المحرر موضوع: من أسرار بلاغة القرآن الكريم (2)- سورة يوسف  (زيارة 54192 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

ماما فرح

  • زائر
رد: من أسرار بلاغة القرآن الكريم (2)
« رد #20 في: 2007-11-10, 11:18:45 »


ليتك تفعلين يا أسماء
وهذه الصفحة صارت وقفاً على سورة يوسف
فمن لديه إضافة فليضعها مشكوراً مأجوراً بإذن الله

 

ماما فرح

  • زائر
رد: من أسرار بلاغة القرآن الكريم (2)
« رد #21 في: 2008-05-30, 11:42:22 »

منقووووول


من موقع:
موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة


وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ 
   
 
وردنا السؤال التالي:

لدي سؤال اردت ان توضحوا اجابته لي جزاكم الله خيراً.

لماذا قال الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام "وأخاف أن يأكله الذئب ... الآية" لماذا عرٌف الذئب ولم يقل أخاف ان يكله ذئب ( من الذئاب ) لكن قال الذئب وكأنه يعرف الذئب او ان هناك ذئبا واحدا؟؟ أفيدوني جزاكم الله تعالى خيراً.

أجاب عليه فضيلة الأستاذ محمد إسماعيل عتوك المتخصص في إعجاز القرآن البلاغي.

قوله عز وجل: ﴿ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ﴾

أولاً- الذئب حيوان مفترس من الفصيلة الكلبيَّة، وهو كلب بَرِّيٌّ وحشيٌّ . ومن خلقه الاحتيال والنفورُ والغدر . وهو يفترس الغنم . وإذا قاتل الإنسان فجرحه ورأى عليه الدم، ضَرِيَ به فربما مزَّقه .
وفيه لغتان: ذئب، وذيب، والأولى هي الأصل، وهي لغة الحجاز، وبها قرأ الجمهور .
ومن الثانية قول الشاعر يخاطب جرو ذئب كان قد رباه، واستأمنه على أغنامه بدلاً من الكلب:

أكلت شُوَيْهَتي وربيتَ فينا .. فمن أدراك أن أباك ذيب

ثانيًا- ومعنى ﴿ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾: أن يقتله ويأكل منه . وفعل الأكل يتعلق باسم الشيء، والمراد بعضه .
يقال: أكلَه الأسد، إذا أكل منه .
قال تعالى:﴿ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ ﴾(المائدة: 3)، عطفًا على المنهيات عن أن يؤكل منها . أي: بقتلها .
ومن كلام عمر- رضي الله عنه- حين طعنه أبو لؤلؤة:« أكلني الكلب » . أي: عضَّني .

ثالثا- وخصَّ الذئب بالذكر دون غيره، لأنه أغلب ما يخاف منه من الصحارى .
وكانت أرضهم- على ما قيل-: مذئبة . أي: كثيرة الذئاب، ولهذا خصَّه بالذكر .
 وقيل: إنما خصَّه بالذكر، لأنه سبع ضعيف حقير، فنبَّه عليه السلام بخوفه عليه منه على خوفه عليه مما هو أعظم منه افتراسًا من باب أولى .. ولحقارة الذئب خصَّه الربيع بن ضبع الفزاري في كونه يخشاه، لما بلغ من السن ما بلغ في قوله:

والذئب أخشاه، إن مررت به .. وحدي، وأخشى الرياح والمطرا

رابعًا- والتعريف في ( الذئب ) يجوز أن يكون تعريف العهد الذهني، مثل تعريف ( السفينة ) في قوله تعالى:﴿ حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ﴾(الكهف: 71 ) . قال الكلبي:« رأى في منامه أن الذئب شَدَّ على يوسف، فلذلك خافه عليه » .
 ويجوز أن يكون تعريف الحقيقة، أو الجنس . أي: ذئب من الذئاب .
ومثله تعريف ( الإنسان ) في قوله تعالى:﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾(العصر: 2) .

ومثل ذلك على القولين تعريف ( الكهف ) في قوله تعالى:﴿ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ ﴾(الكهف: 16 )،
فيجوز أن يكون تعريف العهد، بأن كان الكهف معهودًا عندهم يتعبدون فيه من قبل .
ويجوز أن يكون تعريف الحقيقة، أو الجنس . أي: فأووا إلى كهف من الكهوف .

والقول الثاني هو الأرجح والأقوى في التعبير عن المراد، وهو أبلغ من التعبير بلفظ النكرة .
فلو قيل:( وأخاف أن يأكله ذئب )، بلفظ النكرة،
لما كان له من القوة والبلاغة ما كان لقوله:﴿ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾، بلفظ المعرفة،
لأن التنكير ينبىء عن ذئب تافه ضعيف لا ينبغي الخوف منه، فالخوف من ذئب كالخوف من لا شيء، وذلك بخلاف التعريف فإنه ينبىء عن خوف عظيم،
لأنه يشمل الذئاب كلها ضعيفها، وقويها ..
 ومثل هذا التعريف في القرآن كثير،
 كتعريف ( الحمار ) في قوله تعالى:﴿ كَمَثَلِ الْحِمَارِ ﴾(الجمعة: 5)، وتعريف ( الكلب ) في قوله تعالى:﴿ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ﴾(الأعراف: 176).

خامسًا- ما وقع من يعقوب- عليه السلام- من هذا القول كان تلقينًا للجواب من غير قصد، وهو على أسلوب قوله سبحانه:﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)(الإنفطار: 6)، والبلاء موكل بالمنطق ..
أخرج أبو الشيخ وغيره، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« لا تلقنوا الناس، فيكذبوا، فإن بني يعقوب لم يعلموا أن الذئب يأكل الناس، فلما لقنهم أبوهم كذبوا، فقالوا: أكله الذئب ».


 
« آخر تحرير: 2008-05-30, 11:45:14 بواسطة ماما فرح »

ماما فرح

  • زائر
رد: من أسرار بلاغة القرآن الكريم (2)
« رد #22 في: 2008-06-07, 03:17:33 »

100
فائدة من سورة يوسف
تأليف
فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد



------------------------------------



  (1) 


بسم الله الرحمن الرحيم
(الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6))





قال الله سبحانه وتعالى (لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ (7)) و ذكر قبلها انه قد أٌرى نبيه يوسف وهو صغير رؤيا عجيبة ويؤخذ من هذا :



1- تعاهد الأب أبنائه بالتربية ، و يقرب إليه من عنده استعداد للفهم والعلم والفقه و أن يخصَّه بمزيد من العناية ؛ لأنه كلما كان الإقبال أكثر من الشخص ينبغي أن يكون العطاء له أكثر .



2- أن الرؤيا الصالحة  من الله وذلك لأن يوسف رأى رؤيا حق و أمره أبوه ألا يقص الرؤيا على اخوته .



3- أن كتم التحدث بالنعمة للمصلحه جائز  و لذلك قال (لا تقصص رؤياك على اخوتك) مع إن الرؤيا نعمة هنا ( فيكيدوا لك كيدا ) إذاً لو كتم إنسان نعمة الله عليه و لم يفشها لئلا يتضرر من الحسد فهذا لا بأس به ، وأما التحدث بالنعمة فيكون عند أمْن الحسد  فيذكر الإنسان نعمة ربه عليه



4- أن الشيطان يدخل بين الإخوة ، فيوغر صدور بعضهم على بعض مع كونهم أشقاء فيصيرهم أعداء .



5- أن على الأب أن يعدل  بين أولاده ما أمكن وأنه لو كان أحد الأولاد يستحق مزيد عناية فإن على الأب ألا يظهر ذلك قدر الإمكان حتى لا يوغر صدور الاخرين  .



6- أن الله سبحانه و تعالى يجتبى من يشاء من عباده و يصطفى   و هذا الاصطفاء من الله عز و جل نعمه ، فأنت مثلاً تأمَّل كيف أن الله سبحانه وتعالى اصطفاك فلم يجعلك جماداً بل جعلك إنساناً ، تأمل كيف اصطفاك الله فلم يجعلك كافراً بل جعلك مسلماً ، تأمل أن الله عز وجل لم يجعلك من أهل الكبائر الفسقه المجرمين من أهل البدعة بل جعلك من أهل السنة ، وإذا لم تكن من أهل الكبائر فتأمل اصطفاء الله ولم يجعلك من أهل الكبائر وجعلك من أهل الاستقامة والطاعة والدين ، وإذا كنت طالب علم فان الله اصطفاك اصطفاء آخر بأن جعلك صاحب علم ، وإذا كنت داعيه فهذا اصطفاء آخر من الله بأن جعلك ليس فقط من أصحاب العلم بل جعلك تدعو إلى هذا العلم ، وهكذا ، فإذا هي اصطفاءات من الله سبحانه و تعالى للعباد .


7- أن البيت الطيب يخرج منه الابن الطيب انظر إلي قوله تعالى (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )





« آخر تحرير: 2008-10-12, 19:38:51 بواسطة ماما فرح »

ماما فرح

  • زائر
رد: من أسرار بلاغة القرآن الكريم (2)
« رد #23 في: 2008-10-12, 19:19:22 »

8 - أن الغيرة تدفع أصحابها للضرر والإيذاء  فإنه لما غاروا من أخيهم سعوا في إيذاءه .

9- أن هذه الغيرة يمكن أن تؤدى إلي الكيد والقتل  و ليس مجرد الإيذاء فان هذه القضية قد أوصلتهم إلى أن يسعوا إلى قتل أخيهم (اقتلوا يوسف)       

10- تبييت التوبة قبل الذنب توبة فاسدة ؛ يعنى إذا قال أحد نذنب ثم نتوب فهو مجرد ذنب ثم نستقيم ...... فلنذنب ، هذه توبة فاسدة ، لماذا ؟

قال تعالى (اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ)

 إذاً هم قالوا نذنب ثم نتوب ، هذه توبة فاسدة .

 وما أدراهم أنهم سيستقيمون على الدين و الصلاح ، فبعض الناس يقول له الشيطان أنت الآن أذنِب ثم تتوب ، فينتكس هذا المسكين و يذهب على وجهه في المعاصي .

(قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ 13) قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَّخَاسِرُونَ (14) فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (15))

11- أن الإنسان إذا ظن سوء بإنسان فلا يصلح أن يلقنه حجة لأنه يستخدمها عليه ولذلك يعقوب لما قال (وأخاف أن يأكله الذئب ) هو لقنهم حجه استعملوها بعد ذلك قالوا حصل ما تكره وتركنا يوسف عند متاعنا وأكله الذئب ، لذا لا ينبغي لإنسان إن شك في شخص أن يلقنه حجة يمكن أن يستخدمها بعد ذلك .

12- أن الله عز و جل ثبَّت يوسف من بدء أمره فإنه لما كان في البئر (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ) ولكن ومتى تحدث هذه التنبئة ؟ بعد حين .

(وجاءوا أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ (16) قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وجاءوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) ).
« آخر تحرير: 2008-10-12, 19:27:03 بواسطة ماما فرح »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
اقتباس

10- تبييت التوبة قبل الذنب توبة فاسدة ؛ يعنى إذا قال أحد نذنب ثم نتوب فهو مجرد ذنب ثم نستقيم ...... فلنذنب ، هذه توبة فاسدة ، لماذا ؟

قال تعالى (اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ)

 إذاً هم قالوا نذنب ثم نتوب ، هذه توبة فاسدة .

 وما أدراهم أنهم سيستقيمون على الدين و الصلاح ، فبعض الناس يقول له الشيطان أنت الآن أذنِب ثم تتوب ، فينتكس هذا المسكين و يذهب على وجهه في المعاصي .

هذه لفتة مهمة جدا.. فكثيرون يغفلون عنها

جزاك الله خيرا

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر

جزانا وإياك

وجزى الله خيراً الشيخ المنجد صاحب هذه الفوائد