بسم الله .....
أتت إلي دعوة من إخواني بكليتنا الأزهرية من أجل حفل التخرج لهذا العام , سعدت , وبكيت , ترددت , ولكن عزمت...
ذهبت في منتصف هذا اليوم في حلول الساعة الثالثة تقريبا , ودخلت قاعة الأزهر للمؤتمرات , رأيت أشياء غريبة , ولكنني لم أعتن بها .
أعلن وقت الحفل الذي قامت به أسرة أبناء الرواق بالتعاون مع جيل النصر المنشود , جلست أسمع الخواطر , والإنشاد , وما أدراكم ما هو !!
رأيت نفسي في يسمى بالسرحان , رأيتني في واد غير هذا الواد , ورأيت القلب البعيد مني قد أتى , وبكى , رأيتني أضع رأسي لكي تحملها يدي التي تشبه زاوية حادة .... كدت أبكي .... أهؤلاء القوم هم من عشت معهم !!
أهذا الفتى الذي كان يقف معي منذ أكثر من عام ويراقب لي المكان حتى أنهي كلمة المدرج ...؟؟
أهذا الفتى الذي ذكرني بربي يوما ففاضت من تذكرته عيناي ؟!
أهذه لحظة الفراق أم لحظة الاقتراب ؟!
أهذا حفل لنهاية ما بيننا أم حفل لتأكيده ؟!
لا أدري ..... فلحظة فارقة غيرت لي مسار حياتي ... كنت طالبا وبعد قليل ـ إن شاء الله وقدر ـ سأكون متخرجا ....
لكم أشتاق إليكم ياطلاب الأزهر .... ولكم أشتاق إليكم ياطلاب جيل النصر المنشود , ولكم أدعو الله ـ تعالى ـ أن يجعل السعادة لا تفارقنا , وأن يجعلنا إخوانا لله ـ تعالى طائعين , ولشرعه مطبقين , وللحق قائلين..... اللهم آمين ... آمين .