مقولة سالك..

[محمد عيد]

                            بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ، ورحمة الله ، وبركاته .

حياكم الله ، وأصلح بالكم ... وبعد .

فقد وقعت في قلبي فكرة أن نخصص صفحة نكتب فيها ما جاء عن علمائنا الأكابر الذين سلكوا الطريق إلى الله ـ تعالى ـ .


وأخصص لفظي الذي يوهم العمومية لما جاء " نريد خواطرهم ، أو نصائحهم ، أو مواقفهم  تجاه أمر معين "


وأريد أن نتعامل بروح الفريق حتى تتم الفائدة ، وتعم البركة ، وينتشر الخير .

والله أسأل أن يوفقنا جميعا إلى ما يحبه ، ويرضاه ، وكما أسأله سبحانه بأن يحشرنا معهم ، وفي رحابهم .

[سلمى أمين]

لعله خير ...

:)

كان الملك كلما اصيب بوقع ما او ابتلاء , قنط , لكن نائبه كان يبشره بأن (( لعله خير ))

وهكذا >>

كلما اصيب بامر ما , في مال الدولة , في اسرته , في قصره الملكي , مع الشعب .. يندب حظه ويولول .. لكن نائبه ما عرف الا ( لعله خير ))

وفي ذات المرات ,,خرج الملك مع نائبه وخدمه الي الصيد .. وبينما هو منهمك فيه ..اذ اصابته سمكة ضخمة فالتهمت اصبعه ..

صرخ الملك ألما , و ندب حظه .. لعن قدره ..

لكن نائبه كالعادة اخبره ان (( لعله خير ))

هنا جن جنون الملك المحزون .. فامر برمي نائبه في السجن ..

وظل النائب علي قوله (( لعله خير ))

ومرت الايام والشهور ..وخرج الملك مرة اخري في رحلة صيد مع خدمه وحشمه ..

وعندما كان هناك.. مرت جماعة من قبيلة ما ..اعجبهم زهو الملك وفخامته واناقته ..

فقرروا ان يقدموه قربانا الي آلهتهم كما هي العادة عندهم ..

وعندما ألقوا القبض عليه بعد محاولات عدة منه للنجاة بجسده ..

وجدوا ان اصبعا ما في يده .. مبتور !!

فكان رأيهم ان من العيب وغير اللائق ان يقدموا لآلهتهم قربانا منقوصا او معيوبا !!!!!

وبالتالي نجا الملك !!!!!

فاسرع الي نائبه يتأسف اليه  ويطلب ان يسامحه , واخبره بالقصة كلها ..

ثم سأله : وانت ؟!..لم تشعر بانه (( لعله خير )) .. يعني انت كنت نائب ملك و الان انت سجين ..ما الخير في ذلك ؟!!

ابتسم النائب وقال : لو كنت معك , لأخذوني مكانك !!!!!

:) :) :)

.....

تمت !!

[سلمى أمين]

مممم , انا اعتذر , كتبت القصة من قبل ان اتدبر ما تريد بالضبط ..

علي كل ..

ذكرها عمرو خالد في احدي حلقاته ..

اظنني اسأت الفهم , اليس كذلك ؟!

[محمد عيد]

جزاكي الله خيرا على القصة الجميلة " لعله خير" ، ولكن ليست مرادة في هذه الساحة ، ولكن لعله خير:)

[ازهرية صغيرة]

ممكن الى أقصدة

فى احد المرات عندما كان يدرس امامنا الامام الشافعى رحمة الله

لاحظ انه يأخذ فترة اطول من كل مرة  فقرر ان يذهب لاستاذه رحمة الله (وكيع)

فشتكا له
فقال  شكوت إلى وكيع سواء حفظى فأرشدنى إلى ترك المعاصى فنور الله لا يهدى لعاصى

[محمد عيد]

جزاكي الله خيرا يا أخت أزهرية

[محمد عيد]

موقف اليوم لأحد السالكين الخاشعين ...

                                          الفضيل بن عياض[/color]
كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبِيوَرْد وسَرخس ، وكان سبب توبته أنه

عشق جارية ، فبينما هو يرتقي الجدران إليها ، إذ سمع تاليا يتلو " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ ..." [ الحديد : 16
] فلما سمعها ، قال : بلى يارب ، قد آن ، فرجع ، فآواه الليل إلى خَرِبة ، فإذا فيها سابلة ، فقال بعضهم : نرحل ، وقال

بعضهم : حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا .

قال ففكرت ، وقلت : أنا أسعى بالليل في المعاصي ، وقوم من المسلمين هاهنا ، يخافوني ، وما أرى الله ساقني

إليهم إلا لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي مُجاورة البيت الحرام.