بسم الله ..
أهدى إلي كتيب قيم جدا بعنوان " أربعون حديثا في اصطناع المعروف إلى المسلمين وقضاء حوائج الملهوفين "
جمع أحاديثه الإمام الحافظ المنذري رحمه الله المتوفى سنة 656 هـجرية ، والكتيب على صغر حجمه قيّم جدا فمثل هذا الموضوع يلامس مشاعر المسلم ويحرك فطرة الخير داخله ..
ولما عشت مع هذه المجموعة من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وهذه المعاني الرائعة في البذل والعطاءوالرفق بالمسلمين وتخفيف الشدائد عنهم وفضائل إقالة عثراتهم والستر عليهم والرحمة بهم .. حمدت الله على نعمة الإسلام وكيف أن هذا الدين العظيم حرص أشد الحرص على تقوية معاني التكافل بين أهله مما لا يوفره أي نظام آخر .. وغرس الفضائل بين المنتسبين إليه بتحقيق معنى الجسد الواحد حقا ..
..
وفيما يلي مختارات من هذه المجموعة أدرجها تباعا بإذن الله حسب مناسبة الظروف ..
..
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"الخلق عيال الله فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله" رواه البزار والطبري في معجمه
ومعنى عيال الله : فقراء الله ، فالخلق كلهم فقراء الله وهو الذي يعولهم سبحانه .
..
عن كثير بن عبد الله بن عمر بن عوف المزني عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن لله عبادا خلقهم لحوائج الناس آل على نفسه ألا يعذبهم بالنار ، فإذا كان يوم القيامة وضعت لهم منابر من نور يحدثون الله تعالى في الحساب "
رواه ابن حبان في غير صحيحه وقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن لله من خلقه وجوها خلقهم لحوائج الناس يرغبون في الآخرة ويعدون الجود متجرا ، والله يحب مكارم الأخلاق "
..
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من سعى إلى أخيه في حاجة - قضيت أم لم تقض - غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وكتبت له براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق " رواه المنذري
..
وعنه رضي الله عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مشى مع أخيه في حاجة فناصحه فيها جعل الله له بينه وبين النار سبع خنادق ، ما بين الخندق والخندق ما بين السماء والأرض " رواه ابن أبي الدنيا وأبو نعيم
..
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول اله صلى الله عليه وسلم " من أطعم أخاه حتى يشبعه وسقاه حتى يرويه بعده الله من النار سبع خنادق ما بين كل خندقين مسيرة خمسمائة عام " رواه الطبراني
..
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله عزوجل يقول يوم القيامة : يا ابن آدم ، مرضت لم تعدني ، قال : يارب ، كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده .
ابن آدم ، استطعمتك لم تطعمني . قال : يارب ، كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي .
ابن آدم استسقيتك فلم تسقني . قال : يارب ، كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ، أما علمت أن لو سقيته لوجدت ذلك عندي . "
..
عن أبي موسى الأشعري مرفوعا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" على كل مسلم صدقة . قالوا : يا رسول الله أرأيت إن لم يجد ؟ قال : يعمل بيده فينفع الناس ويتصدق . قالوا : أرأيت إن لم يستطع ؟ قال : يعين ذا الحاجة الملهوف . قالوا : أرأيت إن لم يفعل ؟ قال : يأمر بالمعروف . قالوا : أرأيت إن لم يفعل ؟ قال : يمسك عن الشر فإنها له صدقة " رواه البخاري ومسلم
[/size]