بكلّ سرور يا أخي.........
مجلّدان طويلان عريضان بعنوان (العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة).........
باختصار شديد.....
العلمانية الجزئية هي فصل الدين عن السياسة.......
أمّا الشاملة فتعني تجريد الحياة من كل الثوابت والمطلقات وتبنّي النسبية بشكل كامل.......
الدراسة النماذجية للعلمانية تستدعي مناقشة ظواهر مميّزة للمجتمع العلماني من أمثال الترشيد وهو محاولة لإخضاع الكون برمّته لحسابات العقل........ واللغة الحرفية والتأيقن واعتماد لغة الكيمياء والرياضيات للتعبير عن الذات........ والكمون والواحدية المادية والإلهية....... إلخ
واعتبار العلمانية متتالية يقتضي دراسة الظاهرة في كل أعصرها........ الاستنارة والاستنارة المظلمة........ الحداثة وما بعد الحداثة....... وليس التوقف عند الحديث عن الكنيسة في العصور الوسطى الشائع في خطاب المناوئين........ أو الحديث عن التنوير العاقب لعصر النهضة الشائع في خطاب المؤيدين.......
أعرف أن المصطلحات ثقيلة وسخيفة..... لكن صدّقني يا أخي خطاب الدكتور المسيري فلسفي للغاية....... وباطلاعك على المجلدين ستسقط أمامك كل هذه الكلمات الصعبة........