يذكرون أن داود باشا الوزير التركي، أحب أن يتعلم النحو،
فجاء إليه النحاة تترى،
كلما جاءه أحدهم وقال: ضرب زيد عمرا؛ سأله الوزير داود باشا: لماذا ضربه؟
فيقول النحوي المسكين الذي لم يألف أن يسأل كهذا السؤال: يا سيدي هذا مثال ليس حقيقة!
فيقول داود باشا: (يعني كذب) ثم يأمر بحبسه بعد تأديبه.....
حتى امتلأ الحبس بأصحاب زيد وعمرو وبكر وهند ودعد......
ثم جاءه رجل ذكي فلما ساله الوزير داود باشا: لماذا ضرب زيد عمرا؟
قال: يا مولانا إن عمرا يستحق الضرب بل القتل!
قال الوزير: لم؟
قال: لأنه اعتدى على واو مولانا الوزير فسرقها من اسمه داود وأضافها إلى اسمه عمرو.
فسر الوزير واستبشر وقال له سل حاجتك فطلب إخراج النحاة من الحبس