لستُ من الشّام....... لم أستظلّ بغوطتها....... ولم أرتو من فيجتها...... ولم أعانق الغيم فوق قاسيونها........
لكنّي إنسان....... لسان وشفتان..... أقرأ وأسمع وأرى في كلّ يوم دمًا ينزف ومهجًا تسفح وشرفًا يراق........ وأرى حمص الحبيبة....... حمص خالد بن الوليد........ حمص اللسان الظريف..... والوجه الحسن....... واليوم حمص الدم والنار....... والقلوب الحديد........ اليوم حمص لخالد........
اليوم حمص....... (أقمارها قنابل التنوير....... ودمعها الرصاص الخطّاط).....
حمص تموت...... والعرب لا حسّ ولا خبر.........