المحرر موضوع: وحدي بين الناس (قصة قصيرة جداًًً )  (زيارة 9877 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
مع زحمة الدنيا ... الناس ..السيارات ..الأصدقاء .. المشاكل .. قررت أن أختفي ..

هناك قوة بداخلي تقول إنني أستطيع الاختفاء .. أرى كل شيء و لا يراني سوى الله عز و جل ..
إذن فلنجرب ..  :emoti_17:
أغمضت عيني و استشعرت تلك القوة ...


فتحتهما مرة أخرى ... ماذا حدث ؟؟!! لا شيء ها أنا أنظر لنفسي ..لا مشكلة إنني أرى نفسي ..ربما بوضوح أكثر من ذي قبل ... و ها هي المرآة .. لا مشكلة ...سأنظر في المرآة ....و ها أنا ...ماذا أرى ... معقول ؟!!!!  :emoti_209:... ماذا أرى .؟؟!!! لقد اختفيت فعلاً .. إنني لا أرى نفسي .... هييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه لقد اختفيت .. ::happy:
واوووووو   شيء رائع ... ::ok::

الآن يمكنني أن أعيش بعيداً عن المشاكل و في وسط الناس بنفس الوقت . :good:
الآن يمكنني أن أفعل ما يحلو لي طالما أعرف أنه لا يغضب الله عز و جل .. و لكن بعيداً عن العادات و الأعراف التي طالما اختنقت منها ..

أنا الآن رجل خفي ... نعم ..الحمد لله ... الحمد لله ... سأنزل الشارع  أرى الناس دون أن يروني ... ربما أستطيع حل مشكلة أحدهم بما لدي من مهارات أهمها ذلك الاختفاء .. :emoti_389:
نزلت الشارع سريعاً ..
ربااااه هذا الرجل الضرير .. لا يستطيع عبور الطريق .. :emoti_138:
حسناً سأساعده .. رغم أنها مهمة صغيرة لا تليق بي الآن  لكنه الواجب يحتم علي ذلك ...سأعبر الطريق إذن ..
ما هذا .. لا أحد يريد أن يقف لأعبر الطريق .. :emoti_336:
يا إلهي .. ماذا دهى الناس ...  :emoti_64:

شرعت في العبور مشيراً بيدي للسيارات ... و لكني تراجعت بسرعة ...
لا أحد يريد أن يقف ... ما هذا ؟؟ أجن القوم .. :emoti_25:
و فجأة توقفت السيارات .. نظرت علني اجد شرطي مرور أو إشارة فلم أجد .. :emoti_138:
المهم  أن أعبر الآن لكي أمسك بيد الرجل الضرير ... و عبرت بالفعل ...
أين الرجل ؟؟؟
لقد عبر الطريق ... :emoti_404:
إنني أراه على الرصيف المقابل ... و بدأت السيارات في التحرك مرة أخرى ... فهمت الآن ..لقد توقفت من أجله .. :emoti_144:

ما هذا ؟؟ .... نسيت إنني مختف . ::nooh:
يا إلهي .. ألا أستطيع عبور الطريق و مساعدة رجل ضرير بعد كل ما لدي الآن ؟؟  :emoti_6:
حسناً .. ربما أكون كذلك .. نعم نعم .. ألم أقل لك إنها مهمات سهلة لا تليق بأمثالي . :emoti_282:

سأذهب الآن إلى مكاني المفضل ... هذه الحديقة التي طالما أحببتها و احببت ذكرياتي فيها .....  سأجلس الآن بهدووووووووووووووووووووووووووء  لا يراني أحد من الناس و لا يسمعني أحد .. :emoti_317:

و هناك ..

تحت شجرتي المفضلة جلست ..
آه ... ما هذا .. كرة تصطدم برأسي   sad:(... العبوا بعيداً لو سمحتم .. ::what::
لا أحد يسمع .. يقترب أحدهم .. و يمسك الكرة و ببرود شديد و دون اعتذار أو حتى اكتراث برأسي التي صدمتها الكرة ..يمضي !!!  sad:(

ماذا دهى الناس ... انت .. يا فتى  :emoti_257: .. و يكمل اللعب دون أن يلتفت .
نسيت مرة أخرى .. إنه لن يسمعني ... حقاً ..  ::nooh:

نعم فالأغير المكان ..
نعم تلك الأريكة إنه مكان هاديء .. :::happy2::

استلقيت عليها و ذهب بي سحر الجو و المكان حيث ذهب .. :emoti_317:

- حبيبتي ها نحن لا يرانى أحد ..
- بالفعل .
- هل يمكن أن أقول لك كلمة ...

ما هذا  :emoti_25: .... يا أستاذ .. إنت يا أستاذ ... إنت يا آنسة ...  ::hit::

و يكمل الآخر حديثه  sad:( ... لا أريد أن أسمع  :emoti_6: ... يا بني آدم ... إنت يا بني آدم .. :emoti_214:

يا استاذ يا فاقد الحياء انت و التي معك ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه   emot::
صارت الناس لا تطاق ..
سأذهب إلى بيتنا أفضل ...

و عند الباب..
يااااااه  ... نسيت المفتاح ..
- ترررررن ..ترررررن  .
- من بالباب
- أنا أبو بكر
-من بالباب
-أنا أبو بكر
-من بالباب
-يوووووووووووووووووووووووووه
أنا أبو بكر  emo (28):
تنظر أمي من العين السحرية و تستمر في سؤالها
-من بالباب ؟
ثم تفتح الباب .. و تغلقه في و جهي بعنف ..
قائلة .. أطفال مزعجون حسبنا الله و نعم الوكيل
-أميييييييييييييييييييييييييييييي
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه نسيت  ::nooh: .. لن تسمعني أمي . sad:(

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه  emo (02):
ما هذا ألم أعد من ذلك العالم ؟؟؟ emo (9):
ربااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ::cry::)

و ظللت أبكي و أبكي ....

-حبيبي ... مالك تبكي ؟؟

كانت أمي تقف بجواري ممسكة بكوب الشاي ....

-هل تريني يا أمي ؟؟

-نعم يا بني .. أمك ما زالت ترى- و الحمد لله- رغم كبر سنها ..

ضحكنا سوياً  laugh::::-0 laugh::::-0 ...

و نويت بعدها ألا اختفي   emo (30):


« آخر تحرير: 2009-08-05, 13:22:10 بواسطة أبو بكر »
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

امينة

  • زائر
 :good: :good: :good: :good: :good:

جميلة جدا ماشاء الله  ::ok:: ::ok::

بوركت  :emoti_317:

ماما فرح

  • زائر

راااااائعة يا أبا بكر

 ::ok:: ::ok::

أما أنا فأعيش أحداث القصة في الواقع وليس في الخيال  ::)smile:

منذ ارتدائي النقاب وأنا أمر بمواقف تشبه هذه وكلها طريفة وليست سخيفة والحمد لله

فأنا أتحدث مثلا إلى من يعرفونني سابقاً كما اعتدت فأجدهم ينظرون إلى بدهشة  :emoti_209:

فأنتبه إلى أنهم لم يعرفوا من هذه التي تكلمهم ولا ماذا تقول ( اكتشفت أن النقاب يخفض الصوت ويغيره قليلا بالإضافة إلى إخفاء الشخصية أصلا )  :emoti_282:

 فأقول لهم : " عفواً أنا فلانة " فتزول الدهشة وملامح رعب خفيف من على وجوههم ويردون على كلامي بعد أن أرفع صوتي قليلا  :emoti_282:

وفي حلقة من حلقات القرآن كنت أقرأ على شيخ جليل مع عدد قليل من الزميلات  وننقسم إلى مجموعات : مجموعة سورة البقرة ومجموعة جزء تبارك وهكذا

واعتاد الشيخ في بداية الحلقة أن يسألنا في أي مجموعة نحن ليرتب من يقرأ أولا وهكذا

في أول مرة أذهب منتقبة جلست في مكاني نفسه مع زميلتين نقرأ معاً في نفس المجموعة

سألنا الشيخ : أنتم مجموعة.......؟

قلنا : مجموعة سورة البقرة يا فضيلة الشيخ

فقال : نعم ...

ثم أضاف :  ولكن كانت معكم واحدة أخرى

 :emoti_282: :emoti_282:

قلت وقد رفعت يدي إشارة إلى أني هذه الواحدة : نعم أنا يا فضيلة الشيخ ولكني ارتديت النقاب

ولم يسمع الشيخ كلامي وبالتالي لم يفهم من قولي شيئاً   :blush:: :emoti_282: ونظر إلينا متعجباً منتظراً تفسير الأمر 

قالت زميلتي : هي هذه يا فضيلة الشيخ وقد ارتدت النقاب منذ أيام فقط






غير متصل نور السماء

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 491
  • الجنس: أنثى
  • اللهم فرج كرب المسلمين
جميلة القصة  ::ok::
ياترى ده حلم؟؟؟ :emoti_17:
مش مهم المهم انه صحى فى الاخر.
:emoti_282:


راااااائعة يا أبا بكر

 ::ok:: ::ok::

أما أنا فأعيش أحداث القصة في الواقع وليس في الخيال  ::)smile:

منذ ارتدائي النقاب وأنا أمر بمواقف تشبه هذه وكلها طريفة وليست سخيفة والحمد لله

فأنا أتحدث مثلا إلى من يعرفونني سابقاً كما اعتدت فأجدهم ينظرون إلى بدهشة  :emoti_209:

فأنتبه إلى أنهم لم يعرفوا من هذه التي تكلمهم ولا ماذا تقول ( اكتشفت أن النقاب يخفض الصوت ويغيره قليلا بالإضافة إلى إخفاء الشخصية أصلا )  :emoti_282:

 فأقول لهم : " عفواً أنا فلانة " فتزول الدهشة وملامح رعب خفيف من على وجوههم ويردون على كلامي بعد أن أرفع صوتي قليلا  :emoti_282:

وفي حلقة من حلقات القرآن كنت أقرأ على شيخ جليل مع عدد قليل من الزميلات  وننقسم إلى مجموعات : مجموعة سورة البقرة ومجموعة جزء تبارك وهكذا

واعتاد الشيخ في بداية الحلقة أن يسألنا في أي مجموعة نحن ليرتب من يقرأ أولا وهكذا

في أول مرة أذهب منتقبة جلست في مكاني نفسه مع زميلتين نقرأ معاً في نفس المجموعة

سألنا الشيخ : أنتم مجموعة.......؟

قلنا : مجموعة سورة البقرة يا فضيلة الشيخ

فقال : نعم ...

ثم أضاف :  ولكن كانت معكم واحدة أخرى

 :emoti_282: :emoti_282:

قلت وقد رفعت يدي إشارة إلى أني هذه الواحدة : نعم أنا يا فضيلة الشيخ ولكني ارتديت النقاب

ولم يسمع الشيخ كلامي وبالتالي لم يفهم من قولي شيئاً   :blush:: :emoti_282: ونظر إلينا متعجباً منتظراً تفسير الأمر 

قالت زميلتي : هي هذه يا فضيلة الشيخ وقد ارتدت النقاب منذ أيام فقط






فعلا مشابهه للقصة. :emoti_282:
« آخر تحرير: 2009-08-05, 20:01:19 بواسطة نور السماء »
طبيعة التعبير الجميل تشب النار المقدسة فى سرائرنا
فتصهر معادن الجمال من هذه الدنيا وتفرغها فى قوالب حسناء من صنع قرائحنا وألسنتنا ،
أو صنع قرائحنا وأيدينا ، أو صنع قرائحنا وأوصالنا ،
تدعونا إلى الحلول من الكون فى متحف كبير .

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
 




أما أنا فأعيش أحداث القصة في الواقع وليس في الخيال  ::)smile:





:emoti_282: :emoti_282:
« آخر تحرير: 2009-08-05, 20:38:31 بواسطة أبو بكر »
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رائعة يا أبا بكر   :good:

متى كتبتها ونشرتها دون علمي؟

سبحان الله!! ... وأنا اللي فاكرة نفسي مراقبة كل شيء أولا بأول :emoti_134:

لكن ما هي الاعراف والتقاليد اللي خنقاك؟ ممكن ناخد فكرة؟



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Al-Muslim

  • زائر
قصة جميلة للغاية. سلمت يداك يا...

أين ذهب أبو بكر؟!  :emoti_64:

ترى، أيهما أصعب، أن لا يرانا الناس؟ أم أن لا يسمعونا؟  :emoti_17: