أشتاق إلى الأمس
ليس رغبه في العودة إلى الماضي
و لا لتجربه آله الزمن
و لكن
لأجل أن أرى
كيف كنا
بعيني
كما رأيته بقلبي
------
تأنف نفسي من الحاضر , ليس لوما في الزمان , و لا عتابا للأيام , و لكن لأني بالرغم من محاولتي للتفاؤل
لم أعد أرى بصيص الأمل , فقد ابتعد كثيرا
حتى صار كسراب
--------
أشتاق الى الأمس
لأني لا أرى وسيلة لتحقيق ما جرى في الأمس
إلا من خلال العوده الى الوراء
فالمستقبل غامض
وحيد كطفل يتيم
لا يريد أحد أن يكفله
أو يتحمل مسؤوليته
أخلى الكل سبيله
و أطلقوه في الشوارع يهيم
يمد يده ليسأل الناس
من أنا ؟
--------
أشتاق للأمس
أشتاق الى أذان بصوت بلال الصحابي الجليل
الى مجد الأندلس
الى قلوب غزت قلوب فارتمت في حضن الإسلام
----
أشتاق الى الأمس
الى أناس شعروا بالإسلام
بقيمته
بمدى نعمة الله عليهم أن صاروا مسلمين
فتمنيت لو شعرت بهذا الشعور بعمق أكبر
أكبر مما يحاول كل ما حولي أن يفقدوه معناه
-----
أشتاق الى القوة
الى الرحمه
الى العدل
الى أولو الألباب
و المنطق
و أين المنطق اليوم ؟
فقد شرب الجميع من نهر الجنون
و لم يبق الا القليل
و القليل جدا
و هل هناك حل
غير شرب هذا الماء
حتى نجن جميعا معا
و ينتهي هذا العذاب ؟
عذاب الغربه
الوحده
عذاب التفكير في الماضي و الحاضر و المستقبل