المحرر موضوع: الأيزو ، وأخواتها !!!  (زيارة 7596 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصح أمين

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 267
الأيزو ، وأخواتها !!!
« في: 2010-04-25, 09:48:26 »


الأيزو ، وأخواتها !!!

كتبه / الشيخ عبد المنعم الشحات

29 ربيع أول 1431هـ / 14 مارس 2010م


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد

فـ"الأيزو" تلك العلامة السحرية التي صارت من أهم ملامح عصر العولمة ، والعولمة كما لا يَخفى هي الاسم الحركي للهيمنة الغربية بصفة عامة والأمريكية بصفة خاصة ، ولكن تم تسميتها تضليلاً بالعولمة ، وكأن العالم كله قد جلس يضع أسس وضوابط ومعايير لكي تعمم على مستوى العالم ، بينما هذه الأسس هي في حقيقة الأمر هي مبادئ الحضارة الغربية بحذافيرها ، وبالكاد تحاول بعض الدول الأخرى من العالم الثالث لاسيما الإسلامية منها : مُنَاشدة العالم الأول مراعاة قدر من الخصوصية للشعوب الشرقية ، لاسيما فيما يتعلق بإباحية الجنسية وما شابهها من القاذورات الغربية

وكان من الطبيعي أن يجعل الغرب في مشهد الصدارة الأمور التي حقق فيها هو تقدماً حقيقياً حتى يُمَرِّر معها الأمور التي يمثل منهجه فيها انتكاسة للفطرة الإنسانية جمعاء ، ومن ثمَّ كانت قضايا التقنية والنظم الإدارية هي التي سيقت أولاً في طابور العولمة الطويل

ولكن هل قدم الغرب خدماته المجانية في هذا الباب خدمة للإنسانية ؟

إن الغرب لا يعرف العطاء المجاني قط ، وحينما فَكَّرَ في أن يعمم فكره الإداري : حَقَّقَ معه أعلى استفادة مادية ومعنوية ، ويتجلى هذا في اختراع شهادة "الأيزو" وما شابهها

إن الغرب لم يكتفِ في أن يُرغِّب الآخرين على مستوى الحكومات والشعوب في اتباع نظامه الإداري ، بل نصب نفسه قاضياً لإعطاء صك الجودة الإدارية ، وتأسست هيئات عنده تعطي هذه الشهادات أو الصكوك في جميع أنحاء العالم ، من أشهرها شهادة : "الأيزو" ، ومن أراد أن يثبت أنه يمتلك نظاماً إدارياً جيداً : فما عليه إلا أن يدفع "المعلوم" لمستشاري "الأيزو" ؛ لكي يعلموه نظامهم الإداري ، ثم يدفع مرة ثانية لمفتشي "الأيزو" لكي يمنحوه الشهادة ، مع إعطائهم طبعاً حق التفتيش والتحقيق مع كل أفراد مؤسسته ابتداءً من المالك والمدير وانتهاءً بالغفير ، وفي نهاية المطاف يُعطى الصك الموعود ، ويتبادل التهاني مع محيطه التجاري أنه قد نال في النهاية شرف الانضمام إلى حاملي "الأيزو"

وإذا نظرتَ إلى النظام الإداري لـ"الأيزو" وجدت أنها تمثل قمة البيروقراطية والنمطية ؛ حيث يوضع قالب إداري واحد مترهل جداً لا يناسب المؤسسات المتوسطة فضلاً عن الصغيرة ، بل يمثل عبئاً مادياً وإدارياً ، ولكنها العولمة ، فمن أراد أن يلحق بها فليدفع الضريبة وليؤدي طقوس الولاء ، وإلا فليبقَ في نطاق المحلية ، أو بالبلدي : يظل هكذا "بلدي" ! هذا الوصف الذي استطاع الغرب وأذنابه أن يجعلوه مرادفاً للتخلف والرجعية

ونتيجة لهذا الأمر : لم يتجه إلى "الأيزو" إلا من كان في حاجة ماسة إليها ، وكان قادراً على دفع فاتورتها ، أو كان حجمه الإداري في حاجة إلى هذا النظام ، بينما أحجم الباقون ، ولكن سدنة "الأيزو" لم يستسلموا بسهولة ، بل طَوَّروا سلوك تعاملهم ومنحهم للشهادة ، وقاموا بانتحال أسلوب موظفي المحليات "المحلية" الذين يتفقون مع المخالفين على سيناريو المخالفات والاعتراضات ، وكيف سوف يتم منح المخالف ما يريد مقابل "رشة هنا ، ورشة هنا" على حد تعبير وزير عولمي شهير ارتبط اسمه بكثير من الأزمات في الآونة الأخيرة

ورغم حصول الموظف على "الرشة" إلا أنه يبدو ورقياً في غاية التشدد ، هذا ما آل إليه حال "الأيزو" الآن ، ومع ذلك : ما زال الجميع يسابق إلى نيلها ويفاخر بحصوله عليها !!

ولم نجد ولو مؤسسة واحدة تجرؤ على القول بأنها تملك نظاماً إدارياً أفضل من "الأيزو" ، أو أن إنتاجها يغنيها عن طلب "الأيزو" ، أو... ، أو...

هذه هي قصة "الأيزو" أحد الأوجه المظلمة للعولمة ، ولكنها في النهاية ليست ذات كبير خطر إلا إذا نظرتَ إليها كأحد مكونات هذه المنظومة الخطرة التي تمثل البديل العصري للاحتلال العسكري


بيد أن الأخطر من ذلك بكثير : شهادات "الأيزو" الضمنية التي صَارَ الإعلام الغربي يصدرها بشأن الأفراد المؤثرين في العالم الإسلامي ، يستوي في ذلك أهل الجد وأهل الهزل ، ويستوي في ذلك الساسة والمفكرين والعلماء ، بل حتى الدعاة إلى الله !!

إننا نقف أمام شهادة ضمنية يصدرها الإعلام الغربي في حق هؤلاء الأشخاص ، وإذا كانت القضية في "الأيزو" قضية أسلوب إدارة (وهو باب يمكن الاقتباس فيه من الكفار) : فإن القضية هنا قضية عقائد ومبادئ وأخلاق وسلوكيات ، ومن وراء ذلك موقف من الهيمنة الغربية على العالم

إن القضية هنا قضية أن هذه الشهادة لن تُعطى إلا لمن انسلخ من هويته وتشرب بدلاً منها هوية الغرب

إن هذه الشهادة لن تُعطى إلا لمن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : ((وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ...)) [رواه مسلم] ، ((هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا...)) [متفق عليه]

إن هذه الشهادة لن تُعطى إلا لمن وصفهم الله بالمرض : (((فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ))) [المائدة : 52]

إن هذه الشهادة لن تعطى إلا لمن سابق غيره في مهارة الدخول إلى جحر الضب الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْراً بِشِبْرٍ وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِى جُحْرِ ضَبٍّ لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ...)) [متفق عليه]

إن الحريصين على حمل هذه الشهادة كانوا حتى وقت قريب يضطرون إلى تبرير مواقفهم والتأكيد على أنهم لم يطلبوها إلا تقية ، وأما الآن وبعد أن أفرزت أمريكا زعماء هم صناعة أمريكية خالصة من أمثال "حامد قرضاي" و"المالكي" : رفع الكثيرون برقع الحياء وقرروا طلب هذه الشهادة مهما كان الثمن ، وعاد مَنْ عاد فرِحاً فخوراً بها ، وأصابت معظم الشخصيات العامة في بلاد المسلمين حمى "الأيزو" الأمريكي ، حتى رأينا الصوفية وهم يمثلون قمة الخرافة (التي يزعم الغرب أنه يحاربها حتى حارب معها كثيراً من الحق) يحرصون على نيل ذلك "الأيزو" الأمريكي ، ورأينا بعض ما يُصطلح على تسميتهم بجماعات الإسلام السياسي يسعى حثيثاً للحوار الأمريكي ، ورأينا بعض المشتغلين بالإصلاح من منظور إسلامي يغتبطون بالتكريم الأمريكي !! وأما من ينادون بما يسمونه إصلاحاً من غير هذا المنهج : فقد تكون أول مؤهلاتهم هي تشربهم للثقافة الأمريكية والفكر الأمريكي

وأمام هذا الركام : لن نَكَّل من تقديم النصيحة لكل من أراد ريادة لهذه الأمة أن يكون أولاً من هذه الأمة قلباً وقالباً ، وأن يتدبر قوله الله تعالى : (((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً))) [البقرة : 143]

فنحن الأمة التي تشهد على غيرها لا العكس ، ونحن الأمة صاحبة المنهج المعتدل الذي ينبغي أن يسود ، ونحن الأمة التي عندها أعظم أسباب النصر إن أخذت بها : (((إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))) [محمد : 7]

نحن لن نكل من دعوة كل هؤلاء إلى أن يمتثلوا قول أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" (رضي الله عنه) : ((إنا كنا أذل قوم ، فأعزنا الله بهذا الدين ، فمهما ابتغينا العزة في غيره : أذلنا الله))

وأن يرددوا قول "ربعي بن عامر" (رضي الله عنه) : ((الله ابتعثنا لنُخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة))

وأن ينشدوا قول "صهيب" (رضي الله عنه) :

((أبي الإسلام لا أبَ لي سواه *** إذا افتخروا بقيسٍ أو تميمِ))


هذا هو واجب النصيحة لكل المسلمين ، وواجب البراءة من انحرافاتهم

هذا هو خندقنا الذي لن نغادره مهما تعلق الناس بأوهامِ الإصلاح عند من يريدُ مزيداً من الذوبان في العولمة الغربية عامة ، والثقافة الأمريكية بصفة خاصة ، وكأن الشاعر لم يعنِ إلا هُم عندما قال :

((كالمستجيرِ مِنَ الرمضاءِ بالنارِ))



بالله عليكم : سامحوني

(((واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)))

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: الأيزو ، وأخواتها !!!
« رد #1 في: 2010-04-25, 14:33:32 »
هناك نقاط كثيرة جدا نود مناقشتها في هذا الموضوع ...

أولا ما هية "الأيزو" تحديدا ؟ وهل فعلا هي بهذا الشر ؟
ثانيا هل القضية هي قضية "أيزو" أم أن تدخل فيها "الأوسكار" و "نوبل" وأمثالهما ؟ هذه تحتاج مناقشات طويلة أخرى
ثالثا هل كل من يحصلون على تكريم غربي هم بالفعل ناس باعوا القضية وانخرطوا في العولمة والتبعية للغرب ؟ مؤخرا حصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على تكريم من منظمة مدنية أمريكية .. فماذا يعني ذلك ؟
رابعا قضية العولمة نفسها تحتاج لنقاش طويل جدا حول فكرتها وفوائدها وأضرارها ومصائبها وكيف يمكن تطبيقها مع الاحتراز منها .. ماليزيا مثلا لم تعارض العولمة ولم تقف في وجهها بل هي على العكس تعتبر أكثر البلاد الإسلامية "عولمة" ولكنها منذ البداية أدركت اللعبة وفهمتها جيدا فدخلتها مع الحفاظ على إسلامها واستقلالها السياسي والاقتصادي وقدمت نموذجا حار الغربيين كثيرا في كيفية محاربته لأنهم فشلوا في كل مرة حاولوا فيها ..

الموضوع كبير جدا ولا يمكن حسمه بمجرد مقال حوله .. فأرجو أن نبدا نقاشا جادا هنا ..

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: الأيزو ، وأخواتها !!!
« رد #2 في: 2010-04-25, 15:34:26 »
:emoti_133:

طيب

أولا سعدت جدا برؤية اسمك وموضوعاتك مرة أخرى يا ناصح

عودة قوية يا بني

وأتفق مع النووي في بدء النقاش حول هذه النقاط.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: الأيزو ، وأخواتها !!!
« رد #3 في: 2010-04-25, 15:54:52 »
اقتباس
بيد أن الأخطر من ذلك بكثير : شهادات "الأيزو" الضمنية التي صَارَ الإعلام الغربي يصدرها بشأن الأفراد المؤثرين في العالم الإسلامي ، يستوي في ذلك أهل الجد وأهل الهزل ، ويستوي في ذلك الساسة والمفكرين والعلماء ، بل حتى الدعاة إلى الله !!

معلش آسفة على السؤال الساذج
هل هناك فعلا شهادات جودة تمنح للأفراد؟
أم المقصود الجوائز العالمية والثناء العالمي على مجهوداتهم كاختيارهم من بين الشخصيات المؤثرة عالميا ودعوتهم لاحتفالات وما إلى ذلك؟


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ناصح أمين

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 267
رد: الأيزو ، وأخواتها !!!
« رد #4 في: 2010-04-26, 10:45:32 »


أمي / سيفتاب

سعدتُ لسعادتك ، وقد شعرتُ بدنو أجلي ، فأحببتُ قبل أن يدهمني الأجل أن أنقل بعض صرخات "النذير العريان" التي قد لا تَصِل إليكم ، وللموتِ صحوة ، وأسأل الله العفو والمغفرة


أمي / ماما هادية ، والحبيب الغالي / النووي

ذكر الشيخ في مقاله صراحةً أن القضية في "الأيزو" إذا كانت قضية أسلوب إدارة فهو باب يُمكن الاقتباس فيه من الكُفار ، وقد بدأ بالكلام عليها للتنبيه إلى جانبٍ آخر منها قد لا ينتبه إليه اللاهثون خلفها ، ثم تحول إلى مقصده من المقال إلى الكلام عن شهادات "الأيزو" الضمنية التي يمنحها الإعلام الغربي للأفراد المؤثرين في العالم الإسلامي على اختلاف طبقاتهم

فإذا استصحبنا القيم الغربية التي يتبناها هذا الإعلام الغربي ، وسيطرة اتجاهات معينة على هذا الإعلام تدور كلها في فلك الصهاينة تأصيلاً أو مغازلةً : تحقق لدينا يقيناً ما ذهب إليهه الشيخ من أن هذه الشهادات الضمنية لا تُمنح إلا لمن قدم تنازلات يُحسن الغرب استغلالها لسحب أهل الإسلام من هويتهم حتى ينسلخوا منها تماماً ، ولعل أحد الأمثلة على هذا : أن أحد كبار المتصدرين للدعوة من أبناء إحدى الحركات الإسلامية الكبرى قد تنصلَ علانيةً من انتمائه طَمَعاً في هذا "الأيزو" الغربي حتى ناله ، فقد قال في إحدى لقاءاته بالنص : ((أنا دائماً تحت أمر بلدي ، وأعقل من أن أرتبط بأى تيار ديني أو سياسي ؛ لأنني أخاطب كل الشباب)) !! وعندما أصدر الدعاة والعلماء بياناً مُندداً بحصار غزة ويدعو الأمة للجهاد لتحرير فلسطين : رفض التوقيع على البيان ، وعندما سُئل عن سبب رفقه قال بالنص : ((مثل ذلك التصرف خَلَّفَ أثراً سلبياً على الشعب المصري .. يهمنا فعلاً تعبئة الشباب وتحميسهم للعطاء أكثر من مجتمعاتهم ، ولكن أن يكون عطاءً بناءً ومردوداً إيجابياً ، لا أن نحمسهم فى اتجاه غير صحيح ، أي أن ندعوهم إلى الجهاد)) !! مؤكداً أن دعوته للشباب ((هي نبذ التطرف وتضييع الفرصة على دعاة الفتنة)) !!!! رغم أن الموقعون على البيان ليسوا من دعاة الفتنة ، وليس فيهم أحد من الغُلاة ، وإنما كلهم من أبناء مختلف الحركات الإسلامية المشهود لها بالاعتدال ، ومنهم كثير من أبناء الحركة التي كان ينتمي إليها قبل أن يتنصل من هذا الانتماء ، ونحو هذا كثير ، حتى وصفته كاتبة يهودية في دراسة أعدتها أنه ((يمثل طبعة جديدة للإسلام من الممكن توظيفها لصالح أمريكا)) !!!!! وأمثال هذا الداعية كثير في الدعاة والعلماء والساسة والمفكرين والأدباء والصحافيين

وقد نبه الشيخ "حامد العلي" إلى ما يسعى إليه الغرب تحت ستار "العولمة" في مقالة رائعة نقلتها إليكم ، تجدونها على الرابط التالي :

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3927.0

فلعل هذا المقال يجيب عن شيء مما أراه في ذهنك أخي النووي

والله المستعان



بالله عليكم : سامحوني

(((واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)))

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: الأيزو ، وأخواتها !!!
« رد #5 في: 2010-04-26, 11:36:42 »
أتفق إلى حد كبير ما ما ورد في مداخلتك أخي ناصح امين
ولكن بالنسبة للداعية المذكور، فهو لم يتنصل من انتمائه الأساس ليحصل على الأيزو الضمني، ولكنه واقعيا انفصل من عدة سنوات عن منهجية ذلك التيار الإسلامي وأسسه، وشق لنفسه طريقا مختلفا ومغايرا تماما ..
وجوهر ذلك الطريق ترسيخ فكرة ألا نهضة إلا بالتبعية للغرب والانفتاح عليه والتعايش معه...
ولهذا فمن فضل الله تعالى ان يصرح بعدم انتمائه لذلك التيار، حتى لا تنسب أفعاله -التي تزداد أخطاؤها وانحرافاتها يوما بعد يوم- لذلك التيار المناضل ذي التاريخ المشرف


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ناصح أمين

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 267
رد: الأيزو ، وأخواتها !!!
« رد #6 في: 2010-04-26, 12:01:05 »
جزاكِ الله خيراً يا أمي

وأحب أن أنبه إلى أنني لم أقصد من الإشارة إلى الداعية المشار إليه إلا ضرب المثل فقط على المعايير التي يتم في ضوئها منح "الأيزو" الغربي للدعاة ، وأتفق معكِ على أن انفصاله الواقعي عن التيار الإسلامي الذي كان ينتمي إليه قد وقع منذ عدة سنوات ، لكنه ما كان يُعلن ذلك ، بل طالما كان يُقابل رموز التيار الإسلامي بالهش والبش كما يفعل الولد مع والده ، ويقر بانتمائه إليهم وتعظيمهم ، ويدعوا للالتزام بما يصدر عنهم ، وكُل هذا مُسجل وموثق ، حتى أنه واجهه أحد الصليبيين صراحةً في مقابلة تلفزيونية وسأله عن انتمائه لهذا التيار الإسلامي : فتهرب من الإجابة ، مما يعني أنه لم يتنصل من الانتماء إليهم نظرياً على الأقل (لا عملياً) رغم أنه كان في مقابلة على الهواء مع صليبي حاقد ومن قلب الكاتدرائية في يوم عيد النصارى ، وهذا التهرب يؤكد أنه كان ما يزال يُحافظ على هذا الانتماء ولو بالاسم دون الواقع .. إلا أنه أدرك أنه حتى هذا الانتماء الاسمي لا يتيح الحصول على "الأيزو" الغربي ، بل يجب التنصل الصريح من الانتماء للتيارات الإسلامية جملةً ؛ إذ من اهم مؤهلات الحصول على هذا "الأيزو" هو الدخول تحت قواعد اللعبة الغربية وإعلان التبعية الكاملة لها ، ولا بأس من إلباس هذه التبعية لباساً إسلامياً ، لكنه يبقى لباساً فقط ليس تحته شيء ، وهو ما حدث للأسف الشديد

وليس هذا إلا نموذج فقط ، والنماذج الأخرى كثيرة ، فمثلاً : هناك داعية أزهري كبير يقول بالنص في حق أبي الضالين المتطرف "شنودة" في برنامج شهير على فضائية شهيرة : ((قداسة البابا شنودة هو أب لكل المصريين من أب للمسيحيين بس ، واحنا كلنا نعلم ما يمثله هذا الرجل المعتدل المؤمن الوسطي ، ما يمثله من اعتدال ومن تدين)) ، ثم يقول : ((إن قداسة البابا شنودة بيستمد شرعية وجوده من حب المسلمين الموجودين في مصر ليه قبل المسيحيين)) ، وغيره كثير

هذا على مستوى الدعاة

أما على مستوى الكُتاب والسياسيين والإعلاميين : فحدثي ولا حرج

نسأل الله الثبات
« آخر تحرير: 2010-04-26, 12:03:06 بواسطة ناصح أمين »


بالله عليكم : سامحوني

(((واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)))

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: الأيزو ، وأخواتها !!!
« رد #7 في: 2010-04-26, 12:17:10 »
نعم... هذا معلوم بكل أسف

لو لم يكن الحال كذلك... لما كان حالنا هكذا
  sad:(
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*