بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لخير ما يقرأ عن هذا:العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي، ملحق فقه السيرة للدكتور البوطي الحاوي على حياة الخلفاء الراشدين، والتاريخ الاسلامي لمحمود شاكر...
وأما ما قصدته فهو ليس ما استنبطته أنت أبدا يا أسماء
بل قصدت أنه إذا كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيما بينهم، وأدى اختلافهم للاقتتال، وكان كل فريق منهم مجتهد، ففريق مخطئ وفريق مصيب... ومع ذلك كان سيدنا علي رضي الله عنه يقول هم إخواننا بغوا علينا...
أشعر ان الله تعالى ضرب لنا مثلا بهذا التاريخ ان الكمال في بني البشر امر مستحيل، فمهما اقتربوا من الكمال وكانوا أهله، الا ان الخطأ البشري وارد، ولربما تصدر اخطاء بشرية رهيبة أيضا تصل لحد رفع السيوف والاقتتال فيما بينهم... إلى ان يقيض الله رجلا موفقا كابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنه، فيصلح الله به بين المسلمين ويجمعهم على كلمة واحدة...
فإن كان هذا شأن الصحابة رضوان الله عليهم وكلهم وعد الله الحسنى
فما بالنا نحن نشتد في أحكامنا على إخوتنا، وندعو لتنقية الصف حتى نكاد نفقده ونصيبه بفقر الدم والقصور والهزال...
ومن نحن؟ وما ادرانا أن الصف لا يحتاج لتنقية منا...
وإنما نتحمل المخطئ، ونحمل الضعيف، ونشد عضد المتخاذل، ونقوم المعوج حتى يستوي على سوقه، ونصبر كما نحب أن يصبر اخوتنا علينا، ونغفر لهم كما نحب ان يغفر الله لنا...
ومن لمسنا منه عدم الصلاحية لعمل ما بسبب علة تبدت فيه، فلا ننفض يدنا منه تماما، بل نوجهه لعمل آخر يمكن أن نستأمنه عليه، ويليق بمواهبه او مستواه المتواضع...
نرحم ليرحمنا الرحمن
ولا نستبعد احدا حتى لا يبعدنا الله...
والله أعلى وأعلم