المحرر موضوع: وفاة عبد الوهــــــاب المسيري  (زيارة 6581 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

حازرلي أسماء

  • زائر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنا لله وإنا إليه راجعون .....



كالعادة ، وكعادتنا نحن العرب على وجه الخصوص ، مغمور خبر العلماء ، وخبر المفكرين ، ولا نسمع عنهم إلا إذا بحثنا فيشاء الله أن نعلم بخبر وفاتهم ولحاقهم بالرفيق الأعلى وتوديعهم الدنيا .....

عبد الوهاب المسيري ..... اسم كان مغمورا لوقت طويل ، عاش ولم تسلط عليه الأضواء ، عاش يعمل ، ويفكر ، ويبحث ، وينقب ويحلل ، فيكتب ليترك الحقائق لمن خلفه .....

عرفته بموسوعته العلمية التحليلية التاريخية الرائعة المميزة التي لم يضاهيه أحد في الكتابة في موضوعها  "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية "
سمعت عنها ، فرحت أبحث عنها ..... حتى شاء الله أن أجدها ، فقرأت منها النزر اليسير ، ولكنني دهشت من فكر الرجل ، ودقته ، وتحريه للموضوعية ، ومن فكره الراقي ..... موسوعة كاملة شاملة يشهد لها بأنها أروع وأشمل وأوسع ما كتب في هذا المجال ....

توفي  فجر الخميس 03 يوليو 2008 رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ....

*************

توفي بأحد مستشفيات مدينة القاهرة فجر اليوم المفكر المصري عبدالوهاب المسيري عن عمر يناهز 70 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية اليوم الخميس ان المسيري توفي فى مستشفي فلسطين بالقاهرة فجر اليوم الخميس.

والمسيري هو من مؤسسي حركة "كفاية" المعارضة للحكومة المصرية ومن أبرز قادتها.

وكان المسيري، وهو متزوج وله ولدان، استاذا متخصصا في الادب الانجليزي وقام بالتدريس في عدة جامعات مصرية وعربية. وله مؤلفات عديدة في الصراع العربي الاسرائيلي ابزرها موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" التي صدرت في 8 مجلدات عام 1999 و"الايديولوجية الصهيونية: دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة" (1981).

وُلِد المسيري في مدينة دمنهور بمصر في أكتوبر عام 1938، وتخرج في كلية الآداب عام 1959، وحصل على الماجستير في الأدب الإنجليزي المقارن من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الأمريكية عام 1964، وعلى الدكتوراه من جامعة رتجرز بنيوجيرزي عام 1969

في جنازة مهيبة ، شيع جثمان المفكر المصري الجليل د. عبد الوهاب المسيري إلى مثواه الأخير بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر.  تم دفن الفقيد في دمنهور ـ مسقط رأسه.

حضر الجنازة لفيف من المفكرين والعلماء والشخصيات البارزة من بينهم الداعية الإسلامي د. يوسف القرضاوي واحمد كمال أبو المجد وفريد عبد الخالق وفهمي هويدي وعمرو خالد ود. سليم العوا ود. مجدي قرقر، كما حضر مراسم التشييع كل من حمدين صباحي وعبد الحميد الغزالي وأبو العلا ماضي ومحمد عبد القدوس وإبراهيم المعلم ومصطفى بكري وجمال سلطان ود. محمد مورو ود.حسام عيسي ود. يحيي القزاز ود. عبد الحليم قنديل.

 وكان الفقيد قد نقل الي مستشفي فلسطين منذ ثلاثة أيام بعد تدهور حالته الصحية الي أن وافته المنية. وقد تدفق عدد من المثقفين والسياسيين المصريين الي المستشفي منذ الصباح لمصاحبة جثمان الفقيد حتي الصلاة عليه وتوديعه إلى مثواه الأخير.

 يوسف القرضاوي   


التقت شبكة الإعلام العربية "محيط" عدداً من مشيعي د. عبدالوهاب المسيري ، كان من أبرزهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي حضر خصيصا من قطر لحضور الجنازة ، وقال بتأثر بالغ :" نودع اليوم رجلاً من رجالات الأمة والرجال قليل ، وإذا كان الرجال قليل فالعلماء أقل ، والمفكرون أقل وأقل، ويكفي المسيري أنه ترك لنا هذه الموسوعة العظيمة عن اليهود ، وأنه عاش سنينا طويلة في محراب العلم راهبا بعيدا عن الأضواء ".

 وأضاف الشيخ القرضاوي :أن المسيري كان يناقش الأفكار الغربية التي سيطرت على الكثرين مثل العلمانية سواء الشاملة أو الجزئية ، وكان صاحب مدرسة متميزة في الحقيقة ، أما تلامذته فهم أساتذة اليوم ، وشهدت سنواته الأخيرة إنتاجا غزيراً في مختلف المجالات التي تحتاج الأمة إليها .

وأوضح القرضاوي أن المسيري لم يكتف بعطائه العلمي فحسب ، بل شارك في العمل السياسي العام رغم مرضه الشديد الذي يقعد الكثيرين ، فقاد حركة "كفاية" ونزل بنفسه للشارع وتبنى مطالب الجماهير ، وقال أنه "كان رجلاً متميزاً عرفته عن طريق المعهد العالمي للفكر الإسلامي ثم زادت صلتنا بقوة ولن أستطيع أن أوفيه حقه ، ولكن أقول أنه من أولي العزم واستطاع أن يكون مؤسسة بمفرده " .

حينما نصحه الأطباء بالراحة رفض وقال " المفكر يجب أن يكون في الشارع" ، ولم يتوقف عن عطائه الفكري لحظة كما كان يتمتع بروح الفكاهة العالية .

الأديب يوسف القعيد تحدث عن ابن بلدته الدكتور المسيري فذكر أنه نشأ في أسرة ترعى الأدباء والمفكرين وكان لها دورا كبيرا في تربيته الفكرية ، وقد درس الأدب الإنجليزي لكنه أعاد ترتيب نفسه وبدأ في الإهتمام بالقضية الفلسطينية فترك 80 كتابا منهم 50 إصدار مهتم بالقضية الفلسطينية.
وقال القعيد: "عندما عرفت بوفاته وأنه توفي في مستشفي "فلسطين" عرفت أنه مثلما احتضن فلسطين حياً احتضنته ميتاً، وكأنه مات في فلسطين نفسها لأن المستشفى قطعة من فلسطين على أرض مصر".

وأكد أنه تأثر بالمسيري في إخلاصه ومقاومته للإغراءات منها مثلا أن يصبح استاذا للأدب الإنجليزي في الجامعات الأمريكية ، كل ذلك تركه من أجل القضية الفلسطينية ، كما ختم حياته بالعمل العام المناهض للظلم .

القيادي بحركة كفاية محمد الأشقر  -وهي الحركة المناهضة للحكومة المصرية والت يأسسها المسيري-رأى أن المسيري خسارة كبيرة جدا للأمة ، "فقد كان من أهم المفكرين الذين كتبوا عن الحركة الصهيونية ، إضافة لمواقفه الوطنية والقومية التي لا تخفي على أحد ، وختم حياته بذلك البيان الشجاع في الذكري الستين للنكسة الفلسطينية حينما استضيف بمنتدي الصحافة العربية ، وحينها أوضح أن مرور 60 عاما على النكسة لا يعتبر دليلاً على شرعية الإحتلال أو أن المقاومة ستنتهي ، لكن المجد والنصر سوف يكتب للمقاومة" .
الدكتور مجدي قرقر وصف الراحل عبدالوهاب المسيري بالاستاذ والمفكر والمجاهد من أجل القضية العربية والفلسطينية، انتقل من معسكر الماركسية إلى الفكر الإسلامي بعد أن عرف الله من خلال دراسة مثله مثل المفكر محمد عمارة وعادل حسين وطارق البشري، وكما يقولون خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام.

كما أشاد قرقر بدور المسيري في حركة كفاية ومجابهة الفساد رغم مرضه ، ورغم معارضة النظام له وتضييقه عليه ، وقاوم النظام الصهيوني ، وآمن بأن العلمانية هي المخربة للفكر الإنساني.

اعتبر الكاتب الاسلامي محمد مورو أن المسيري رجل متجرد وزاهد في الدنيا ، عاش من أجل القضية الفلسطينية وقدم اسهامات فكرية حقيقة في إطار المشروع الفكري العربي عامة والفلسطيني خاصة ، وقدم إنجازا غير مسبوق بموسوعة الصهيونية ، ولكن الأهم أنه قام بتفكيك المنظومة الغربية بصورة علمية ، وبالتالي منح الفكر العربي أسسا صحيحة للإنطلاق ، كما استخدم أدوات علم الاجتماع الإسلامي إضافة لعلم الاجتماع الغربي في تحرير كل الظواهر، فكان متفردا بحق في هذا المجال .
الكاتب الصحفي أحمد طه النقر اعتبر أن الرؤية التي تركها المسيري ستمثل دافع لكل الباحثين عن الحقيقة والمناضلين من أجل وطن حر وأمة حرة ومواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، ومواجهة الفساد والاستبداد السياسي في عالمنا العربي. وقال أن المسيري كان مفكرا عربيا وإسلاميا وعالميا وقيمة كبيرة وله باع كبير في مقاومة الصهيونية والفساد والاستبداد السياسي وكنا متوقعين وفاته بين ليلة وضحاها بسبب مرضه الشديد  إلا أن خبر وفاته كان صدمة لنا، ونحن ننعي هذا الفقيد للأمة العربية والإسلامية.

الكاتب الإسلامي جمال سلطان وصف الراحل الدكتور عبدالوهاب المسيري أنه كان من الشخصيات النادرة ، ومن الرموز الثقافية صعبة التكرار ، وقال أنه لم يعرف رجلا مفكرا ينزل رغم مرضه للشارع في المظاهرات العامة ، وقال أن المسيري كان يمتلك طاقة فكرية وروحية وإيمانية هائلة .


منقول من شبكة المحيط

رحم الله الفقيد وغفر له وعفا عنه وأسكنه فسيح جنانه
سأحاول بإذن الله إن توفقت لإيجادها على النت موافاتكم بالموسوعة ، لأنني أذكر أنني حملتها ولكن لم أذكر تحديدا من أين  ....
« آخر تحرير: 2008-10-03, 11:15:46 بواسطة حازرلي أسماء »

ماما فرح

  • زائر
رد: وفاة عبد الوهــــــاب المسيري
« رد #1 في: 2008-10-03, 11:23:30 »


رحمه الله

هذا رابط للموسوعة


http://www.saaid.net/book/open.php?cat=83&book=855


حازرلي أسماء

  • زائر
رد: وفاة عبد الوهــــــاب المسيري
« رد #2 في: 2008-10-03, 12:37:48 »
جزاك الله كل خير  ماما فرح

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: وفاة عبد الوهــــــاب المسيري
« رد #3 في: 2008-10-03, 16:51:54 »
رحمه الله وجزاه عن المسلمين كل خير

جزاك الله خيرا يا ماما فرح على الرابط
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: وفاة عبد الوهــــــاب المسيري
« رد #4 في: 2008-10-03, 19:10:41 »
جزاك الله خيرا يا أسماء
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وغفر له

ربما يكون من الأنفع يا أسماء لو أنك توافينا بمقتطفات مما لفت نظرك في الموسوعة وتحليلاتها...
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*