع وطب الأمراض الباطنية بفروعها (القلب والصدر والغدد والكلى..... إلخ) وطب الأطفال والنساء والجراحة؟!... فمن يطيق ما نطيق؟!.... وحجّتهم علينا "إن الإنسان لا يعرف إلا أن يجرّب"...... ولو كان هذا الكلام صحيحًا لوجب على طالب الهندسة أن يدرس الكهرباء والهندسة المدنية والمعمارية وهندسة الاتصالات حتى يختار ما يروق له..... وطالب اللغات يدرس كل لغات الأرض حيّها وميّتها حتى يختار أحسنها.........

فهل من مستمع؟!
"إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء..........." صدق الله العظيم.

[أبو بكر]

موضوع رائع حقاً ...بارك الله فيك

[حازرلي أسماء]

جزاك الله خيرا

ليس كل من درس وتخصص بفرع من فروع العلم أحبّه أو عمل به .... كُُثُــرٌ هم الذين درسوا مجالا وعملوا بمجال آخر ....
متابعة بإذن الله ....وبإذن الله لي عودة

[أسيرة الصفحات]

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مقال عجيب جميل بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
لكنه لا يحوي حلا للمشكله أكثر مما يحوي نقدا للوضع الراهن
ربما نستطيع هنا أن نقترح حلولا عمليه ( و لنضع تحت كلمة عمليه ألف خط ) لتغيير وضعنا الراهن بدلا من وصفه و أن نحبط منه و نبكي على لبننا المسكوب الذي جف و شبع جفاف و ما عاد لبننا حيث تحلل و صار مادة أخرى !
نستطيع أن نضع خطه و نحلم بها أولا
ثم أن نسعى الى تحقيقها بكل ما أوتينا من العزم
هيا فلنتفائل خيرا
و لنعمل على الإصلاح معا
بارك الله فيكم
و لي عوده إن شاء  الله للتعقيب

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع مهم للغاية
بارك الله بك

ما اكثر ما ندرسه من علم غير نافع...
فحتى متى؟
الفساد متغلغل في كل أرجاء المجتمع، وكل محاولة لإصلاح جزء منه دون جزء تبوء بالفشل
على سبيل المثال: أعرف أشخاصا لطالما انتقدوا قصور مناهج التعليم وتخلفها
ثم حدث ان ارتقوا بعض المناصب، وكلفوا بتطوير المناهج لإحدى المواد، فسألوا عن العوائد المادية لهذا الجهد، فعرفوا ألا زيادات ولا حوافز، فرفضوا الاضطلاع بهذه المهمة، واعتبروا العرض استغلالا دنيئا من الوزارة لهم!!!

وقيسوا على هذا.. لتعرفوا لماذا نحن غارقون في التخلف والجمود، ولكي تستطيعوا التنبؤ بأسرار التغيير ومفاتيحه

[أبو بكر]

نستكيع أن نضعى خكه و نحلم بها أولا

ما رضيتش أعدلها أحسن تزعلي زي ماما هادية

[أسيرة الصفحات]

نستكيع أن نضعى خكه و نحلم بها أولا

لماذا أخي الكريم
بل أصلح
بارك الله فيك
المشكله هي أني كتبتها على عجاله
تم التعديل

 أعود و أعقب بعد قليل إن شاء الله  ....