كتب اليوم أحمد سيد
قضى نحبه الأخ الحبيب
وليد الأزهرى قطب إثر إصابته بطلق ناري في رأسه يوم مجزرة الفض 14 / 8
ولئن واراك الثرى عنا يا أخي، فإن عين الله لا يواريك عنها حجاب، وإن الله - والله - لَملِك لا يظلِم، ولا يرضى بالظلم، ولينتصفن لك.. ولن يضيع دما غاليا .. سرى في قلب، ما عرفناه إلا يحب الله ورسوله.
أخي .. إن أنْسَ، فلا أنْسى بإذن الله ليلة قضيناها بالمدينة في شتاء 2007 .. نتحدث عن الإخوان، ولماذا عرفناهم، والتزمنا معهم؟
وإن أنْسَ فلا أنسى بإذن الله عاما كاملا قضيناه معاه في المدينة الجامعية .. كنت قيه أرسخنا قدما، وأكثرنا عملا .. ولكنك مع ذلك كنت هذا المتواضع الذي لا يُعرف، والناصح المشفق، والأخ القريب..
ومن ينسى ما كنت تحضنا عليه من صلاة النافلة؟
ومن ينسى تواضعك الذي كنا لا نفهمه فنظنه ضعفا؟
ومن ينسى صمتك الحزين على حال أمتنا؟
ومن ينسى قصصك وأدبياتك التي كانت تحمل عبء جبل جاثم على صدرك مما تجد؟
ومن ينسى خدمتك لإخوانك؟
وحين التقينا في سنابل .. وحين.. وحين ..
حسبنا أنك اليوم بإذن الله مع رفقة خير منا.. وحياة خير من حياتنا.. حسبنا أن الله لم يغلق ملف قضيتك، ولن يغلقها حتى يدخل السرور قلبك، وينتصف الحق لك، وينصرك .. ويشهدك على من ظلمك!
أخي .. لعلك اليوم قد اجتزت اختبار العبودية الذي خلقت له .. فاسأل لنا أن يلحقك غير مفتونين ولا مبدلين.
#آخر_من_نعلم_من_شهداء_مجزرة_الفض
------------------
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها