استفسارات في أصول الفقه

[أحمد عبد ربه]

كنت قد درست مادة أصول الفقه بالكلية، ولكنها كانت دراسة هامشية ثقافية على

أعظم تقدير بداعي أننا متخصصون في الحديث ، ومعهم حق وعليهم لوم في ذات الوقت!

كنت كذلك قد حضرت بعض الدروس في أماكن خارج إطار الجامعة ،،

و هأنا قد شرعت في مذاكرتها بجد ..

لكن وقفت أمامي بعض الأمور أعاقتني عن الإكمال

فأرجوا منكم مساعدتي، وتوضيح الأمور

وجزاكم الله عني خيرا

[ماما هادية]

ان كنت تقصدني يا أحمد فلا اظن انني يمكن ان اساعدك كثيرا

لكن لو لجأت لأحمد سيد.. فهو ما شاء الله متمكن.. لانه درسها على شيوخ.. ودرس معها فروعا اخرى تخدمها

اما انا فتخصصي في المقاصد قد ابعدني قليلا عن الاصول.. فلا اشعر اني متعمقة فيها بما يكفي لاشرح لغيري.. خاصة اذا كانوا اصلا طلاب علم

[محمد عيد]

آآآ ذكرتني ياحمو .. أتتذكر الدكتور الذي كان يشرح عندنا في قسم التفسير، وكان طلاب الحديث يأتون عندنا

لكن للأسف أنا بكل فخر كنت أسرح سرحانا عميقا يصل للنوم اليقظي .. إإإإإإإإي أيااااااااااااام.

هذه المادة كان الذي يحببني فيها أنها كلها مصطلحات، والذي يجعلني أهرب منها أنها كانت جلها حفظ .. ولكن هي شيقة حقا.

[سلمى أمين]

أشعر أحياناً ان دراسة الفقه ليست لي ..و انها فقط موجودة للآخرين دوني ..تقريباً هذا هو شعوري انا و كل من درس علي النظام العام في التعليم ..

[ماما هادية]

أشعر أحياناً ان دراسة الفقه ليست لي ..و انها فقط موجودة للآخرين دوني ..تقريباً هذا هو شعوري انا و كل من درس علي النظام العام في التعليم ..

الفقه مادة مختلفة جدا عن اصول الفقه يا زبادي

والتعرف الى ابجدياتها ضروري جدا للمسلم الواعي
افكر ان اقدم فيها ايضا درووسا مبسطة بعد ان ننتهي من دروس مصطلح الحديث

ربما يكون هذا حافزا للأخ أحمد عبد ربه ان يسعى بجدية لتدارك ما يحتاجه، ليكون عونا لي في هذا الموضوع ايضا ان شاء الله

خلصينا بقى يا زبادي وانجحي خلينا نكمل الموضوع

وقفتي حاله

[أحمد عبد ربه]

بصراحة حضرتك كنت المقصود الرئيسي ، وجعلته موضوعا ليستفيد الجميع

ولكن يا لحسرتي .. 

الأخ أحمد سيد وقته كله في جمعية دكتور مجدي الهلالي.

أنا لم أعرض عليه الأمر، ولكنه فعلا مشغول.

طيب هوا أنا استفساراتي مش جامدة أو عميقة، لأن ده مع الناس اللي ربنا فتح عليها،

لكن هيا عبارة عن معنى مش واضح، أو سؤال اشمعنى كده طب ايه الصح ..

إن شاء الله حاجات خفيفة

بجد أنا محتاج مساعدة ..

[ماما هادية]

طيب جرب

وربنا يسترنا

[أحمد عبد ربه]

شكرا جزيلا ..

كنت حاسس انك هتوافقي !

بسم الله ..

أيهما أفضل في التأصيل لقواعد أصول الفقه:

طريقة السادة الشافعية، أم السادة الأحناف ؟!

و ما المراد بالفروع التي يعللون بها التفضيل؟

[ماما هادية]

شكرا جزيلا ..

كنت حاسس انك هتوافقي !

بسم الله ..

أيهما أفضل في التأصيل قواعد أصول الفقه:

طريقة السادة الشافعية، أم السادة الأحناف ؟!

و ما المراد بالفروع التي يعللون بها التفضيل؟

طبعا كل سيشيد بطريقته وينتقد طريقة الاخر

لكنني سمعت من بعض اساتذتي ان الحنفية هم ملوك الاصول
ولعل اصولهم ادق واحكم
لانها مستنبطة من التطبيقات الفقهية
بخلاف اصول المتكلمين

اما سؤالك الثاني فبكل اسف لم افهمه 

[أحمد عبد ربه]

مكتوب هنا:

وكانت طريقتهم في التأليف: تحقيق القواعد وتهذيبها و إقرار ما يؤيده البرهان العقلي

والنقلي منها  .. دون الالتفات إلى موافقة الفروع الفقهية أو مخالفتها لهذه القواعد.

وهي على عكس طريقة الأحناف التي كانت بتقرير القواعد الأصولية على ضوء ما

نقل عن أئمة مذهبهم في الفروع.

معنى كده أن الشافعية يضعون القاعدة دون الالتفات إلى الفروع، أما الأحناف

فيجمعون الفروع ثم يضعون لها جميعا القاعدة المناسبة .

بس يعني إيه الفروع، و أنهي الصح .. أنا مش عارف

[ماما هادية]

في الاختلافات الفقهية كما في الاختلافات الاصولية يا أحمد لا يمكنك ان تسأل ايهما اصح؟
فلكل وجهة هو موليها
كل من يتبع طريقة يراها هي الاصح وهي الاقرب الى عقله وذوقه

والمقصود بالفروع هنا الفتاوى الفقهية في المسائل الفرعية

يعني مثلا.. مفهوم المخالفة.. هل هناك مفهوم مخالفة أم لا؟
تعلم ان هذه نقطة اختلاف جوهرية بين الحنفية والمتكلمين.. فالحنفية لا يقولون بالمفهوم

المتكلمون يرون ان القيد بالصفة او العدد او غيره لا فائدة من ذكره اذا لم يكن سيفيدنا منع الحكم عن مخالفه
فهم ينطلقون من هذا انطلاقا نظريا..
ثم يطبقونه على الفروع الفقهية
فكل مسألة توافق المذكور يعطونها نفس الحكم
وكل مسألة تخالف المذكور يمنعون عنها الحكم
فإذا وجدوا فروعا فقهية افتى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بما لا تنطبق عليه قاعدتهم النطرية.. اعتبروها استثناء من القاعدة، وبهذا عدوا على ما اذكر عشرة استثناءات من تطبيق مفهوم المخالفة

اما الحنفية فنظروا للفروع الفقهية.. اي المسائل المختلفة التي كان يفتي فيها الرسول صلى  الله عليه وسلم والصحابة.. فوجدوا ان مفهوم المخالفة لا ينطبق عليها.. لهذا لم يعتبروه قاعدة ولا اصلا فقهيا

ارجو ان يكون كلامي واضحا.. على اية حال، غدا ان شاء الله اشفعه ببعض الامثلة،  ليصبح اوضح ، فهي لا تحضرني الان..

[أحمد عبد ربه]

جزاكم الله خيرا ..


منتظر

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مفهوم الموافقة: ( ويسمى: دلالة التنبيه)، هو دلالة اللفظ على ثبوت حكم المذكور للمسكوت عنه لاشتراكهما في علة الحكم التي تفهم بمجرد فهم اللغة.
إن كان من باب أولى: يسمى فحوى الخطاب، وإن كان مساوياَ : يسمى لحن الخطاب.

مفهوم المخالفة: (ويسمى: دليل الخطاب)، وهو إثبات نقيض حكم المنطوق للمسكوت عنه لانتفاء قيد من قيود المنطوق.

طبعا تتذكر انت هذا الكلام

ماشي

الحنفية لا يعتبرون مفهوم المخالفة دليلا اصلا.. ويقولون ان ان المسكوت عنه يبحث عن حكمه في دليل اخر.. وان لم نجد فلا نثبت له نقيض حكم المنطوق

اذن:
 القاعدة الاصولية عند المتكلمين: العمل بمفهوم المخالفة
القاعدة الاصولية عند الحنفية: عدم العمل بمفهوم المخالفة


مثال: "في سائمة الغنم زكاة"
من يقول بالمفهوم، يرى ألا زكاة في النعم، ولا زكاة في المعلوفة
اي طبق قاعدته الاصولية في استنباط حكم اسقاط الزكاة عن البهائم الاخرى سوى سائمة الغنم (السائمة التي ترعى في المراعي الحرة)
ومن لا يعمل بالمفهوم، ووفق قواعده الاصولية يرى ان الانواع الاخرى عليها زكاة.. وهذا النص لا ينفي وجوب الزكاة عن غيرها، ولكن يثبت وجوب الزكاة لهذا الصنف

وعندما تقرأ أدلتهم، تجد أن المتكلمين يسوقون أدلة عقلية لاثبات القاعدة: من مثل: " إذا علق الحكم على الاسم الخاص، ولم يعلق على الاسم العام، علمنا أنه غير متعلق عليه، اذ لو كان متعلقا عليه لما عدل عنه الى الخاص" يعني لو كانت الزكاة عامة في كل انواع البهائم المملوكة لما كانت ثمة فائدة في ذكر سائمة الغنم بالذات.. فلما ذكر هذا النوع دل ذلك على ان الحكم خاص به، وبالتالي منتفي عما سواه من انواع البهائم

هكذا ترى انهم ينظرون الى قواعد اللغة والخطاب، ويستنبطون منها قواعد الاصول... ومنها يستنبطون الاحكام الفقهية، وينظرون لفهم الادلة والنصوص من خلالها

اما طريقة الحنفية فهي انهم ينظرون الى الاحكام الفقهية المنصوص عليها في مسائل الشريعة المختلفة (الفروع)
 فيرون ان مفهوم المخالفة لا يعمل به في كثير من الاحوال.. مثلا: "لا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا" معلوم انه لا يجوز اكراههن حتى لو لم يردن التحصن.. فلا مفهوم هنا.. وقوله تعالى: "فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا " فلو أخذنا بمفهوم المخالفة لما جاز قصر الصلاة اذا لم يكن في سفرنا  ثمة خوف من فتنة الكافرين ، ومعلوم من الشرع ان القصر جائز لكل مسافر..
وهكذا يستدلون بكل هذه الفروع الفقهية على ان مفهوم المخالفة ليس دليلا ولا يعملون به

اي من الفروع الفقهية وصلوا لقاعدة اصولية: هي عدم العمل بالمفهوم
اما المتكلمون فمن النظر العقلي واللغوي وصلوا لقاعدة: العمل بالمفهوم.. فالنصوص الشرعية التي توافق قاعدتهم، يعتبرونها ادلة.. والتي لا تنطبق عليها قاعدتهم يعتبرونها استثناءات، ويعللونها بطرق شتى، مبسوطة في كتبهم.. ثم اذا ارادوا ان يستنبطوا حكما لمسألة غير منصوص عليها، يطبقون عليها هذه القاعدة الاصولية لانها ثابتة عندهم


----------------------------

مش عارفة لو عرفت اوصل لك الفكرة ام لا

[محمد عيد]

مكتوب هنا:

وكانت طريقتهم في التأليف: تحقيق القواعد وتهذيبها و إقرار ما يؤيده البرهان العقلي

والنقلي منها  .. دون الالتفات إلى موافقة الفروع الفقهية أو مخالفتها لهذه القواعد.

وهي على عكس طريقة الأحناف التي كانت بتقرير القواعد الأصولية على ضوء ما

نقل عن أئمة مذهبهم في الفروع.

معنى كده أن الشافعية يضعون القاعدة دون الالتفات إلى الفروع، أما الأحناف

فيجمعون الفروع ثم يضعون لها جميعا القاعدة المناسبة .

بس يعني إيه الفروع، و أنهي الصح .. أنا مش عارف

هذا والله أعلم .

بأن غير الأحناف كانوا يهتمون بالقاعدة، ويؤصلونها ثم بعد ذلك يبنون عليها الفروع، والأحكام عندهم.

وأما الأحناف فكانوا يهتمون بالفروع الواردة، ويستخرجون من فروعهم قاعدة كلية تكون قاعدة أساسية في مذهبهم.

فالأول يهتم بالقاعدة ويؤصلونها ليبنوا عليها الفروع .. وأما الثاني فيتفحص الفروع ليأتي من خلالها بقاعدة كلية يعتمد عليها.

[سلمى أمين]

فقط ادعي لي كثيرا  , انا احتاج دعائكِ : )

لانني اكاد اجن و اكتب اشياااءا كثيرة . ربما اطرد من المنتدي بعدها :D