المحرر موضوع: وفاة الأستاذ المجاهد نجم الدين أربكان ... رحمه الله ورضي عنه!  (زيارة 9392 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 708
  • الجنس: ذكر
بسم الله

لا أدري أين أضع الموضوع

فلتضعه الإدارة مشكورة في المكان المناسب

.. من عرف عنه شيئا فليكتبه

.. ترحموا عليه إخواني وأخواتي لعل الله يلحقكم به وبالصالحين من عباده

..

دمع منهمر
..
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 708
  • الجنس: ذكر
بسم الله

من إخوان أون لاين


عن عمر يناهز الخامسة والثمانين عامًا رحل الزعيم السياسي التركي البروفيسور نجم الدين أربكان قائد الصحوة الإسلامية المعاصرة في تركيا، ويتم تشييع الجنازة الثلاثاء ظهرًا من مسجد الفاتح بإسطنبول والعزاء ليلاً في نفس اليوم.

 

ويستحق الراحل العظيم  لقب عميد الإسلاميين الأتراك عن جدارة؛ حيث كان مولده في 29 أكتوبر 1926م.

 

وكان قد حصل على الدكتوراه من جامعة أخن الألمانية في هندسة المحركات عام 1956م، وعمل أثناء دراسته في ألمانيا رئيسًا لمهندسي الأبحاث في مصانع محركات "كلوفز- هومبولدت- دويتز" بمدينة كولونيا، وقد توصَّل أثناء عمله إلى ابتكاراتٍ جديدة لتطوير صناعة محركات الدبابات التي تعمل بكل أنواع الوقود، وحين عاد إلى بلاده كان أول ما عمله ولم يزل في عامه الثلاثين تأسيس مصنع "المحرك الفضي" هو ونحو ثلاثمائة من زملائه، وقد تخصص هذا المصنع في تصنيع محركات الديزل، وبدأت إنتاجها الفعلي عام 1960م، ولا تزال هذه الشركة تعمل حتى الآن، وتنتج نحو ثلاثين ألف محرك ديزل سنويًّا.

 

أنشأ عام 1970 بدعمٍ من تحالف طريقته مع الحركة النورسية حزب النظام الوطني الذي كان أول تنظيم سياسي ذي هوية إسلامية تعرفه الدولة التركية الحديثة منذ زوال الخلافة عام 1924م.

 

بدأ أربكان حياته السياسية بعد تخرجه في كلية الهندسة، وأصبح رئيسًا لاتحاد النقابات التجارية ثم انتخب عضوًا في مجلس النواب عن مدينة قوينة، لكنه مُنع من المشاركة في الحكومات المختلفة بسبب نشاطه المعادي للعلمانية، وكان تأسيس حزبه أول اختراق جدي لرفض القوى العلمانية المهيمنة له.

 

لم يصمد حزبه (النظام الوطني) سوى تسعة أشهر حتى تم حله بقرارٍ قضائي من المحكمة الدستورية بعد إنذارٍ من قائد الجيش محسن باتور، فقام أربكان بدعمٍ من التحالف ذاته بتأسيس حزب السلامة الوطني عام 1972م، وأفلت هذه المرة من غضب الجيش ليشارك بالانتخابات العامة ويفوز بخمسين مقعدًا كانت كافيةً له ليشارك في مطلع عام 1974 في حكومة ائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك ليرعى المبادئ العلمانية.

 

تولى أربكان منصب نائب رئيس الوزراء وشارك رئيس الحكومة بولند أجاويد في اتخاذ قرار التدخل في قبرص في نفس العام، واعتبر من دافع عن مشاركة أربكان في الائتلاف أنه حقق مكاسب كبيرة لتيار الإسلام السياسي من أهمها الاعتراف بهذا التيار وأهميته في الساحة السياسية إلى جانب مكاسب اعتبرت تنازلات مؤثرة من قبل حزب الشعب، خلال وجوده في حكومة أجاويد، حاول أربكان فرض بعض قناعاته على القرار السياسي التركي، وحاول ضرب بعض من أخطر مراكز النفوذ الداعمة للنهج العلماني، فقدم بعد تشكيل الحكومة بقليل مشروع قرار للبرلمان بتحريم الماسونية في تركيا وإغلاق محافلها، وأسهم في تطوير العلاقات مع العالم العربي، وأظهر أكثر من موقف مؤيد صراحة للشعب الفلسطيني ومعادٍ لإسرائيل، ونجح في حجب الثقة عن وزير الخارجية آنذاك خير الدين أركمان؛ بسبب سياسته المؤيدة للكيان الصهيوني.

 

حتى بعد خروجه من الحكومة فقد قدَّم حزب أربكان مشروع قانون إلى مجلس النواب في صيف عام 1980 يدعو الحكومة التركية إلى قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وأتبع ذلك مباشرةً بتنظيم مظاهرة ضخمة ضد القرار الصهيوني بضم مدينة القدس، كانت المظاهرة من أضخم ما شهدته تركيا في تاريخها المعاصر؛ الأمر الذي اعتبر استفتاءً على شعبية الإسلام السياسي بزعامة أربكان، وبعد بضعة أيام تزعَّم قائد الجيش كنعان إيفرين انقلابًا عسكريًّا أطاح بالائتلاف الحاكم، وبدأ سلسلة إجراءات كان من بينها إعادة القوة للتيار العلماني، ومن ذلك تشكيل مجلس الأمن القومي وتعطيل الدستور وحل الأحزاب واعتقال الناشطين الإسلاميين إلى جانب اليساريين.

 

كان أربكان من بين مَن دخلوا السجن آنذاك، وبعد ثلاث سنوات خرج في إطار موجة انفتاح على الحريات في عهد حكومة أوزال، فأسس في العام 1983 حزب الرفاه الوطني، الذي شارك في انتخابات نفس العام لكنه لم يحصل سوى على 1.5% من الأصوات، لكنه لم ييأس إذ واصل جهوده السياسية حتى أفلح في الفوز بالأغلبية في انتخابات عام 1996 ليترأس أربكان حكومة ائتلافية مع حزب الطريق القويم برئاسة تانسو تشيللر.

 

خلال أقل من عام قضاه رئيسًا للحكومة التركية، سعى أربكان إلى الانفتاح بقوة على العالم الإسلامي، حتى بدا وكأنه يريد استعادة دور تركيا الإسلامي القيادي، فبدأ ولايته بزيارة إلى كلٍّ من ليبيا وإيران، وأعلن عن تشكيل مجموعة الثماني الإسلامية التي تضم إلى جانب تركيا أكبر سبع دول إسلامية: إيران وباكستان وإندونيسيا ومصر ونيجيريا وبنجلاديش وماليزيا.

 

لم يكتفِ أربكان بذلك، بل نشط عبر العالم الإسلامي، وحدد موعدًا لمؤتمر عالمي يضم قيادات العمل الإسلامي، وباتت تركيا تتدخل بثقلها لحل مشكلات داخلية في دولٍ إسلامية كما حدث حينما أرسل وفودًا لحل خلافات المجاهدين في أفغانستان، لكن أربكان حرص رغم ذلك على عدم استفزاز الجيش، وحاول تكريس انطباع بأنه لا يريد المساسَ بالنظام العلماني.

 

في عام 1998م تم حظر حزب الرفاه وأحيل أربكان إلى القضاء بتهم مختلفة منها انتهاك مواثيق علمانية الدولة، ومُنع من مزاولة النشاط السياسي لخمس سنوات، لكن أربكان لم يغادر الساحة السياسية فلجأ إلى المخرج التركي التقليدي ليؤسس حزبًا جديدًا باسم الفضيلة بزعامة أحد معاونيه وبدأ يديره من خلف الكواليس، لكن هذا الحزب تعرَّض للحظر أيضًا في عام 2000م.

 

ومن جديد يعود أربكان ليؤسس بعد انتهاء مدة الحظر في عام 2003 حزب السعادة، لكن خصومه من العلمانيين، تربصوا به ليجري اعتقاله ومحاكمته في نفس العام بتهمة اختلاس أموال من حزب الرفاه المنحل، وحُكِمَ على الرجل بسنتين سجنًا وكان يبلغ من العمر وقتها 77 عامًا.

 

أصدر الرئيس التركي عبد الله جول عفوًا رئاسيًّا عنه في 18 أغسطس 2008م؛ بسبب تدهور حالته الصحية.
 
 
 
   
 
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رحم الله الفقيد رئيس أول حزب إسلامي في تركيا .... رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجعل في خَلَفه الصلاح ....
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 708
  • الجنس: ذكر
بسم الله

المقالات المنقولة لا تشفي

نجم الدين أربكان هو المؤسس الثالث للنهضة الإسلامية التركية

وإن كان الاستشهاد قد نال المؤسس الأول سعيد بيران، والنفي قد نال الثاني سعيد النورسي، فقد ظل الثالث مترجلا يجاهد حتى توفاه الله عن خمسة وثمانين عاما

عمر تربت فيه أجيال حملت مشعل الدين من جديد في تركيا، فكأنه ولا مبالغة: محمد الفاتح الجديد الذي شق عصا اللادينية في تركيا ليعيد لها إسلامها!

ولم تقف أعماله على تركيا

بل شملت قبرص، وبلاد الشام، بشكل مباشر

إذ كان له إسهام كبير في حماية المسلمين بقبرص، وعودة علماء الشام إلى بلادهم مكرمين بعد أن شردهم النظام السوري

.. ..
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ

رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بالنبيين والصديقين والشهداء
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رحمه الله وجعل قبره روضة من نور وأسعده يوم النشور

هنيئا له
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 708
  • الجنس: ذكر
بسم الله

رغبة في الكتابة، رغبة في فعل شيء لهذا الرجل العظيم

الرجل الذي صاغ الله على يديه أمة بأسرها

وإن يقيس الناسُ الرجالَ بقدر ما حققوا من إنجازات

فإن الرجال حقا بقدر ما بذلوا من جهاد وما لاقوا من مصاعب

وما بذله الأستاذ أربكان وما لاقاه لم يكن سهلا أبدا..

لقد وئدت حكومتان أمام عينيه، اتهما بمد البساط للإسلام في تركيا، فقوبلا بعنف بلغ حد القتل العمد في الشارع أمام الناس!

فلم يخفه ذلك من أن يكون هو الحكومة الثالثة!

شرد المسلمون وقتلوا وردوا عن دينهم بكل سبيل، لا أقول الدعاة ولا العلماء، بل كل من حمل الإسلام عقيدة في قلبه وشريعة في جوارحه

فلم يثنه ذلك عن أن يحمل مشعل الدعوة والجهاد والتربية والبناء

لقد كان رحمه الله فذا من الأفذاذ، كان كما قال لنا الأتراك كثيرا (علماء وطلاب) حسن البنا الذي حبا الله به تركيا، أو محمد الفاتح الذي بعثه الله ليفتح القسطنطينية!

ولا عجب، فقد كان من جنود الدعوة التي بدأها البنا، ومن أحفاد الفاتح نسبا ودينا!

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

غير متصل محمد عيد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 896
  • الجنس: ذكر
  • ابن الأزهرالحاني

إن القلب يكتم أنينه ، ولكن الصوت يأبى إلا الخروج ، ويزعج الكل بصراخه ، مات الرجل الذي أحيا الله به عباده ، ولكن لا أستطيع إلا أن

أقول  ( رحمك الله رحمة واسعة ، وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين ،و الصديقين ، والشهداء، والصالحين ، )

 
عذرا ياسيدي فأنت حي عندنا ... ياويلتى كيف أقول فيك رثاء

إنا لله وإنا إليه راجعون.
« آخر تحرير: 2011-02-27, 18:41:13 بواسطة محمد عيد »
" ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله، وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين "!!


لا أحد.

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
إنا لله و إنا إليه راجعون
اللهم ارحمه و اغفر له و أسكنه فسيح جناتك يا رب العالمين
" .
نقطة.  "

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
إنا لله وإنا إليه راجعون

رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بالنبيين والصديقين والشهداء
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878



رجب طيب أردوجان في الجنازة
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

Al-Muslim

  • زائر

Al-Muslim

  • زائر
http://islammemo.cc/vedio-images/vedio/2011/03/06/118531.html?utm_source=feedburner&utm_medium=feed&utm_campaign=Feed:+islammemo/WMNM+(اخبار+مفكرة+الاسلام)

أردوغان يقرأ القرآن في عزاء أربكان رحمه الله.

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ

الصورة غير واضحة وهناك شيخ أظنه هو من يقرأ

وطبعا ذلك لا ينقص من قدر أردوجان في شيء
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل أنا

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 21
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
هؤلاء رجال حطوا رحالهم في الجنة (نحسبهم كذلك)، وهذا يدعونا إلى التفكر في أن كل إنسان منا سيصير إلى ما صاروا إليه، لذلك أطلب من إخواني وأخواتي في المنتدى أن يغمضوا أعينهم لمدة ثلاثين ثانية ويتخيلوا أنفسهم في حفرة ضيقة لا يستطيعون فيها الحركة، ويتخيلوا أنهم لن يخرجوا منها.
أظن أن الأمر صعب، بل في غاية الصعوبة؛ لذلك احرصوا ـ وأنا أولكم ـ على أن تكون حياتكم لله خالصة، ونسأل الله جميعًا لهذا المجاهد الرحمة والغفران، وأن يلحقه الله مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا
وأن يجمعنا بهم على خير  إن شاء الله