عاشتْ تركيا عربية
(زينب ...الطفلة السورية النازحة التي قتل رصاص قواتُ الأمن السورية والديها... تُمنح الجنسية التركية و تُسمّى زينب طيب رجب أردوغان)
أتراكُ .. ما أبقى الربيعُ لمثلنا
أخفاهُ معتذراً لنا نيسانْ
أُعفي الحدائقَ أنْ يخالجَ رأسها
شكٌ بأنّ الشعرَ طوعُ بنانْ
و أعيذها في مهرجانِ ربيعِها
أنْ تخلطَ الأشواكَ بالريحانْ
ألقاكَ يا رجبُ المبجَلُ ليتَ لي
حللاً تليقُ بوجهكَ الريّانْ
أهلُ اليتيمةِ و المضافُ إليه في
محنهْ ، و لا محنهْ بلا إيمانْ
ألقاكَ كالخجلى لأنّك نغمةٌ
خرجتْ عن الإيقاعِ و الأوزانْ
أنا في رحاب الخالعين حياتَهمْ
خلعاً على موتى بلا أكفانْ
نعم الرفادةِ غير أني لم أجدْ
كرفادةِ الإنسان للإنسانْ
طوبى لأشجارِ النخيلِ سموّها
ليسَ النخيلُ بحاجةٍ لبيانْ
المانحونَ و ليس في أيديهمُ
البيضاءِ غيرُ فطائرِ الأحزانْ
كقوافلِ الشهداءِ نحنُ و موتُنا
قانٍ كموتِ شقائقِ النعمانْ
شجرٌ يرومُ الشمسَ من كبرٍ به
و جناهُ من ثقلِ المحبةِ دانْ
ما أتعسَ الباني إذا مال البنا
و طواهُ تحتَ تساقطِ البنيانْ
عربٌ.. تداعى كلُّ مجدٍ زائفٍ
عانى و ما زال الشآمُ يعانْ
يهنيك، تركيَّ الملامحِ، وقفةٌ
شماءُ قدْ ثقلتْ على الميزانْ
و قريشُ أينَ تكونُ؟ قلتُ ترونَها
ساقتْ خيولَ عروبتي لهوانْ
مازلتُ متّهماً بحبّ نبيّها
زادَ الإلهُ قداسةَ الدّيانْ
طوباكِ زينبُ والدٌ زانَ الدّجى
نعمَ الأبوةِ طيبٌ الأردوغانْ
و لترثي في ساح المنايا لهفةً
عشرون ديكاً جلّهمْ صيصانْ
الدكتورة سلوى الوفائي