المحرر موضوع: تسع سنوات في سجون سورية...  (زيارة 73876 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #160 في: 2011-07-06, 20:22:00 »
في السبعينات وأحرقوا لحيته !

كانت أم خالد أمية أ . وأم زهير أ . قد أمضيتا عاما كاملا في سجن التحقيق العسكري بدمشق قبل أن يأتوا بهما إلى قطنا أواخر عام ٬ 84 لكن كلتيهما كانتا قد فقدتا أحب الأحباب من  عائلتيهما وعانتا في سبيلهم الكثير . وأما أمية فهي ابنة عالم شهيرمن علماء دمشق هو الشيخ أحمد أ . الذي استشهد اثنان من أبنائه (علاء ومصطفى) واعتقل الثالث والأكبر (شهاب ) ويقال أنهم أعدموه بتدمر فيما بعد . . ولقد تم اعتقال أفراد العائلة كلهم مرتين أو ثلاث بما فيهم إحدى حفيدات الشيخ أحمد الطفلة شيماء وكان عمرها سنتين فقط ٬ فيما كان الشيخ أحمد في السبعينات من عمره ! ولا أزال أذكر كيف قال الرائد عبد العزيز ثلجة في التحقيق : انظري . . هذا الشيخ أحمد عامل حاله شيخ أنا أحرقت له لحيته بالنار ! وكانوا قد اعتقلوهم أول مرة ثم أطلقوا سراحهم ٬ فلما استشهد ولداه أعادوهم إلى الإعتقال ! وأما أمية فقد نالت نقمة مضاعفة مرة بسبب والدها وإخوتها والثانية بسبب زوجهاوهو طبيب من حلب اسمه صالح خ . اعتقل
قبل أن نعتقل نحن بعام كامل بتهمة التعامل مع الإخوان ومدهم بالمال ٬ وفي البداية اعتقلوا ابنهم معه وكان عمره 16 سنة فقط ثم أطلقوا سراحه لاحقا على أساس أن يتعامل معهم ٬ لكن أمه هربته إلى تركيا مباشرة لتنجو به ٬ فلما عادت تم اعتقالها ٬ وبقيت قرابة العام في سجن التحقيق العسكري قبل أن تنقل إلى قطنا . وفيما تم الإفراج عن أم خالد بعد بذل وساطات كبيرة
في العام التالي ٬ فإن زوجها لم يخرج إلا بعد خروجنا بأكثر من عام . ولا أزال أذكر أنها لما دخلت المهجع في قطنا ورأتني أمامها شهقت وهي تقول لي : أنت هنا ؟ ألم يرموك من الطائرة ؟
قلت وقد تملكني الدهشه . ماذا ماذا تقصدين : قالت : سمعنا والله أنهم رموك من الطائرة وبكينا عليك وقتها أشد البكاء إ! وأما أم زهير التي كانت في الأربعينات من عمرها فقد استشهد أخواها أيضا مع بدايات الأحداث في مواجهات مع المخابرات بدمشق ٬ وصارت لهما شهرة وصيت وقتذاك ٬ وكا نت أم زهير قد ذهبت لتأدية فريضة الحج بشكل عادي ٬ فلما عادت اعتقلوها أيضا من غير سبب واضح ٬ وأمضت قرابة السنة في سجن التحقيق . العسكري قبل أن ترافق أم خالد إلى قطنا وتخرج معها عام 85
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #161 في: 2011-07-06, 20:22:51 »
سنوات عجاف

كانت ثلاثة أيام وحسب قد مضت على زواج السيدة ابتسام ع . من زوجها الطبيب الذي يؤدي خدمته الإلزامية في اللاذقية حينما تم اعتقاله وشقيقه لسبب لا تعرفه ابتسام إلى اليوم . . فبذلت المسكينة وعائلتها الكثير من النقود ووسطوا وهم من عائلة معروفة في اللاذقية الوساطات الكبيرة حتى تمكنت من زيارته في تدمر خمس دقائق فقط لم تكن كافية حتى لتلتقط أنفاسها وهي تراه بحالة من التعذيب والهوان مزرية . . وبعد أقل من شهر واحد على تلك الزيارة وجدت ابتسام نفسها مكبلة الأيدي ٬ يقتادها عناصر المخابرات العسكرية إلى فرع التحقيق العسكري في اللاذقية ثم إلى الفرع الرئيسي في دمشق . . لتمضي سبعة أو ثمانية أشهر من الضياع هناك قبل أن تحط بها الرحال بيننا بعد بضعة أسابيع وحسب من وصول مجموعة أمية ٬ فتمضي معنا من غير ما سبب تعرفه بضع سنوات عجاف ٬ وأما الزوج فظلت أخباره منقطعة عنها حتى بعدما خرجت من السجن ٬ وكان اخر ما بلغها من أنباء تسربت عن حالته المؤلمة أنه أصيب بالسل ٬ ونقل من مهجع كان فيه في سجن تدمرإلى مكان مجهول !
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #162 في: 2011-07-06, 20:23:58 »
شو الك بالقصر

لم تمض أسابيع قليلة من وصول ابتسام حتى أطلت ضيفة جديدة علينا هي أمل ل .قادمة من سجن الأمن السياسي بحماة . وكانت أمل قد خرجت أثناء الأحداث إلى الإمارات حيث يقيم إخوة لها هناك ٬ فلما عادت عام 85 لزيارة أهلها وبلدها ألقوا القبض عليها في المطار واقتادوها مباشرة إلى الأمن السياسي بحماة ٬ وتم تعذيبها هناك بشكل قاس لتعترف بعلاقاتها التنظيمية وبأحوال إخوتها الملاحقين ونشاطاتهم ٬ ولقد حدثني زوج عمتي وكان وقتها في السجن نفسه أنهم كانوا لا يستطيعون النوم عند سماع صوتها في التعذيب وبعد ذلك نقلت أمل إلى قطنا وظلت هناك حتى خرجت معنا بعد قرابة خمس سنوات . . ورغم ذلك وعندما انعقدت لجنة النظر في أمرنا في الفترة الأخيرة برئاسة حسن الخليل رمقها من عليائه بنظرة امتهان وقرف وهو يقول : شو إلك بالقصر . . مبارح العصر وجاية لتطلعي معهم !
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #163 في: 2011-07-06, 20:27:23 »
الطفلة العجوز !

وانقضت أسابيع قليلة أخر . . وحضر ضيوف جدد لينضموا إلينا في رحلة الشقاء . . وكأن هذا الوطن ضاق بالصالحات فما عاد يرى لهن مكانا فيه إلا هذين المهجعين المتكدسين ! كانت القادمتان هذه المرة أختين شقيقتين من حلب أولاهما رغيدة ق . وهي مدرسة تربية إسلامية والأخرى عائشة مدرسة لغة انجليزية . ولقد ابتدأت حكاية الأختين المنكوبتين حينما لوحق زوج رغيدة وهو مهندس ولها منه ولدان وبنت وانقطعت عنها أخباره ٬ ثم لم تلبث وأن بلغها نبأ استشهاده في دمشق ٬ فلم تجد من وسيلة لإعالة أسرتها إلا أن تذهب إلى السعودية  وتتعاقد هناك كمدرسة ٬ وذهبت معها أختها عائشة وزوجها ٬ وأمضوا هناك بضع سنين قبل أن يقرروا العودة لأول مرة وزيارة الأهل والبلد وحضور زفاف واحدة من بنات أخيها . . وحملت الأسرتان أفرادهما في سيارة جيمس مليئة بالهدايا والتحف النادرة وبجهاز كامل للعروس . . فلما وصلوا حدود درعا أوقفهم أمن الجمارك فهالهم ما معهم من متاع ثمين ٬ ولم يلبثوا أن غابوا عنهم لحظات ثم عادوا يخبرونهم بأنهم مطلوبون لمخابرات أمن الدولة . . فأخذوا السيارة بما فيها واقتادوا الأختين والزوج إلى سجن كفر سوسة ٬ وأرسلوا وراء أهلهم فسلموهم أولاد عائشة التسعة وابناء رغيدة الثلاثة ! وفي كفر سوسة لم يتورع المحققون هناك عن تعذيب الأختين رغم أن عائشة كانت حاملا في شهرها السادس أو السابع ٬ وكان من المضحكات المبكيات أنهم
أرادوا من رغيدة معلومات عن زوجها الذي استشهد قبل سنوات ! ثم لم يلبثوا وأن اتهموا كلا الأختين بالتنظيم . . وبعد شهرين من المعاناة والعذاب حولوهما إلى قطنا . .

فلما  وصلتا كانت عائشة في شهرها التاسع وقد سلم الله لها الحمل . . ولما دنا ميعاد الولادة رجونا المقدم مدير السجن أن يسمح لرغداء س . القابلة أن تأتي لتزور الليلة عندنا من
مهجعها الثاني . . فوافق دون أن يعلم السبب . . وظلت رغيدة تعاني ألم الطلق حتى ولدت مع تباشير الفجر بنتا سمتها تسنيم . . ولا أزال أذكر أنها كانت صباحية العيد الكبير . . فلما جاءت المولودة أحسست حينما نظرت إليها أن شعر رأسي قد وقف من كثرة ما كانت هزيلة مجعدة الجلد كعجوز في اخر العمر ! وبقيت رغيدة معنا إلى اخر فترة فيما خرجت عائشة قبل انتقالنا إلى دوما . . وأما زوجها فلم يخرج إلا بعدنا بشهور . .

وعندما طالبوا بالسيارة وما كان فيها ورغم وساطات وسطوها لذلك فإنهم لم يحصلوا حتى على جواب !
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #164 في: 2011-07-06, 20:28:06 »
الشيوعية الغامضة !

وفي تلك الفترة وضمن النزيلات الجدد حضرت ذات يوم سيدة من التل اسمها هند قهوجي وهي ابنة عمة فاديا لاذقاني ومسؤولتها وزعيمة في التنظيم الشيوعي . وهند مهندسة متزوجة لم تكن قد بلغت الثلاثين بعد ٬وأغلب الظن أن زوجها كان معتقلا كذلك  ،لكننا لم نعرف كيف اعتقلت بالتحديد فقد كانت في المهجع الثاني وكانت غامضة وكتومة . وقد خرجت مع بقية الشيوعيات في دفعة واحدة بعد الإفراج عنا بعدة أشهر .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #165 في: 2011-07-06, 20:28:46 »
نزيلات تدمر !

كان سجن تدمر حتى ذلك التاريخ كالقبر المقفل . . الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود ! فلما خرجت مجموعة من النساء منه وقدمن إلينا كانت حادثة أشبه بالمعجزات وسرعان ما بلغنا أن سبب إحضارهن هو انتشار السل والجرب هناك ٬ إضافة إلى الإنتهاء من بناء سجن جديد دشنوه لخدمة الوطن هو سجن "صيدنايا! ولهذه الأسباب قاموا أولا بتصفية المعتقلين لديهم ٬ فأعدموا الذين قرروا إعدامهم ٬ ونقلوا بقية من يريدون الإبقاء عليهم وجرى نقل النساء إلى قطنا ضمن هذا السياق وتجميعهن في نفس المكان . وضمن السياق نفسه وصلت خمس نسوة إلينا في دفعة واحدة فيما تم التصرف مع بقية النساء المعتقلات هناك بطرق مختلفة .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #166 في: 2011-07-06, 20:31:34 »
مأساه "أم حسان"

كانت ثلاث من القادمات من أسرة واحدة : أم حسان خديجة س . التي كانت في الخمسينات من العمر ومعها ابنتاها سلوى ويسرى ح . وكان زوج أم حسان ووالد البنتين قد شارك في إيواء مجموعة من الملاحقين في بيتهم بحماة قبل الأحداث ثم قدم الأب ابنتيه عروسين لاثنين راقا له من هؤلاء الشباب ٬ فلما قامت الأحداث واجتيحت حماة خرجت العائلة إلى القرى المحيطة نجاة بأنفسهم مثلما فعل ألوف الناس وقتذاك لكن يسرى إحدى البنتين اثرت البقاء وزوجها في قاعدة ثانية مع مجموعة من الملاحقين  الآخرين ٬ غير أن أمرهما اكتشف وداهمت المخابرات المكان فقاومت المجموعة لفترة تمكن زوج يسرى خلالها من الهرب ٬ فيما قتل شاب كان معهم اسمه أبو خالد ٬ روت يسرى أنه كان مصابا بشلل نصفي من قبل ٬ وأصيبت في الإشتباك زوجته ليلى ب . وابنته التي لم يتجاوز عمرها  20 يوما ٬ وتم في النهاية اعتقال يسرى وليلى فيما لفظت الطفلة أنفاسها دون أن يعنى بأمرها أحد . وسرعان مما اضطرت يسرى أمام وحشية المحققين والجلادين أن تعترف على مكان أهلها في القرية وتدلهم عليها ٬ فاعتقلت أم حسان وسلوى وتمكن الأب وقتها من الفرار ٬ لكن أخت أم حسان وزوجها اعتقلا في نفس البيت ٬ وقيل بأن الأخت وزوجها قتلا نفسيهما بابتلاغ السم في الزنزانة قبل أن يبدأ التحقيق معهما ٬ وأما أم حسان فقد تمكن المخابرات من ادراكها واخراج حبة مماثلة من فمها قبل أن تبتلعها ٬ وجلست المسكينة في السجن موزعة البال بين حالها الرعيب وحال أختها وزوجها وأبنائهم السبعة في الخارج لا معيل لهم ٬ وأبنائها هي البقية فواز الذي لم يبلغ ثلاث سنوات بعد وأمل ونرجس وغزوان الذي دخل صفه السادس حينذاك . . ثم كانت مصيبتهم التالية حينما اعتقل الزوج عام 85 فاضطر غزوان إلى ترك الدراسة والعمل في محل تصليح سيارات
ليقيت نفسه وإخوته ولم يعبث الوالد أن أفرج عنه بعد تعذيب وحشي ليسلم أنفاسه بسبب ذلك بين أولاده بعد أيام ! وكثيرا ما كانت أم حسان وقد اجتمعت على كاهلها هذه الهموم تفقد أعصابها فتصيح في وجوهنا وتقذف ما يصل إلى يديها في كل اتجاه وأكثر ما كانت المسكينة تفعل ذلك يوم أن يأتي أولادها لزيارتها يجر بعضهم بعضا ويحمل واحدهم أخاه أو أخته بالتناوب ليقفوا على الشباك ويستطيعوا رؤية أمهم . .

فإذا ذهبوا ازدادت لوعتها وتفجرت الامها فتراها تلطم خديها وتمضي ساعات وأياما ربما في البكاء . وعندما أفرج عنا وخرجت أم حسان وابنتاها معنا وجدت المسكينة أنهم سرقوا لها الذهب الذي أخذوه منها في الأمانات ٬ وأنهم دمروا بيتهم فى حماة بحجة أنه كان قاعدة للمجاهدين ٬ فلم يجدوا بعد كل هذه الماسي إلا أن يسكنوا بيتا طينيا من غرفتين ضيقتين كان المطر
إذا نزل اخترق السقف الرث وفاض عليهم بلا استئذان !وأما أولاد أخت أم حسان السبعة فلم يجدوا من حظ الدنيا إلا أن يأخذهم بعض المشفقين إلى عمان ليقيموا مع الأسر السورية الملتجئة هناك ٬ ولم يلبث الولد الأصغر المعوق أن مات لانعدام العناية ٬ وأسرع من قام بالإشراف على هؤلاء المساكين فزوج البنتين الكبيرتين يوم أن بلغتا إحدى عشرسنة . . وحسب إ!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أبو الوليد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 975
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #167 في: 2011-07-06, 21:42:25 »
اقتباس
وإن شاء الله تقعد قعدتي وما بتصبر صبري . وسبحان الله لم يمر شهر أو شهران حتى قتل هذا الرجل كما بلغنا حادث سيارة . . ودخل المقود في بطنه . . وسمعت أمي بموته قبل أن تموت .

دعوة المظلوم ياظلام ليس بينها وبين الله حجاب ألا تفقهون ؟؟!!![/size]
{وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً } النساء104


غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #168 في: 2011-07-27, 17:20:37 »
وكانت أيضا لي خمس دقائق أو يزيد عنها بقليل  يا بسمة .... وأي دقائق خمس كانت !!

أسمعتِني صوتها يا بسمة ...

نعم سمعت صوتك حقا حقا يا هبة .... لطالما خاطبتك على هذه الصفحات في سطور يا هبة عقب كل جزء كنت أقرأه ويقرأه معي الإخوة هنا، عقب كل عذاب كنت أتلوى من كلماته بينما تلويت من لسعاته ....

كنت أخاطبك وكأني أسمِعك كلماتي وكأنك تسمعينها مني ....ولكأن نفسي تهيئ لي أنّني أواسيك ...أنني أصرخ بك أنْ يا هبة أنا أسمعك، أنا أراك، أنا أحس بما تحسين ....أنا أتعذب لما تتعذبين ..... حتى سمعت صوتك حقا عبر بسمتين  emo (30): emo (30):... عبر "بسمة" وعبر بسمة الأمل في غد مشرق كانت تشقشق قرب شمسه في سماء كلمات تبادلناها أنا وأنت وبسمة .... emo (30):

بسمة كعادتها تقفز بمفاجآتها الحلوة الحية الناطقة ..... : أسماء .... لسَّاتكن ما حزرتو شو اللقاء ومع مين اللقاء يلي حكيتلكن عنه ؟ ::)smile:

أنا :آه صحيح والله عندنا حزيرة ولسة ما عرفنا حلها ....

بسمة لا تتأخر وتسارع بتمرير الخلوي إلى المفاجأة  ::)smile:

أنا :  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المفاجأة: وعليكم السلام ورحمة الله ، كيف حالك؟... بخير؟

أنا: الحمد لله ، من معي؟

المفاجأة: خمس دقائق وحسب ............!!


يا إلهي ...لقد فهمت، ولكنني لا أريد أن أفهم .... لا أصدق، كيف؟؟ فاستفهمت عن الاسم بعد العنوان لأتأكد أنني لا أهذي ولا أتخيل

فقالت: هبة الدباغ معك ....

وكانت المفاجأة حقا بعدما عرفت من تكون هذه السيدة الوقورة التي أكلمها، التي شاء الله تعالى أن أسمع صوتها .... emo (30):


لطالما خاطبتك يا هبة، بعد كل عذابات كانت وكأنها تقتلع مني اللحم والعظم والجلد مع ما يُقتلع منك، كانت تقطّع قلبي مع تقطع قلبك، كانت تحرقني وتقتلني ألف مرة، وأنا أضع يدي على قلبي وكأني أسنده، أحرس فيه شيئا مما بقي فيه، أدعو الله سبحانه ألا أقرأ من عذاباتك ما هو أكبر من الذي قرأت .... ومن عذابات كل أخت رمزتِ لها بالحرفين الأولين من اسمها .........

أنت معي يا هبة ؟ أأسمع صوتك حقا ؟!! وكيف أنت مع بسمة ؟!!

أنا : خمس دقائق يا هبة ؟؟ أية حمس دقائق هذه ؟ لقد كانت عمرا ....

هبة (بما معناه): سيدنا يوسف خرج في نزهة ساعة فإذا هي السنوات والسنوات ...


يا الله .......... سبحان الله يا هبة كانت تلك كلمات سطرتِِها في كتاب فعلت بنا ما فعلتْ .... فكيف بك أنت التي عشتِ تلك العذابات كلها بكل تفاصيلها ؟؟ أمك القوية المؤمنة كم أحببتها..... كانت أمي ....أبوك  إخوتك الذين قضوا على أيدي الوحوش كانوا إخوتي .... ألمك كان ألمي يا هبة

هبة : الحمد لله ... الحمد لله أسأل الله أن نلتقي بالجنة .......

أنا : لقد أنعم الله عليك .......لقد أنعم عليك حقا، وقريبا بإذنه سبحانه ستقرين عينا بتحرر سوريا
هبة: سوريا واليمن وليبيا وكل بلاد الإسلام يا رب

أنا: نعم يا هبة .... نعم  بعودة خلافة إسلامية قريبة تظل كل بلادنا الحبيبة ....... emo (30):
-------------------------------

ولم أكد أعبر بكلمات قليلة عن فرحتي بمكالمة إنسانة عرفت معنى العذاب وكان لها كبير فضل أن عرفنا الكثير من حقائق ذلك النظام الفاسد القامع الوحشي  ما كان أقرب للخيال منه للحقيقة ..... لم أكد أخرج من فرحتي بسماع صوت تلك التي أودعت السجون تسع سنوات متتاليات استفتحتهنّ بدعوة لخمس دقائق وحسب لا تزيد عنها المدة، فإذا هي السنوات التسع العِجاف من الإنسانية، السِّمان بالتجربة الثقيلة العظيمة التي تعطي منها هبة وتمد وتلهم بها وتعلّم .........

وهكذا وأنا في غمرة فرحتي بسماع صوت هبة التي رافقتنا كلماتها عبر هذه الصفحات أخبرتني بسمة أن بمعيتهما أيضا أم اليمان تلك التي كانت لها مع نظام البعث أيضا حكاية ورواية .......... فأجبتها من توي : أنت إذن قريبا مدرسة ثورية يا بسمة .........

يا الله ... ما أجمله من جمع، ما أنفسه من جمع يلهم الدرس والعبرة والعظة ويعطي لمن يعيش الحياة معاني لم يعشها، ويعلمه أشياء لم يتعلمها في كل المدارس التي تقلّب فيها، ويعطيه من الحكمة ما قد كانت لهم فيه دُربة فتقلبوا مع تقلبات الحياة وآلامها  حتى فازوا أخيرا بالزبدة منها وألقوا بعيدا بالزَّبَد .....

هبة الدباغ، أم اليمان .... أم (........)  (نسيت الكنية يا بسمة).... أنتن مدرسة بحق .....
كم أنت قوية يا هبة.... كم ألهمتِني قوة بكلمات كتبتها من لذع السوط، ومن هزّ أسلاك الكهرباء، ومن تخشّب لوحة التعذيب، ومن وقع فاجعتك في أقرب أقربيك وأنت السجينة المعذبة الملوّعة .....

كم وكم ............ كم سعدتُ بسماع صوتك يا هبة  emo (30):

فجزيت خيرا يا بسمة  emo (30):




ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

Al-Muslim

  • زائر
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #169 في: 2011-07-28, 09:58:08 »
عندما علمت بالخبر بالأمس، حقاً لم أصدق! يا سبحان الله.. هنيئاً لك يا أسماء.. أكرمك الله بالحديث معها، بعد أن اجتهدت في نقل فصول روايتها ومعاناتها بإحساس عميق وانطباعات وصلتنا صادقة مؤثرة، تضيف مزيداً من الشحن العاطفي للمشهد الذي عشنا فيه مع كلمات تلك الأخت العظيمة الصابرة المحتسبة أياماً ما أحسسناها إلا تسع سنوات قضيناها في غياهب الظلم والقهر والبغي والفساد، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

بانتظار من قضت معها 45 دقيقة لتدخل وتحكي لنا ما دار بينهما (عيني عليكي باردة يا بسمة).

غير متصل بسمة ذياب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 345
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #170 في: 2011-07-28, 11:13:37 »
يا سلاااام :-) والله يا جماعة الخير مفلوزة ( يعني انني مصابة بالإنفلونزا ) منذ عدة أيام فلم أستطع الدخول هنا... وها قد وجدتكم :-)
طيّب " من الآخر " !
ولأن السلام أمانة : هبة الدباغ حمّلتني سلامها لهل الأيام الحلوة، وبالاسم ل " أسماء " الجزائرية و ل " هادية أم عبد الهادي "
و " المسلم " السوري :-) .... هذا ما قالته وهي تسلّم عليّ مغادرة المجلس.
أما المجلس فجمعني بها فقط لثلاثة أرباع الساعة أمس عصراً في بيت صديقة مشتركة ( ام اليمان ) وكانت هناك ضيفتان أخريان. أما الموضوع فيعود لحوالى ثلاثة أشهر حيث في أجواء المدرسة وفي خضمّ الأحداث أنقل لزميلاتي بعض حوارات المنتدى، وطبعا كان كتاب " خمس دقائق وحسب وهبة الدباغ " موضع حديث فإذ ب " أم اليمان " وهي متخصصة في التاريخ تقول بلهجتها الحموية ... إيه إيه بسمة هاي هبة صاحبتنا !!
لكم أن تتخيلوا وقع المفاجأة عليّ .... شو ؟! يعني متى آخر مرة شفتيها فيها وهي وين أصلاً ؟ وإذ بي اكتشف أنها مقيمة في عمّان فلم أصدّق الخبر!... وهكذا كان الاتفاق ان تتصل صديقتها بها وقد رجوتها توصيل عنواني الإلكتروني وهاتفي إليها وأن تخبرها بنشاط المنتدى وبأسماء الناطقة الإعلامية باسم الثورة السورية :-) وووووو وإن كان ممكناً ان تزودني بهاتفها. لكن مرت عدة أيام  قبل أن تعرف زميلتي أن هبة سافرت ولاتعلم متى ستعود ..... يااااه يا خسارة...
كنت قد حدّثتكم عن أم اليمان وكنت على وشك أن أقول أن انتظروا مفاجأة ... بس الصحيح منيح إني ما حكيت حتى ما يكون الموضوع مثل " الهنا قبل سنة "...
كنت متأكدة ان المسألة مجرد وقت ولكن قد يستغرق ذلك عدة شهور.
وقبل ثلاثة أيام فقط تصلني " المسج " من زميلتي بالخبر الجميل أن هبة في البلد ويمكن ترتيب لقاء. وهكذا كان أمس لقاؤنا.
دخلت لبيت زميلتي وكانت إحدى الضيفات التي تعرّفت إليها وبعد نصف ساعة إذ بضيفتين تدخلان وتسلمان على صاحبة البيت بحرارة، وقفت لهما لكن أيهما هبة ؟ فتسارع المضيفة للتعريف بي وما إن جلستا حتى تعرفت إليهما و ... ها أنت يا هبة تجلسين مقابلي...
احاديثنا سريعة ومنفعلة .... ومتداخلة ( بتحصل معي كتير :-) ! ) والمنتدى حاضر من البداية ...
طيّب خلوني أفهم ... شو حكايتكن إنتو .. ومين هدول المنتدى ؟ بهذا المعنى سألت هبة...
فعاد يا جماعة " سيرة وانفتحت " بس طبعا دعونا نبدأ من البداية ههههه فعدت معهن إلى الجذور منذ منتدى عمرو خالد وكيفية تعارف هذه الثلة التي توسعت وانضم إليها آخرون وتغيّب عنها آخرون.
وفي خضم الحديث وهي تتابع باهتمام استأذنتها في الاتصال ب أسماء للتحدث معها فرحّبت بالأمر، ويا الله محاولة الاتصال الأولى ما زبطت ... يا ربي تردّي يا أسماء ... وينك يا شيخة ... والله وإذ بأسماء تردّ...
طيب تفضّلي احكي ... ( فيما هبة تشير لي أن لا أخبر أسماء باسم الضيفة فقلت لها طبعا منّك إلها ) ... أسماء بدت مترقّبة بس يعني مش كتير!
نظرت إلى الأخريات وقلت لهنّ : الآن ستسمعن أسماء فصوتها لابد سيصل إليكنّ لفرط حماستها ... فتابعن المكالمة بمساعدة ردود فعل هبة وصوت أسماء المتحمس. دقائق وإذ بالاتصال ينقطع! آه أدركت أن الرصيد قد نفد! فقلت لهنّ والله ستتصل الان أسماء ولم أكد أكمل جملتي فإذ بها تفعل ... فوضعتها على " السبيكر " ليكون الحديث جماعياً ...
كم تأثرت هبة والموجودات بهذا اللقاء ولشعورهن بصدق الشعور الذي " لمّ الشامي عالمغربي "...
قضينا الدقائق التي مرت سريعا في استعراض اجواء الثورات، وبعض مشاهد أيام الاعتقال. واستذكرنا بعض المواقف الطريفة التي تنتزع الضحكة من قصص ايام المعتقل على مرارتها!
أخبرتها أن أسماء قد ألّفت كتاباً على كتابها وأن اهل المنتدى العرب متفاعلون وان الوعي موجود حتى قبل الأحداث لكن سخونة المجريات هي ما فتح الملفّات القابعة في الدهاليز.
عبّرت هبة عن مدى الإحساس بالمعتقل حتى ولو كان المرء خارج أسوار السجن، فالحذر والشك والريبة هو ما يطبع شعور الشعب... لكن الجميع أجمع على ان الصنم قد انكسر... وأن لا رجعة للخلف.
تنظر في ساعتها بعد أن تلقت مكالمة فعليها التزامات وزوجها ينتظرها... نهضت وهي تعتذر لقصر اللقاء واتفقنا أن لابد من لقاء آخر على رواء قريبا إن شاء الله :-)
أبلغتني تحياتها للمنتدى ولأهله اللي استغبناهم  فسلمت على ثلاثتكم بالاسم.
خرجت الضيفتان وبقيت مع زميلتي لحوالى ساعة ... فالحديث ذو شجون ... ويا الله على مشوار الترويحة كم كان مشحونا بأجواء اللقاء ... وكم كان ليل أمس جميلاً وأنا أستعيد صورة هبة التي بدت في صحة نفسية جيدة. ذكريات حزينة لكن الأمل موجود والحياة تستمرّ، وكما قلت لها : بالتاكيد مرت عليكنّ اوقات كنتن تتخيلن ان معاودة الحياة بأمان والاجتماع بالأحبة ربما تكون خيالاً، ولكن كان لابد من المحنة كما قدرها رب العالمين ليكون الخطاب ذا مصداقية وتكنّ حاملات لرسالة...فمهما كنا نحن الآخرين متفاعلين ومهما كان الناس يتحدثون وينشرون ويدعون فلا مقارنة مع صاحب التجربة الذي عايش بنفسه المحنة...
جلسة أمس أثارت المل وأحيت الهمة ... فالحمد لله رب العالمين.  

« آخر تحرير: 2011-07-28, 11:17:57 بواسطة بسمة ذياب »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #171 في: 2011-07-28, 14:28:05 »

يا الله

يا لها من مفاجأة سارة

بعد غياب طويل قد يتكرر لبعض الوقت أردت أن يكون أول رد هنا

يا بختك يا بسمة ويا أسماء بلقاء هذا المجاهدة الصابرة القوية العزيزة

ياه يا أسماء شكرا على المسج الذي جعلني أدخل وأقرأ هذه الكلمات

والآن صار عنا متحدثة الثورة السورية أسماء

ومدرسة الثورة بسمة :) سلامتك يا حبيبتي شفاك الله وعفاك


أقر الله أعيننا بنصر قريب
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #172 في: 2011-07-28, 15:02:45 »
مسلم وبسمة وسيفتاب ... سعدت جدا بكلماتكم جميعا ... emo (30): أدام الله علينا نعمة الأخوة فيه، وأغدق علينا من خيرها وبركاتها

سيفتاب افتقدتك، ونورت المنتدى بعودتك  emo (30):

ياااه يا بسمة .... الحمد لله أن وضعتِ ما وضعت فأجبت به عن الكثير الذي تمنيت لو أنني سألته هبة، تمنيت لو أعرف حالتها النفسية، لو أعرف شعورها ومعنوياتها إزاء ما يحدث .... تمنيت لو سمعت منها أكثر، فقط أسمع لا أتكلم وإنما فقط أتعلم منها ....تمنيت أيضا أن أعرف تفاصيل وصولك إليها بعدما كانت هبة كلمات نقرأها في كتاب  emo (30): .... سبحان الله كيف وصل الأمر إلى أن سمعنا الصوت !هي نعم الله ومشيئته وقدره، لا شيء في الحياة صدفة، بل كل شيء عنده سبحانه بقدر .... وما أجمل تتبّع خطوات القدر من الأصل وحتى الحصول .......التتبع أيضا نعمة من نعم الله تعالى ..... emo (30):
هنيئا لك يا بسمة تلك الجلسة...

تحدثت مع شقيقي (أبو بكر يا بسمة emo (30):) عن هبة ليلة البارحة، وعن مكالمتها، -وطبعا سبق وأن حدثته عن كتابها هذا- فقلت له في معرض حديثنا :لو أننا نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم كنا نعرف من نجلّ ومن نقدر ومن نرفع مقاما لكان حالنا خير حال، لو عرفنا أن من يستحق التبجيل والتقدير هم علماء أمتنا، وعظماؤها من مجاهدين صابرين من أمثال هبة وأخواتها وإخوتها الكُثر الذين غُمط حقهم الدنيوي مرتين، مرة وهُم في غياهب السجون والطليق الحر لا يدري عن عذاباتهم شيّا،ولا يبحث عن أسرار لهم سربها من سربها من أمثال هبة بكتاباتها، ومرة حينما أطلق سراحهم فبقوا في الظل، ولم نخرجهم ولم نأخذ بأيديهم ونعرّف الشباب بهم، وبسيرتهم ليكونوا نبراسا وقدوة ومَعينا يلهم قوة وثباتا وشجاعة .....

لم يبقَ لنا بعد الآن، وبعد ربيع ثورات سقوط الأكمة أن نتجاهل أمثال هؤلاء أو أن نغمطهم حقهم، ونغمط الأمة حقها فيهم وفي خيرهم وعلمهم ودروسهم .....

فعلا الحياة مدرسة، وأي مدرسة !!   لا يكفينا أن نعتدّ بشهادة جامعة عالية، بل يلزمنا أن نتعدّى فنبحث عن شهادات منثورة على أديم الحياة تنتظر من يلقفها فيكون صاحبها ....


« آخر تحرير: 2011-07-28, 15:07:09 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #173 في: 2011-07-29, 21:00:36 »

هو عاجل بشرى المؤمن ورحمة بقلوبكم وتثبيت

هنيئاً لمن جالس هبة ولمن سمع صوتها ولمن ذكرته تحييه

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #174 في: 2011-09-30, 16:42:12 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا إلهي.. كيف غابت عني هذه البشريات العظيمة... لماذا لم تخبريني بكل هذا يا أسماء؟
هذه أول مرة أدخل هذا الموضوع منذ انقطاعي عن النت في منتصف شعبان
كنت دوما أقرأ اسمه بين قائمة المواضيع التي لم تقرأ بعد، وأتهيب الدخول اليه.. فقلبي لم يعد يحتمل المزيد من الجراحات ومن العذابات
واليوم .. قدرا.. وقد بلغ بي التأثر لموت النقيب احمد خلف وتشييع الاهالي له كل مبلغ.. ثم بعد الاستماع لمحاضرة الشيخ العريفي عن سوريا، والتي فجرت بركان الحزن المخزون لدي... وجدت أنني يمكن ان أقرأ آخر ما خطته أسماء في هذا الموضوع، فلن يكون أكثر مما كان... على أنني نويت الا أقرأ فقرات القصة، وانما فقط مناقشاتكم حولها كما اعتدت.. (وأنا حتى الان لم أقرأ اي فصل من القصة، ولم أفهم بعد سر العنوان) وإذا بي أفاجأ بهذا الخبر الجميل...
وسلام خاص لي أيضا... ما أجملها من امرأة وما أروعها من بطلة صامدة
ترى هل لك من لقاء آخر معها يا بسمة؟
بالله ان التقيت بها مجددا فقولي لها أنني تشرفت بسلامها الذي أرسلته.. وأنني وددت لو كنت حقا قد قدمت شيئا لبلدي لأستحق مثل هذا السلام...
نسأل الله ان يزيح الغمة ويفرج عن الأمة ويهلك الظالمين، ويعجل بنهايتهم...

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #175 في: 2011-09-30, 17:09:39 »
 emo (30):

ياه يا هادية وهل أستطيع كتم شيء عنك أنت بالذات ؟وأي شيء هو  emo (30):

في فترة انقطاعك تلك، كتبت لك ملخصا عن الخبر في رسالة عبر الموبايل وتعلمين محمولي الجديد لم يعد يكتب العربية فأضطر للكتابة بالحروف الأجنبية
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: تسع سنوات في سجون سورية...
« رد #176 في: 2011-09-30, 17:47:28 »
ما شاء الله

كيف فاتني كل هذا

تنبهت للتاريخ فوجدت أن هذه الاخبار السارة عندما كنت في الأسكندرية مقطوعة عن النت و هي الفترة التي لم استطع حتى الآن متابعة ما فاتني فيها

بسمة و أسماء هنيئا لكما الحديث مع هذه البطلة

يا رب فرج ونصر قريب يسعد قلب هذه المجاهدة و يشفي غليل صدرها وصدورنا
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى