المحرر موضوع: العنصرية الذاتية  (زيارة 6629 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
العنصرية الذاتية
« في: 2009-03-26, 23:42:18 »
بسم الله الرحمن الرحيم

نتكلم اليوم إخواني عن أفة من الأفات التي تنتشر و تتفشى بشكل مرضي و هي العنصرية الذاتية.


أن يكرهك أخر مختلف عنك في شىء كبير  لهو وضع طبيعي و مفهوم بل و يجب أن تكون مستعدا له و أن يكرهك واحد ممن يشتركون معك في ذلك الشىء قد يعتبر خيانة و نذالة و أن تكره أنت نفسك و كل من مثلك  بسبب ذلك الشىء لهي العنصرية الذاتية بعينها.

 :emoti_64: :emoti_138:


لأني احب ضرب الامثلة بل و اعتبرها من صلب الموضع فلنقرأ الأتي :

1- كم من فقير كره اهله و منطقة سكنه و كل من هم مثله بسبب تعرضه للظلم و المهانة بسبب فقره.

2- كم من شخص أصبح يكره سيرة المواضيع الدينية بل و يعتبر المتدينين إرهابيين مكبوتين ماديا و جنسيا و يستترون وراء تدينهم  بل أحيانا نجد من يخجل من إظهار تدينه في بعض الطبقات و المجتمعات .......ز و كل هذا بسبب ما يتعرض له الإسلام من هجمات و إضطهدات.

3- عندما يكون هناك طابور يصر من يقوم ((بخدمة)) المواطنين فيه على تعقيد الامور و بقائهم مدة طويلة معذبين في الحر  فنجد أن أفراد ذلك الطابور بتشاجرون مع بعضهم للوصول اولا حتى لو أدى هذا الى وقوف أحدهم على رقبة الاخر ليصل قبله........... و نفس الكلام للصعود الى أي مواصلة عامة.

الخ الخ الخ

إن العنصرية الذاتية تنتج عن تعرض الإنسان لقهر شديد جدا و يجد نفسه لا يقدر على رد القهر أو حتى المناقشة مع الظالم فتتحول الكراهية داخله تدريجيا الى أن يكره نفسه و كل من هو في مثل ظروفه و هذا  لأن تلك الظروف هي السبب في تعرضه للقهر متناسيا أن الظالم هو المخطئ أولا و اخيرا و ليس هو أو ظروفه.

و الحل؟ بالنسبة لي أجد ان الحل هو لو أردت أن تكره فإجعل كراهيتك دائما في محلها ككراهية الذنوب و الظلم و الكفر و هكذا فنحن لازلنا في الدنيا و الكراهية أمر وارد .

بالإضافة الى حل اخر لا أستطيع تجميعه الان في هيئة كتابة منظمة ............ فلنستمع الى ما عندكم من أراء و حلول و ارجو أن اكون أصبت في توضيحي للموضوع.
« آخر تحرير: 2009-03-26, 23:44:40 بواسطة أخوكم أحمد »
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: العنصرية الذاتية
« رد #1 في: 2009-03-26, 23:48:02 »
موضوع مهم فعلا
وقد وضعت يدك على الجرح

عجز المظلومين عن مواجهة الظالم بشجاعة، يجعلهم يخرجون غضبهم ونقمتهم على شركائهم في الظلم

أعتقد أن الحل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تكونوا إمعة، إن أحسن الناس أحسنتم وإن أساؤوا أسأتم، ولكن وطنوا انفسكم إن أحسن الناس ان تحسنوا، وان اساؤوا ألا تشاركوهم في الاساءة" أو كما قال...

ولا بد من دقة تشخيص المشكلة، والشجاعة في رفض الظلم والبحث عن سبل التحرر منه ايا كان شكله

والله اعلم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: العنصرية الذاتية
« رد #2 في: 2009-03-27, 10:26:16 »
.
« آخر تحرير: 2009-05-07, 22:00:56 بواسطة ريحان المسك »
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل أم وعالِمة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 724
  • الجنس: أنثى
  • طبيبةمصريةثورية
رد: العنصرية الذاتية
« رد #3 في: 2009-03-27, 21:18:33 »
وماذا عن كره المذنبين و أصحاب المعاصي ؟؟؟؟

تعرف البيتين للإمام الشافعي رحمه الله :

أحب الطائعين و لست منهم .. عسى أن أنال بهم شفاعة
و أكره من تجارته المعاصي .. ولو كنا سواء في البضاعة


هل يشترك ذلك فيما قلته أخي أحمد ؟؟؟
"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً "
من يمتلك قوة هائلة .. و رسالة نبيلة .. فعليه تحمل مسؤولية جسيمة ..!

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: العنصرية الذاتية
« رد #4 في: 2009-03-27, 23:54:00 »
أبلغ شيء هو التعبير الذي قالته ماما هادية فلا يوجد بعده و هو بالضبط ما أعنيه في ذلك لموضوع

فلنعيد قرائة رد ماما هادية مرة أخرى
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏