المحرر موضوع: حكاية مدينة..  (زيارة 30663 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #40 في: 2009-06-06, 00:10:34 »
"الفلسطينيون لا يستحقون النصرة فهم من باعوا أرضهم لليهود"

هكذا يبرر المتقاعسون والمغيبون قعودهم عن نصرة إخوانهم فى فلسطين،
وهكذا أيضا يبدأ الكثير فى البحث عن أسباب ومبررات يسكتون بها ما بقي لديهم من ضمير، أو يخفون بها طبائع النفس الخبيثة.

ولما كان المحور الثاني فى عملية التهويد يتعلق بالأرض فلابد من الوقوف على حقائق الأمور لنعلم الى أي مدى تم تشويه الحقائق وتزييف الواقع.

حرص اليهود منذ البداية على إمتلاك الأراضي فى فلسطين، بدأ هذه المحاولات تيودور هرتزل مع السلطان عبد الحميد الثاني وعرض عليه أموالا طائلة لشراء قطعة أرض صغيرة فى فلسطين وقوبل طلبه بالرفض.

وفي زمن الخلافة لم يكن يمتلك اليهود أى شئ فى فلسطين التى تبلغ مساحتها الإجمالية (26000 كيلومتر مربع) وكان محظورا عليهم التملك فى فلسطين و كان عددهم آنذاك 4500 يهودي.

في سنة 1909 والى سنة 1917 فى ظل حكومة الإتحاد والترقي تملك اليهود 2% من مساحة أرض فلسطين عن طريق الرشوة للحكام العلمانيين.

من سنة 1918 والى سنة 1948 أى فى ثلاثين عاما فى حين زاد عدد اليهود فى فلسطين من 8% الى 32%  لم يمتلك اليهود من أرض فلسطين الا 5.7 % فقط من أرض فلسطين.

أى أنه فى ثلاثين عاما لم يستطع اليهود الا تملك 3.7 % فقط من الأرض.
منها 1.2 % اهداء من حكومة الإنتداب البريطاني الى اليهود بدون ثمن.
1.5 % بيع من عائلات نصرانية لبنانية وسورية مثل عائلات سرسق والمطران وتيان كانوا يتملكونها على سبيل الإستثمار فى فلسطين ثم باعوا بعدما أحسوا بخطر الإنجليز واليهود فى فلسطين وأن ما لن يبيعوه اليوم سيأخذه اليهود منهم عنوة فى الغد، فباعوا الأرض ورجعوا الى بلادهم.


لم يبق الا 1% فقط هو ما باعه الفلسطينيون أصحاب البلد لليهود، على الرغم من الفتاوى التى حرم فيها بيع الأرض الى اليهود، بداية من فتوى الشيخ أمين الحسيني مفتى القدس سنة 1922 ومرورا بعدد كبير من الفتاوى فى السنوات التالية.

ومن هو الشعب الذى ليس فيه خائنون ومفرطون وأصحاب مصالح؟
ومع هذا كانت النسبة قليلة جدا فى فلسطين.

ولا يجب أن نتعجب كثيرا هنا من انتشار فرية بيع الفلسطينين لأرضهم،
فلقد روج اليهود وكثير من العرب لهذه الفرية الخبيثة وأعملوا اعلامهم فى ترويجها لتشيع وتنتشر بين العالمين.


أما اليهود فكانوا يقصدون بذلك أن يثبتوا لأنفسهم حقا زائفا وأنهم اشتروا الأرض من أصحابها، ليصبح من يطالبهم بها ظالم ومعتد أو ارهابي.

أما العرب فقد عملوا أيضا على نشر هذه الفرية التى أعجبتهم كثيرا حتى أصبح منهم من يعتقد وعن يقين أن حقيقة صحيحة،
فى حين أن الهدف لم يكن الا اسكات الضمير واراحة البال وتفريغ المال والجهد والعرق لمصالحهم الخاصة.


ثم أنه لو افترضنا جدلا أن الفلسطينين باعوا أكثر من ذلك، فهل يملك الفلسطينيون حق حكم الله للأرض حتى يبيعوه؟
فإنه حتى لو حدث ذلك فعلى المسلمين تحرير البلاد وإخراج اليهود مما أغتصبوا من الأرض ثم يقرونهم على ما اشتره بالمال مادامو معاهدين دافعين للجزية يحكمون بشرع الله.

وهكذا فشل اليهود فشلا ذريعا فى عملية شراء الأرض من الفلسطينين وان كانوا مهدوا لإغتصابها فى سنواتهم القادمة.

وكان المحور الثالث فى عملية التهويد هو السيطرة على الإقتصاد فى فلسطين.

وبدأ استقطاب الأموال اليهودية فى العالم لتأتي وتقيم المشاريع فى فلسطين،
فى حين يظل المسلمون حتى الآن يبحثون عن الإستثمار في غير بلادهم لا هم لهم الا نسبة الربح بأي طريق كان.

ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
فما إن دخل صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة وآخى بين المهاجرين والأنصار وبين الأوس والخزرج وأصبحت له دولة الا وشرع مباشرة فى سد الثغرة الإقتصادية.
أمن الماء أولا فأمر بشراء بئر روما الذى كان مملوكا ليهودي،

ثانيا أمر ببناء سوق خاص بالمسلمين حتى يستغني به عن أسواق الآخرين ولم يضرب عليه خراج للتشجيع على التجارة فى السوق الإسلامية.
ثم شجع صلى الله عليه وسلم على الزراعة والصناعة والعمل الشريف مهما كان بسيطا، وهكذا ظهر التجار والزراع والصناع وأصحاب الحرف المختلفة يعملون جميعا على تقوية الإقتصاد الإسلامي الناشئ وتحريره من سيطرة اليهود فى المدينة.


وما أعجب حال المسلمين اليوم حين تخلوا عن دينهم الكامل المحكم الذى ينتظم أمور الحياة جميعا فتخبطوا فى المسير وتسابقوا الى الدخول تحت سيطرة أعدائهم والتعسير على أي فكرة من شأنها أن تجمع شملهم.

وهكذا بدأ اليهود فى السيطرة على الإقتصاد الفلسطيني بمساعدة انجلترا التى سنت لهم قوانين تمكن لهم بها،

أولا، قامت انجلترا بفرض ضرائب كبيرة على البضائع المستوردة والتى تشابه البضائع المحلية اليهودية لتعطى فرصة أكبر لتسويق الناتج اليهودي الداخلي.
ثانيا، قامت انجلترا بتخفيض الضرائب جدا على المواد الخام المستوردة التى يستخدمها اليهود فى صناعتهم.
ثالثا، قامت بتسليم اليهود المشاريع الضخمة المؤثرة ومشاريع البنية التحتية، كشركات الكهرباء وإستغلال أملاح ومعادن البحر الميت وغيرها،


وهكذا بنظرة الى ما تحول اليه واقع الإقتصاد فى فلسطين آنذاك نجد أنه،

فى القدس كان يوجد 19 مصرف بنكي يمتلك منها اليهود 14 مصرفا.
كان عدد الشركات التى تبيع أدوات البناء 42 شركة لليهود 30 شركة منها.
شركات شراء الأراضي (سماسرة أراضي) كانت 62 شركة لليهود 60 شركة منها.
كان بالقدس 6 شركات يبيعون الآلآت الزراعية كان لليهود منهم 5 شركات.
كان بها 55 شركة للمقاولات الهندسية منها 54 شركة مملوكة لليهود.
كان بالقدس 65 شركة طباعة كانت كلها لليهود.
شركات الأدوية والأملاح والمعادن والبالغ عددها 16 شركة، كانت كلها لليهود.


وهكذا مع اجتماع محاور التهجير والأرض والسيطرة على الإقتصاد بقى رأس الحربة فى المحور الرابع والذى كان السيطرة على التعليم والإعلام.

كل هذا والمسلمون فى العالم غارقون فى مشاكلهم الشخصية يتفننون فى توسيع الهوة والخلافات فيما بينهم.

كان من الواضح والجلي أن اليهود جعلوا همهم هو ارساء دعائم دولتهم والتمهيد لها وبذل الغالي والنفيس من أجلها، بل وجعلها هدفهم الذي يتحركون اليه فى مختلف نواحي حياتهم.

ولا أظننا بحاجة الى مقارنة أو توضيح لحالنا.




يتبع ان شاء الله.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكاية مدينة..
« رد #41 في: 2009-06-06, 11:46:23 »
جزاك الله خيرا يا جواد

متابعون
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #42 في: 2009-06-07, 02:20:32 »
جزاك الله خيرا يا جواد

متابعون


بارك الله بكم وجزاكم بمثل وزيادة.

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #43 في: 2009-06-07, 02:26:01 »
إذا أردنا تغيير حال أمة على أى وجه من الوجوه فإن الطريق يبدأ دوما بالفكر.

حين يتغير فكر المجتمع فإن الحياة برمتها تتغير ويختلف المنظور الذي ينتهجه الناس فى الحكم على مختلف القضايا والأمور.

والطريق الى الفكر يكون دوما فى التربية والتعليم والإعلام،

بدأ إهتمام اليهود بالتعليم مبكرا جدا لدرجة أنه في سنة 1921 بعد أقل من أربع سنوات من دخول الإنجليز لفلسطين جاء وينستون تشيرشل بنفسه من انجلترا وكان آنذاك وزير المستعمرات البريطانية، ليضع حجر الأساس للجامعة العبرية فوق جبل الزيتون فى فلسطين.

ثانيا أنشأ اليهود دائرة تعليم خاصة بهم دون الفلسطينيين يكون التدريس فيها بالعبرية.
فمنذ الخطوات الأولى لتيودور هرتزل واليهود يسعون الى تعليم اللغة العبرية ليس فقط لتكون رابطا يجتمع اليهود حوله، وإنما أيضا لإدخال الإعتزاز بها وبالدين اليهودي فى قلب اليهود.

ولنتوقف هنا لنصارح أنفسنا بحالنا،
كم منا يعارضون تعريب التعليم ويتفاخرون أنهم لا يتقنون لغة القرآن فى حين يحرص اليهود كل الحرص أن يكون تعليمهم بلغتهم العبرية التى كتبوا بها التوراة.

كم منا يحرص على تعليم أبنائه الإنجليزية كلغة أولى يستخدمها فى المدرسة والعمل بل وحتى فى حياته الشخصية،


كل هذا واليهود الآن وهم يدرسون ويتحدثون العبرية فى شتى نواحي حياتهم أكثر علما وتقدما من المسلمين الذين ارتموا فى أحضان الإنجليزية أو الفرنسية أو أى لغة أخرى،
وكأنما نهرب من هويتنا وكأنما نريد أن ننفي عن أنفسنا ارتباطنا بهذه الأمة وهذا الدين.

عرف اليهود أن الأهم فى حياتهم وحياة أبنائهم أن يكونوا متصلين بثقافتهم ودينهم ومجتمعهم يعتزون بهم ويسعون الى تثبيت جذوره ولو حتى فى أرض مغتصبة.

أما نحن  فنظل نختلق المبررات ونكثر الجدل لنهرب من واقع أنفسنا والتخلف الذي لحق بأمتنا وشاركنا فى صنعه بأيدينا.


بدأ اليهود فى مدارسهم يزرعون الكراهية للمسلمين فى قلوب أطفالهم ويدخلون فى عقيدتهم أن الفلسطينيين معتدين ارهابيين يريدون إخراجهم من أرضهم بإرهابهم.
هذا فى حين قامت بعض البلاد الإسلامية بحذف الآيات والأحاديث التي تحض على قتال اليهود من منهاج أطفالها فى المدارس.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وعلى الرغم مما كان عليه الفلسطينيون فى بداية الأمر من تغييب وغفله الا أن الأمر بحمد لله تغير سريعا حين أدركوا أن اليهود إن تركوا سيأكلون الأرض ويقتلون الأهل،
أدركوا أن الإنجليز أصحاب مصالح وان النصر لا يستورد من الخارج وأن الحق لا بد له من قوة تحميه.

وهكذا بدأ الأمر بثورات متعددة فى سنة 1919 و 1920 و 1921 ثم ثورة البراق سنة 1929 قاد معظمها الشيخ أمين الحسيني مفي القدس والذي غير تماما من فكره القومي ورجع الى رشده بعدما رأى واقع اليهود والإنجليز وما حدث للخلافة فى تركيا وما ظهر من أوراق المؤامرة للجميع.

الا أن هذه المظاهرات وحتى سنة 1931 كانت تتسم بطابع سلمي حتى طارد الإنجليز الشيخ أمين الحسيني فهرب الى لبنان،
هذا على الرغم من أن الكلام كان كثيرا يجامل الإنجليز على أمل أن يوقظ عدلهم وهيهات، فعدل الإنجليز لم يكن نائما، بل كان ميتا، والموتى لا يعودون الى الحياة الى يوم القيامة.

وفى هذه الظروف ينعم الله على الأمة بشيخ عالم مجاهد أرسى دعائم الجهاد في فلسطين وصاغ القضية على حقيقتها الإسلامية المحضه.
ولد الشيخ عز الدين القسام فى سوريا سنة 1871 ودرس فى الأزهر الشريف فى مصر، ثم عاد الى سوريا ليجد الإحتلال الفرنسي قد بدأ، فقاومه ببسالة حتى حكم عليه بالإعدام، وهرب الى فلسطين.

وهناك قاد الشيخ عز الدين القسام المقاومة ضد الإنجليز واليهود، فهو يعلم أن كل أرض المسلمين أرضه وكل أعداء المسلمين أعداؤه.

نشأ الشيخ عز الدين القسام فى بيت بسيط فى سوريا، يعيش هو وأبوه وأمه وأخوته الكثر جميعا فى غرفة واحدة، بل في ركن من أركانها، وتعيش فى الركن الآخر من ذات الحجرة بقرة يمتلكونها.

نعم فلم تكن العبرة يوما بالفقر أو الغنى، بل كانت دوما بالإخلاص وحسن التربية على مفاهيم الإسلام الصحيحة وغاية المسلم فى هذى الحياة.

وصل الشيخ عز الدين القسام رحمه الله الى أرض فلسطين سنة 1922 وبدأ فى أناة وصبر يربي جيلا جديدا يؤمن بالجهاد فى سبيل الله طريقا للتحرير، وظل خلال ثلاث سنوات عمل فيها مدرسا وخطيبا يربي ويعلم ويرتب وينظم واتصل بكل طوائف الشعب الفلسطيني.
كان الشيخ القسام مثال العالم المربي المجاهد الذى تخلى عن سفاسف الأمور واهتم بمعانيها، علم من كان معه أن الحقوق انما تؤخذ بالقوة ولا تمنح تفضلا أو إحسانا.

وفى سنة 1925 كون الشيخ عز الدين القسام جماعة سرية مسلحة لتحرير فلسطين وجعل فيها اختصاصات متعددة، مابين فدائية جهادية وتعليمية إرشادية وتمويلية إقتصادية وسياسية وجماهرية تفاعلية واجتماعية تعاونية حتى وصل عدد المنضمين الى جماعته فى سنة 1930 الى أكثر من ألف رجل، قسمهم الى مجموعات صغيرة كل مجموعة مكونة من خمسة أفراد عليهم رجل.
ولعله كان يقتدي بنسق مجموعات الأرقم بن أبي الأرقم أو مجموعات بيعة العقبة الثانية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأخذ أعداد الأعوان فى تزايد حتى رغب البعض فى إعلان الثورة المسلحة مبكرا، الا أن الشيخ القسام كان قد استفاد من تجربة التسرع فى إعلان الثورة المسلحة فى سوريا فلم يسمح بذلك، وصبر حتى يأتي المناخ المناسب لإعلان الثورة المسلحة وتطوير الجهاد فى فلسطين من مجرد مظاهرات ومؤتمرات الى جهاد وسلاح وشهداء.

وبين سنتي 1933 و 1935 هيأ الله المناخ المناسب للثورة الجهادية المسلحة لما تزايدت الهجرة اليهودية جدا فوصلت فى سنة 1933 الى ثلاثين ألف يهودي وفى سنة 1935 هاجر الى فلسطين ستون ألف يهودي.

وهكذا أتضحت الأمور جدا وأيقن الشيخ القسام أنه لو قام الآن لقام معه أهل فلسطين من غير جماعته يدعمونه ويؤيدونه، فقام الشيخ القسام بإعلان الجهاد المسلح فى اكتوبر سنة 1935.


 وبدأ القتال فى أماكن مختلفة وبالذات فى حيفا حين كان يسكن الشيخ القسام رحمه الله، وكان الهدف استعادة دوائر الشرطة والميناء وإعلان حكومة وطنية، واشترك الشعب فى القتال وشارك الشيخ القسام بنفسه رغم أنه كان يبلغ من العمر 64 عاما.

وبعد أقل من شهر وفى 20 نوفمبر سنة 1935 لقي الشيخ المجاهد عز الدين القسام ما كان يتمنى، لقي الشهادة فى سبيل الله صابرا محتسبا حاملا لسلاحه رافعا لرأسه معلما لأمته.
استشهد رحمه الله فى موقعة قرب جنين بأيدي الإنجليز.

ويخطئ من يظن أن الشيخ قد جاهد أياما فقط، فقد جاهد سنوات يربي فيها الشعب ويعدل من مساره فكان استشهاد الشيخ القسام شرارة أشعلت الجهاد فى قلوب الفلسطينيين ليضع القضية علي طريقها الصحيح.


رحم الله الشيخ عز الدين القسام وكل من سار على درب الجهاد فى سبيل الله واعلاء كلمة الله وجزاهم عنا خيرا كثيرا ورزقنا الإقتداء بهم والعمل على نهج الله ونهج رسول الله صلى الله عليه وسلم.



يتبع ان شاء الله.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكاية مدينة..
« رد #44 في: 2009-06-07, 12:53:17 »
اقتباس
إذا أردنا تغيير حال أمة على أى وجه من الوجوه فإن الطريق يبدأ دوما بالفكر.

حين يتغير فكر المجتمع فإن الحياة برمتها تتغير ويختلف المنظور الذي ينتهجه الناس فى الحكم على مختلف القضايا والأمور.


صدقت

فإما ان نغير نحن
أو يغيرنا أعداؤنا

والثانية بكل أسف هي السائدة الان
وهذا مكمن الداء




*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

زينب الباحثة

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #45 في: 2009-06-23, 18:29:32 »
تسجيل الحضور للعودة وقراءت مافاتني ...

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #46 في: 2009-09-08, 22:26:10 »
اعتذر ممن يتابعون هذا الموضوع على التقصير في تكملته،

ادعوا الله أن يفك أسري من التجنيد هنا فهو وقف وتدمير للحياة بلا أدنى فائدة.

زينب الباحثة

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #47 في: 2009-09-08, 22:32:04 »
وفقك الله وسهل عليك

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #48 في: 2010-05-31, 06:55:13 »
 emo (25):

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: حكاية مدينة..
« رد #49 في: 2010-05-31, 11:14:58 »
ما أصدقه من موضوع
من المهم جدا أن يسمع الجيل الجديد هذا الكلام و و يا حبذا لو استطعنا نشره في كتاب مثلا ,
فبارك الله فيك سرد هذه الحقائق لنا
من المهم جدا ان نعرف الحقيقه و أن نجد تفسيرا منطقيا , ألا نخدع بزيف الشعارات

لمحت ذكر دور الماسونيه في الموضوع و أدعوكم الى زيارة موضوع ( المؤامرة الكبرى ) عن الماسونيه و خطرها على الإسلام و علاقتها بالصهيونيه

 كنت أرجو إكمال الموضوع
و الإتيان بحكايه باقي المدن العربيه ( القاهره أيام ثوره 19 مثلا )

جزاكم الله خيرا
" .
نقطة.  "

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #50 في: 2010-07-22, 16:10:57 »
ليبع أحدكم كل شيئ يملكه وليشتري السلاح،

هكذا عاشت كلمات الشيخ القسام كما نحسبه بعيش في جنات الخلد..

عاشت كلماته وعاش لواؤه يحمله من بعده الشيخ فرحان السعدي الذي دعا الى الجهاد المسلح ضد الإنجليز واليهود، ليلقى هو الآخر قدره سريعا على ذات الطريق، صائما في رمضان، معدما على يد الإنجليز وقد بلغ من العمر ثمانين عاما.

اشتدت الثورة المسلحة وحمل اللواء الشيخ عبد القادر الحسيني رحمه الله.

وفي سنة 1937 قام المجاهدون من أهل فلسطين ب 506 عملية فدائية.
وفي سنة 1938 قام المجاهدون من أهل فلسطين 5708 عملية فدائية.
وفي سنة 1939 قام المجاهدون من أهل فلسطين 3315 عملية فدائية.


بلغت خسائر بريطانيا من هذه العمليات 10 الآف قتيل ومن اليهود مثلهم.

وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين 12 ألف شهيد و50 ألف معتقل و146 محكوم عليهم بالإعدام و 5 آلآف منزل مدمر.

وهكذا وجدت بريطانيا نفسها أمام أنفس مشتاقة للشهادة وصدور مفتوحة لا ترهب الرصاص فتحولت مباشرة الى التفرقة والوقيعة والمكر والكيد..

شجعت انجلترا بعض الفصائل الفلسطينية الموالية لها على تكوين ما يعرف بفصائل السلام، بزعامة رجل اسمه فخري النشاشيبي،

وسبحان الله، ما أشبه الليلة بالبارحة، وما أشد وضوح الحقائق لمن أراد أن يعتبر.

ترى ماذا كانت حجتهم أولائك الذين حملوا السلاح بإسم السلام وضربوه في وجوه إخوانهم،
أو وضعوا أيديهم في أيدي عدوهم يدلونهم عن المجاهدين.

ولا عجب، فمؤكد قد ظهروا بمظهر لامع يتحدثون عن حقن الدماء الفلسطينية وتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ولا عجب فجذور الصراع الفلسطيني الداخلي متأصلة من زمن بعيد، وما أحداث محمود عباس وزبانيته بجديدة على فلسطين.

وفي أواخر عام 1939، ابتلي العالم بالحرب العالمية الثانية لتستمر الى سنة 1945 بين معسكر الحلفاء الذي يضم انجلترا وفرنسا وأمريكا وروسيا ومعسكر دول المحور الذي يضم ألمانيا وإيطاليا واليابان.

وكانت حربا دامية فقد العالم فيها 50 مليونا من البشر في واحدة من أشد حروب العالم ضراوة.

والجدير بالذكر أن اليهود أداروا أزمة الحرب العالمية الثانية كأحسن ما تدار الأزمات، حتى أنهم استطاعوا أن يوظفوا المصائب التي نزلت عليهم لصالحهم،

بينما لم يرقي العرب للمستوى المطلوب في إدارة هذه الأزمة، وأقول العرب وليس المسلمين، فقد انهارت بالخلافة الوحدة الإسلامية وتشرذمت بلاد المسلمين، وسقطت كل صبغة اسلامية بالقضية، ولم يبق من ينادلي بإسلامية القضية الا أفرادا معدودين وجماعات صغيرة داخل وخارج فلسطين..

ترى كيف تعامل اليهود مع الحدث؟ وكيف حققوا مكاسبا لا توصف ؟ وكيف كانت طريقتهم في الوصول الى غاياتهم ؟


يتبع بإذن الله.

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: حكاية مدينة..
« رد #51 في: 2010-10-12, 05:38:29 »
إسلاميه القضية ...

حقا , لم تعد قضية إسلاميه , تشتت القية بين العروبه و الإنسانيه , و الشرق أوسطيه

متابعه
" .
نقطة.  "

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: حكاية مدينة..
« رد #52 في: 2010-10-21, 06:13:33 »
لي فقط تعليق صغير على عبارة منشورة في أول الموضوع تتحدث عن أن ما أشبه الليلة بالبارحة وأن الاحتلال الإحلالي يعمل في فلسطين الآن .. إلخ ..

أود فقط أن اذكركم أن الاحتلال الصليبي كانت على نفس الدرجة .. بل إنه كان يقتل أهل المدينة أجمعين ولا يبقى فيها أحدا .. حتى أن صلاح الدين الذي حرر أكثر من مدينة قبل فتح القدس اضطر إلى تخريب بعض المدن بيده (عسقلان مثلا) لأنه لم يجد فيها مسلم ولا يستطيع أن يترك المدينة للصليبيين ليعودوا إليها ثانية .. وكذلك لا يستطيع أن يقسم جنوده إلى فرق متشعبة هنا وهناك ..

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #53 في: 2010-11-21, 03:03:10 »
لي فقط تعليق صغير على عبارة منشورة في أول الموضوع تتحدث عن أن ما أشبه الليلة بالبارحة وأن الاحتلال الإحلالي يعمل في فلسطين الآن .. إلخ ..

أود فقط أن اذكركم أن الاحتلال الصليبي كانت على نفس الدرجة .. بل إنه كان يقتل أهل المدينة أجمعين ولا يبقى فيها أحدا .. حتى أن صلاح الدين الذي حرر أكثر من مدينة قبل فتح القدس اضطر إلى تخريب بعض المدن بيده (عسقلان مثلا) لأنه لم يجد فيها مسلم ولا يستطيع أن يترك المدينة للصليبيين ليعودوا إليها ثانية .. وكذلك لا يستطيع أن يقسم جنوده إلى فرق متشعبة هنا وهناك ..

وهل إسرائيل كالصليبيين ؟

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: حكاية مدينة..
« رد #54 في: 2010-11-21, 10:16:34 »

وهل إسرائيل كالصليبيين ؟

كلا .. اسرائيل والاسرائليين أجبن وأضعف بكثيييييييييييييير من الصليبيين .. المشكلة لم تكن أبدا في العدو نفسه .. بل المشكلة في ضعفنا الشديد واستسلامنا وخيانة الكثير جدا من القيادات والزعماء ..

وقبل أن ندخل في جدل حول ضعف اسرائيل سأقول لك قارن بين حصار غزة الآن وبين حصار عكا أيام الصليبيين وستدرك الفارق الذي أتحدث عنه .. عكا حاصرتها جيوش قارة بأكملها وجيوش المسلمين وقتها تحت قيادة صلاح الدين لم تكن في أعداد يمكن مقارنتها بجيوش الصليبيين .. بل إن جيوش بارباروسا ملك ألمانيا لم تجد في شفن ومراكب أوربا كلها سعة كافية لنقلها من أوربا للشرق لذا اتخذوا الطريق البري ولكن من رحمة الله عز وجل أهلكهم في الطريق ولم يصل منهم سوى ألفا وهلك قائدهم معهم ..

قارن بين تحرير جنوب لبنان في 2000 أو انتصار المقاومة في 2006 أو الصمود الأسطوري لغزة في 2009 وبين أي حرب خاضتها جيوش صلاح الدين ضد الصليبيين وستعرف الفارق .. الصليبيين كانوا يحتاجوا جيوش مجهزة على أعلى مستوى للتصدي لهم .. أما اسرائيل الآن فيمكن مواجهتها والانتصار عليها بحفنة من الأفراد مسلحين بتسليح بسيط جدا وقد حدث أكثر من مرة ..

بالتأكيد اسرائيل أمرها سهل جدا فوق ما تتخيل .. ولو رأيت بكاء وصراخ وعواء جنود الصفوة الذين قاموا بمذبحة أسطول الحرية أمام مدنيين لا يحملون اي نوع من أنواع الأسلحة لعرفت حقا ما هي اسرائيل وما هو جيشها وما هو حجمها الحقيقي الذي تضخمه وسائل الإعلام العربية قبل الغربية للأسف ..

ولكن كما قلت لك .. المصيبة في المسمين أنفسهم في حكومات الدول المسلمة .. فيمن يسجد للغرب دوما مستبدلا قبلته ..

واعلم أن نهاية اسرائيل ستأتي سريعة ودرامتيكية لو أن الإسلاميين وصلوا للحكم في مصر وفي السعودية وفي الأردن .. وسأذكرك إن شاء الله يوما لو كتب الله لنا العمر لنرى هذا اليوم ..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكاية مدينة..
« رد #55 في: 2010-11-21, 15:17:53 »
نسأل الله عز وجل أن نرى هذا اليوم قريبا

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*