71
:: حكاياتنا الحلوة :: / رد: حكاية امرأة ساحرة
« آخر مشاركة بواسطة ماما هادية في 2023-01-24, 20:11:18 » اللهم آمين
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
بذور الدنيا
استكمالا للنتائج التي تترتب على التفكك الفكري والعملي للأسرة، وحيث أني عاصرت كثيرا منها مؤخرا، فقد تأكدت ظنوني السابقة منذ سنوات قبل أن أخوض معركة الأسرة.
لا أدري لماذا يعترينا جبن شديد تجاه مكاشفة أنفسنا والإقرار بما برهنت عليه بالفعل رغباتنا الدفينة على مر السنين! فصوت الشهوات والانغماس في الدنيا لا يعلوه صوت في مجتمعاتنا!
لماذا إذن الاصرار على أن مساراتنا الحياتية التي سلكناها هي مسار الدين والتدين، وأن أي ادعاء بإمكانية الوصول لما هو أفضل هو مجرد كلام نظري غير قابل للتطبيق؟!
لا أجد تفسيرا منطقيا غير أن بذور الدنيا داخلنا أعمق مما نظن، وأن نباتها وإن اختلف لونه عن بذور الدنيا الأخرى من حولنا، إلا أنها تحتفظ بعوامل الانهيار في داخلها نورثها لأبنائنا من بعدنا.
شاءت الأقدار أن أجد نفسي في مسار لا أجد لأطفالي فيه غير مدارس الانترناشيونال (الإسلامي على حد زعمهم)، فهم على الرغم أنهم في بلد مسلم، إلا أنه لا يتحدث العربية ولا يعتبرها لغة يعتد بها.
وعلى الرغم أن القائمين على المدرسة من العرب أصحاب الفكر الديني، إلا أن ما شاهدته من طرق التواصل مع الأطفال أصابني بهم وغم شديدين..
تأكد لي ما كنت أخشاه من قبل، فكثير مما يوصف ب (إسلامي) من منتجات في زماننا، لا يعدوا كونه علامة تسويقية لفئة من الناس تهتم بأن تريح ضمائرها حين ترى العلامة على المنتجات التي تشتريها.
ولا أدري هل هناك من يهتم حقا بالمعنى وراء تلك العلامة ومدى تحققه أم لا، لكني لم أعد أستغرب ما يحدث اﻵن، فنحن أنفسنا نستخدم نفس العلامة على أفكارنا لنهرب من حقيقة أننا لا نستطيع مقاومة الدنيا وشهواتها. ودوما هناك طريق ملتوي نستطيع منه الوصول لتلك العلامة مع تحصيل ما تهواه أنفسنا دون نقصان.
وقد علمنا يقينا أن من تكون هذه صفتهم، فاستبدالهم قادم لا محالة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هلا تكرمت بشرح فكرتك هنا بشكل أكثر تفصيلا
بذور الدنيا
استكمالا للنتائج التي تترتب على التفكك الفكري والعملي للأسرة، وحيث أني عاصرت كثيرا منها مؤخرا، فقد تأكدت ظنوني السابقة منذ سنوات قبل أن أخوض معركة الأسرة.
لا أدري لماذا يعترينا جبن شديد تجاه مكاشفة أنفسنا والإقرار بما برهنت عليه بالفعل رغباتنا الدفينة على مر السنين! فصوت الشهوات والانغماس في الدنيا لا يعلوه صوت في مجتمعاتنا!
لماذا إذن الاصرار على أن مساراتنا الحياتية التي سلكناها هي مسار الدين والتدين، وأن أي ادعاء بإمكانية الوصول لما هو أفضل هو مجرد كلام نظري غير قابل للتطبيق؟!
لا أجد تفسيرا منطقيا غير أن بذور الدنيا داخلنا أعمق مما نظن، وأن نباتها وإن اختلف لونه عن بذور الدنيا الأخرى من حولنا، إلا أنها تحتفظ بعوامل الانهيار في داخلها نورثها لأبنائنا من بعدنا.
شاءت الأقدار أن أجد نفسي في مسار لا أجد لأطفالي فيه غير مدارس الانترناشيونال (الإسلامي على حد زعمهم)، فهم على الرغم أنهم في بلد مسلم، إلا أنه لا يتحدث العربية ولا يعتبرها لغة يعتد بها.
وعلى الرغم أن القائمين على المدرسة من العرب أصحاب الفكر الديني، إلا أن ما شاهدته من طرق التواصل مع الأطفال أصابني بهم وغم شديدين..
تأكد لي ما كنت أخشاه من قبل، فكثير مما يوصف ب (إسلامي) من منتجات في زماننا، لا يعدوا كونه علامة تسويقية لفئة من الناس تهتم بأن تريح ضمائرها حين ترى العلامة على المنتجات التي تشتريها.
ولا أدري هل هناك من يهتم حقا بالمعنى وراء تلك العلامة ومدى تحققه أم لا، لكني لم أعد أستغرب ما يحدث اﻵن، فنحن أنفسنا نستخدم نفس العلامة على أفكارنا لنهرب من حقيقة أننا لا نستطيع مقاومة الدنيا وشهواتها. ودوما هناك طريق ملتوي نستطيع منه الوصول لتلك العلامة مع تحصيل ما تهواه أنفسنا دون نقصان.
وقد علمنا يقينا أن من تكون هذه صفتهم، فاستبدالهم قادم لا محالة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
مداخلة دسمة على قصرها !
بداية، كما تعلمون فهناك فارق كبير بين معنى التغيير من القمة وبين أن القائد الصالح الذي يجمع الناس هو من أسباب النصر والتمكين.
وقد رأينا في تجربة مصر أن د. مرسي والذي نحسبه من الصالحين لم يستطع أن يقيم الأمر في مصر لأن المجتمع قد ألف الفساد وافتقد لدعم القاعدة.
كذلك، فإن القمة الفاسدة تحيط نفسها بمستويات عديدة من الفاسدين، فلا يصل للسلطة الحقيقية والتأثير إلا من على شاكلتهم في غالب الأمر،
ومن يكتشف صلاح أمره بينهم إما تلفيق التهم والسجن، او الإرغام على التقاعد أو التنحي بشكل أو بآخر. وهذا أيضا شواهده حولنا في كل مكان.
إذن فافتراض أن التغيير لن يتم إلا من القمة هو حكم باستحالة التغيير! فحتى مع افتراض الوصول لها، فلا قيمة لهذا الوصول دون أدوات سلطة حقيقة.
أدوات السلطة هنا لا تتوقف عند جيش وشرطة فقط، بل تتعداهما للإعلام والاقنصاد، وبعد كل هذا قد ينهار كل شيء إذا لم تصمد القاعدة أمام التحديات التي سيأتي بها التغيير!
وأما سورة النصر، فهي حقيقة اثبات على عكس ما يقول الأستاذ محمد إلهامي! فسورة النصر تصف موقفا سبقه الكثير من العمل على القاعدة وأدوات السلطة.
نأتي لسؤال ماذا علينا أن نفعل،
بالتأكيد لا توجد إجابة نموذجية لهذا السؤال! فكل منا له شخصيته وظروفه والكثير من المتغيرات التي تؤثر على هذا الجواب.
لكني لم أتوقف عن التفكير في هذا السؤال طوال العشرين سنة الماضية! وكل ما استطعت أن أخرج به أن النجاة الفردية لا تقل صعوبة عن العمل لنجاة الجماعة!
وقد أصابتني حيرة شديدة في العامين السابقين وأنا أحاول أن أقنع نفسي بأن النجاة الفردية هي الحل في هذا الزمان، وأن الإنسان يسعه بيته واجتهاده في النجاة بنفسه.
لكني فوجئت أنني أتحدث عن النجاة الفردية وكأنها إرادة شخصية محضة!
وحين تفكرت في الأمر لشهور عديدة، أيقنت ان النجاة هي منحة وكرم من الله تعالى، وأنه مهما كان المسار الذي أسير فيه فلا ضمان للنجاة ولا أمان للنفس أمام الفتن!
ما خلصت إليه في النهاية هو أن الله تعالى كتب لكل إنسان وسعه، وأن العبرة هو أن يستنفذ كل منا وسعه في العمل لدين الله، متجردا من هوى نفسه ومخلصا لله وحده.
مضى على هذا الموضوع إحدى عشرة سنة
بدأته مع بدء الثورة والآن انتهت كل الثورلات واختنقت أعظمها التي يكتم أنفاسها ويقضى على آخر جذوة من جمرها الخونة والمجرمون في الشمال السوري ممن اختطف هذا البركان وتاجر بدماء الشهداء
كنت خلالها لاعباً صغيراً وشاهدا على بعض الجوانب ، شهادتي التي قد أخطها تحرق الضلوع وتكوي القلوب وتُدمع العيون ، شهادة على مدى أحد عشر عاماً تعاملت فيها مع عشرات بل مئات الرجال والنساء ورأيت فيها العمل الإغاثي ومررت ببعض مشاهد العمل الثوري واحتككت مع اللاعبين السياسيين ورأيت الكثير من دوائر صنع القرار..
كوارث
مجازر
وجرائم
وأسوؤها تلك الصدمات وخيبات الأمل ممن عملت معهم أحياناَ لسنوات وكنت لا أشك أبداً بصدقهم ثم رأيت أن عملهم كشف عن وجه قبيح فيه المصلحة والتحزب والاستفادة للنفس أو للقريب حتى أنني أحياناً أكذب نفسي فأقول ربما هو خطأ أو انزلاق عابر لكنني أكتشف أنه واقع وربما كان العمل من اليوم الأول قائماً على نفاق عميق وكذب متخفي للوصول لتلك الغاية أو ذاك المطلب الشخصي حتى لو كان على حساب الفقراء والعاجزين
بدأت صفحتى بحماس وتفاؤل وربما أتابع فيها مع الخيبة المريرة والصور الفظيعة
ربما أتابع وربما أترك ذاك السجل ليغيب في أعماق النسيان في مكان عابت فيه لعشرات السنين ذكريات أليمة أليمة
مضى على هذا الموضوع إحدى عشرة سنة
بدأته مع بدء الثورة والآن انتهت كل الثورلات واختنقت أعظمها التي يكتم أنفاسها ويقضى على آخر جذوة من جمرها الخونة والمجرمون في الشمال السوري ممن اختطف هذا البركان وتاجر بدماء الشهداء
كنت خلالها لاعباً صغيراً وشاهدا على بعض الجوانب ، شهادتي التي قد أخطها تحرق الضلوع وتكوي القلوب وتُدمع العيون ، شهادة على مدى أحد عشر عاماً تعاملت فيها مع عشرات بل مئات الرجال والنساء ورأيت فيها العمل الإغاثي ومررت ببعض مشاهد العمل الثوري واحتككت مع اللاعبين السياسيين ورأيت الكثير من دوائر صنع القرار..
كوارث
مجازر
وجرائم
وأسوؤها تلك الصدمات وخيبات الأمل ممن عملت معهم أحياناَ لسنوات وكنت لا أشك أبداً بصدقهم ثم رأيت أن عملهم كشف عن وجه قبيح فيه المصلحة والتحزب والاستفادة للنفس أو للقريب حتى أنني أحياناً أكذب نفسي فأقول ربما هو خطأ أو انزلاق عابر لكنني أكتشف أنه واقع وربما كان العمل من اليوم الأول قائماً على نفاق عميق وكذب متخفي للوصول لتلك الغاية أو ذاك المطلب الشخصي حتى لو كان على حساب الفقراء والعاجزين
بدأت صفحتى بحماس وتفاؤل وربما أتابع فيها مع الخيبة المريرة والصور الفظيعة
ربما أتابع وربما أترك ذاك السجل ليغيب في أعماق النسيان في مكان عابت فيه لعشرات السنين ذكريات أليمة أليمة
سبحان اللهالحمد لله بارك الله بكم يا أخي
اين نحن من 2011
كيف كنا
وكيف أصبحنا
وهل تعلمنا وفهمنا؟ ام حيرتنا الاحداث وبعثرتنا؟
حياكم الله جميعا
وسقى الله أيامك يا شام
هل تستعاد أيامنا فيك وليالينا؟؟