هل تعتقد وجود مخلوقات فضائية؟

[أحمد سامي]

بعيدا عن لسياسة و لاقتصاد و راحة للمخ فأنا اطرح المناقشة في ذلك الموضوع.

بعد ان قدمت موضوع محاولا فيه تكسير فكرة السفر عبر الزمن في ادب الخيال العلمي و اعتبارها مجرد افتراض درامي ليكون للاحداث عقدة و حبكة.

طوال عمري اؤمن بأنه لا توجد مخلوقات فضائية الى ان يثبت العكس فقد يكون هناك من معه دليل ((شرعي)) في وجود مخلوقات فضائية.

فالله يخلق كل شئ و ليس في هذا جدال . وقد يكون هذا اثبات شرعي لوجود مخلوقات فضائية.

و لكن نحن لا نستطيع ان نتحدث عن الله الا ما اخبر به هو عن نفسه سبحانه و تعالى و يتضمن ذلك اسمه الخالق و صفة الخلق.

فأنا لا اقصد وجود مخلوقات اولية مثل الباكتريا و الفيروسات بل و حتى الحيوانات لكني اقصد مخلوقات فضائية عاقلة لها ارادة في بناء حضارة لذلك ينطبق عليها الثواب و العقاب مما قد يتضمنه جنة و نار لو صح التعبير في مثل هذه الحالة فلو وجودهم واقع قد يكون عذابهم بغير هذا.

لكن الله لم يخبرنا عن قوم ينطبق عليهم الثواب و العقاب سوى الجن و الانس.

و اخبرنا ان ادم ابو البشر و لم يخبرنا ان هناك جنس ثان من نسله الا لو ان عندهم شخص مازي له.

و اخبرنا ( ان الدين عند الله هو الاسلام) و كان هذا تعبير قطعي مطلق  على الكل فهل سيكون عندهم اسلا مثلنا لكننا لم نعلم عن سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و السلام انه جاء لأحد غير البشر ام ان (العالمين) قد تنطبق على البشر و غيرهم لكننا لم نعلم عن السيرة النبوية سوى الدعوة للبشر.

ام ان الاية قد تنطبق عليهم بمفهوم الاسلام العام الذي هو ديانة جميع الانبياء.

و هذا يقودنا هل انبيائنا هم انبيائهم ام ماذا؟

و علمنا ان الكون كله ستقوم قيامته حين تقوم الساعة  ((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) فالسموات كلها ستطوى (و الكيف في علم الله) فهل سيقفون معنا للحساب؟

الهدف؟

الكثير من الشباب ممن اعتزل الافلام المخلة و العري اتجه للخيال العلمي و هو يرى افلام بها مخلوقات مشوهة الاطراف و تجمع بين خلقة الانسان و الحيوان يسميها الكتاب مخلوقات فضائية !!!! فيتأثر البعض و انا كنت منهم بذلك التشوه و يختلط عنده الامر بين خلق الله و شطحات الكتاب. فيدس السم في العسل اي انه لا يشاهد عري لكنه يشاهد اشياء لها فتنة بطريقة اخرى مثلها مثل السفر عبر الزمن و ما يترتب عليه من خيالات و شطحات للعقل.

ما رأيكم انتم؟

[أحمد سامي]

أه نسيت .

هناك من يتحايل على كل تلك النقاط بزعم وجود حضارة ماضية منسية على الارض اهلها سافروا على كوكب اخر و تناسلوا و انقطعت صلتهم بالارض و نسوا اصولهم فأصبحوا كأنهم مخلوقات فضائية بالنسبة لنا.

و السؤال ما دينهم و كيف وصلتهم الشرائع و الرسائل لكي يطبق الله عليهم الثواب و العقاب؟

[أبو الوليد]

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكرك أخي أحمد لطرح الموضوع   إننا  نثق بالله سبحانه وتعالي الذي خلق المئات من أشكال الحياه علي كوكب الأرض, وفي البحار و المحيطات وحتي في البراكين , و أن الله عز وجل قادر علي خلق الملايين   من أشكال الحياه علي الكواكب الأخري 
ومع ذلك لانملك دليلا علميا واحدا علي ذلك , بل لم يسبق وتم رصد أي مجموعه شمسيه أخري كمجموعتنا.
قلذلك لاأعتقد أنه يوجد حياة أخرى والله أعلم

[elnawawi]

ما وجه الفتنة في أفلام أو روايات الخيال العلمي والسفر عبر الزمن والمخلوقات الأخرى ؟!

[أحمد سامي]

بالنسبة للسفر عبر الزمن هذا هو الموضوع
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2076.0

فكم من مرة تمنيت انا ان اسافر عبر الزمن لكي اصحح اخطاء و زنوب و منعني هذا الوقت الذي استغرقته في التفكير من الاستغفار و زيادة اعمال الخير في لحظتي الحالية و البقية داخل الموضوع.

بالنسبة للمخلوقات الفضائية كما قلت غصب عني ارتبط ذهني بتلك الاشكال المشوهة التي هي اختراع الانسان.

و ماذا لو اكتشفنا كوكب به مخلوقات عاقلة و سافرنا اليه كيف تكون الصلاة و اوقاتها و كذلك الصيام و هل تبليغ الدعوة عندهم فرض .... طالما يوجد مخلوقات عاقلة اذن هناك ثواب و عقاب و هناك عذاب و نعيم.

حتى لو لم تتواجد الفتنة عند البعض فأنا مشاغب و احب ان اختبر كل شئ و اتسائل عن حقيقة وجود الشئ من عدمه فالفرق بين الخيال العلمي و خيال الرعب (الذي سأكتب عنه موضوعا ان شاء الله) ان الخيال العلمي يعطي من يقرائه او يشاهده أمل في تحقيق هذا الخيال بصورة علمية لها قوانينها في المستقبل.

[elnawawi]

بالنسبة لتساؤلاتك حول الصلاة والصيام .. ألم تلاحظ أن هذه المشكلة يواجهها كل من يخرج خارج الغلاف الجوي لكوكب الأرض ؟! مجرد أن تخرج من نطاق جذب الأرض وتذهب للقمر أو المريخ أو حتى تظل في الفضاء فإنك لن تعلم ليلا ولا نهارا ولا مواقيت صلاة ولا أياما ولا شهورا ولن تعلم متى رمضان ولن ترى القمر بالطريقة التقليدية فلن تعرف بدايات الشهور .. المشكلة موجودة قائمة منذ بداية غزو الفضاء ولكننا لم نشعر بها لأننا لم نرسل مسلما إلى الفضاء بعد ..

بل حتى بدون الخروج من كوكب الأرض فأهل البلاد القريبة من القطبين مثل ايسلندا وغيرها ممن تظل الشمس مشرقة طوال ضهور متصلة وتظل غائية طوال شهور متصلة هؤلاء يعانون من مشكلة شبيهة ايضا .. ويتم قياس أوقات الصلاة عندهم بأي بلد طبيعي على نفس خط الطول .. وإيران في خلال أعوام ستطلق أول رائد فضاء في مركبة فضائية .. وأنا شغوف بمعرفة كيف سيضبطون له أوقات الصلاة والصيام وأتمنى ألا ينفردوا بوضع ضوابط هذا الفقه الجديد وأن يطرحوا الموضوع على مجمع علمي معتبر مثل الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين لكيلا يبدو الأمر وكأنه فقه "شيعي" منفصل ..

كذلك الخروج خارج الكرة الأرضية يترتب عليه شيء آخر وهو الحيرة في تحديد اتجاه القبلة وخاصة لو الإنسان ابتعد عن الأرض كثيرا وذهب للقمر مثلا .. هل ستكون القبلة هي اقرب اتجاه تكون فيه الأرض ؟! وهل ستتغير طوال دوار القمر حول الأرض ودوران الأرض حول نفسها ؟! موضوع هكذا يحتاج لرأي مجمع فقهي معتبر أيضا ..

كل هذا لا علاقة له بوجود كائنات فضائية من عدمه .. بل هو مرتبط بالسفر خارج كوكب الأرض نفسه ..

أما وجود الكائنات الفضائية العاقلة الأخرى لو صح فهناك مجموعة كبيرة من التساؤلات تترتب على هذا .. هل هم كائنات عاقلة يمكن التفاهم معها أصلا ؟! كيف ستوجد لغة مشتركة ؟! على الأرض هناك لغات إشارة يمكن التفاهم بها بين الثقافات المختلفة والمنفصلة تماما .. ولكن عند التعامل مع كائن آخر فلن تعطي أي إشارة نفس المدلول .. اضف لهذا أن اختلاف الكوكب نفسه مهما كان مأهولا ويشبه الأرض فإنه حتما ليس مثله تماما .. هذا أصلا إن كانت هناك فرصة تفاهم ولم نتعامل مع بعضنا البعض مثلما نتعامل مع الوحوش والكائنات الشريرة .. غالبا لن توجد أي وسيلة تفاهم أصلا فكيف ستفكر في دعوتهم ؟! وإلام تدعوهم ؟! وهل هم بانتظار دعوتك ؟! ألن يكون لهم رسل من بني جنسهم ؟!
وطبيعة الكائنات العاقلة نفسها محل تساؤل .. كونها عاقلة لا يعني بالضرورة أنها تشبهنا .. قد لا يكون لديهم فم أصلا ويتواصلون فيما بينهم بموجات فوق صوتية تستقبلها مجسات .. أو يصدرون إشعاعات .. أو حركات وإيماءات وأصوات معينة .. أو سوائل حيوية معينة .. أو .. أو .. أو .. قد يكون الهواء نفسه مختلفا .. قد يكونوا كائنات بحرية أو طائرة أو غيرها من آلاف الاحتمالات ..

كل هذه التساؤلات وغيرها الكثير هي ما يثير خيال المؤلفين والكتاب والمخرجين لكي يضعوا تصورا لبعض الإجابات .. وعموما أفلام الكائنات الفضائية دوما لها إسقاط أرضي معين وقيمة ترغب في إيصالها بصورة مباشرة أو غير مباشرة .. مثلا فيلم Avatar الذي أثار ضجة رهيبة .. بغض النظر عن مستوى الجرافيكس فيه ومستوى دقة الأداء والإبهار والألوان الخلابة الرائعة فالفيلم أنا شخصيا نظرت له برؤية مختلفة .. رأيته رسالة قوية لدعم "مقاومة المحتل الأجنبي الذي يرغب في السيطرة على ثرواتي" .. وأراه يصلح لتشجيع الشعوب على الثورة ضد المحتل وتحرير الأرض وتشجيع لبعض جنود المحتل نفسه بالإنحياز للحق والوقوف بجانب الضعفاء ونصرتهم ..
الكثير من النقاد السينمائيين حاولوا تبرير عدم حصول الفيلم على جوائز تتناسب مع حجم المجهود والإعداد وروعة الأداء في الفيلم فقال البعض أن قصته دون المستوى ولا تقدم جديد وقال البعض لأنه يشجع على الخيانة والتمرد على الجنس البشري ولكن أنا رأيت أن تشجيعه لفكرة "المقاومة" هي السبب الاساسي في اضطهاد الفيلم ..
وستجد الكثير من أفلام الخيال العلمي الأخرى التي تدعو لقيم واهداف قد تكون نبيلة أو قد تكون خبيثة ولكنها في النهاية رسائل معينة تصل غالبا إلى العقل الباطن مباشرة بدون تحليل ونقد من العقل الواعي .. وأرى أنها ليست كلها شرا بل قد تحمل خيرا كثيرا لو تم توظيفها بشكل جيد مثلها مثل أي أداة إعلامية أخرى .. وإن كانت هذه قوية لأنها تجذب قطاعا كبيرا جدا جدا من المشاهدين ..

وبالمناسبة .. ليس شرطا أن تكون الكائنات الفضائية مخلوقات مشوهة بشعة .. قد تكون على صورة إنسان ولكن له جناحان رقيقان مثلا كالفراشة أو ما شابه .. وليس ضروريا لكي نفترض تخيل لشكل كائن مختلف أن يكون منفرا ومقززا .. قد يكون مرعبا ولكن ليس مقززا مثل "التنين" الصيني الشهير والذي هو كائن خرافي تماما ولكن تتداوله الثقافات والشعوب المختلفة بدون حرج .. وفي حدود علمي لم يخرج شيخ ليقول أن التنين أو الحديث عنه أو إخراج أفلام حوله حرام وفتنة مثلا على الرغم من أنه كائن افتراضي خيالي تماما .. هل تعلم أنت ؟!

[أحمد سامي]

كلها نقاط معتبرة فعلا عدا نقطة افاتار ( التي تعني بالاتينية المغامر المقدس او فارس معبد و احيانا تعني المغامر الكافر فالاتينية بها كلمات عكس بعضها في المعنى) فذلك الفيلم مثله كسائر الافلام الامريكية التي تتكلم عن الرجل الابيض الامريكي منقذ العالم و الاختلاف هذ المرة في تحديد ماهية الولاء للحق و انه كان في المجتمع الخيالي ازرق . و مشهادة افلام الاكشن و الخيال الامريكية عادة لم اقلع عنها حتى الان بل و انتظر الالام الجديدة على النترنت لتحميلها للأسف.

كلها نقاط معتبرة .... لكن لم يجيب احد اجابة مباشرة عن اعتقاده هو شخصيا. و اما عن بشاعة المخلوقات او رقة شكلها ستظل ايضا اختراع بشري فمهما حاولت لن يصل التفكير الى شكل جديد تماما بلك كلها اشكال و هيئات نعرفها مسبقا.

و لم يجيب احد عن حقيقة ايمان تلك الشعوب فالشئ المشترك الذي سيكن بيننا اننا سيجمعنا يوم حشر واحد

[elnawawi]

بل آفاتار تعني ما هو أسوأ ..
انظر هنا : http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%DA%A4%D8%AA%D8%A7%D8%B1
أو الرابط الإنجليزي الاشمل :
http://en.wikipedia.org/wiki/Avatar
ولكني لا أتوقع ما هو أفضل من منتجين ومخرجين وممثلين ملحدين .. أنا تجاوزت عن هذه النقطة ولم اعتبرها جوهرية بالأساس.. واغلب العرب الذين لا يعرفون المعنى الاصلي للكلمة فهموها أن آفاتار هم هؤلاء القوم الزرق البشرة أو ذلك الكوكب البعيد ..
ولكن فلنفترض أننا في مصر بعد حدوث طفرة وتطور سينمائي عندنا وسنقوم بإخراج أفلام عربية إسلامية في باب الخيال العلمي .. فهل تعتقد أن قصة مثل قصة آفاتار لو تم حذف الشركيات والوثنيات منها لا تعتبر قصة تقدم قيمة طيبة ؟!

بالنسبة لرأيي الشخصي فوجود المخلوقات الفضائية العاقلة أمر صعب جدا ولكن ليس مستحيلا ولا دليل على استحالته..

أما مسألة سؤالك عن حقيقة إيمان تلك الشعوب فلم أفهم سؤالك بالضبط ..

[أحمد سامي]

دينهم ... ينبغي ان يكون بينهم مسلمين فماذا ستكون طبيعة اسلامهم؟

[أم وعالِمة]

** رائعة فكرة موضوعك أخونا أحمد رغم أنها ليست بجديدة

لكن منذ وقت لم أفكر أو أتخيل شيء ما يحرك خيالي !!!!

ربما لكثرة الأحداث و تتابعها في الواقع حتى عزفت عن متابعة الأعمال الفنية مهما كانت قصتها و تشويقها لأن الواقع
يحمل ما هو أكثر إثارة و تشويق منها !!!!!!!!!!!!!!!!


** عن سؤالك ... نعم أعتقد بوجود مخلوقات أخرى غيرنا ... إيماناً بقوله تعالى : " و يخلق مالاتعلمون "
ولأننا قبل اكتشاف الميكروسكوب لم نكن نعلم شيئاً عن الكائنات الدقيقة وعن أنها حياة أخرى و أمم مثلنا تعيش و تأكل و تتكاثر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الأية إشارة لنا و لكل جيل يأتي حتى لا نتعجب من كل اكتشاف لأي حياة مهما كان شكلها و نوعها .....


أما عن شكل تلك المخلوقات فسيكون شكلها مناسب لوظيفتها ... فشكل الفيروسات مختلف تماما عن شكل البكتيريا و الطحالب مختلفة
عن البكتيريا و الفيروسات و هكذا .... ومهما كان شكل كل منهم تحت المجهر فهو مناسب تماماً لوظيفته و طبيعة خلقته .....

و المخلوقات الفضائية الأخرى قد ننبهر بشكلها للوهلة الأولى و ربما من روعة تنوع الخلق ... لكننا لن نلبث أن نفهم لماذا خلقوا بهذه الطريقة أو تلك .....


أما عن إيمانهم ... فرسولنا - صلى الله عليه و سلم - أرسله ربه ( للعالمين ) كما جاء في آيات كثيرة جدا ....

لذلك فهي رسالتنا أن نوصل رسالته لأي مخلوق طالما كان ( عاقلاً )
فقد وصلت رسالته - صلى الله عله وسلم - إلى الجنّ .. فما المانع أن تكون لغيره أيضا ً !!!!!