المحرر موضوع: سقوط الخلافة .. الوجه الآخر للقصة .. !!  (زيارة 7164 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الشيخ محمود الأزهري

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 57
  • أزهري حتى النخاااااااع .. !!
كما هي العادة في بداية رمضان .. أبحث في الفضائيات عن الدراما التاريخية، السورية بالخصوص .. فقد أصبحت مدمنا لها، خاصة ما يقدمه د. وليد سيف والمخرج حاتم علي من روائع ونفائس تاريخية، لا يتدخل فيها هوى الكاتب أو فلسفة المخرج، فترى القصة كأنك تقرأها على صفحات كتاب تاريخ موثوق.
وقد شاهدت ثلاث حلقات من مسلسل "سقوط الخلافة"، والمقصود بها دولة الخلافة العثمانية. المسلسل مصري سوري، وقد نجحت الدراما السورية فيما يبدو أن تحوّل اتجاه البوصلة الدرامية المصرية إلى التحلي بشيء من المصداقية عند رواية التاريخ .. فالحقيقة تجمع لنفسها جمهورا أكثر بكثير من الكذب وإقحام وجهات النظر المغرضة.
وتاريخ الدولة العثمانية ناله تشويه كبير جدا على يد صناع القرار وأدعياء الاستقلال في بلادنا العربية، فكانوا أعداء ألدّاء لهذه الدولة تاريخا وشعبا واتجاها .. وتم تدريس هذا التاريخ المشوه لأجيال عديدة نشأت على فكرة العداء للأتراك عموما والفترة العثمانية خصوصا. واعتبار الفتح العثماني للبلاد العربية احتلالا .. وتعمّدوا خلط الأوراق بين بداية الدولة العثمانية عندما كانت مقاليد الأمور بيد بني عثمان أنفسهم، وقد كانوا من أرحم الناس بالأمة، مسلمها وكافرها طالما من رعاياهم .. خلطوا بين هذه الفترة وبين سقوط الدولة في يد يهود الدونمة الذين تلاعبوا بها بعد تستّرهم بأسماء مسلمة تحت راية جمعية الاتحاد والترقي وقيم حقوق الإنسان والعدالة الغربية المزعومة، حيث كان لخلفاء آل عثمان في ذلك الوقت اسم الخلافة دون رسمها. وتعامل اليهود المتحكّمون مع الرعايا تعاملا عنصريا استعلائيا، جعل الكثيرين من الناس يظنون أن الأتراك هكذا بحكم أن الدولة على اسمهم.
المهم .. بعد زمن طويل والحمد لله بدأت أرى بعينيّ محاولة لإصلاح تلك الخطيئة الكبرى في دولة الخلافة العثمانية عموما، والسلطان العظيم الكبير "عبد الحميد العثماني" خصوصا، صاحب المواقف البطولية والمحاولات الإصلاحية لدولة الخلافة ورعاياها.. ذلك الرجل الذي انطلق الشرق مرددا وراء الغرب كالببغاء عدة تهم في حقه، أقلّها الاستبداد والبطش.
هذا الرجل بالتحديد لو وجد في عصر محمد الفاتح أو سليم الأول لحقق الكثير من الإنجازات .. لكن قدر الله تعالى أن يعيش في زمن إدبار الدولة وانهيار مؤسساتها، ليواجه بمفرده الفساد والضعف والتدخلات الأجنبية بحكمة الحية وقلب الأسد. ويمد في أجل بقاء دولة الخلافة 30 عاما أخرى قبل أن تتكاثر عليه المؤامرات ويعزِلُه من منصبه مجموعة من الخونة الذين سال لعابهم لإغراءات القنصليات الغربية.
وقبل أن تتحول مقالتي إلى دفاع عن السلطان عبد الحميد – وهو يستحق أكثر من ذلك رحمه الله -،أعود بها إلى هدفها وهو التنبيه على موعد المسلسل المهم جدا.
يعرض على الفضائية المصرية الساعة 3 عصرا .. وعلى قناة قطر 4 عصرا.
يجادلني بمسألةٍ غبيٌّ .. ويأتيني بقول السابقينا
فينقل عنهم التوكيدَ نفيا .. ويفهم أخذَهم بالحَزْم لِينا!!
ويحسب تركهم للأمر فتوى .. ويحملها إلى المتعلمينا
جهول عِلمُه مَحْضُ اقتباسٍ .. فلا ظناًّ أَفَادَ ولا يقينا
لَأَهلُ العلم قد باتوا بسوء .. لِنَقْلِكَ يا أَشَرَّ الناقلينا
كذاك لِفَهْمِكَ المغلوطِ عنهم .. وزَعْمِكَ أنك السلفيُّ فينا

شعر : محمود الحساني

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لم أر هذا المسلسل ولم أسمع عنه .. ولكن إن شاء الله أعود فابحث عنه على الانترنت ..

أما ما تابعت جزءا صغيرا منه فكان مسلسل الظاهر بيبرس وأعجبني وابهرني جدا .. وبالفعل المسلسلات التاريخية السورية تتمتع بمصداقية كبيرة ولا يدخل فيها التخريف والتحريف كثيرا .. وهو مجهود مشكور جدا للعناية بالتاريخ وبالرموز التاريخية الإسلامية ..

مسلسل الظاهر بيبرس أيضا كان يتحدث عن وقت مهم جدا جدا وأحداث مفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية كلها .. يتحدث عن فترة سقوط الخلافة العباسية وغزو المغول ومؤامرات السيطرة على الحكم وأشياء أخرى كثيرة هامة جدا ..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
جميل جدا

ليتكم تخبرونا بمواعيد إعادة بث هذه المسلسلات الآن بعد رمضان

فالمتابعة في رمضان صعبة... ومسلسلات كهذه -إن كانت بمستوى مسلسل صلاح الدين- جديرة بالمتابعة، وتعتبر دروسا تاريخية قيمة للفتيان والشبان، خاصة ان كانت لوليد سيف كما تفضلتم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*