المحرر موضوع: قوِّ قلبك  (زيارة 11364 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
قوِّ قلبك
« في: 2008-09-18, 19:48:37 »

بسم الله الرحمن الرحيم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 وصِف القرآن الكريم بأنه لا يخلق على كثرة الرد، فمهما كررنا القراءة والتلاوة لا نمل، وفي كل مرة تتكشف لنا أسرار جديدة من هذا الكتاب العظيم، او تلامس قلوبنا انوار جديدة من أنواره الربانية..

في رمضان هذا العام... ما هي الآية التي استوقفتك وحملتك على التفكير والتدبر فيها أكثر من غيرها.. أو لامست شغاف قلبك وأثارت لديك مشاعر او عواطف جديدة؟

ما هي الآية التي أثرت فيك في رمضان هذا العام بالذات...

شاركونا مشاعركم وتدبركم للقرآن... فنفيد ونستفيد..


 emo (30):
« آخر تحرير: 2008-09-23, 20:44:01 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: قوي قلبك
« رد #1 في: 2008-09-18, 20:00:12 »
:emoti_133:

الحمد لل حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء اللأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، أهل اثناء وأهل المجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد.

استهللت بحمد الله على نعمه التي لا تحصى لأن رمضان هذا العام والقرآن كان مختلفا.

فالتدبر والحلاوة ليس خاصا بآية معينة معي ولكن لأول مرة منذ فترة طويلة وأنا أقرأ القرآن في صلاة التراويح أشعر بهكذا قرب وحلاوة ويمر الوقت سريعا جدا لا أدري كيف ومن استمتاعي أحزن بعد تأدية الصلاة.

الحمد لله الحمد لله الحمد لله

اللهم دمها نعمة واجعلها في رمضان وبعد رمضان.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: قوي قلبك
« رد #2 في: 2008-09-19, 14:16:53 »
بسم الله الرحمن الرحيم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآية التالية.. تأثرت بها هذا الشهر كثيرا...

وَهُوَ الَّذِي يُنَـزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ

(الشورى 28)

سبحان الله الرحيم الرحمن

كنت أتلو القرآن وأنا في ضيق شديد جدا، ولا يعلم ما بي إلا ربي.... فلما مررت بهذه الآية... كأنها مسحت على قلبي بيد حنون... وأحيت فيّ الامل وبثت في روحي حياة جديدة

فالله تعالى ينزل الغيث على العباد ويغيث قلوبهم بعد ان يكونوا وصلوا لمرحلة اليأس والقنوط
ليس هذا فحسب.. بل ينشر رحمته.... يا ألله... ما اروع هذه الكلمات... ينشر رحمته... أي رحمة كبيرة غامرة واسعة تشملهم وتشمل ما حولهم وتبدد كل ما بهم من الم وضيق وتفرج عنهم

ليست رحمة ضيقة محدودة كرحمة العباد... بل رحمة واسعة منشورة...

وهو الولي الحميد.... واسم الله الولي هنا... جاء ليشد من عضد العبد العاجز الضعيف اليائس... كيف تيأس ووليك الله؟ الله الحميد صاحب المحامد كلها....
لا تعجز ولا تيأس ووليك الله الحميد



لأول مرة أستشعر طعم هذه الأية .. وكان هذا في رمضان هذا العام
فالحمد لله تعالى على نعمة رمضان، وعلى نعمة القرآن وعلى نعمة الايمان وعلى نعمة الاسلام
سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك




وَهُوَ الَّذِي يُنَـزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ


emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: قوي قلبك
« رد #3 في: 2008-09-21, 13:21:14 »
بسم الله الرحمن الرحيم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآية التالية.


وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ 
(الشورى 30)

بعد الآية السابقة (الشورى 28) التي تجبر القلب والخاطر، وتمسح على الجراح بيد شافية حانية، تأتي هذه الآية تنبيها للإنسان...
ألا تلق باللوم على الظروف والأقدار والناس من حولك لما أصابك من فتور في الهمة او جفاف في القلب، او مشاكل أو ابتلاءات...
لا..
فلوم الآخرين لا يجديك شيئا
وإنما حاسب نفسك

فكل ما يصيبك من شر ونصب وحزن وضيق صدر وقسوة قلب إنما مرده لذنوب أذنبتها، وغفلة عن ذكر الله وعن طاعته ....
فحاسب نفسك.. وتب إلى ربك...
إبك على أعتاب الله ذنوبك وضعفك وتقصيرك
فتش في نواياك، فتش في أعمالك
لعلك تعمل اعمالا لا ترضي الله عز وجل

لعلك تتقاعس عن أعمال هي واجبات في حقك، وأنت تراها نافلة لست ملزما بعملها..
لعلك تعمل اعمالا تحسبها ترضي الله، ولكنك لا تتقي الله في أسلوب أدائها، او لا تخلص نيتك فيها لله، او لا تؤديها على الوجهة الشرعية الصحيحة فلا يقبلها الله منك ولا يرضى بها عنك..

لعلك تصر على ذنوب (مهما كانت صغيرة) وتحسبها هينة وهي عند الله عظيمة
لا تنظر لصغر الذنوب، ولكن انظر إلى من عصيت
وتذكر ان الحساب بقدر المنزلة... فالبعيد عن درب الطاعة تقبل منه اعمال وتصرفات لا تقبل من الملتزمين الواقفين على باب الله زمنا طويلا...
ويتجاوز عن خطايا من العاصين لا يتهاون بها ان صدرت من الطائعين... 
والرب مربٍّ.. يربي عباده على الطاعات، وينقيهم من المعاصي والآفات...

فحاسب نفسك... وأعلن توبتك وبراءتك من كل ما قد يغضب الله تعالى او يقطعك عن أنواره أو يقطع عنك مدد عطائه الباطني وفيضه الروحاني...

واعلم أن الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره

وكفى بنفسك اليوم عليك حسيبا

وما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة...

-----------------------------

تلك هي المعاني التي استشعرتها هذا العام وأنا أقرأ هذه الآية العظيمة.. ولعلها معان خاصة بحالي... لكنني احببت ان اشارككم بها

وبانتظار مشاركاتكم

وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

(الشورى 30)





*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: قوي قلبك
« رد #4 في: 2008-09-21, 20:41:53 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للأسف لم أستطع أن أكون معكم ... رغم تمنيّ ذلك في هذا الشهر العظيم....
كم أحب تدبر القرآن الحبيب .... وأنا منذ شهور مع سورة البقرة الحبيبة الرائعة مع حصة أسبوعية نعرض فيها إلى تفسيرها وتدبرها ، بلغنا الصفحة الثالثة والعشرين أي تعدينا الحزبين وربع الحزب ... ويااااه كم تحمل من كنوز ....كم تحمل من كنوز ...
ربما أتيتكم منها بنبأ ...
بارك الله فيك ماما هادية وجزاك كل خير

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: قوي قلبك
« رد #5 في: 2008-09-22, 17:01:41 »
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًّ مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  الآية 109  -البقرة-

لننظر ما ود كثير من أهل الكتاب ...لو يردوننا من بعد إيماننا كفارا ....لنتأمل هذا الجزء ...
ما تزال الحرب هي الحرب ... وما يزال ذلك ما يودون ...لو يردوننا كفارا ، لو يخرجوننا عن ديننا ، يخرجوننا عن الحق إلى الباطل ... الحسد في ذلك دافعهم ...الحسد هو الذي يدفعهم ، والحسد كما نعلم تمني زوال النعمة .... لقد أدركوا النعمة التي خصّ بها المسلمون ...أدركوا أنها نعمة لأنهم مدركون ومستيقنون أيضا أنهم قد بدلوا وقد حرفوا ولم يكونوا أهلا لحمل الأمانة ، وأنهم قد أخفَوا، وكتموا  ....

أتخيلهم ، وأتخيل حالهم ، وهم الذين يرون قوما غيرهم  ، يتلقون الرسالة السماوية كما تلقوها هم من قبلهم ، يلقي لهم الملك الجبار الأمانة كما ألقاها لهم من قبل ...
أراهم وهم يعلمون علم اليقين أنهم أخلفوا ، ونقضوا ، وكذبوا ، وعاندوا وكابروا ، وعذبوا وشردوا ولم تُجْد معهم المعجزات العينية نفعا ، سكّرت بصائرهم ، فسكّرت عقولهم وحيل دونها ودون عملها وعطلت ....

أراهم وهم يعلمون علم اليقين أن الحق لما جاءهم بدلوه وكتبوا الكتاب بأيديهم وقالوا هو من عند الله وما هو من عند الله ....
أراهم وهم يستذكرون جرائمهم وأباطيلهم وغيّهم وبغيهم وظلمهم وكفرهم .... ثم يرون أمامهم من تلقى إليهم الأمانة فيتحملوها ، من تشع على قلوبهم الأنوار فيستنيروا بها ....من يخرجون بالحق من الظلمات إلى النور ، من يرون الحق فلا ينكروه ، من يعرفون الحق فلا تبطله عقولهم ولا تتعطل ، بل تعمل وتعمل فإذا قلوبهم فيوضات من الرحمة والنور والخير والسلام ....

أراهم ....نعم أراهم وهم يتذكرون جحودهم لقاء شكر هؤلاء....يتذكرون إدبارهم عن الحق لقاء إقبال هؤلاء عليه ، يتذكرون تكذيبهم وتسفيههم لرسلهم لقاء إكبار هؤلاء لنبيهم وحبهم له المنقطع النظير... الذي لا يدانيه حب ولا يدانيه صدق ....

أراهم ...نعم أراهم وهم مستيقنون أنهم قد هلكوا .... هلكوا وهم قد فعلوا ما فعلوا مع أوامر رب العزة ، ويرون أن هؤلاء أهل لحمل الأمانة ، وأنهم صدقوا نبيهم ، وأنهم صاروا على الحق من بعد ما خيمت الظلمة عليهم دهورا .... وقد خفت أرواحهم من بعد ما جثمت على صدورهم الجاهلية وأثقلتهم ....

فماذا بعد كل هذا الذي يرون إلا الحسد وتمني زوال النعمة على من كان لها أهلا وأوفى بالعهود ولم ينقض المواثيق ولم يستهن بالرسول المبعوث ولا بكلام الله العلي المتعال .....؟؟؟ ماذا بعد هذا غير الحسد وأن يتمنوا أن يرتدّ المسلمون عن إسلامهم ...فقد تبين لهم الحق ، تبين لهم أن الحق الذي رفضوه... هؤلاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقبلون عليه متلهفين يفتدونه بالروح ، يرخص دونه الغالي ويهوي دونه العالي ....

حسد وتمني غرقهم أيضا بالباطل الذي لن يستطيعوا منه لواذا ، وقد لعنوا وباؤوا بغضب من الله ....فيقول عزّ من قائل :
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون " الآية 159 من البقرة

لعنوا .... طردوا ....طردهم الله ....طردهم الله من بعد ما فضلهم فلم يكونوا أهلا للتفضيل ....وقد قال سبحانه : يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين .....

يالحالهم ويالحسدهم ويالبغضهم وغيظهم وهم يسمعون كلام الله وتذكيره لهم بنعمه ، فيتذكرون ويعلمون كم كانوا أعداء للحق ...لله ولرسله .... فيزداد حنقهم على المؤمنين ويتمنون لو يصيروا إلى ما صاروا إليه من اللعنة والغضب ....

وهذا إلى يومنا مبتغاهم ، وهذه إلى يومنا حربهم ضد الإيمان وضد المؤمينن وحسدهم وغيظهم .... وتمنيهم زوال النعمة عنهم .....
فإما اتُبعْنا ففزنا وسدنا وإما اتَبَعنا فهلكنا وذللنا .....







« آخر تحرير: 2008-09-22, 19:41:07 بواسطة ماما هادية »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: قوي قلبك
« رد #6 في: 2008-09-22, 19:41:56 »
جزاك الله خيرا يا أسماء
وبانتظار المزيد منك ومن بقية الإخوة

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: قوي قلبك
« رد #7 في: 2008-09-22, 22:15:31 »

إِذَا  جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً{2} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً{3}  النصر

أصلي بها كثيرا هذه الأيام ولا أدري لماذا أستشعر أن نصره وفتحه على أمة الإسلام قريب جدا، أقرأها وكأني أدعو بها وأنتظرها.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: قوي قلبك
« رد #8 في: 2008-09-23, 16:00:34 »

إِذَا  جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً{2} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً{3}  النصر

أصلي بها كثيرا هذه الأيام ولا أدري لماذا أستشعر أن نصره وفتحه على أمة الإسلام قريب جدا، أقرأها وكأني أدعو بها وأنتظرها.



آمين يا رب العالمين

هناك آيات ثلاث أيضا كلما مررت بها تذكرت قصة التي تأثرت بها ، فوجدتها حقا حقا تهزّ هزا
وليلة البارحة على وجه الخصوص وقفت عندها ، .... وسبحان الله وكأنني أقرأها لأول مرة ....
يالهذا القرآن العظيم .... كلما قرأته وجدته جديدا ، لا يمل منه المؤمن ، وكأن أشعته الدرية تلقي بظلالها ألوانا تبهر وتزهر ....

قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين (26)فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ البَرُّ الرَّحِيمُ(28)    سورة الطور .

تلك كانت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، دخل عليها زوجها الزبير بن العوام وجدها وقد بلغتها في صلاتها ، فإذا هي تكررها ، وتكررها مرارا عديدة وهي تبكي ....فيخرج لقضاء حاجة ، يعود بعدها للبيت فيجدها ترددها وتكررها في صلاتها وهي تبكي .........

إنه يوم القيامة ، يوم يصدح المؤمن بحاله قبل أن يؤول مآله إلى نعيم الجنة المقيم ، يصدح أنه كان مشفقا ، يخشى الله وعذابه ، ويخشى غضبه وحسابه، فكان يتحرى ألا يغضبه وألا يأتي ما ينأى به عن دربه ، فإذا المنّ من المولى المنان الحنان ، إذا تفضله وتنعمه من النعيم ألوان ....فوقاه عذاب السموم ....
ويعود المؤمن بعد ذكر تنعم الله ليذكر حاله من قبل بدعائه الدائم في الدنيا  لله البرّ الرحيم .........الذي أحل عليه رحمته يوم الفزع الأكبر ، فوقاه هوله وشره وكان من الفائزين ....

مؤمن فرح مسرور مستبشر ببيعه الذي بايع به ...وجد ما وعد ربه حقا ...فإذا هو يتذكر ...ويذكر حاله قبل هذا والذي علمه ربه أنه حال المؤمن الفائز يوم القيامة .....وهو بهذا يصدح بالوعد الحق والذي يراه عين اليقين ....

كلما قرأتها أبكاني الشوق لأن أكون ذلك المؤمن الفرح الذي يردد ويقول ويخبر ويرتع في النعماء سرورا وحبورا ....
وصدقت أسماء إذ بكت ، وهي يوم القيامة قائلة تلك الكلمات بإذن الله .... فهل نحن أيضا قائلوها ؟؟؟
نسأله أن نكون من المشفقين الذين بلغت بهم الشفقة على حالهم من عذاب الله أن يعملوا ...فقد عملت أسماء رضي الله عنها .
جعلنا الله جميعا ذلك المؤمن......
« آخر تحرير: 2008-09-23, 16:04:01 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: قوي قلبك
« رد #9 في: 2008-09-23, 16:43:25 »
اللهم آمين يا أسماء فهو ولي ذلك والقادر عليه.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

ماما فرح

  • زائر
رد: قوِّ قلبك
« رد #10 في: 2008-09-27, 03:04:20 »
بسم الله الرحمن الرحيم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآية التالية.


وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ 
(الشورى 30)


وما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة...
.


في سورة طه الآية 40 يقول الله تعالى مخاطباً موسى عليه السلام :

إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى



وفي سورة الأنبياء الآية 35 يقول الله تعالى : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ

-------------------------------------

جاء في تفسير : فتناك فتونا

اِخْتَبَرْنَاك اِخْتِبَارًا حَتَّى صَلَحْت لِلرِّسَالَةِ , وَقَالَ قَتَادَة : بَلَوْنَاك بَلَاء . مُجَاهِد : أَخْلَصْنَاك إِخْلَاصًا . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : اِخْتَبَرْنَاك بِأَشْيَاء قَبْل الرِّسَالَة

--------------------------------------

وجاء في تفسير : ونبلوكم بالشر والخير فتنة

 فِتْنَة " مَصْدَر عَلَى غَيْر اللَّفْظ . أَيْ نَخْتَبِركُمْ بِالشِّدَّةِ وَالرَّخَاء وَالْحَلَال وَالْحَرَام , فَنَنْظُر كَيْفَ شُكْركُمْ وَصَبْركُمْ .

وَنَخْتَبِركُمْ أَيّهَا النَّاس بِالشَّرِّ - وَهُوَ الشِّدَّة - نَبْتَلِيكُمْ بِهَا , وَبِالْخَيْرِ - وَهُوَ الرَّخَاء وَالسَّعَة الْعَافِيَة - فَنَفْتِنكُمْ بِهِ

--------------------------------------

وجاء في تفسير : وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
وَمَا أَصَابَكُمْ" خِطَاب لِلْمُؤْمِنِينَ "مِنْ مُصِيبَة" بَلِيَّة وَشِدَّة "فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ" أَيْ كَسَبْتُمْ مِنْ الذُّنُوب وَعَبَّرَ بِالْأَيْدِي لِأَنَّ أَكْثَر الْأَفْعَال تُزَاوَل بِهَا "وَيَعْفُو عَنْ كَثِير" مِنْهَا فَلَا يُجَازِي عَلَيْهِ وَهُوَ تَعَالَى أَكْرَم مِنْ أَنْ يُثْنِي الْجَزَاء فِي الْآخِرَة وَأَمَّا غَيْر الْمُذْنِبِينَ فَمَا يُصِيبهُمْ فِي الدُّنْيَا لِرَفْعِ دَرَجَاتهمْ فِي الْآخِرَة

---------------------------------

في ضوء جمع هذه الآيات مع بعضها تتضح الصورة كاملة

فالفتنة والمصيبة قد تكون :

1- المعنى الذي ذكرتيه من أنها عقاب لذنوب

2- رفع درجات لغير المذنب وقليل ما هم  ولكن لا يمكننا إغفال هذا الجانب

3- اختبار للصبر والشكر

4- استخلاص وتأهيل لمهمة







« آخر تحرير: 2008-09-27, 03:09:44 بواسطة ماما فرح »