جميل جداً يا سارة نقلك لهذا المقال لكي يكون فرصة لمناقشة هادئة حول عدة نقاط
** النقطة الأولى تناولها جواد : ما هي حدود أخذنا من الغرب ؟
الحكمة ضالة المؤمن .. صحيح ولكن كيف أصنف ما يأتيني من الغرب فآخذ ما يناسبني ولا يلغي هويتي الإسلامية وأترك ما لا فائدة منه أو يخالف منهجي
وفي هذا كلام يطول فليس الأمر غضب من انبهار البعض بالغرب وإنما الأمر أكبر من ذلك
الأمر أننا مستخلفون في الأرض وعلينا واجب نشر ما أنعم الله علينا به من منهج ناجح كامل قادر على إسعاد البشرية وإعمار الأرض
ولكننا نترك هذا الكنز جانباً ونظن أن الحل عندهم هم
لابد من وقفة طويلة هنا مع طريقتنا في التعامل مع منهجنا ومنهجهم .. ماذا نأخذ وماذا نترك ولماذا
فنحن لا نترك منهجهم تعصباً لمنهجنا وإنما لأن منهجنا هو الأصح والأجدر بالاتباع - إن لم يكن بمعرفتنا لحقيقة منهجنا فليكن بشهادة المنصفين منهم سواء أسلموا أو بقوا على دينهم
** النقطة الثانية : هل ثبوت نجاح شيء ما في علاج ظاهرة ما يكفي للأخذ به أم علينا الموازنة بين النفع والضرر في هذا الشيء أولا ؟
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ......... } البقرة219
ثبوت بعض النفع لشيء ما لا يعني صلاحيته المطلقة
طيب .. كيف يتلقى المسلم أمثال هذا المقال عن موسيقى موتزارت ؟
أولا أبحث عن حكم الشرع في الأمر المعروض على لكي أقرر أولا هل أعمل به أم أتركه
إن حرمه الشرع كالخمر رغم فوائده فلابد أن هناك حكمة من ذلك فالله تعالى لا يأمرنا بترك شيء إلا للحصول على فائدة أكبر وإلا أن وفر لنا البديل الكافي
** النقطة الثالثة : هل في منهجي بديل ؟
أجريت تجارب مشابهة لقياس تأثير القرآن على مجموعات من الناس منهم من ليسوا مسلمين ولا يعرفون العربية وجاءت النتائج في صالح آيات القرآن
ودون الحاجة للاستشهاد بهذه التجربة فكلنا جربنا تأثير القرآن في تهدئة النفس ولو لم ننتبه لكلمات الآيات .. مجرد سماع كلمات القرآن يؤثر في النفس ويغنيها عن أي صوت آخر
فما الأولى باختيارنا ؟
موسيقى تثير فينا الأحلام والوهم والغرائز
أم قرآن يهديء النفس ويصلها بربها ويثري عقلها ويدفعها لعمل الخير وحب الناس والرغبة في إصلاح الأرض ؟