أبحرت فوق كل مياه العالم، وتظاهرت أن قلبي مركب، وكانت عينها أجمل مرفأ أرسو عليه (قبل أن تتخصخص)………..
*
كانت بيننا قصة، المدهش فيها أن كل حرف لا يتكرر، وكل مبدأ لا يتجزأ، وكل وعد لا ينتظر، سوى أن الصفحة الأخيرة داهمتني سريعاً، أسرع مما كنت أتخيل، لتعلن لي البائعة أن تلك الرواية مباعة لرجل آخر وبسعر أعلى.
**
أخذت تبكي ليس على وطنها، وازداد الدمع انسياباً ليس على حبيبها المفقود، وجفت كل مناديلها وأحلامها تحت عينياها، ليس لكل من تركوها وحيدة، بل لأن كمية البصل التي أمرها المدير أن تعدها تكفي لحفل زفاف شارعها كله وليس لهذا الحفل فقط…
***
كانت مفاجأة، مفاجأة بحق، ليس لأن زوجها سيأتي بعد أيام قبيل عقده بعام، بل لأن المال الذي جمعه لن يكفي لشراء سيارة أخرى لها, كالتي شراها لنفسه العام الماضي…
****
وجدت درجه السري مفتوح سهواً منه، ففتحته رغم تحذيره لها، فوجدت في ورقة سؤال مكتوب فيه لماذا بعد عشرين عام هي زوجتي؟، فكانت الإجابة لتكون جواري إحداهن عندما أحتاج الانتقال إلي مستشفى!.
*****
كان اليوم هو عيد زواجهما، ولم تكن الميزانية تسمح بفسحة، وبمعنى أدق لم تكن تسمح بشيء على الإطلاق، فأهدى لها وردة، فأخذتها ممتعضة وهي تتمتم “وردة إيه، لقد لفتُ نظره أمس للساعة الذهبية الموجودة في الفاترينة”.
******
كان يعشق إسمها جداً، حتى أنه كل من يحمل إسمها كان ينهي أوراقه بسرعة، أما الآن فإنه لا يبرح أن يجد لها نقصاً في أوراقها…
*******
في أول الحب كان على أول الطريق وعندما يقول لها ماذا تأكلين فترد للنادل على الفور “اتنين ليمون لو سمحت”، أما الآن عندما يقول لها ماذا تشربين فتبدأ بالبانيه ولا تنتهي إلا بالكريم كراميل!.
********