المشاركات الحديثة

صفحات: 1 ... 8 9 [10]
91
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي.
« آخر مشاركة بواسطة ماما هادية في 2022-09-26, 20:33:38 »
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أردنا أن نركز على السبب الجوهري، لا على الأعراض الجانبية ومعالجتها، فأنا بت أعتنق شيئا فشيئا الرأي الذي لفت نظري له لأول مرة الاستاذ محمد إلهامي.. وهو أن التغيير الصحيح النافع يأتي من القمة لا من القاعدة.. فإذا صلح الرأس صلح الجسد.. وإذا بقي الرأس فاسدا، فمهما أصلحنا من الأطراف، فسرعان ما سيدب لها الفساد... وقد استشهد بسورة النصر (إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا) فالدخول في دين الله افواجا يعقب النصر والتمكين لجند الله... ويدل على ذلك من السيرة النبوية المطهرة ارتداد العرب بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين ظنوا أن الدين صار بلا رأس.. فلما ظهرت عزيمة الصديق وقوته وحزمه، عادوا بالقوة إلى حظيرة الدين، ثم حسن اسلام اكثرهم وصار من الفاتحين والمجاهدين والشهداء..

ولكن... ماذا علينا أن نفعل؟
 في ظل عصر الاستضعاف والفتن، فلعلنا نعذر إلى الله تعالى بأن ننقذ من نستطيع انقاذه من افراد، كل بحسب طاقته ووسعه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وقد ضرب الله تعالى لهذا مثلا من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكرفي القرية التي كانت حاضرة البحر (قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون) فقبل الله تعالى منهم هذا ونجاهم من عذابه بجهدهم هذا الذي لم يثمر شيئا في الدنيا (أنجينا الذين ينهون عن السوء) لكنه نجاهم يوم المعاد.
ولئن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم

نسأل الله تعالى السلامة والنجاة


92
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي.
« آخر مشاركة بواسطة ماما هادية في 2022-09-26, 20:22:53 »
نسأل الله العافية والسلامة أخي جواد..

هذه الأيام الأخيرة، تعرضت أخت لنا في الله لأزمة كبيرة، وهي من المواظبات على القرآن، ومن الساعيات لتحقيق أمر الله في أولادها، لنقل بما يسعها مع هذه المغريات والفتن والتحولات، لها ثلاث بنات من زواج ثان بعد طلاقها، تفطّنت اثنتان منهنّ لأختهنّ وهي تكتب مدحا في نوال السعداوي، حدّ قولها أنها ولدت من جديد يوم عرفتها، تدرس علم نفس في الجامعة، وكان التخصص الذي جاهدت لأجله، توغلت في الفلاسفة وفي دعاوى التحرر، وكان حبها لدعاواهم دافعا لخوضها في الشبهات؛ وتقدّم حالها شيئا فشيئا، رغم أن تفطن أختيها كان داعيا لتأليب الأب والأم عليها، والبحث في سرّ ما كتبت، ومع ظهور علامات عليها، أهمها الثورة على "الذكورية"، بتحرئها على والدها حتى لو سألها أن تناوله شيئا، رفضت وقالت انها ليست له خادمة!!

وقد عقدتُ معها جلسة حوارية، بدت فيها مستمعة أكثر منها متكلمة، وكل ذلك تبين أنه كان ادعاء منها وتمويها، تبيّن منذ حوالي شهر حينما استغلت خروج أمها من البيت وبقاءها مع أصغر أخواتها لتهرب، وقد اقتتلت معها أختها حتى تمنعها، ولكنها هربت قفزا من سور البيت ! ... هربت وقد تبيّن بشكل يقارب الجزم أنها قد ألحدتْ، مما عرف من كلمات لها، وكذا من مخلّفات ملفات على الحاسوب وجدوها لها، كلها شبهات وطعن في الدين وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونشدان للتحررمن ربقة المجتمع"الذكوري"  -عياذا بالله وسؤال الثبات على دينه-

حاولت اختصار قصتها...ما أردت قوله، وما استنتجته أسرتها، أنها كانت مهيأة منذ سنوات بعيدة لهذه الحال، كانت تنظر لنمط عيشنا على أن فيه من التقييد والكبت وعدم التحرر ...خاصة من ناحية ما يسمونه التسلط الذكوري، فقد غدت "نسوية" حتى النخاع.. تقول أمها أنها كانت خلاف أخواتها، كانت بتصرفات مختلفة تماما عنهن، كانت تعرف بالانزواء وبالتكبر على مفاهيمهم. وبنقدها للكثير من أمور الدين..وبوصفها لحالهم وفكرهم بالجمود(رغم انهن مثقفات ومتخرجات، الطبيبة والكيميائية ) حالة امها وأبيها تبعث على الشفقة...  صدمة غشت الأسرة...  ذهول وحيرة وحالة من العجز...  !

أقول... دور الأنترنت، دور مواقع الشبهات، ودعاوى التحرر، حبّ الانعتاق من المألوف ومن الموروث إلى فضاء التحرر دون قيد ولا شرط ... تكاثر هذه الدعاوى، وتكاثر منابرها، وتشجيعها لكل من لديه استعداد في نفسه بأقل المقدرات  ... الجهل بالدين وبمقاصده مع الظلم الذي لحق بالأصفياء والرصينين من أهل الدعوة، وتكبيل وتقييد حريات الحركات الدينية(مع كل مساوئها وهفواتها) ... 
إذن دعاة الفساد انتشروا ووجدوا لهم مساحات للانتشار وموارد للدعم المادي للتشجيع على استقطاب الشباب المسلم، بمعنى أن مغناطيس الفساد والإلحاد كبرت مساحة استقطابه، وصارت دعوى الانعتاق من الموروث والانطلاق في فضاء الحريات كلها، المعقولة وغير المعقولة، المؤطرة بالفطرة والخارجة عن الفطرة، كلها صارت ذات وزن في ظل انكماش كبير للعمل الدعوي الرصين الذي كبّل وقيّد وكُمّم ...

قبل سنوات من الآن كنت اقول للأخوات،  لا تستبعدن خطر دور الانترنت في التشبيه على الشباب، تحذرن وتوقّين أن يطال اولادكن شيء، لا تقلن أن الأمر بعيد عنكن،  فالموجة هادرة وتتمدد...  وبالفعل اليوم صرت أعاين حالات إلحاد قريبة،  كانت تعد من المستبعد والذي لا يخطر بالبال..




السلام عليكم ورحمة الله
هذه القصة المؤلمة يا أسماء.. هل شعرت أنه كان ثمة تقصير من الأبوين نحو هذه الابنة أدى لهذه النتيجة المرة؟ أم أنه كابتلاء سيدنا نوح بابنه؟؟

 يؤرقني هذا السؤال كثيرا
93
لغتنا العربية / رد: عيادة تقويم الألسن المجانية
« آخر مشاركة بواسطة ماما هادية في 2022-09-26, 20:07:16 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله
ما كنت أحسب أحدا من الأعضاء القدامى يفكر في العودة والمرور للمنتدى.. وقد بقي المنتدى لنا كأرشيف دسم للمشاركات النافعة، وللذكريات الجميلة.

بارك الله بك يا فارس الشرق
كانت لمنتدانا معك ذكريات جميلة ونافعة
أسأل الله تعالى ان تكون وأهلك وأولادك بخير... كم صار لك من الأولاد؟ وفي أي أرض الله تقيم؟
94
~ الحاسب الآلي وشبكة النت ~ / رد: سؤال للأخ إسلام حول تطبيق
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2022-09-25, 17:29:04 »
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

في الحقيقة معلوماتي عن تلك البرامج ضعيفة للغاية، لكني بحثت عن وصفكم للمشكلة ووجدت المقال التالي يشرح الحل. عسى يفيدكم إن شاء الله.

https://medium.com/prismlivestudio/mobile-how-to-stream-to-facebook-timeline-pages-and-groups-c47412020d6e
95
السلام عليكم ورحمة الله

أخي إسلام،  أعلم مخالطتك لعالم البرامج،  لذلك فكرت بسؤالك حول تطبيق يدعى "prism live"  للجوال..  هذا التطبيق مخصص للبث المباشر،  عليه خيارات قوية ومميزة،  وأنا أقدم بثا مباشرا عبر مجموعة لي على الفايسبوك،  وأحتاج أن أستعين فيه ببعض الصور التوضيحية وممكن فيديوهات،  وهذا البرنامج يتيح لك ذلك..  حملته،  ونجح تحميله، ولكن عندما أضغط للبدء بالبث المباشر،  تظهر لي رسالة خطأ مفادها أن مجموعتي على الفيسبوك لا تأذن للبرنامج بالعمل،  وطبعا مع كل المجموعات التي عندي،  على صفحتي العامة يقبل وعلى المجموعات الخاصة لا يقبل.  فهل لديك فكرة أخي إسلام..  وحزاك الله خيرا.
96
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2022-07-22, 08:52:29 »
على الرغم من أن مشكلة تفكك الأسرة تبدوا كلاسيكية للغاية، إلا أنني أرى أثرها دوما في كل حالة عاصرتها فيمن حولي.

المشكلة تبدأ من ضعف الرابط الحقيقي بين الأبوين وأبنائهما، فالعلاقة إما أشبه بحمل ثقيل على الأبوين يحاولان صرفه في أسرع وقت والعودة لاهتماماتها الشخصية،
وإما علاقة سيطرة وابتزاز لعاطفة الطفل -الذي يبحث عن حب الأبوين- بفرض الإملاءات والأوامر وصرف اهتمامات الطفل وأفكاره مهما كانت. فيشعر وكأنه لا قيمة لذاته وإنما لما يحققه من إنجازات يباركها أبويه.

في الحالتين يجد الطفل نفسه كاﻵلة التي يتم تغذيتها وتشغيلها لغرض المنتج الذي يريده أبواه -بوصاية المجتمع- دون أدنى اعتبار لحاجة الطفل النفسية أو الفكرية.

تبقى هنا حالة فريدة لم أجد لها تفسيرا سهلا، وهي الطفل الذي نشأ في بيت متدين يجهتد فيه أبواه في تربيته بأفضل ما يستطيعون، فهذا لا يشكل الحصانة اللازمة أيضا ضد الانحرافات العقدية العنيفة!
تبقى هذه الحالة الأقل انتشارا، لكننا لا نعرف بعد كيف سيكون الأمر في جيل الأحفاد إذن ! فصعوبة المشاكل الفكرية في أنها خادعة في توقيتها، وما زرع اليوم قد يأتي حصاده بعد عقود..

على كل حال، فما تمر به المجتمعات العربية في اﻵونة اﻵخيرة يظهر بوضوح أن فترة الحصاد قد حانت، وأن مرحلة جديدة من الفتن تحتاج لما هو أكثر من دروس الدين.

كذلك فإن نموذج الأسرة القائم حاليا في مجتمعاتنا يتحول تدريجيا للنظام الغربي بشكل متسارع! فالهم الأوحد للتربية والتعليم وحتى الأنشطة والهوايات هو تحصيل المادة والمركز الإجتماعي المرموق.
والأسرة التي يقوم رباطها على ذلك المبدأ هي في خطر عظيم، لأن تحصيل المال الحلال يزداد صعوبة مع الوقت، وتوجهات المجتمع صارت تدفع بالشباب من الجنسين لتبني أفكار معينة ليزداد قبولهم في الدوائر المرموقة ماليا واجتماعيا.

ومع الوقت يصبح التمسك بأفكار وقيم إسلامية معينة صعب للغاية، فيشعر الشباب بالغربة وبأن شيء ما خاطئ في الأفكار نفسها. ولا أحد لديه الوقت ليقدم الجواب الإيجابي على هذا السؤال.
ثم ما الفارق بين الأبوين المتدينين وغيرهما من اﻵباء؟
بعض الأخلاق والعبادات؟ هذه صار ينظر لأصحابها على أنهم يخفون ضعفهم وراءها، ومع محاربة الدعاة المخلصين وتلميع صور الناجحين في المال والشهرة، ينصرف الناس عن دعوة الدين وإجلال أصحابها.

ثم ماذا فعل أصحاب الدين لمجتمعاتهم؟ وماذا فعل الدين لهم؟
ألم يصبحوا منغلقين على أنفسهم في دوائر ليس لها أثر فعال في المجتمع؟ ألا يعيشون حياتهم كأي شخص آخر يبحث عن رغد العيش؟! بل إن وظائفهم قد تكون في أعمال ومؤسسات تعمل لحرب الدين بطريقة غير مباشرة في كثيرمن الأحيان.

تفكك الأسرة هنا يأخذ بعدا آخر غير الذي ألفناه من مشاكل بين الزوجين وسوء معاملة وإهمال.
البعد اﻵخر هنا هو غياب القدوة والقضية التي تشكل رابطا بين الأجيال المختلفة، فلا تفتر علاقتهم ولا يتحول التواصل بين جيل اﻵباء والأبناء لمجرد زيارات روتينية تقل مع مرور الوقت وازدياد مشاغل الحياة.

العامل المشترك الذي وجدته في أغلب دعوات التحرر من الدين هو وللمفارقة رفع راية الإيجابية والعمل لقضية كبرى!
وهو ما يستثير حس الشباب المولع بالتغيير، الباحث عن الإنتماء الذي افتقده في أسرته ومجتمعه، والراغب في أن يشعر بأهميته في الحياة بالعمل لشيء ما أكبر من تحصيل الطعام والشراب.

..
97
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2022-07-19, 15:33:02 »
السؤال الأهم هنا من وجهة نظري هو "ما الذي يحدث؟"
فهمنا لما يحدث على الحقيقة وليس ما تسبقنا إليه خبراتنا المسبقة هو التحدي الأكبر، والله أعلم. فجهودنا قد تأتي برد فعل معاكس لأنها قد تغذي النار دون أن ندري!

ما توصلت إليه -حتى اﻵن- أن الإنترنت وفر خيارات أكثر إيجابية وتماشيا مع أهواء النفس أو صادف جروحا تنزف ولم يلتفت لمداواتها أحد! لكنه الحلقة الأضعف بين الأسباب المختلفة.

حين ننظر للصورة الكبيرة نجد أن هناك عوامل رئيسية كلما اجتمع أكبر عدد منها كلما زادت احتمالية الإنحراف في العقيدة -عافانا الله وإياكم-.
وليست لدي صورة واضحة بعد، لكني أحاول أن أكتب كلما اتضح لي جزء منها.

وربما أبدأ بالعامل الأول وهو تفكك الأسرة.
وتفكك الأسرة لا يعني بالضرورة الطلاق، بل له صور كثيرة، إحداها الطلاق بملابسات معينة.

يتبع إن شاء الله.
98
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي.
« آخر مشاركة بواسطة حازرلي أسماء في 2022-07-19, 10:46:29 »
الأنترنت عامل محفز ودافع كبير بنظري، وليس صغيرا، نعم الخميرة موجودة، كما قلت عن حال الشابة، وهي التي كانت أصلا ذات استعداد، ثم الأنترنت سهّلت بشكل كبير، من بيتك تتصل وتُشحَن، وتؤيَّد على ما تفعل، وتتصل بالهيئات الدولية للإلحاد ولتشجيع الملحدين واستقطابهم، من البيت يتصل الشاب بهذه الهيئات، وتيسّر له الانطلاق، وقد تفتح له باب الهجرة ليكون واحدا من أيقونات الخروج عن الموروث في البلاد الإسلامية، وتفتح له القنوات أبوابها، كما تفعل قناة france24 مثلا، وهي التي تستدعي هؤلاء الشباب وتصوّرهم أبطالا انعتقوا من ربقة الفكر الجامد في البلاد الإسلامية، ولتصوّرهم بصورة المتحدّين لجمود الدين وظلم الدين...! كل هذا تفعله الأنترنت في بيت بسيط لأسرة بسيطة في مجتمع مسلم ما يزال يحافظ على أساسيات وإن كانت شرارات التفتح بدأت تنتشر فيه !

الجلسات الحوارية لم تعد تنفع ... نعم هذا ما أريد حقا البحث عنه، ما الذي أصبح يُجدي مع هذه الحالات، أو لنقل مع استباق لها في أنفس الشباب، ما الذي يجب علينا فعله ؟ ماذا نستطيع نحن أن نفعل معهم ؟؟ هناك منصات تكوين جادة من مثل منصة "المُحاور" ومنصات شبيهة، تعمل بجدّ في تكوين شباب محصّن ضدّ الشبهات، وقد ازداد عددها، وهو انتشار محمود مبارك، وألاحظ عددا من الشباب الذي أعرفه ويتابع صفحتي، متابعة لهم وتكوّنا، ولكن تبقى غير كافية.. ما الذي نستطيع فعله حقا ؟؟ أسأل بجِدّ ..
99
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2022-07-19, 07:24:27 »
نسأل الله العافية والسلامة أخي جواد..

هذه الأيام الأخيرة، تعرضت أخت لنا في الله لأزمة كبيرة، وهي من المواظبات على القرآن، ومن الساعيات لتحقيق أمر الله في أولادها، لنقل بما يسعها مع هذه المغريات والفتن والتحولات، لها ثلاث بنات من زواج ثان بعد طلاقها، تفطّنت اثنتان منهنّ لأختهنّ وهي تكتب مدحا في نوال السعداوي، حدّ قولها أنها ولدت من جديد يوم عرفتها، تدرس علم نفس في الجامعة، وكان التخصص الذي جاهدت لأجله، توغلت في الفلاسفة وفي دعاوى التحرر، وكان حبها لدعاواهم دافعا لخوضها في الشبهات؛ وتقدّم حالها شيئا فشيئا، رغم أن تفطن أختيها كان داعيا لتأليب الأب والأم عليها، والبحث في سرّ ما كتبت، ومع ظهور علامات عليها، أهمها الثورة على "الذكورية"، بتحرئها على والدها حتى لو سألها أن تناوله شيئا، رفضت وقالت انها ليست له خادمة!!

وقد عقدتُ معها جلسة حوارية، بدت فيها مستمعة أكثر منها متكلمة، وكل ذلك تبين أنه كان ادعاء منها وتمويها، تبيّن منذ حوالي شهر حينما استغلت خروج أمها من البيت وبقاءها مع أصغر أخواتها لتهرب، وقد اقتتلت معها أختها حتى تمنعها، ولكنها هربت قفزا من سور البيت ! ... هربت وقد تبيّن بشكل يقارب الجزم أنها قد ألحدتْ، مما عرف من كلمات لها، وكذا من مخلّفات ملفات على الحاسوب وجدوها لها، كلها شبهات وطعن في الدين وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونشدان للتحررمن ربقة المجتمع"الذكوري"  -عياذا بالله وسؤال الثبات على دينه-

حاولت اختصار قصتها...ما أردت قوله، وما استنتجته أسرتها، أنها كانت مهيأة منذ سنوات بعيدة لهذه الحال، كانت تنظر لنمط عيشنا على أن فيه من التقييد والكبت وعدم التحرر ...خاصة من ناحية ما يسمونه التسلط الذكوري، فقد غدت "نسوية" حتى النخاع.. تقول أمها أنها كانت خلاف أخواتها، كانت بتصرفات مختلفة تماما عنهن، كانت تعرف بالانزواء وبالتكبر على مفاهيمهم. وبنقدها للكثير من أمور الدين..وبوصفها لحالهم وفكرهم بالجمود(رغم انهن مثقفات ومتخرجات، الطبيبة والكيميائية ) حالة امها وأبيها تبعث على الشفقة...  صدمة غشت الأسرة...  ذهول وحيرة وحالة من العجز...  !

أقول... دور الأنترنت، دور مواقع الشبهات، ودعاوى التحرر، حبّ الانعتاق من المألوف ومن الموروث إلى فضاء التحرر دون قيد ولا شرط ... تكاثر هذه الدعاوى، وتكاثر منابرها، وتشجيعها لكل من لديه استعداد في نفسه بأقل المقدرات  ... الجهل بالدين وبمقاصده مع الظلم الذي لحق بالأصفياء والرصينين من أهل الدعوة، وتكبيل وتقييد حريات الحركات الدينية(مع كل مساوئها وهفواتها) ... 
إذن دعاة الفساد انتشروا ووجدوا لهم مساحات للانتشار وموارد للدعم المادي للتشجيع على استقطاب الشباب المسلم، بمعنى أن مغناطيس الفساد والإلحاد كبرت مساحة استقطابه، وصارت دعوى الانعتاق من الموروث والانطلاق في فضاء الحريات كلها، المعقولة وغير المعقولة، المؤطرة بالفطرة والخارجة عن الفطرة، كلها صارت ذات وزن في ظل انكماش كبير للعمل الدعوي الرصين الذي كبّل وقيّد وكُمّم ...

قبل سنوات من الآن كنت اقول للأخوات،  لا تستبعدن خطر دور الانترنت في التشبيه على الشباب، تحذرن وتوقّين أن يطال اولادكن شيء، لا تقلن أن الأمر بعيد عنكن،  فالموجة هادرة وتتمدد...  وبالفعل اليوم صرت أعاين حالات إلحاد قريبة،  كانت تعد من المستبعد والذي لا يخطر بالبال..

إنا لله وإنا إليه راجعون، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا واﻵخرة.

هذا عين ما أتحدث عنه اﻵن، وإن كانت المشاهد من حولي لم تصل بعد لهذه المرحلة الخطيرة، وإن كنت لا أستبعد أن الفارق ربما فقط بسبب اختلاف الجيل!
فمهما كان لا يزال جيل الثمانينات يحاول المحافظة على خيط رفيع بينه وبين أقاربه وأهله، في حين الأجيال الصغيرة أكثر جرأة وعنفا في مواجهة مجتمعاتهم.

لكني أتساءل هنا، هل ما يحدث فعلا هو بسبب الإنترنت والشبهات الملقاة عليه؟
أحسب أن هذه هي الحلقة الأخيرة، وأن الأمر أكثر عمقا بكثير. كذلك لم أعد أحسب أن الجلسات الحوارية والحلول التي ألفنا عليها سابقا تناسب التغييرات الضخمة التي نعيشها في السنوات الأخيرة.

والأمر كما قلتم ليس ببعيد عن أي بيت، فالمجتمع كله في حالة من التحول والانتقال لتبني قناعات جديدة، والإنترنت ما هو إلا عامل حفاز لا أكثر..
100
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي.
« آخر مشاركة بواسطة حازرلي أسماء في 2022-07-18, 11:51:09 »
نسأل الله العافية والسلامة أخي جواد..

هذه الأيام الأخيرة، تعرضت أخت لنا في الله لأزمة كبيرة، وهي من المواظبات على القرآن، ومن الساعيات لتحقيق أمر الله في أولادها، لنقل بما يسعها مع هذه المغريات والفتن والتحولات، لها ثلاث بنات من زواج ثان بعد طلاقها، تفطّنت اثنتان منهنّ لأختهنّ وهي تكتب مدحا في نوال السعداوي، حدّ قولها أنها ولدت من جديد يوم عرفتها، تدرس علم نفس في الجامعة، وكان التخصص الذي جاهدت لأجله، توغلت في الفلاسفة وفي دعاوى التحرر، وكان حبها لدعاواهم دافعا لخوضها في الشبهات؛ وتقدّم حالها شيئا فشيئا، رغم أن تفطن أختيها كان داعيا لتأليب الأب والأم عليها، والبحث في سرّ ما كتبت، ومع ظهور علامات عليها، أهمها الثورة على "الذكورية"، بتحرئها على والدها حتى لو سألها أن تناوله شيئا، رفضت وقالت انها ليست له خادمة!!

وقد عقدتُ معها جلسة حوارية، بدت فيها مستمعة أكثر منها متكلمة، وكل ذلك تبين أنه كان ادعاء منها وتمويها، تبيّن منذ حوالي شهر حينما استغلت خروج أمها من البيت وبقاءها مع أصغر أخواتها لتهرب، وقد اقتتلت معها أختها حتى تمنعها، ولكنها هربت قفزا من سور البيت ! ... هربت وقد تبيّن بشكل يقارب الجزم أنها قد ألحدتْ، مما عرف من كلمات لها، وكذا من مخلّفات ملفات على الحاسوب وجدوها لها، كلها شبهات وطعن في الدين وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونشدان للتحررمن ربقة المجتمع"الذكوري"  -عياذا بالله وسؤال الثبات على دينه-

حاولت اختصار قصتها...ما أردت قوله، وما استنتجته أسرتها، أنها كانت مهيأة منذ سنوات بعيدة لهذه الحال، كانت تنظر لنمط عيشنا على أن فيه من التقييد والكبت وعدم التحرر ...خاصة من ناحية ما يسمونه التسلط الذكوري، فقد غدت "نسوية" حتى النخاع.. تقول أمها أنها كانت خلاف أخواتها، كانت بتصرفات مختلفة تماما عنهن، كانت تعرف بالانزواء وبالتكبر على مفاهيمهم. وبنقدها للكثير من أمور الدين..وبوصفها لحالهم وفكرهم بالجمود(رغم انهن مثقفات ومتخرجات، الطبيبة والكيميائية ) حالة امها وأبيها تبعث على الشفقة...  صدمة غشت الأسرة...  ذهول وحيرة وحالة من العجز...  !

أقول... دور الأنترنت، دور مواقع الشبهات، ودعاوى التحرر، حبّ الانعتاق من المألوف ومن الموروث إلى فضاء التحرر دون قيد ولا شرط ... تكاثر هذه الدعاوى، وتكاثر منابرها، وتشجيعها لكل من لديه استعداد في نفسه بأقل المقدرات  ... الجهل بالدين وبمقاصده مع الظلم الذي لحق بالأصفياء والرصينين من أهل الدعوة، وتكبيل وتقييد حريات الحركات الدينية(مع كل مساوئها وهفواتها) ... 
إذن دعاة الفساد انتشروا ووجدوا لهم مساحات للانتشار وموارد للدعم المادي للتشجيع على استقطاب الشباب المسلم، بمعنى أن مغناطيس الفساد والإلحاد كبرت مساحة استقطابه، وصارت دعوى الانعتاق من الموروث والانطلاق في فضاء الحريات كلها، المعقولة وغير المعقولة، المؤطرة بالفطرة والخارجة عن الفطرة، كلها صارت ذات وزن في ظل انكماش كبير للعمل الدعوي الرصين الذي كبّل وقيّد وكُمّم ...

قبل سنوات من الآن كنت اقول للأخوات،  لا تستبعدن خطر دور الانترنت في التشبيه على الشباب، تحذرن وتوقّين أن يطال اولادكن شيء، لا تقلن أن الأمر بعيد عنكن،  فالموجة هادرة وتتمدد...  وبالفعل اليوم صرت أعاين حالات إلحاد قريبة،  كانت تعد من المستبعد والذي لا يخطر بالبال..
صفحات: 1 ... 8 9 [10]