لو اقتصر الأمر على الاختلاط فقط لكان أهون كثيرا .. ولكن اختلاط + عطور + كاسيات عاريات + ضحكات ماجنة + تبرج (مكياج) !!!!!!!!!
هذا كثير وصعب وإن كان ليس مستحيل التعامل معه .. لهذا هناك غض البصر والتقوى ولو تحول الأمر لجهاد .. ولكن السؤال الآن ..
هل الطالب الذي يقضي وقته كله في الجهاد لغض البصر والابتعاد عن الاختلاط سيستطيع تحصيل دروسه جيدا ؟ هل يستطيع ان يحقق الهدف الذي دخل بسببه الجامعة أصلا ؟
أصلا التعليم عامة والجامعي خاصة في مصر وكل الدول العربية مجرد مهزلة كبرى لا يصلح لتخريج طالب جيد أو قادر حتى على العمل .. بدليل عدم لحاق أي من الجامعات العربية بالـ 500 جامعة الأولى في العالم بينما دخلت هذه القائمة جامعات في الفلبين وفيتنام ومدغشقر !!!!
طالب الهندسة يتخرج وعندما يكرمه الله بعمل في مصنع أول ما يُطلب منه هو أن ينسى كل ما تعلمه في الكلية ويبدأ يتعلم من جديد كيف يعمل في هذا المصنع .. والمشرف على تعليمه قد يكون دبلوم صنايع أو إعدادية ..
طالب الزراعة عندما يذهب ليعمل في مزرعة يجب عليه أن ينسى كل ما تعلمه ويبدأ في التعلم من جديد تحت إشراف أحد المزارعين البسطاء ..
طالب الصيدلة يتخرج ويقوم بفتح صيدلية يبيع فيها الأدوية وينوب عنه عندما يغيب واحد دبلوم تجارة فيتساوى الإثنان ..
والأمثلة الأخرى كثيرة ..
هذه أيضا ليست دعوة لهجر التعليم الجامعي .. ولكن ان نوقف حياتنا كلها وكل ما يمكن أن نحققه أو نعمله في هذه السنوات الأربع أو الخمس من أجل هذه المهزلة الموجودة في بلادنا فهذه حماقة كبيرة جدا بالفعل ..
والعجيب فعلا هو أن الكثير من الأهالي يرضوا أن يخوض ابنهم او ابنتهم تجربة حب وغرام في الجامعة ويعرفوا هذا ولا ينكروه .. وفي نفس الوقت لا يقبلون لهم بالزواج أو الخطبة بل قد يرفضون الارتباط بهذا الآخر رفضا مطلقا ولكنهم لا يعبرون عن هذا الرفض التام لابنائهم بحجة ألا يؤثر هذا على دراستهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أي منطق هذا ؟!