المحرر موضوع: قصة أنت بطلها ......  (زيارة 12194 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل غريب الدار

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 210
  • الجنس: ذكر
قصة أنت بطلها ......
« في: 2009-03-31, 05:46:15 »
ما بين القوسين منقول

((  يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال الغابات حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر
سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
والتفت الرجل الى الخلف
واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه
وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر
وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر
وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد
واذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان
اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا
وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر
وأخذ يصدم بجوانب البئر
وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج
ضرب بمرفقه
واذا بذالك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف
فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر
ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه



وفجأة استيقظ الرجل من النوم
فقد كان حلما مزعجا !!!
وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم
وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟
قال الرجل: لا.

قال له:
- الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت.
- والبئر الذي به الثعبان هو قبرك.
- والحبل الذي تتعلق به هو عمرك.
- والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك....
قال : والعسل يا شيخ ؟؟
قال:
- هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب
))





و الآن





 ماذا لو كنت المعلق فى البئر ؟..............


عذراً


لا حاجة لإستخدام (  لو  )  فكلنا ذلك الرجل


و لكن

 هل حلاوة العسل تستحق ..........


أم نسينا أن الحبل ضعيف ..................


أم تتوهم أنك ستخرج من البئر يا مسكين ......




« آخر تحرير: 2009-03-31, 05:48:27 بواسطة غريب الدار »
وهدهداً لو سجدت بلقيس إلى الشمس ....لأيقظ فى قلبى سليمان

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #1 في: 2009-03-31, 06:54:59 »
حلاوة العسل لا تستحق

اكثرنا نسي ان الحبل ضعيف و لكنه يقوى بما نشعر

لا احد يتوهم انه سيخرج من البئر , و لكنه يتناسى بأنه بأي لحظة يمكن ان يقع و لا يعود ابدا لما كان عليه

و ربما يوجد أناس في انتظار انقطاع ذلك الحبل

و بالنتيجة , هذه حياة واجب علينا عيشها حسب قوانين معينة لا تسمح بتحمل ميزانية ذلك العسل , من اراد ان يجرب فليتحمل وحده ما سيحدث و من انتظر و صبر كان من نصيبه الكثير من العسل , الحبل امره بسيط , فلينقطع حينما يريد ان ينقطع

و لكن , لنكن على اسنعداد و ادراك تام
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

أحمد

  • زائر
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #2 في: 2009-03-31, 12:05:03 »
قرأتها كثيرا من قبل

ولكن هذه المرة لها طعم مختف

جزاك الله خيرا


emo (30):

ماما فرح

  • زائر
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #3 في: 2009-03-31, 13:53:11 »

جزاك الله خيراً

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #4 في: 2009-03-31, 20:44:28 »
قرأتها كثيرا من قبل

ولكن هذه المرة لها طعم مختف

جزاك الله خيرا


emo (30):

طعم الكوسا أكيد


 emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #5 في: 2009-03-31, 22:37:05 »
قرأتها كثيرا من قبل

ولكن هذه المرة لها طعم مختف

جزاك الله خيرا


emo (30):

طعم الكوسا أكيد


 emo (30):


الغريب انني أحب الكوسة فعلا

emo (30):

لكن طعم القصة اليوم طعم التذكرة من محب، وما أجمل حديث المحبين

غير متصل غريب الدار

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 210
  • الجنس: ذكر
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #6 في: 2009-04-01, 00:53:21 »
عودة من جديد

جزاكم الله خيراً على الردود

و إنما هى تذكرة وقعت عليها فى لحظة غفلة

فردتنى

و كنت منتظر رد أحلى من ماما هادية  ::cry::

بس أحمد قام بالواجب  ::ok::

اقتباس
وما أجمل حديث المحبين

هرد عليك بعدين لما نتقابل


و إليكم قصة أخرى بعنوان " فى قطعة قطيفة "

((سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة..
سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام
أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب..
وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم

ومضت السنون
وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟
قال الابن : لقد أصابها مرض شديد , ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت
قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال
قال الابن: لا..

فسأله أبوه وأين أخوك؟؟
قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم
تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ
رد الابن قائلا: لا.. قال الرجل : لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟
قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة
فقال الأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج
قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة..
دائما نجملها ونقبلها ولكنا لم نقرأها ))


و الآن

هل عرفت ما الرسالة ....

حقاً عجيب أمر هذه العائلة

و لكن ماذا لو كانوا فتحوها .....

(فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)

لعل يأتى من يفتح العلبة و يستخرج الكنز ....

فتح الله عليكم و علينا ....

و نفعنا برسالته ...

منتظر مشاركتم بشكل أقوى




أثابكم الله
« آخر تحرير: 2009-04-01, 15:32:19 بواسطة غريب الدار »
وهدهداً لو سجدت بلقيس إلى الشمس ....لأيقظ فى قلبى سليمان

غير متصل غريب الدار

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 210
  • الجنس: ذكر
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #7 في: 2009-04-01, 03:55:46 »
هفضل كتير مستنى

هو الموضوع بايخ قوى كدة ؟

لدرجة أنه ما يتردش عليه أكثر من 6 ردود

عموماً

جزاكم الله خيراً

و أنا لسة منتظر

 :emoti_17:
وهدهداً لو سجدت بلقيس إلى الشمس ....لأيقظ فى قلبى سليمان

أحمد

  • زائر
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #8 في: 2009-04-01, 09:41:17 »
على مهلك علينا شوية يا عم أحمد

أنت حطيت الموضوع بعد نص الليل وعايزنا نرد قبل الفجر؟



رسالة القرآن التي "قال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا"

وللعلماء لمحة في قوله تعالى "اتخذوا... مهجورا"

فالمسلمون لم يهملوا طباعة المصحف وتزيينه بل وقراءته أيضا

لكن في المناسبات والمحافل

ثم هجروه بعقولهم، وقلوبهم

هجروه بأعمالهم

نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
ونور صدورنا
وذهاب همومنا
وجلاء أحزاننا

آمين


 emo (30):

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #9 في: 2009-04-01, 10:06:37 »
( خصوصاً ماما هادية , ماما فرح , أحمد  )

 


و أبو بكر بلاش ؟ :blush::

طيب
 
أولاً جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع الشيق جداً ... و بدون مبالغة .. فإن الأمثال ما جعلت إلا للاتعاظ و أخذ العبر خصوصاً إن كانت تعني القاريء بشكل دائم أو بتعبيرك أنت ..إن كان القاريء هو بطلها .

ثانياً : إذا أردنا أن نأخذ درساً من القصة الثانية فليكن (كيف تقرأ رسائل الأحبة ) فالمرء  قد يأتيه رسالة ممن يعظمه و يجله فإذا به ينظر إليها نظرة إجلال و تعظيم و يقرأ كلماتها متكلفاً الصواب في نحوها و صرفها و أسلوبها البياني ... ذلك أنه كما قلت يعظم كاتبها ..لكن هذا للأسف قد يشغله عن استكشاف المعاني التي أراد هذا العظيم أن يبلغها له  .


و قد يكون لهذا العظيم مكانة في قلب معظمه  فإذا به يتصرف مع الرسالة كأنها قطعة من القماش الفاخر أهداها إليه الحبيب ..فإذا كانت بصلة المحب خروف -كما نقول في مصر- فما بالك  بهذه الهدية ؟؟ و هذا أيضاً للأسف يشغله عن قراءة الرسالة فضلاً عن استكشاف معانيها ..
فإذا كان المحب ذكياً و إذا كان المعظم فطناً ... فليفض المظروف و ليقرأ كل كلمة منتبهاً إلى معانيها الظاهرة و الخفية ثم يعمل عاطفته فيقول -بقلبه قبل لسانه سمعت و أطعت فإن المحب لمن يحب مطيع  .
« آخر تحرير: 2009-04-01, 10:18:14 بواسطة أبو بكر »
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #10 في: 2009-04-01, 11:04:30 »
فكيف تتصرف أنت مع هذه الرسائل يا غريب الدار؟
حدثنا


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل غريب الدار

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 210
  • الجنس: ذكر
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #11 في: 2009-04-01, 12:59:02 »
اقتباس
ثم هجروه بعقولهم، وقلوبهم

هجروه بأعمالهم

نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء


اقتباس
نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
ونور صدورنا
وذهاب همومنا
وجلاء أحزاننا

آمين

اقتباس
و أبو بكر بلاش ؟

أنا لم أذكرك بأعتبارك من الثوابت   

مش المشرف برضه و لا إيه ؟

" و بعدين أنا أقدر أنساك "

و بالنسبة لماما هادية

اقتباس
فكيف تتصرف أنت مع هذه الرسائل يا غريب الدار؟
حدثنا

أولاً بالنسبة للرسالة الكبرى أعنى القرأن

فكلنا مقصرين و لا أحسب أنى عندما كتبت هذه التذكرة إلا و قد تذكرت حالى مع الرسالة

و لا أذكر أننى أخرجت نفسى منها

ثانياً ما بالنسبة للرسائل المتوالية فى حياتنا اليومية

ما أستطيع ذكره هنا أننى عندما أرتدى حذاء جديد أو ملابس جميلة و أشعر للحظة بالعجب أو الفخر

أجد نفسى تعثرت فى حجر فى الطريق أو ما شابه

رسالة أجدها واضحة لا عناء فى فهمها

أو لعل الموضوع نفسه هذا رسالة

فلقد أصابنى من الفتور و البعد عن القرأن الأسبوع الماضى ما أصابنى

و فجاءة كلما فتحت منتدى أو موقع أو غيره أقع على قصة عن الغفلة عن القرأن و قسوة القلب

فوجدت نفسى مضطر لكتابة هذا الموضوع لعلى أنتفع به و أنفع

حقيقى أجد أن الرسائل فى طريقنا كثيرة و لكن فعلاً تحتاج الواعى

و أحياناً أستشعر هذه الرسالة كصاحب القصة الثانية

أشعر بالخير يفوت فيكون لى رسالة

أخشى الا أكون قد أطلت فى الحديث  و لكن أتمنى أن يصبح الموضوع أكثر ثراءاً

بقصصكم أنتم

و أكرر طلبى للجميع بالمشاركة الجادة


 " الدور على ماما فرح و إن كان سؤال ماما هادية مش هى المشاركة اللى منتظرها كما عودتنا "/center]
وهدهداً لو سجدت بلقيس إلى الشمس ....لأيقظ فى قلبى سليمان

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #12 في: 2009-04-01, 13:04:33 »
هل يوجد مكان لأشارككم قصة اعرفها ؟؟؟
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل غريب الدار

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 210
  • الجنس: ذكر
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #13 في: 2009-04-01, 13:10:09 »
أنا طلبت المشاركة الجادة

 
اقتباس
و لكن أتمنى أن يصبح الموضوع أكثر ثراءاً

بقصصكم أنتم

و أكرر طلبى للجميع بالمشاركة الجادة

لا يعنى قولى الدور على ماما فرح

 أن تسكت ريحان مسك أو لا يتكلم أحمد أو يتوقف أبو بكر

و لكن كل يدلى بدلوه

حسناً

تفضلى أثابكم الله

" و برضه منتظر ماما فرح "
وهدهداً لو سجدت بلقيس إلى الشمس ....لأيقظ فى قلبى سليمان

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #14 في: 2009-04-01, 13:16:30 »
طيب

شكرا لك  :emoti_317:

ربما القصة تعرفونها جميعا , و لكنها بالفعل غيرت في نفسي الكثير من الأشياء حينما قرأتها منذ زمن


____________________________________________

(((الكوخ المحترق)))

هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..

ونجا بعض الركاب..

منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به

حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة

ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه،

حتى سقط على ركبتيه و طلب من ا لله المعونة والمساعدة

و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.

مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر

و ما يصطاده من أرانب،و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير

بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار .

و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه

الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة،

و لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها .

فأخذ يصرخ:

لماذا يا رب؟ ... حتى الكوخ احترق،

لم يعد يتبقى لي شئ في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان،

والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه..

لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ ؟!! "

و نام الرجل من الحزن و هو جوعان،

و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره

إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه .

أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه

فأجابوه :

" لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ !!! "

_________________________________

يا ترا لو كنا مكان ذلك الشخص , هل كنا سنصبر و نضحك ؟؟؟ ام سنندب حظنا كما فعل هو  ؟؟؟

هل لدينا هذه القدرة يا ترا ؟؟؟
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #15 في: 2009-04-01, 13:17:42 »
أنقل لكم بعضا مما تعلمته، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه

إذا أصاب الإنسان فتور عند قراءته للقرآن فماذا يعني هذا؟
كلام الله تعالى طاقات نورانية متصلة بالخالق جل وعلا
بثها متصل متدفق متواصل منهمر ..
منذ أكرم الله الأرض بأن تستنير برسالة السماء، وحمل جبريل هذه الأمانة فأداها لخاتم الانبياء صلى الله عليه وسلم
منذ ذلك الحين والبث مستمر لا ينقطع ولا ينفصل

عندما لا نتأثر بهذا البث، أو لا تلتقطه قلوبنا وأرواحنا، فعلينا فورا ان ندرك ان هناك خللا ما في جهاز الاستقبال، فإما أن إبرته انحرفت عن مسارها وتحتاج لضبط على الموجة الصحيحة، أو أن بعض اجزائه علاها الصدأ، أو أن التيار فيه ضعف .. إلى غير ذلك من مشاكل تقنية (أو علل قلبية أو سلوكية)
فلا بد من معالجة العلة ليعود الاستقبال قويا

 emo (30):

تمام؟





« آخر تحرير: 2009-04-01, 13:19:13 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #16 في: 2009-04-01, 17:53:13 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي غريب الدار على هذا الموضوع المهم ذي الدلالات العميقة  emo (30):


بالنسبة للقصة الثانية قصة الرسائل...
[ثانياً ما بالنسبة للرسائل المتوالية فى حياتنا اليومية

ما أستطيع ذكره هنا أننى عندما أرتدى حذاء جديد أو ملابس جميلة و أشعر للحظة بالعجب أو الفخر

أجد نفسى تعثرت فى حجر فى الطريق أو ما شابه

رسالة أجدها واضحة لا عناء فى فهمها

أو لعل الموضوع نفسه هذا رسالة

فلقد أصابنى من الفتور و البعد عن القرأن الأسبوع الماضى ما أصابنى

و فجاءة كلما فتحت منتدى أو موقع أو غيره أقع على قصة عن الغفلة عن القرأن و قسوة القلب

فوجدت نفسى مضطر لكتابة هذا الموضوع لعلى أنتفع به و أنفع

حقيقى أجد أن الرسائل فى طريقنا كثيرة و لكن فعلاً تحتاج الواعى

و أحياناً أستشعر هذه الرسالة كصاحب القصة الثانية

أشعر بالخير يفوت فيكون لى رسالة

أخشى الا أكون قد أطلت فى الحديث  و لكن أتمنى أن يصبح الموضوع أكثر ثراءاً

بقصصكم أنتم

و أكرر طلبى للجميع بالمشاركة الجادة[/size]

 " الدور على ماما فرح و إن كان سؤال ماما هادية مش هى المشاركة اللى منتظرها كما عودتنا "/center]


نعم أخي نسأل الله أن يرزقنا التأمل والتدبّر في مجريات ما يحلّ بنا،  ومنشأ ذلك أن يكون المؤمن مع الله في كل ساعاته ، في كل خطراته، في كل سكناته وحركاته، فإذا حلّ به فرح أو قرح تتبّع إرادة الله فيه وقدره وفعله وأمره، وتأمل فإذا ما يحسبه شرا قد ينقلب عليه خيرا وما يحسبه خيرا قد ينقلب عليه شرا، فلا يظننّ بنفسه الظنون ويرى في نفسه منتهى الحكمة والسداد، مهما علمته السنون ومهما سقته الدنيا من ماء تجاربها عذبا فراتا أوملحا أجاجا ....

نِعمَ المتبصّر ذاك الذي تأمل وتتبع الخطى واستقرأ الرسائل فيما يحل به وفيما يعترض دربه .... نِعمَ المتبصّر ذاك الذي يفهم أنّ ما حدث له رسالة فيفتحها ويقرأ ما فيها ويتعلم بهدوء وبصمت وبرضى وبسعادة ما بعدها سعادة سببها استشعاره لوجود الله وليد الله في كل أمر ولفعله الممتثل بين عينيه ويديه أحداثا تتوالى وتتعاقب ....

عندما تمرّ بتجربة قاسية صعبة تقدح زناد الألم بين جنباتك، فلا تراها منتهى الألم بل إنّ من قلب الألم الشديد لنافذة تفتحها ولا تتغاضى عن فتحها ولا تتكاسل وتلك نافذة تطلّ منها على يد الله وفعله وأمره وتتترقب وتتتأمل  فتصبر وتعلم أن الله يفعل ويأمر ويريد ، تنتظر على شرفتها الرسالة منه كما ينتظر الحبيب من حبيبه ولا ينقطع منه الرجاء... وأنه لا بدّ سيلقيها لك من تلك النافذة وسيلقفها قلبك وستفتحها وستكون لجراحك البلسم والدواء .....

ياااااه  ما أجمل هذا الشعور وما أجمل هذا التتبع وما أجمل هذا الأنس الدائم بالله في أصعب اللحظات وأحلكها، وفي أهنئها وأجملها .... ما أجمل الأنس بيد الله وأمره وفعله وإرادته وقدره في كل ما يجري .....

حقا إخوتي ما أجمل أن يمنّ الله على المؤمن بتفطنه للرسالة تلقى إليه يفتحها ويقرأها ويفهم ما فيها ويعيه .....

رزقنا الله نور البصيرة والقرب منه سبحانه والأنس بقربه في كل حين

جزاك الله خيرا أخي ففي كلماتك الذكرى  emo (30):

ريحان مسك جزاك الله خيرا على قصتك .......... وفعلا عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وياللحكمة الإلاهية في خلق الإنسان من ضعف، ذلك الضعف الذي يجعله بعد  إساءته التقدير  يعود فيقلّب الأمر ويتعلم ليتقن الصبر ويتقن ردع الجزع وردع النفس المتسرعة العجولة لا لشيء إلا ليستيقن أنما الحكمة باطن مكنون كما اللؤلؤة في صدفتها.... الحكمة تتلبس بظواهر الأمور وغالبا ما تَخدع ظواهر الأمور وتستدعي أن تغوص وتتعب لتكون أهلا لحملها.... emo (30):
« آخر تحرير: 2009-04-01, 18:05:16 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: قصة أنت بطلها ......
« رد #17 في: 2009-04-28, 14:08:01 »
لا وجود لشيء اسمه (حظ) في نظري


شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبّباً إليه

في يوم من الأيام فر جواده فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر


فأجابهم بلا حزن


وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة.. فجاء إليه
جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد


فأجابهم بلا تهلل


وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟

ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه
وكسرت ساقه


وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء

فأجابهم بلا هلع


وما أدراكم أنه حظ سيء؟


وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر


وهكذا ظل الحظ العاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة

 
**************************************************************************************************

نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي