المحرر موضوع: بيت العروسة  (زيارة 7576 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أسيرة الصفحات

  • زائر
بيت العروسة
« في: 2008-12-09, 19:25:41 »
بيت العروسة



وجدت نفسي اليوم أصطحب ثلاثة أطفال ( أطفال جيراننا )  إلى ارض أحلامهم التي هي بالطبع ( بلاد الألعاب ) حيث الألعاب العملاقة التي ترميهم من اعلى جسر , حيث قطار الرعب يسحب كل صرخاتهم , حيث الكبار يتخلون عن جمود وجوههم ويتنكرون في أزياء قطط عملاقة و دبب باسمة ضاحكه

في هذا العالم الملون الجميل دلفت , و هناك , في بلاد الطفولة
ترون الآية تنقلب , ممنوع إصطحاب الكبار

فكل شيئ مخصص لهذه الأقزام البريئه , ما أسعدهم بقصر قامتهم !

( نريد ان نلعب لعبه الشلال ) , هكذا قال فمها الممتلئ بالمثلجات , فأخذتها , و قال حارس اللعبة : ممنوع ,
 و كان يقولها لي , فاللعبه للأطفال فقط
أفهمته أني أصطحبها , فهي طفلة و تحاف أن تركب لوحدها

لكن بالطبع هي من كانت تصطحبني ,
 و بينما المركب يصعب بنا إلى قمة الشلال ,
 نظرت إلى عيني طفلتنا , كانت عيناها تضحكان ,

و تذكرت آخر مرة ضحكت عيناي فيها بهذه الطريقة , منذ زمن ,
 حيث كانت أحلامي بسيطة , ما ابسط أحلام الطفولة ,
هناك طفل يحلم بالمصاصة التي تصفر
و آخر يحلم بسيارة لعبه يمكن التحكم فيها عن بعد
, أما بالنسبة لي , فقد كان حلمي مختلفا ,
  كنت دوما أحلم ببيت للعروسة , من ذلك النوع الخشبي المطلي بالبنفسج , حيث يمكن لدميتي الصغيرة أن تنام في غرفة نومها المزينه !
ما أسخفه من حلم , كنت أحلم ببيت من أجل دمية !

استيقظت من ذكرياتي على رذاذ الماء الذي يتطاير حولي و يبلل وجهي ... إذ كنا قد نزلنا من الشلال

و الآن حان وقت لعبة السيارات التصادميه
وقفنا في طابور طويل جدا , حيث أن اليوم عيد ,و الإقبال على الترفيه كبير !
و في الطابور , بينما الوقفة تطول
تعرف الثلاثة أطفال الذين أصطحبهم بطفلين أخوين تركيين, يتحدثان بالتركية و العربية و الإنجليزية , فإذا بهم يتصادقون سريعا معنا , و لكن يبدو أن هناك خلافا ما قد حدث , فإذا بالفريق التركي يضرب بيديه و قدميه فريقنا , و إذا بي أجد نفسي حاجزا بين معركة طفولية , فتارة أمنع أطفالي من ضربهم و تارة أمنعهم من ضرب أطفالي , لكي ينتهي بي الأمر كمتلقي للصدمات ,
العجيب أنه من براءة الطفولة أن تجد الأطفال جميعا قد عادوا أصدقاء بعد هذا الشجار , ما أجمل سماحة الأطفال !

و أخيرا جاء دورنا , و لكن للأسف دخلوا وحدهم هذه المرة , ووقفت أراقبهم و ألوح لهم , إذ إتخذوا مني جمهورا يلقون إليه بحركات طفولتهم البهلوانية ...

حينها , تمنيت لو أنكمش مرة أخرى  , و أدركت اني مازلت تلك الطفلة , التي تحلم ببيت بنفسجي  لعروستها  , فما ذنبي لو طالت قامتي قليلا ! ...

يقول حكيم ما : إن الإنسان لمخلوق عجيب , فإنه طيلة حياته يتمنى لو يكبر و ما إن يتقدم به العمر قليلا حتى يتمنى أن يعود صغيرا !

كل عام و الطفولة بخير

امينة

  • زائر
رد: بيت العروسة
« رد #1 في: 2008-12-09, 21:16:33 »
 :emoti_133:

ما اجمل الطفولة  ::cry:: ::cry:: ::cry::

بصراحه كان عندي نفس حلمك تقريبا لكن منزل عروستي  كنت احلم به ورديا  و لازلت احلم به و بصراحة كل ما اجد دمية او لعبة اشتريها و اهديها لاقاربي الصغار بعد ان احلم بها و ارجع بها الى طفولتي   :rose::: خصوصا اني و اخوتي نعتبر اكبر احفاد جدتي من جهة امي يعني اولاد خالاتي و اخوالي كلهم صغار و ما شاء الله عددهم في ازدياد دائم  emo (12):  ::ooh:: و مش جايا الا على مصروف امينة الي يذهب كله في اللعب  ::cry::  ::ooh:: :emoti_351: على فكرة بكرة رايحة اشتري دبدوب  لابن خالتي  :emoti_282:  :emoti_282:  :emoti_282:

اما بخصوص مدينة  الالعاب  ::happy: ::happy: ::happy: ::happy:مدينتي المضلة حتى و انا كبيرة  :emoti_282:

سلمى جزاك الله خيرا

و كل عام و الطفولة و نحن بخير  :emoti_282: