الآن نتساءل ما ميزة الإسلام بالنظر إلى ما ذكرنا ؟
الإسلام يدعونا أساسا إلى إعمال العقل والتأمل والتدبر والتفكر فيما يحيط بنا من ظواهر مختلفة ينطق بها الكون كما يدعو إلى التفكر في النفس البشرية وما فيها وما تحتاج .
"الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"
" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" الآية 53 من سورة فصلت
"وفي أنفسكم أفلا تبصرون" الآية 21 من سورة الذاريات
وقد وضع علماء الإسلام أصول المنهج العلمي سواء فيما يتعلق بالنقل أو العقل ، لم تكن الدعوى تقبل بمجرد التدليل عليها بنصوص القرآن والسنة أو أدلة العقل دون تحقيق أو تدقيق
وكان شعارهم: إذا كنت ناقلاً فالصحة أي توثيق النص أو مدعيا فـالدليل ، وعرفوا بتمييزهم الكبير بين الحقيقة والدعوى مهما حاول المبطلون من تلبيس .